Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل صلاة

أدعية الصّيام
أدعية لطلب المغفرة للمتوفّين
ألواح أيام الهاء
ألواح الخطّة الإلهيّة
إتّحاد‎
إِمَاءُ الرحمن
الأطفال
الامتحانات والبلايا
التبليغ
التوفيق على الخدمة
الثبات على العهد والميثاق
الثناء والامتنان
الجمع
الحفظ والحماية
الخروج من البيت والمدينة
السلام
الشفاء
الصباح والمساء
الصباح
الصفات الروحية
الصلاة الصغيرة
الصّلاة الكبرى
الصّلاة الوسطى
العون والمساعدة
الكَلِمَاتُ المَكْنُونَةُ
المغفرة
النيروز
النَّوْمَ
بَعْدَ الطَّعَامِ
صَلاةُ المَيِّت
عِنْدَما تَدْخُلُونَ مَحْفَلَ الشّورِ الرَّوحَانِيِّ
قَبْلَ الطَّعامِ
كَلِماتُ الحِكْمَةِ
لَوحُ النَّاقُوسِ
لَوُحُ الرِّضوَانِ
لَوْحُ أَحْمَد
لَوْحُ الزِّيَارَةِ
لَوْحُ الشفاء
لَوْحُ لَيلَةِ البَعْثِ
مناجاة بهائية-العربية
مناجات من الواح الخطة الإلهية
ميلاد حضرة الباب
ميلاد حضرة بهاء الله
مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ لَوْحِ الحِكْمَةِ
مُنَاجَاةُ اللِّقاءِ
وحدة
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








صلاة : أدعية الصّيام
أدعية الصّيام (#6368)
بِسمِ اللهِ الاَقدَسِ العَلیِ الاَعلی

سُبحانَکَ اللّهُمَّ یا اِلهی اَسئَلُکَ بِعَظَمَتِکَ الِّتی مِنها استَعظَمَ کُلُّ شَیئیٍ وَ بِاَنوارِ وَجهِکَ الَّذی مِنهُ استَضاءَ کُلُّ شَیئیٍ وَ بِبَدایِعِ اَسمائِکَ الَّتی مِنها فَصَلتَ بَینَ کُلِّشَیئیٍ وَ بِاسمِکَ الَّذی جَعَلتَهُ قائِماً عَلی کُلِّشَیئیٍ وَ بِسُلطانِکَ الَّذی بِهِ استَعلَیتَ عَلی کُلِّ شَیئیٍ وَ بِآیاتِکَ الِّتی مِنها استَجذَبَت حَقایِقُ الاَشیاءِ وَ بِکَلِمَتِکَ الَّتی مِنها فَزِعَ مَن فیِ الاَرضِ وَ السَّماءِ وَ بِنِدائِکَ فی بَرّیَةِ القُدسِ الَّذی بِهِ اشتَعَلَ قَلبُ العالَمِ وَ بِه هَدَیتَ المُخلِصینَ اِلی شاطی بَحرِ اَحَدیَّتِکَ وَ طَیَّرتَ العاشِقینَ فی هَواءِ قُربِکَ وَ لِقائِکَ وَ استَجذَبَت اَفئِدَةُ المُقَرَّبینَ اِلی یَمینِ عَرشِ رَحمانیَّتِکَ بِاَن تَقبَلَ مِنّا ما عَمِلنا فی حُبِّکَ وَ رِضائِکَ فَیا اِلهی وَ سَیِّدی وَ مَحبُوبی اِنَّ الَّذینَ ذاقُوا حَلاوَةَ نِدائِکَ وَ سَرِعُوا اِلی ظِلِّ مَواهِبِکَ وَ جِوارِ اَلطافِکَ وَ اتَّبَعُوا ما اَمَرتَهُم بِه حُبّاً لِنَفسِکَ وَ ابتِغاءً لِوَجهِکَ اُولئِکَ لا یَتَحِّرکُونَ اِلّا بِاِرادَتِکَ وَ لا یَتَکَلَّمُونَ اِلاّ بَعدَ اَمرِکَ فَیا اِلهی وَ سَیِّدی اَنَا عَبدُکَ وَ ابنُ عَبدِکَ قَد قُمتُ عَنِ الفِراشِ فی هذَا الفَجرِ الَّذی اِشرَقَت فیهِ شَمسُ اَحَدیَّتِکَ عَن اُفُقِ سَماءِ مَشیَّتِکَ وَ استَضاءَ مِنهَا الآفاقُ بِما قُدِّرَ فی صَحائِفِ قَضائِکَ لَکَ الحَمدُ یا اِلهی عَلی ما اَصبَحنا مُستَضیئاً بِنُورِ عِرفانِکَ وَ صُمنا خالِصاً لِوَجهِکَ اَی رَبِّ فَاَنزِل عَلَینا ما یَجعَلُنا غَنیّاً عَمّا سِواکَ وَ مُنقَطِعاً عَن دُونِکَ ثُمَّ اکتُب لی وَ لِاَحِبَّتی وَ ذَوی قَرابَتی مِن کُلِّ ذَکَرٍ وَ اُنثی خَیرُ الاخِرَةِ وَ الاُولی ثُمَّ اعصِمنا یا مَحبُوبَ الاِبداعِ وَ مَقصُودَ الاِختِراعِ بِعِصمَتِکَ الکُبری مِنَ الَّذینَ جَعَلتَهُم مَظاهِرَ الخَنّاسِ الَّذین یُوَسوِسُونَ فی صُدُورِ النّاسِ وَ اِنَّک اَنتَ المُقتَدِرُ المُهَمِینُ القَیُّومُ صَلِّ اللّهُمَّ یا اِلهی عَلی مَن جَعَلتَهُ قَیُّوماً عَلی اَسمائِک الحُسنی وَ بِه فَصَلتَ بَینَ الاَتقیاءِ وَ الاَشقیاءِ بِاَن تُوَفِّقَنی عَلی ما تُحِبُّ وَ تَرضی وَ صَلِّ اللّهُمَّ یا اِلهی عَلی کَلِماتِکَ وَ حُرُوفاتِکَ وَ عَلَی الَّذینَ تَوَجَّهُوا اِلَیکَ وَ اَقبَلوُا اِلی وَجهِکَ وَ سَمِعُوا نِدائَکَ وَ اِنَّکَ اَنتَ مالِکَ العِبادِ وَ سُلطانُهُم وَ اِنَّکَ اَنتَ عَلی کُلِّ شَیٍ قَدیرٌ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9946)
بِسْمِهِ ٱلْمُشْرِقِ مِنْ أُفُقِ ٱلْبَيانِ

أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِٱلآيَةِ ٱلكُبْرَى وَظُهُورِ فَضْلِكَ بَينَ ٱلوَرَى أَنْ لَا تَطْرُدَنِي عَنْ بَابِ مَدِيْنَةِ لِقَائِكَ وَلَا تُخَيبَنِي عَنْ ظُهُورَاتِ فَضْلِكَ بَينَ خَلْقِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ ٱلأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِنِدَائِكَ ٱلأَحْلى وَٱلكَلِمَةِ ٱلعُلْيَا أَنْ تُقَرِّبَنِي فِي كُلِّ ٱلأَحْوَالِ إِلَى فِنَاءِ بَابِكَ وَلَا تُبْعِدَنِي عَنْ ظِلِّ رَحْمَتِكَ وَقِبَابِ كَرَمِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ ٱلأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِضِيَاءِ غُرَّتِكَ ٱلغَرَّآءِ وَإِشْرَاقِ أَنْوَارِ وَجْهِكَ مِنَ ٱلأُفُقِ ٱلأَعْلى أَنْ تَجْذِبَنِي مِنْ نَفَحَاتِ قَمِيصِكَ وَتُشْرِبَنِي مِنْ رَحِيقِ بَيانِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ ٱلأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُك بِشَعَرَاتِكَ ٱلَّتِي تَتَحَرَّكَ عَلَى صَفَحَاتِ ٱلوَجْهِ كَمَا يَتَحَرَّكَ عَلَى صَفَحَاتِ ٱلأَلْوَاحِ قَلَمُكَ ٱلأَعْلى وَبِهَا تَضَوَّعَتْ رَائِحَةُ مِسْكَ ٱلمَعَانِي فِي مَلَكُوتِ ٱلإِنْشآءِ أَنْ تُقيمَنِي عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ عَلَى شَأْنٍ لَا يَعْقُبُهُ ٱلقُعُودُ وَلَا تَمْنَعُهُ إشَارَاتُ ٱلَّذِينَ جَادَلُوا بِآياتِكَ وَأَعْرَضُوا عَنْ وَجْهِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلَّذي جَعَلْتَهُ سُلْطَانَ ٱلأَسْمآءِ وَبِهِ ٱنْجَذَبَ مَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمآءِ أَنْ تُرِينِي شَمْسَ جَمَالِكَ وَتَرْزُقَنِي خَمْرَ بَيانِك، تَرَانِي يا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِخِبَاءِ مَجْدِكَ عَلَى أَعْلَى ٱلجِبَالِ وَفُسْطَاطِ أَمْرِكَ عَلَى أَعْلَى ٱلأَتْلَالِ أَنْ تُؤَيِّدَنِي عَلَى مَا أَرَادَ بِهِ إِرَادَتُكَ وَظَهَرَ مِنْ مَشِيَّتِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِجَمَالِكَ ٱلمُشْرِقِ مِنْ أُفُقِ ٱلبَقآءِ ٱلَّذِي إِذَا ظَهَرَ سَجَدَ لَهُ مَلَكُوتُ ٱلجَمَالِ وَكَبَّرَ عَنْ وَرَائِهِ بِأَعْلى ٱلنِّدَآءِ أَنْ تَجْعَلَنِي فَانِيًا عَمَّا عِنْدِي وَبَاقِيًا بِمَا عِنْدَكَ، تَرَانِي يا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيَّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُك بِمَظْهَرِ ٱسْمِكَ ٱلمَحْبُوبِ ٱلَّذِي بِهِ ٱحْتَرَقَتْ أَكْبَادُ ٱلعُشَّاقِ وَطَارَتْ أَفْئِدةُ مَنْ فِي ٱلآفَاقِ أَنْ تُوَفِّقَنِي عَلى ذِكْرِكَ بَينَ خَلْقِكَ وَثَنَائِكَ بَينَ بَرِيَّتِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُك بِحَفِيفِ سِدْرَةِ ٱلمُنْتَهى وَهَزِيزِ نَسَمَاتِ أَيَّامِكَ فِي جَبَرُوتِ ٱلأَسْمَآءِ أَنْ تُبْعِدَنِي عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ رِضَائُكَ وَتُقَرِّبَنِي إِلَى مَقَامٍ تَجَلَّى فِيهِ مَطْلَعُ آياتِكَ، تَرَانِي يا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأَولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُك بِٱلحَرْفِ ٱلَّتِي إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فَمِ مَشِيَّتِكَ مَاجَتِ ٱلبِحَارُ وَهَاجَتِ ٱلأَرْيَاحُ وَظَهَرَتِ ٱلأَثْمَارُ وَتَطَاوَلَتِ ٱلأَشْجَارُ وَمَحَتِ ٱلآثَارُ وَخُرِقَتِ ٱلأَسْتَارُ وَسَرُعَ ٱلمُخْلِصُونَ إِلَى أَنْوَارِ وَجْهِ رَبِّهِمِ ٱلمُخْتَارِ أَنْ تُعَرِّفَنِي مَا كَانَ مَكْنُونًا فِي كَنَائِز عِرْفَانِكَ وَمَسْتُورًا فِي خَزائِنِ عِلْمِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِك ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُك بِنَارِ مَحَبَّتِكَ ٱلَّتِي بِهَا طَارَ ٱلنَّوْمُ عَنْ عُيُونِ أَصْفِيَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَأَقَامَتْهُمْ فِي ٱلأَسْحَارِ لِذْكِرِكَ وَثَنَائِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ فَاز بِمَا أَنْزلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَأَظْهَرْتَهُ بِإِرَادَتِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ ٱلَّذِي سَاقَ ٱلمُقَرَّبِينَ إِلَى سِهَامِ قَضَائِكَ وَٱلمُخْلِصِينَ إِلَى سُيُوفِ ٱلأَعْدَاءِ فِي سَبِيلِكَ أَنْ تَكتُبَ لِي مِنْ قَلَمِك ٱلأَعْلَى مَا كَتَبْتَهُ ِلأُمَنَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ الأَبْهَى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى، أَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْئَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلَّذِي بِهِ سَمِعْتَ نِدَآءَ ٱلعَاشِقِينَ وَضَجِيْجَ ٱلمُشْتَاقِينَ وَصَرِيْخَ ٱلمُقَرَّبِينَ وَحَنِينَ ٱلمُخْلِصِينَ وَبِهِ قَضَيْتَ أَمَلَ ٱلآمِلِينَ وَأَعْطَيْتَهُمْ مَا أَرَادُوا بِفَضْلِكَ وَأَلْطَافِكَ وَبِٱلإِسْمِ ٱلَّذِي بِهِ مَاجَ بَحْرُ ٱلغُفْرَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ وَأَمْطَرَ سَحَابُ ٱلكَرَمِ عَلَى أَرِقَّائِكَ أَنْ تَكتُبَ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ وَصَامَ بِأَمْرِكَ أَجْرَ ٱلَّذِينَ لَمْ يتَكَلَّمُوا إِلَّا بِإِذْنِكَ وَأَلْقَوْا مَا عِنْدَهُمْ فِي سَبِيلِكَ وَحُبِّكَ، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ وَبِآيَاتِكَ وَبَيِّنَاتِكَ وَإِشْرَاقِ أَنْوَارِ شَمْسِ جَمَالِكَ وَأَغْصَانِكَ بِأَنْ تُكَفِّرَ جَرِيرَاتِ ٱلَّذِينَ تَمَسَّكُوا بِأَحْكَامِكَ وَعَمِلُوا بِمَا أُمِرُوا بِهِ فِي كِتَابِكَ، تَرَانِي يَا إِلٓهِي مُتَمَسِّكًا بِٱسْمِكَ ٱلأَقْدَسِ ٱلأَنْوَرِ ٱلأَعَزِّ ٱلأَعْظَمِ ٱلعَلِيِّ ٱلأَبْهى وَمُتَشَبِّثًا بِذَيلٍ تَشَبَّثَ بِهِ مَنْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9947)

يَا إِلٓهِي هَذِهِ أَيَّامٌ فِيْهَا فَرَضْتَ ٱلصِّيَامَ عَلَى عِبَادِكَ، وَبِهِ طَرَّزْتَ دِيْبَاجَ كِتَابِ أَوَامِرِكَ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ، وَزَيَّنْتَ صَحَائِفَ أَحْكَامِكَ لِمَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ، وَٱخْتَصَصْتَ كُلَّ سَاعَةٍ مِنْهَا بِفَضِيْلَةٍ لَمْ يُحِطْ بِهَا إِلَّا عِلْمُكَ ٱلَّذِي أَحَاطَ ٱلأَشْيآءَ كُلَّهَا، وَقَدَّرْتَ لِكُلِّ نَفْسٍ مِنْهَا نَصِيبًا فِي لَوْحِ قَضَائِكَ وَزُبُرِ تَقْدِيْرِكَ، وَاخْتَصَصْتَ كُلَّ وَرَقَةٍ مِنْهَا بِحِزْبٍ مِنَ ٱلأَحْزَابِ، وَقَدَّرْتَ لِلْعُشَّاقِ كَأْسَ ذِكْرِكَ فِي ٱلأَسْحَارِ يَا رَبَّ ٱلأَرْبَابِ، أُوْلَئِكَ عِبَادٌ أَخَذَهُمْ سُكْرُ خَمْرِ مَعَارِفِكَ عَلَى شَأْنٍ يَهْرُبُونَ مِنَ ٱلمَضَاجِعِ شَوْقًا لِذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَيَفِرُّونَ مِنَ ٱلنَّومِ طَلَبًا لِقُرْبِكَ وَعِنَايَتِكَ، لَمْ يَزَلْ طَرْفُهُمْ إِلَى مَشْرِقِ أَلْطَافِكَ وَوَجْهُهُمْ إِلَى مَطْلَعِ إِلْهَامِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَينَا وَعَلَيهِمْ مِنْ سَحَابِ رَحْمَتِكَ مَا يَنْبَغِي لِسَمَآءِ فَضْلِكَ وَكرَمِكَ، سُبْحَانَكَ يَا إِلٓهِي هَذِهِ سَاعَةٌ فِيْهَا فَتَحْتَ أَبْوَابَ جُودِكَ عَلَى وَجْهِ بَرِيَّتِكَ وَمَصَارِيعَ عِنَايَتِكَ لِمَنْ فِي أَرْضِكَ، أَسْئَلُكَ بِٱلَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَائُهُمْ فِي سَبِيلِكَ وَٱنْقَطَعُوا عَنْ كُلِّ ٱلجِهَاتِ شَوْقًا لِلِقَائِكَ، وَأَخَذَتْهُمْ نَفَحَاتُ وَحْيِكَ عَلَى شَأْنٍ يُسْمَعُ مِنْ كُلِّ جُزءٍ مِنْ أَجْزَاءِ أَبْدَانِهِمْ ذِكْرُكَ وَثَنَائُكَ بِأَنْ لَا تَجْعَلَنا مَحْرُومًا عَمَّا قَدَّرْتَهُ فِي هَذَا ٱلظُّهُورِ ٱلَّذِي بِهِ يَنْطِقُ كُلُّ شَجَرٍ بِمَا نَطَقَ بِهِ سِدْرَةُ ٱلسِّينآءِ لِمُوَسى كَلِيمِكَ وَيُسَبِّحُ كُلُّ حَجَرٍ بِمَا سَبَّحَ بِهِ ٱلحُصَاةُ فِي قَبْضَةِ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ، فَيَا إِلٓهِي هَؤُلآءِ عِبَادُكَ ٱلَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ مُعَاشِرَ نَفْسِكَ وَمُؤَانِسَ مَطْلَعِ ذاتِك وَفَرَّقَتْهُمْ أَرْيَاحُ مَشِيَّتِكَ إِلَى أَنْ أَدْخَلَتْهُمْ فِي ظِلِّكَ وَجِوَارِكَ، أَيْ رَبِّ لَمَّا أَسْكَنْتَهُمْ فِي ظِلِّ قِبَابِ رَحْمَتِكَ وَفِّقْهُمْ عَلَى مَا يَنْبَغِي لِهَذَا ٱلْمَقَامِ ٱلأَسْنى، أَيْ رَبِّ لَا تَجْعَلْهُمْ مِنَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلقُرْبِ مُنِعُوا عَنْ زِيَارَةِ طَلْعَتِكَ وَفِي ٱلوِصَالِ جُعِلُوا مَحْرُومًا عَنْ لِقَائِكَ، أَيْ رَبِّ هَؤُلآءِ عِبَادٌ دَخَلُوا مَعَكَ فِي هَذَا ٱلسِّجْنِ ٱلأَعْظَمِ وَصَامُوا فِيهِ بِمَا أَمَرْتَهُمْ فِي أَلْوَاحِ أَمْرِك وَصَحَائِفِ حُكْمِكَ، فَأَنْزلْ عَلَيهِمْ مَا يُقَدِّسُهُمْ عَمَّا يَكْرَهُهُ رِضَائُكَ لِيَكُونُوا خَالِصًا لِوَجْهِكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُوْنِك، فَأَنْزلْ عَلَينَا يَا إِلٓهِي مَا يَنْبَغِي لِفَضْلِكَ وَيَلِيقُ لِجُودِكَ، ثُمَّ ٱجْعَلْ يَا إِلٓهِي حَياتَنَا بِذِكْرِكَ وَمَمَاتَنَا بِحُبِّكَ، ثُمَّ ٱرْزقْنَا لِقَائَكَ فِي عَوَالِمِكَ ٱلَّتِي مَا ٱطَّلَعَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا نَفْسُكَ، إِنَّك أَنْتَ رَبُّنَا وَرَبُّ ٱلعَالَمِينَ وَإِلٓهُ مَنْ فِي ٱلسَّمَوَاتِ وَٱلأَرَضِينَ، فَيَا إِلٓهِي تَرَى مَا وَرَد عَلَى أَحِبَّائِكَ فِي أَيَّامِكَ، فَوَ عِزَّتِكَ مَا مِنْ أَرْضٍ إِلَّا وَفِيهَا ٱرْتَفَعَ ضَجِيجُ أَصْفِيَائِكَ، وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ جَعَلَهُمُ ٱلمُشْرِكُونَ أُسَارى فِي مَمْلَكَتِكَ وَمَنَعُوهُمْ عَنِ ٱلتَّقَرُّبِ إِلَيكَ وَٱلوُرُودِ فِي سَاحَةِ عِزِّكَ، وَمِنْهُمْ يَا إِلٓهِي تَقَرَّبُوا إِلَيكَ وَمُنِعُوا عَنْ لِقَائِكَ، وَمِنْهُمْ دَخَلُوا فِي جِوَارِكَ طَلَبًا لِلِقَائِكَ وَحَالَ بَينَهُمْ وَبَينَكَ سُبُحَاتُ خَلْقِكَ وَظُلْمُ طُغَاةِ بَرِيَّتِكَ، أَيْ رَبِّ هَذهِ سَاعَةٌ جَعَلْتَهَا خَيْرَ ٱلسَّاعَاتِ وَنَسَبْتَهَا إِلَى أَفْضَلِ خَلْقِكَ، أَسْئَلُكَ يَا إِلٓهِي بِكَ وَبِهِمْ بِأَنْ تُقَدِّرَ فِي هَذِهِ ٱلسَّنَةِ عِزًّا لِأَحِبَّائِكَ، ثُمَّ قَدِّرْ فِيْهَا مَا يَسْتَشْرِقُ بِهِ شَمْسُ قُدرَتِكَ عَنْ أُفُقِ عَظَمَتِكَ وَيَسْتَضِيءُ بِهَا ٱلعَالَمُ بِسُلْطَانِكَ، أَيْ رَبِّ فَٱنْصُرْ أَمْرَكَ وَٱخْذُلْ أَعْدَائَكَ، ثُمَّ ٱكتُبْ لَنَا خَيْرَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُولى وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلحَقُّ عَلَّامُ ٱلغُيوبِ لَا إِلٓهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلغَفُورُ ٱلكَرِيمُ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9948)

سُبْحَانَكَ ٱللَّهُمَّ يَا إِلٓهِي أَسْئَلُكَ بِهَذا ٱلظُّهُورِ ٱلَّذِي فِيْهِ بُدِّلَ ٱلدَّيْجُورُ بِٱلبُكُورِ، وَبُنِيَ ٱلبَيْتُ ٱلمَعْمُورُ، وَنُزِّلَ ٱللَّوْحُ ٱلمَسْطُورُ، وَظَهَرَ ٱلرَّقُّ ٱلمَنْشُورُ، بِأَنْ تُنَزِلَ عَلَيَّ وَمَنْ مَعِي مَا يُطَيِّرُنَا إِلَى هَوآءِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ، وَيُطَهِّرُنَا مِنَ ٱلشُّبُهَاتِ ٱلَّتِي بِهَا مُنِعَ ٱلمُرِيبُونَ عَنِ ٱلدُّخُولِ فِي حَرَمِ تَوْحِيْدِكَ، أَيْ رَبِّ أَنَا ٱلَّذِي تَمَسَّكْتُ بِحَبْلِ عِنَايَتِكَ وَتَشَبَّثْتُ بِذَيْلِ رَحْمَتِكَ وَأَلْطَافِكَ، قَدِّرْ لِي وَلِأَحِبَّتِي خَيْرَ ٱلدُّنْيا وَٱلآخِرَةِ، ثُمَّ ٱرْزقْهُمْ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ ٱلمَكْنُونَةِ ٱلَّتِي قَدَّرْتَهَا لِخِيْرَةِ ٱلبَريَّةِ، أَيْ رَبِّ هَذِهِ أَيَّامُ ٱلَّتِي فَرَضْتَ فِيهَا ٱلصِّيَامَ عَلى عِبَادِكَ، طوبى لِمَنْ صَامَ خَالِصًا لِوَجْهِكَ، مُنْقَطِعًا عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى دُوْنِكَ، أَيْ رَبِّ وَفِّقْنِي وَإِيَّاهُمْ عَلَى طَاعَتِكَ وَإِجْرَآءِ حُدُودِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ، لَا إِلٓهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلعَلِيمُ ٱلحَكِيمُ، وَٱلحَمْد للهِ رَبِّ ٱلعَالَمِينَ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9949)

طُوْبَى لِمَنْ يَقْرَئُهُ فِي أَيَّامِ شَهْرِ ٱلصِّيَامِ

تَعَالَى مُنْزِلُهُ

بِسْمِ ٱللّهِ ٱلْأَقْدَسِ ٱلْأَمْنَعِ ٱلْأَعَزِّ ٱلْعَلِيِّ ٱلْأَعْلَى

سُبْحَانَكَ ٱلْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي هَذِهِ أَيَّامٌ فِيهَا فَرَضْتَ ٱلصِّيَامَ لِكُلِّ ٱلْأَنَامِ لِيُزَكَّى بِهَا أَنْفُسُهُمْ وَيَنْقَطعُنَّ عَمَّا سِوَئكَ وَيَصْعَدَ مِنْ قُلُوْبِهِمْ مَا يَكُوْنُ لَايقًا لِمَكَامِنِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ وَقَابِلاً لِمَقَرِّ ظُهُوْرِ فَرْدَانِيَّتِكَ أَيْ رَبِّ فَٱجْعَلْ هَذَا ٱلْصِّيَامَ كَوْثَرَ ٱلْحَيَوَانِ وَقَدِّرْ فِيْهِ أَثَرَهُ وَطَهِّرْ بِهِ أَفْئِدَةَ عِبَادِكَ ٱلَّذِينَ مَا مَنَعَتْهُمْ مَكَارَةُ ٱلدُّنْيا عَنِ ٱلْتَّوَجُّهِ إِلَى شَطْرِ ٱسْمِكَ ٱلْأَبْهَى وَمَا ٱضْطَرَبَهُمْ ضَوْضَاءُ ٱلَّذِينَ هُمْ كَفَرُوْا بِآيَاتِكَ ٱلْكُبْرَى بَعْدَ ٱلَّذِي أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ بِسَلْطَنَتِكَ وَٱقْتِدَارِكَ وَعَظَمَتِكَ وَإِجْلَالِكَ أُولَئِكَ إِذَا سَمِعُوْا نِدَائَكَ سَرِعُوْا إِلَى شَطْرِ رَحْمَتِكَ وَمَا أَمْسَكَنَهُمْ شُئُوْنَاتُ ٱلْعَرَضِيَّةِ وَٱلْحُدُوْدَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَأَنَا ٱلَّذِي يَا إِلَهِي أَكُونُ مُقِرًّا بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَمُعْتَرِفًا بِفَرْدَانِيَّتِكَ وَخَاضِعًا لَدَى ظُهُوْرَاتِ عَظَمَتِكَ وَخَاشِعًا عِنْدَ بُرُوْزَاتِ أَنْوَارِ عِزِّ أَحَدِيتَّكَ آمَنْتُ بِكَ بَعْدَ ٱلَّذِي عَرَّفْتَنِي نَفْسَكَ وَأَظْهَرْتَهُ بِسُلْطَانِكَ وَقُدَرَتِكَ وَتَوَجَّهْتُ إِلَيهِ مُنْقَطِعًا عَنْ كُلِّ ٱلْجِهَاتِ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِ أَلْطَافِك وَمَوَاهِبِك وَآمَنْتُ بِهِ وَبِمَا نُزِّلَ عَلَيهِ مِنْ بَدَايِعِ أَحْكَامِكَ وَأَوَامِرِكَ وَصُمْتُ بِحُبِّكَ وَٱتِّبَاعًا لِأَمْرِكَ وَأَفْطَرْتُ بِذِكْرِكَ وَرِضَائِكَ أَيْ رَبِّ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ ٱلَّذِيْنَهُمْ صَامُوْا فِي ٱلْأَيَّامِ وَسَجَدوْا لِوَجْهِكَ فِي ٱللَّيَالِي وَكَفَرُوْا بِنَفْسِكَ وَأَنْكَرُوْا آيَاتِكَ وَجَاحَدُوْا بُرْهَانَكَ وَحَرَّفُوْا كَلِمَاتِكَ أَيْ رَبِّ فَٱفْتَحْ عَيْنِي وَعَيْنَ مَنْ أَرَادَكَ لِتَعْرِفَكَ بِعَيْنِكَ وَهَذَا مَا أَمَرْتَنَا بِهِ فِي كِتَابِكَ ٱلَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مَنِ ٱصْطَفَيْتَهُ بِأَمْرِكَ وَٱخْتَصَصْتَهُ بَيْنَ بَرِيَّتِكَ وَٱرْتَضَيْتَهُ لِسَلْطَنَتِكَ وَٱجْتَبَيَتَهُ وَأَرْسَلْتَهُ عَلَى بَرِيَّتِكَ فَلَكَ ٱلْحَمْدُ يَا إِلَهِي بِمَا وَفَّقْتَنَا عَلَى ٱلْإِقْرَارِ بِهِ وَٱلْتَّصْدِيقِ بِمَا نُزِّلَ عَلَيهِ وَشَرَّفْتَنَا بِلِقَاءِ مَنْ وَعَدتَنَا بِهِ فِي كُتُبِكَ وَأَلْوَاحِكَ وَإِذًا يَا إِلَهِي قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيكَ وَتَمَسَّكْتُ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ وَجُوْدِكَ وَتَشَبَّثْتُ بِذَيلِ أَلْطَافِكَ وَمَوَاهِبِكَ أَسْئَلُكَ بِأَنْ لَا تُخَيِّبَنِي عَمَّا قَدَّرْتَهُ لِعِبَادِكَ ٱلَّذِيْنَهُمْ أَقْبَلُوا إِلَى حَرَمِ وَصْلِكَ وَكَعْبَةِ لِقَائِكَ وَصَامُواْ فِي حُبِّكَ وَلَوْ أَنِّي يَا إِلَهِي أَعْتَرِفُ بِأَنَّ كُلَّ مَا َيَظْهَرُ مِنِّي لَمْ يَكُنْ قَابِلاً لِسُلْطَانِكَ وَلَا يَلِيقُ لِحَضْرَتِكَ وَلَكنْ أَسْئَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلَّذِي بِهِ تَجَلَّيْتَ عَلَى كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ بِأَسْمَائِكَ ٱلْحُسْنَى فِي هَذَا ٱلْظُّهُورِ ٱلَّذِي أَظْهَرْتَ جَمَالَكَ بِٱسْمِكَ ٱلْأَبْهَى بِأَنْ تُشْرِبَنِي خَمْرَ رَحْمَتِكَ وَرَحِيْقَ مَكْرُمَتِكَ ٱلَّذِي جَرَى عَنْ يَمِينِ مَشِيَّتِكَ لِأَتَوَجَّهَ بِكُلِّي إِلَيْكَ وَأَنْقَطِعَ عَمَّا سِوَئكَ عَلَى شَأْنِ ٱلَّذِي لَا أَرَى ٱلدُّنْيَا وَمَا خُلِقَ فيهَا إِلَّا كَيَوْمٍ مَا خَلَقْتَهَا ثُمَّ أَسْئَلُكَ يَا إِلَهِي بِأَنْ تُنْزِلَ مِنْ سَمَاءِ إِرَادَتِكَ وَسَحَابِ رَحْمَتِكَ مَا يُذْهِبُ عَنَّا رَوَائِحَ ٱلْعِصْيَانِ يَا مَنْ سَمَّيتَ نَفْسَكَ بِٱلرَّحْمَنِ وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدرُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْمَنَّانُ أَيْ رَبِّ لَا تَطْرُدْ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيكَ وَلَا تُبْعِدْ مَنْ تَقَرَّبَ بِكَ وَلَا تُخَيِّبْ مَنْ رَفَعَ أَيَادِي ٱلرَّجَاءِ إِلَى شَطْرِ فَضْلِكَ وَمَوَاهِبِكَ وَلَا تَحْرِمْ عِبَادَكَ ٱلْمُخْلِصِينَ عَنْ بَدَايِعِ فَضْلِكَ وَإِفْضَالِكَ أَيْ رَبِّ أَنْتَ ٱلْغَفُورُ وَأَنْتَ ٱلْكَرِيمُ وَأَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ وَمَا سِوَئكَ عُجَزآءُ لَدَى ظُهُورَاتِ قُدْرَتِكَ وَفُقَرآءُ لَدَى آثارِ غَنَائِكَ وَعُدَمَآءُ عِنْدَ ظُهُورَاتِ عِزِّ سَلْطَنَتِكَ وَضُعَفَآءُ عِنْدَ شُئُونَاتِ قُدْرَتِكَ أَيْ رَبِّ هَلْ دُوْنَكَ مِنْ مَهْرَبٍ لِنَهْرُبَ إِلَيْهِ أَوْ سِوَيكَ مِنْ مَلْجَاءٍ لِأَسْرُعَ إِلَيْهِ لَا فَوَ عِزَّتِكَ لَا عَاصِمَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا مَقَرَّ إِلَّا أَنْتَ وَلَا مَهْرَبَ إِلَّا إِلَيْكَ أَيْ رَبِّ أَذِقْنِي حَلَاوَةَ ذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ فَوَ عِزَّتِكَ مَنْ ذَاقَ حَلَاوَتَهُ ٱنْقَطعَ عَنِ ٱلدُّنْيا وَمَا خُلِقَ فِيْهَا وَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ مُطَهَّرًا عَنْ ذِكْرِ دُوْنِكَ فَيَا إِلَهِي فَأَلْهِمْنِي مِنْ بَدايِعِ ذِكْرِكَ لِأَذْكُرَكَ بِهَا وَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْرَئُونَ آيَاتِكَ وَلَا يَجِدُوْنَ مَا قُدِّرَ فِيْهَا مِنْ نِعْمَتِكَ ٱلْمَكْنُونَةِ ٱلّتِي تُحْيي بِهَا أَفْئِدَةُ بَرِيَّتِكَ وَقُلُوبُ عِبَادِكَ أَيْ رَبِّ فَٱجْعَلْنِي مِنَ ٱلَّذِينَ أَخَذَتْهُمْ نَفَحَاتُ آيَاتِكَ عَلَى شَأْنٍ أَنْفَقُوْا أَرْوَاحَهُمْ فِي سَبِيلِكَ وَسَرِعُوْا إِلَى مَقَرِّ ٱلْفِدَاءِ شَوْقًا لِجَمَالِكَ وَطَلَبًا لِوِصَالِكَ وَإِذَا قِيْلَ لَهُمْ فِي ٱلْطَّرِيقِ إِلَى أَيِّ مَقَرٍّ تَذْهَبُوْنَ قَالُوْا إِلَى اللهِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُهَيمِنِ ٱلْقَيُّومِ وَمَا مَنَعَهُمْ ظُلْمُ ٱلَّذِيْنَهُمْ أَعْرَضُوْا عَنْكَ وَبَغَواْ عَلَيْكَ مِنْ حُبِّهِمْ إِيَّاكَ وَتَوَجُّهِهِمْ إِلَيْكَ وَإِقْبَالِهِمْ إِلَى شَطْرِ رَحْمَتِكَ أُوْلَئِكَ عِبَادٌ يُصَلِّينَّ عَلَيهِمْ أَهْلُ مَلَأِ ٱلْأَعْلَى وَيُكَبِّرُنَّ أَهْلُ مَدَاينِ ٱلْبَقَاءِ ثُمَّ ٱلَّذِينَهُمْ رُقِمَ عَلَى جَبِينِهِمْ مِنْ قَلَمِك ٱلْأَعْلَى "هَؤُلَاءِ أَهْلُ ٱلْبَهَاءِ وَبِهِمْ ظَهَرَتْ أَنْوَارُ ٱلْهُدى" وَكَذَلِكَ قُدِّرَ فِي لَوْحِ ٱلْقَضَاءِ بِأَمْرِكَ وَإِرَادَتِكَ فَيَا إِلَهِي كَبِّرْ عَلَيهِمْ وَعَلَى ٱلَّذِينَ طَافُوْا فِي حَوْلِهِمْ فِي حَيَوتِهِمْ وَمَمَاتِهِمْ ثُمَّ ٱرْزُقْهُمْ مَا قَدَّرْتَهُ لِخِيرَةِ خَلْقِكَ إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ ٱلْمُهَيمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْوَهَّابُ أَيْ رَبِّ لَا تَجْعَلْ هَذَا ٱلصَّوْمَ آخِرَ صَوْمِنَا وَآخِرَ عَهْدِنَا ثُمَّ ٱقْبَلْ مَا عَمِلْنَاهُ في حُبِّك وَرِضَائِكَ وَمَا تُرِكَ عَنَّا بِمَا غَلَبَتْ عَلَينَا شُئُوْنَاتُ ٱلْنَّفْسِ وَٱلْهَوَى ثُمَّ ٱسْتَقِمْنَا عَلَى حُبِّكَ وَرِضَائِكَ ثُمَّ ٱحْفَظْنَا مِنْ شَرِّ ٱلَّذِينَ هُمْ كَفَرُوْا بِكَ وَبِآيَاتِكَ ٱلْكُبْرى وَإِنَّكَ أَنْتَ رَبُّ ٱلْآخِرَةِ وَٱلْأُوْلَى لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلْعَلِيُّ اَلْأَعْلَى وَكَبِّرِ ٱلْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي عَلَى ٱلْنُّقْطَةِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَٱلْسِّرِّ ٱلْأَحَدِيَّةِ وَٱلْغَيبِ ٱلْهُوِيَّةِ وَمَطْلَعِ ٱلْأُلُوهِيَّةِ وَمَظْهَرِ ٱلْرُّبُوبِيَّةِ ٱلَّذِي بِهِ فَصَّلْتَ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُوْنُ وَأَظهَرْتَ لَئَالِي عِلْمِك ٱلْمَكْنُوْنِ وَسِرِّ ٱسْمِكَ الْمَخْزُونِ وَجَعَلْتَهُ مُبَشِّرًا لِلَّذِي بِٱسْمِهِ أَلِفَ ٱلْكَافُ بِرُكنِهِ ٱلْنُّوْنُ وَبِهِ ظَهَرَتْ سَلْطَنَتُكَ وَعَظَمَتُكَ وَٱقْتِدَارُكَ وَنُزِّلَتْ آيَاتُكَ وَفُصِّلَتْ أَحْكَامُكَ وَنُشِرَتْ آثَارُكَ وَحُقِّقَتْ كَلِمَتُكَ وَبَعَثْتَ قُلُوبَ أَصْفِيَائِكَ وَحَشَرْتَ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ ٱلَّذِي سَمَّيْتَهُ بِعَلِيٍّ قَبْلَ نَبِيلٍ فِي مَلَكُوْتِ أَسْمَائِكَ وَبِرُوْحِ ٱلْرُّوْحِ فِي أَلْوَاحِ قَضَائِكَ وَأَقَمْتَهُ مَقَامَ نَفْسِكَ وَرَجَعَتْ كُلُّ ٱلْأَسْمَاءِ إِلَى ٱسْمِهِ بِأَمْرِكَ وَقُدْرَتِكَ وَبِهِ ٱنْتَهَتْ أَسْمَائُكَ وَصِفَاتُكَ وَلَهُ أَسْمَاءٌ فِي سُرَادِقِ عِصْمَتِكَ وَفِي عَوَالِمِ غَيْبِكَ وَمَدَائِنِ تَقْدِيْسِكَ وَعَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُوْا بِآيَاتِكَ وَتَوَجَّهُوْا إِلَيْكَ مُنْقَطِعًا عَمَّا سِوَاكَ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱعْتَرَفُوْا بِوَحْدَانِيَّتِكَ فِي ظُهُوْرِهِ كَرَّةً أُخْرَى ٱلَّذِي كَانَ مَذْكُوْرًا فِي أَلْوَاحِهِ وَكُتُبِهِ وَصُحُفِهِ وَفِي كُلِّ مَا نُزِّلَ عَلَيهِ مِنْ بَدَايِعِ آيَاتِكَ وَجَوَاهِرِ كَلِمَاتِكَ وَأَمَرْتَهُ بِأَنْ يَأْخُذَ عَهْدَ نَفْسِهِ قَبْلَ عَهْدَ نَفْسِهِ وَنُزِّلَ ٱلْبَيَانُ فِي ذِكْرِهِ وَثَنَائِهِ وَإِثْبَاتِ حَقِّهِ وَإِظْهَارِ سَلْطَنَتِهِ وَإِتْقَانِ أَمْرِهِ طُوْبى لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْهِ وَعَمِلَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ عِنْدِهِ يَا إِلَهَ ٱلْعَالَمِينَ وَمَقْصُوْدَ ٱلْعَارِفِينَ فَلَكَ ٱلْحَمْدُ يَا إِلَهِي بِمَا وَفَّقْتَنَا عَلَى عِرْفَانِهِ وَحُبِّهِ أَسْئَلُكَ بِهِ وَبِمَظَاهِرِ أُلُوْهِيَّتِكَ وَمَطَالِعِ رُبُوبِيَّتِكَ وَمَخَازنِ وَحْيِكَ وَمَكَامِنِ إِلْهَامِكَ بِأَنْ تُوَفِّقَنَا عَلَى خِدْمَتِهِ وَطَاعَتِهِ وَتَجْعَلَنَا نَاصِرًا لِأَمْرِهِ وَمُخَذِلاً لِأَعْدائِهِ وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْمَنَّانُ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9950)

نَزَّلَهُ عَزَّ كِبْرِيَائُهُ فِي آخِرِ شَهْرِ ٱلصِّيَامِ

بِسْمِ اللهِ ٱلْأَقْدَمِ ٱلْأَقْدَسِ

سُبْحَانَكَ ٱللَّهُمَّ يَا إِلٓهِي أَسْأَلُكَ بِٱلَّذِي أَظْهَرْتَهُ وَجَعَلْتَ ظُهُورَهُ نَفْسَ ظُهُورِكَ وَبُطُونَهُ نَفْسَ بَطُونِكَ، وَبِأَوَّلِيَّتِهِ حُقِّقَ أَوَّلِيَّتُكَ وَبِآخِرِيَّتِهِ ثَبَتَ آخِرِيَّتُكُ وَبِقُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ شَهِدَ كُلُّ ذِيْ قُدْرَةٍ بِٱقْتِدَارِكَ وَبِعَظمَتِهِ شَهِدَ كُلُّ ذِي عَظَمَةٍ بِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَبِقَيُّومِيَّتِهِ عُرِفَ قَيُّومِيَّتُكَ وَإِحَاطَتُكُ، وَبِمَشِيَّتِهِ ظَهَرَتْ مَشِيَّتُكَ وَبِوَجْهِهِ لَاحَ وَجْهُكَ وَبِأَمْرِهِ ظَهَرَ أَمْرُكَ وَبِآيَاتِهِ مُلِئَتِ ٱلآفَاقُ مِنْ بَدَائِعِ آيَاتِ سَلْطَنَتِكَ وَٱلسَّمَاءُ مِنْ ظُهُورَاتِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ وَٱلبِحَارُ مِنْ لَآلِئِ قُدْسِ عِلْمِكَ وَحِكْمَتِكَ وَزُيِّنَتِ ٱلأَشْجَارُ بِأَثْمَارِ مَعْرِفَتِكَ، وَبِهِ سَبَّحَكَ كُلُّ شَيءٍ وَتَوَجَّهَ كُلُّ ٱلأَشْيَاءِ إِلَى شَطْرِ رَحْمَانِيَّتِكَ، وَأَقْبَلَ كُلُّ ٱلوُجُوهِ إِلَى بَوَارِقِ أَنْوَارِ وَجْهِكَ وَكُلُّ ٱلنُّفُوسِ إِلَى ظُهُورَاتِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ، مَا أَعْلَى قُدْرَتَكَ وَمَا أَعْلَى سَلْطَنَتَكَ وَمَا أَعْلَى ٱقْتِدَارَكَ وَمَا أَعْلَى عَظَمَتَكَ وَمَا أَعْلَى كِبْرِيَائَكَ ٱلَّذِي ظَهَرَ مِنْهُ وَأَعْطَيْتَهُ بِجُودِكَ وَكرَمِكَ. فَيَا إِلٓهِي أَشْهَدُ بِأَنَّ بِهِ ظَهَرَتْ آيَاتُكَ ٱلكُبْرى وَسَبَقَتْ رَحْمَتُكَ ٱلأَشْياءَ لَوْلَاهُ مَا هَدَرَتِ ٱلوَرْقَاءُ وَمَا غَنَّ عَنْدَلِيْبُ ٱلسَّنآءِ فِي جَبَرُوتِ ٱلقَضَاءِ، وَأَشْهَدُ بِأَنَّ مِنْ أَوَّلِ كَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فَمِهِ وَأَوَّلِ نِدَاءٍ ٱرْتَفَعَ مِنْهُ بِمَشِيَّتِكَ وَإِرَادَتِكَ ٱنْقَلَبَتِ ٱلأَشْيَاءُ كُلُّهَا وَٱلسَّمَاءُ وَمَا فِيهَا وَٱلأَرْضُ وَمَنْ عَلَيهَا، وَبِهَا ٱنْقَلَبَتْ حَقَائِقُ ٱلوُجُودِ وَٱخْتَلَفَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَٱنْفَصَلَتْ وَٱئْتَلَفَتْ وَٱجْتَمَعَتْ وَظَهَرَتِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْتَّكْوِينِيَّةُ فِي عَالَمِ ٱلمُلْك وَٱلْمَلَكُوتِ وَٱلْظُّهُورَاتُ ٱلْوَاحِدِيَّةُ فِي عَالَمِ ٱلْجَبَرُوتِ وَٱلْآيَاتُ ٱلْأَحَدِيَّةُ فِي عَالَمِ ٱلْلَّاهُوتِ، وَبِذَلِكَ ٱلْنِّدَاءِ بَشَّرْتَ ٱلْعِبَادَ بِظُهُورِكَ ٱلأَعْظَمِ وَأَمْرِكَ ٱلأَتَمِّ فَلَمَّا ظَهَرَ ٱخْتَلَفَتِ ٱلأُمَمُ وَظَهَرَ ٱلإِنْقِلَابُ فِي ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ وَٱضْطرَبَتْ أَرْكَانُ ٱلأَشْيَاءِ، وَبِهِ ظَهَرَتِ ٱلفِتْنَةُ وَفُصِّلَتِ ٱلْكَلِمَةُ وَبِهَا ظَهَرَ ٱلْإِمْتِيَازُ بَيْنَ كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ ذَرَّاتِ ٱلأَشْيَاءِ وَبِهَا سُعِّرَتِ ٱلْجَحِيمُ وَظَهَرَ ٱلْنَّعِيمُ، طوبى لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ فَوَيلٌ لِمَنْ أَعْرَضَ عَنْكَ وَكَفَرَ بِكَ وَبِآيَاتِكَ فِي هَذَا ٱلْظُّهُورِ ٱلَّذِي فِيهِ ٱسْوَدَّتْ وُجُوهُ مَظَاهِرِ ٱلْنَّفْي وَٱبْيضَّتْ وُجُوهُ مَطَالِعِ ٱلإِثْبَاتِ يَا مَالِكَ ٱلْأَسْمَاءِ وَٱلْصِّفَاتِ، وَفِي قَبْضَتِكَ زِمَامُ ٱلمَوْجُوْداتِ عَمَّا خُلِقَ بَينَ ٱلأَرَضِينَ وَٱلسَّمَوَاتِ. فَلَكَ ٱلْحَمْدُ يَا إِلٓهِي حَمْدًا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَلَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ دُونَكَ وَلَا يُحْصِيهِ نَفْسٌ سِوَاك، أَيْ رَبِّ أَنْتَ ٱلَّذِي عَرَّفْتَنِي نَفْسَكَ فِي أَيَّامٍ فِيْهَا غَفَلَ عِبَادُكَ ٱلَّذِينَ بِٱنْتِسَابِهِمْ إِلَى نَفْسِكَ حَكَمُوا عَلَى مَنْ عَلَى ٱلأَرْضِ وَٱفْتَخَرُوْا عَلَى ٱلأُمَمِ وَإِنِّي يَا إِلٓهِي لَوْ حَكَمْتُ عَلَى شَرْقِ ٱلْأَرْضِ وَغَرْبِهَا وَمَلَكْتُ خَزَائِنَهَا كُلَّهَا وَأَنْفَقْتُ فِي سَبِيلِكَ مَا بَلَغْتُ إِلَى هَذا ٱلمَقَامِ إِلَّا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَلَوْ أَشْكُرُك يَا إِلٓهِي بِدَوَامِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ وَبَقَاءِ سَلْطَنَتِكَ وَٱقْتِدَارِكَ لَا يُعَادِلُ بِذِكْرٍ مِنَ ٱلأَذْكَارِ ٱلَّتِي عَلَّمْتَنِي بِفَضْلِكَ وَأَمَرْتَنِي بِأَنْ أَدْعُوْكَ وَأَذكُرَكَ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ شَأْنُ ذِكْرٍ مِنْ أَذْكَارِك هَذَا فَمَا مَقَامُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَكَ وَفَازَ بِلِقَائِكَ وَٱسْتَقَامَ عَلَى أَمْرِكَ؟ وَإِنِّي بِعَينِ ٱلْيَقِينِ رَأَيْتُ وَبِعِلْمِ ٱليَقِينِ أَيْقَنْتُ بِأَنَّكَ لَمْ تَزَلْ كُنْتَ مُقَدَّسًا عَنْ ذِكْرِ ٱلمَوْجُوْداتِ وَلَا تَزَالُ تَكُوْنُ مُتَعَالِيًا عَنْ وَصْفِ ٱلمُمْكنَاتِ، لَا يَنْبَغِي لَكَ ذِكْرُ أَحَدٍ إِلَّا ذِكْرُكَ أَوْ ذِكْرُ مِثْلِكَ وَإِنَّكَ كُنْتَ وَلَمْ تَزَلْ وَلَا تَزَالُ مُقَدَّسًا عَنِ ٱلْشِّبْهِ وَٱلمِثْلِ وَمُتَعَالِيًا عَنِ ٱلْكَفْوِ وَٱلْعِدلِ، فَلَمَّا ثَبَتَ تَقْدِيْسُ ذَاتِكَ عَنِ ٱلْمِثْلِيَّةِ وَتَنْزِيْهُ نَفْسِكَ عَنِ ٱلْشِّبْهِيَّةِ يَثْبُتُ بِأَنَّ ٱلذِّكْرَ مِنْ أَيِّ ذَاكِرٍ كَانَ يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ وَحَدِّهِ وَلَا يَرْتَقِي إِلَى سُلْطَانِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ وَمَقَرِّ قُدْسِ عَظَمَتِكَ، فَمَا أَحْلَى ذِكْرَكَ ذَاتَكَ وَوَصْفَكَ نَفْسَكَ، أَشْهَدُ يَا إِلٓهِي بِأَنَّكَ لَا تَزَالُ مَا نَزَّلْتَ عَلَى عِبَادِكَ إِلَّا مَا يُصْعِدُهُمْ إِلَى سَمَاءِ قُرْبِكَ وَمَقَرِّ عِزِّ تَوْحِيدِكَ، وَوَضَعْتَ ٱلْحُدُوْدَ بَينَهُمْ وَجَعَلْتَهَا مَطْلَعَ عَدلِكَ وَمَظْهَرَ فَضْلِكَ بَينَ خَلْقِكَ وَحِصْنَ حِمَايَتِك بَينَ بَريَّتِكَ لِئَلَّا يَظلِمَ أَحَدٌ أَحَدًا فِي أَرْضِكَ، طَوْبى لِمَنْ نَهَى ٱلْنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوى وَٱتَّبَعَ مَا رُقِمَ مِنْ قَلَمِكَ ٱلْأَعْلى حُبًّا لِجَمَالِكَ وَطَلَبًا لِرِضَائِكَ إِنَّهُ مِمَّنْ فَاز بِكُلِّ ٱلْخَيرِ وَٱتَّبَعَ ٱلْهُدَى، أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلَّذِي بِهِ عَرَّفْتَ نَفْسَكَ عِبَادَكَ وَبَرِيَّتَكَ وَٱجْتَذبْتَ أَفْئِدةَ ٱلْعَارِفِينَ إِلَى مَقَرِّ عِزِّ وَحْدَانِيَّتِكَ وَأَفْئِدَةَ ٱلمُقَرَّبِينَ إِلَى مَطْلَعِ ظُهُورِ فَرْدانِيَّتِك بِأَنْ تُوَفِّقَنِي عَلَى ٱلصِّيَامِ خَالِصًا لِوَجْهِكَ يَا ذاْ ٱلجَلَالِ وَٱلإِكرَامِ. ثُمَّ ٱجْعَلْنِي يَا إِلٓهِي مِنَ ٱلَّذِينَ تَمَسَّكُوْا بِسُنَنِكَ وَحُدُوْدَاتِك خَالِصِينَ لِوَجْهِكَ مِنْ دُوْنِ أَنْ يَكُوْنُوا نَاظِرِينَ إِلَى غَيرِكَ، أُوْلَئِكَ كَانَتْ خَمْرُهُمْ مَا خَرَجَ مِنْ فَمِ مَشِيَّتِكَ الأُوْلَى وَرَحِيقُهُمْ نِدَائَكَ ٱلأَحْلَى وَسَلْسَبِيلُهُمْ حُبَّكَ وَجَنَّتُهُمْ وَصْلَكَ وَلِقَائَكَ لِأَنَّكَ كُنْتَ مَبْدَأَهُمْ وَمُنْتَهَاهُمْ وَغَايَةَ أَمَلِهِمْ وَرَجَائِهِمْ، عَمِيَتْ عَينٌ تَرَى مَا لَا تُحِبُّ وَٱنْعَدمَتْ نَفْسٌ تُرِيد مَا لَا تُرِيدُ، فَيَا إِلٓهِي أَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ وَبِهِمْ بِأَنْ تَقْبَلَ أَعْمَالَنَاَ بِفَضْلِكَ وَعِنَايَتِكَ وَلَوْ أَنَّهَا لَا تَلِيقُ لِعُلُوِّ شَأْنِكَ وَسُمُوِّ قَدْرِكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِ ٱلمُشْتَاقِينَ وَطَبِيبَ أَفْئِدةِ ٱلْعَارِفِينَ، فَأَنْزِلْ عَلَينَا مِنْ سَمَاءِ رَحْمَتِكَ وَسَحَابِ إِفْضَالِكَ مَا يُطَهِّرُنَا عَنْ شَائِبَةِ ٱلنَّفْسِ وَٱلهَوَى وَيُقَرِّبُنَا إِلَى مَظهَرِ نَفْسِكَ ٱلْعَلِيِّ ٱلأَبْهَى وَإِنَّكَ رَبُّ ٱلْآخِرَةِ وَالأُوْلَى وَإِنَّك عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، صَلِّ ٱللَّهُمَّ يَا إِلٓهِي عَلَى ٱلنُّقْطةِ ٱلأُوْلَى ٱلَّذِي بِهِ دَارَتْ نُقْطَةُ ٱلْوُجُودِ فِي ٱلْغَيبِ وَٱلشُّهُودِ وَجَعَلْتَهُ مَرْجِعًا لِمَا يَرْجِعُ إِلَيْكَ وَمَظْهَرًا لِمَا يَظْهَرُ مِنْكَ وَعَلَى حُرُوفَاتِهِ مِنَ ٱلَّذِينَ مَا أَعْرَضُوْا عَنْكَ وَٱسْتَقَرُّوْا عَلَى حُبِّكَ وَرِضَائِكَ وَعَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ ٱسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِكَ بِدَوَامِ نَفْسِكَ وَبَقَاءِ ذَاتِكَ وَإِنَّك أَنْتَ ٱلغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ، ثُمَّ أَسْئَلُكَ يَا إِلٓهِي بِٱلَّذِي بَشَّرْتَنَا بِهِ فِي كُلِّ أَلْوَاحِكَ وَكُتُبِكَ وَزُبُرِك وَصُحُفِكَ وَبِهِ ٱنْقَلَبَ مَلَكُوْتُ ٱلأَسْمَاءِ وَظَهَرَ مَا سُتِرَ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوْا ٱلنَّفْسَ وَٱلْهَوَى بِأَنْ تَجْعَلَنَا ثَابِتِينَ عَلَى حُبِّهِ وَمُسْتَقِيمِينَ عَلَى أَمْرِهِ وَمَوَالِي لِأَوْلِيَائِهِ وَأَعَادِيَ لِأَعْدَائِهِ، ثُمَّ ٱحْفَظنَا يَا إِلٓهِي مِنْ شَرِّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوْا بِلِقَائِكَ وَأَعْرَضُوْا عَنْ وَجْهِكَ وَأَرَادُوْا قَتْلَ مَظْهَرِ نَفْسِكَ يَا إِلٓهِي وَسَيِّدِي تَعْلَمُ بِأَنَّهُمْ ضَيَّعُوْا أَمْرَكَ وَهَتَكُوْا سِتْرَ حُرْمَتِكَ بَينَ بَرِيَّتِكَ وَتَمَسَّكُوا بِأَعْدَائِكَ تَضْيِيْعًا لِأَمْرِكَ وَبَغْيًا عَلَى نَفْسِكَ، أَي رَبِّ خُذْهُمْ بِقَهْرِكَ وَقُوَّتِكَ ثُمَّ ٱهْتِكَ مَا سُتِرَ بِهِ عُيُوبُهُمْ وَشَقْوَتُهُمْ لِيَظْهَرَ مَا فِي صُدُوْرِهِمْ عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ يَا مُنْزِلَ ٱلْنِّقَمِ وَخَالِقَ ٱلأُمَمِ وَسَابِغَ ٱلْنِّعَمِ لَا إِلٓهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلعَزيز ٱلْكرِيمُ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9951)
هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْمَنَّانُ

يَا إِلَهَ ٱلْرَّحْمَنِ وَٱلْمُقْتَدِرُ عَلَى ٱلْإِمْكَانِ تَرى عِبَادك وَأَرِقَّائَكَ ٱلَّذِينَ يَصُوْمُوْنَ فِي ٱلْأَيَّامِ بِأَمْرِك وَإِرَادَتِكَ وَيَقُوْمُوْنَ فِي ٱلْأَسْحَارِ لِذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ رَجَاءَ مَا كُنِزَ فِي كَنَائِزِ فَضْلِكَ وَخَزَائِنِ جُوْدِكَ وَكَرَمِكَ. أَسْأَلُكَ يَا مَنْ بِيَدِكَ زِمَامُ ٱلْمُمْكِنَاتِ وَفِي قَبْضَتِكَ مَلَكُوْتُ ٱلْأَسْمَاءِ وَٱلصِّفَاتِ بِأَنْ لَا تَحْرِمَ عِبَادَكَ عَنْ أَمْطَارِ سَحَابِ رَحْمَتِكَ فِي أَيَّامِكَ وَلَا تَمْنَعَهُمْ عَنْ رَشَحَاتِ بَحْرِ رِضَائِكَ. أَيْ رَبِّ قَد شَهِدَتِ ٱلْذَّرَّاتُ بِقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ وَٱلْآيَاتُ بِعَظَمَتِكَ وَٱقْتِدَارِكَ فَٱرْحَمْ يَا إِلَهَ ٱلْعَالَمِ وَمَالِكَ ٱلْقِدَمِ وَسُلْطَانَ ٱلْأُمَمِ عِبَادَكَ ٱلَّذِينَ تَمَسَّكُواْ بِحَبْلِ أَوَامِرِكَ وَخَضَعُواْ عِنْدَ ظُهُوْرَاتِ أَحْكَامِكَ مِنْ سَمَاءِ مَشِيَّتِكَ أَيْ رَبِّ تَرَى عُيُوْنَهُمْ نَاظِرَةً إِلَى أُفُقِ عِنَايَتِكَ وَقُلُوْبَهُمْ مُتَوَجِّهَةً إِلَى بُحُوْرِ أَلْطَافِكَ وَأَصْوَاتَهُمْ خَاشِعَةً لِنِدَائِكَ ٱلْأَحْلَى ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ مِنَ ٱلْمَقَامِ ٱلْأَعْلَى بِٱسْمِكَ ٱلْأَبْهَى أَيْ رَبِّ فَٱنْصُرْ أَحِبَّتَكَ ٱلَّذِينَ نَبَذُواْ مَا عِنْدَهُمْ رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ وَأَحَاطَتْهُمُ ٱلْبَأْسَاءُ وَٱلْضَّرَّاءُ بِمَا أَعْرَضُواْ عَنَ ٱلْوَرَى وَأَقْبَلُواْ إِلَى ٱلْأُفُقِ ٱلْأَعْلَى. أَيْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِأَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنْ شُئُوْنَاتِ ٱلْنَّفْسِ وَٱلْهَوَى وَتُؤَيِّدَهُمْ عَلَى مَا يَنْفَعُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَٱلْأُوْلَى. أَيْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلْمَكْنُوْنِ ٱلْمَخْزُوْنِ ٱلَّذِي يُنَادِي بِأَعْلَى ٱلْنِّدَاءِ فِي مَلَكُوْتِ ٱلْإِنْشَاءِ وَيَدْعُوا ٱلْكُلَّ إِلَى سِدْرَةِ ٱلْمُنْتَهَى وَٱلْمَقَامِ ٱلْأَقْصَى بِأَنْ تُنْزِلَ عَلَينَا وَعَلَى عِبَادِكَ مِنْ أَمْطَارِ سَحَابِ رَحْمَتِكَ لِيُطَهِّرَنَا عَنْ ذِكْرِ غَيْرِكَ وَيُقَرِّبَنَا إِلَى شَاطِئِ بَحْرِ فَضْلِكَ. أَيْ رَبِّ فَٱكْتُبْ لَنَا مِنْ قَلَمِكَ ٱلْأَعْلَى مَا يُبْقِي بِهِ أَرْوَاحُنَا فِي جَبَرُوْتِكَ وَأَسْمَائُنَا فِي مَلَكُوْتِكَ وَأَجْسَادُنَا فِي كَنَائِزِ حِفْظِكَ وَأَجْسَامُنَا فِي خَزَائِنِ عِصْمَتِكَ إِنَّك أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا كَانَ وَمَا يَكُوْنُ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلْمُهَيمِنُ ٱلْقَيُّوْمُ. أَيْ رَبِّ تَرَى أَيَادِي ٱلرَّجَاءِ مُرْتَفِعَةً إِلَى سَمَاءِ جُوْدِكَ وَكرَمِكَ أَسْأَلُكَ بِأَنْ لَا تُرْجِعَهَا إِلَّا بِكُنُوْز عَطَائِكَ وَإِحْسَانِكَ. أَيْ رَبِّ فَٱكْتُبْ لَنَا وَلِآبَائِنَا وَاُمَّهَاتِنَا كَلِمَةَ ٱلْغُفْرَانِ ثُمَّ ٱقْضِ لَنَا مَا أَرَدْنَاهُ مِنْ طَمْطَامِ فَضْلِكَ وَمَوَاهِبِكَ ثُمَّ ٱقْبَلْ مِنَّا يَا مَحْبُوْبَنَا مَا عَمِلْنَاهُ فِي سَبِيلِك. إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ ٱلْمُتَعَالِيُّ ٱلْفَرْدُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْغَفُوْرُ ٱلْعَطُوْفُ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9952)

فيا إلهي هذا أول يوم فيه فرضت الصيام لأحبائك، أسئلك بنفسك والذي صام في حبك ورضاك لا لهواه وبُغض مولاه وبأسمائك الحسنى وصفاتك العليا بأن تطهّر عبادك عن حب ما سواك وقرّبهم إلى مطلع أنوار وجهك ومقر عرش أحديّتك، ونوّر قلوبهم يا إلهي بأنوار معرفتك ووجوههم بضياء الشمس التي أشرقت عن أفق مشيّتك، وإنك أنت المقتدر على ما تشاء لا إله إلا أنت العزيز المستعان، ثم وفّقهم يا إلهي على نصرة نفسك وإعلاء كلمتك، ثم اجعلهم أيادي أمرك بين عبادك ثم أَظْهِرْ بهم دينك وآثارك بين خلقك لِيُملأ الآفاق من ذكرك وثنائك وحجّتك وبرهانك، وإنك أنت المعطي المقتدر المهيمن العزيز الرحمن

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9953)
﴿ بسمه الموعود في كتب الله العليم الخبير ﴾*

قد حلّت أيام الصيام وصام فيها العباد الذين طافوا حول العرش وكانوا من الفائزين، قل يا إله الأسماء وفاطر الأرض والسماء أسئلك باسمك الأبهى بأن تَقبل صيام الذين صاموا في حبك ورضائك وعملوا بما أمرتهم في زبرك وألواحك، وأسئلك بهم بأن تجعلني مؤيّدا على أمرك ومستقيما على حبك لئلا يزلَّ قدمي من ضوضاء عبادك، إنك أنت المقتدر على ما تشاء لا إله إلا أنت المحْيي المقتدر الباذل القديم

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9954)

فسبحانك اللهم يا إلهي إنّا صمنا بأمرك وأفطرنا بحبك ورضائك، فاقبل منّا يا إلهي ما عملنا في سبيك خالصًا لوجهك وناظرًا إلى أمرك من دون أن أنظر إلى جهةٍ دونك، ثم اغفر لنا ولآبائنا ولكل من آمن بك وبآياتك الكبرى في هذا الظهور الأعظم الأبهى، إنك أنت المقتدر على ما تشاء، وإنك أنت المتعالي العزيز المختار.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9955)
بسمه العزيز الودود

يا إلهي وسيّدي تراني بين عُصاة بريّتك وطُغاة خلقك، كلما دعَوْتُهم إلى بحر عرفانك زادوا في إنكارهم أمرك وإعراضهم عن أفق إرادتك، أي رب أسئلك بالذين صاموا في حبك وشربوا كوثر التسليم من يد عطائك بأن تقدّر لأحبتك الذين تمسّكوا بحبل الاصطبار عند إشراق شمس امتحانك كل نعمة أحْصَتْها كتبك وألواحك، ثم اكتب لمن مسَّتْه الرازايا في سبيلك أجر من استشهد في رضائك، أي رب فانزِل عليهم ما تفرح به قلوبُهم وتَقَرُّ به عيونُهم وتنشرح به صدورُهم، إنك أنت المقتدر المتعالي المهيمن العليم الحكيم.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9956)

سبحانك اللهم يا إلهي هذه أيام فيها فرضت الصيام على أصفيائك وأوليائك وعبادك وجعلته نورا لأهل مملكتك كما جعلت الصلاة معراجا للموحدين من عبادك، أسئلك يا إلهي بهذين الركنين الأعظمين اللذين جعلتهما عزًّا وشرفا لخلقك بأن تحفظ دينك من شر كل مشرك ومكر كل فاجر، أي رب لا تستُر نورك الذي أظهرته بقدرتك واقتدارك، ثم انصر الموحدين بجنود الغيب والشهادة بأمرك وسلطنتك، لا إله أنت القوي القدير.

-حضرة بهاء الله
-----------------------
أدعية الصّيام (#9957)

هَذَا دُعَاءٌ قَد نُزِّلَ حِيْنَ ٱلْإِفْطَارِ مِنْ لَدَى اللهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْمُخْتَارِ

هُوَ ٱلْآمِرُ

سُبْحَانَكَ ٱلْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِٱلَّذِينَ جَعَلْتَ صِيَامَهُمْ فِي حُبِّك وَرِضَائِك وَإِظهَارِ أَمْرِكَ وَٱتِّبَاعِ آيَاتِكَ وَأَحْكَامِكَ وَإِفْطَارَهُمْ قُرْبَكَ وَلِقَائَكَ فَوَ عِزَّتِكَ إِنَّهُمْ فِي أَيَّامِهِمْ كُلِّهَا صَائِمُوْنَ وَإِلَى شَطْرِ رِضَائِكَ مُتَوَجِّهُوْنَ وَلَوْ يَخْرُجُ مِنْ فَمِ إِرَادَتِكَ مُخَاطِبًا إِيَّاهُمْ يَا قَوْمِ صُوْمُواْ حُبًّا لِجَمَالِي وَلَا تُعَلِّقُهُ بِٱلْمِيقَاتِ وَٱلْحُدُوْد فَوَ عِزَّتِكَ هُمْ يَصُوْمُوْنَ وَلَا يأْكُلُوْنَ إِلَى أَنْ يَمُوْتُوْنَ لِأَنَّهُمْ ذَاقُوْا حَلَاوَةَ نِدَائِكَ وَذِكْرِكَ وَثَنَائِكَ وَكَلِمَةِ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْ شَفَتَي مَشِيَّتِكَ.

أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِنَفْسِك ٱلْعَلِيِّ ٱلْأَعْلَى ثُمَّ بِظُهُوْرِكَ كَرَّةً أُخْرَى ٱلَّذِي بِهِ ٱنْقَلَبَ مَلَكُوْتُ ٱلْأَسْمَاءِ وَجَبَرُوْتُ ٱلْصِّفَاتِ وَأَخَذَ ٱلْسُّكْرُ سُكَّانَ ٱلْأَرَضِينَ وَٱلْسَّمَوَاتِ وَٱلْزَّلْزَالُ مَنْ فِي مَلَكُوْتِ ٱلْأَمْرِ وَٱلْخَلْقِ إِلَّا مَنْ صَامَ عَنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُهُ رِضَاكَ وَأَمْسَكَ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْتَّوَجُّهِ إِلَى مَا سِوَاكَ بِأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْهُمْ وَتَكْتُبَ أَسْمَائَنَا فِي لَوْحِ ٱلَّذِي كَتَبْتَ أَسْمَائَهُمْ وَإِنَّكَ يَا إِلَهِي بِبِدَايِعِ قُدْرَتِك وَسَلْطَنَتِكَ وَعَظَمَتِكَ ٱنْشَعَبَتْ أَسْمَائَهُمْ مِنْ بَحْرِ ٱسْمِكَ وَخَلَقْتَ ذوَاتَهُمْ مِنْ جَوْهَرِ حُبِّك وَكَيْنُوْنَاتِهِمْ مِنْ سَاذِجِ أَمْرِكَ وَمَا تَعَقَّبَ وَصْلُهُمْ بِظُهُوْرَاتِ ٱلْفَصْلِ وَٱلإِنْفِصَالِ وَمَا قُدِّرَ لِقُرْبِهِمْ بُعْدٌ وَلَا لِبَقَائِهِمْ زَوَالٌ إِنَّهُمْ عِبَادٌ لَمْ يَزَلْ يَحْكُوْنَ عَنْكَ وَلَا يَزَالُ يَطُوْفُوْنَ فِي حَوْلِكَ وَيُهَرْوِلُوْنَ حَوْلَ حَرَمِ لِقَائِكَ وَكَعْبَةِ وَصْلِكَ وَمَا جَعَلْتَ ٱلْفَرْقَ يَا إِلَهِي بَيْنَكَ وَبَينَهُمْ إِلَّا بِأَنَّهُمْ لَمَّا شَهِدُوْا أَنْوَارَ وَجْهِكَ تَوَجَّهُوْا إِلَيْكَ وَسَجَدُوْا لِجَمَالِكَ خَاشِعًا خَاضِعًا لِعَظمَتِكَ وَمُنْقَطِعًا عَمَّا سِوَاك.

أَيْ رَبِّ هَذا يَوْمٌ فِيهِ صُمْنَا بِأَمْرِك وَإِرَادَتِكَ بِمَا نَزَّلْتَهُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ وَأَمْسَكْنَا ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَى وَعَمَّا يَكْرَهُهُ رِضَاكَ إِلَى أَنِ ٱنْتَهَى ٱليَوْمُ وَبَلَغَ حِينُ ٱلْإِفْطارِ إِذًا أَسْئَلُكَ يَا مَحْبُوْبَ قُلُوْبِ ٱلعَاشِقِينَ وَيَا حَبِيبَ أَفْئِدةِ ٱلْعَارِفِينَ وَيَا وَلَهَ صُدُوْرِ ٱلْمُشْتَاقِينَ وَيَا مَقْصُوْدَ ٱلْقَاصِدِينَ بِأَنْ تُطَيِّرَنَا فِي هَوَاءِ قُرْبِكَ وَلِقَائِكَ وَتَقْبَلَ عَنَّا مَا عَمِلْنَا فِي حُبِّك وَرِضَائِك ثُمَّ ٱكتُبْنَا مِنَ ٱلَّذِينَهُمْ أَقَرُّوْا بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَٱعْتَرَفُوْا بِفَرْدَانِيَّتِكَ وَخَضَعُوْا لِعَظمَتِكَ وَكِبْرِيَائِك وَعَاذُوْا بِحَضْرَتِكَ وَلَاذُوْا بِجِنَابِكَ وَأَنْفَقُوْا أَرْوَاحَهُمْ شَوْقًا لِلِقَائِكَ وَٱلْحُضُوْرِ بَينَ يَدَيْكَ وَنَبَذُوْا ٱلْدُّنْيا عَنْ وَرَائِهِمْ لِحُبِّكَ وَقَطَعُوْا ٱلْنِّسْبَةَ مِنْ كُلِّ ذِي نِسْبَةٍ مُتَوَجِّهًا إِلَيْكَ أَوْلَئِكَ عِبَادُ ٱلَّذينَ إِذَا يُذْكَرُ لَهُمُ ٱسْمُكَ يَذُوْبُ قُلُوْبُهُمْ شَغَفًا لِجَمَالِكَ وَتَفِيضُ عُيُوْنُهُمْ طَلَبًا لِقُرْبِكَ وَلِقَائِكَ. أَيْ رَبِّ هَذا لِسَانِي يَشْهَدُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَفَرْدَانِيَّتِكَ وَهَذِهِ عَينِي نَاظِرَةٌ إِلَى شَطْرِ مَوَاهِبِكَ وَأَلْطَافِكَ وَهَذِهِ أُذُنِي مُتَرَصِّدَةٌ لِإِصْغَاءِ نِدَائِكَ وَكَلِمَتِكَ لِأَنِّي أَيْقَنْتُ يَا إِلَهِي بِأَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْ فَمِ مَشِيَّتِكَ مَا قَدَّرْتَ لَهَا مِنْ نَفَادٍ وَتَسْمَعُهَا فِي كُلِّ ٱلْأَحْيانِ آذَانُ ٱلَّتِي قَدَّسْتَهَا لِٱسْتِمَاعِ كَلِمَاتِكَ وَإِصْغَاءِ آيَاتِكَ وَإِنَّ هَذِهِ يَا إِلَهِي يَدِي قَد ٱرْتَفَعْتُهَا إِلَى سَمَاءِ مَكْرُمَتِكَ وَأَلْطَافِكَ أَتَطرُدُ يَا إِلَهِي هَذَا ٱلْفَقِيرَ ٱلَّذِي مَا ٱتَّخَذلِنَفْسِهِ مَحْبُوْبًا سِوَاكَ وَلَا مُعْطِيًا دُوْنَكَ وَلَا سُلْطَانًا غَيْرَكَ وَلَا ظِلًّا إِلَّا فِي جِوَارِ رَحْمَتِكَ وَلَا مَأْمَنًا إِلَّا لَدَى بَابِكَ ٱلَّذِي فَتَحْتَهُ عَلى وَجْهِ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ لَا فَوَ عِزَّتِكَ أَنَا ٱلَّذِي أَكُوْنُ مُطْمَئِنًّا بِفَضْلِكَ وَلَوْ تُعَذِبُنِي بِدَوَامِ مُلْكِكَ وَيَسْئَلُنِي أَحَدٌ مِنْكَ لَتَنْطِقُ أَرْكَانِي كُلُّهَا بِأَنَّهُ لَهُوَ ٱلْمَحْبُوْبُ فِي فِعْلِهِ وَٱلْمُطَاعُ فِي حُكْمِهِ وَٱلرَّحْمَنُ فِي سَجيَّتِهِ وَٱلرَّحِيمُ عَلى خَلْقِهِ. فَوَ عِزَّتِكَ يَا مَحْبُوْبَ قُلُوْبِ ٱلْمُشْتَاقِينَ لَوْ تَطرُدنِي عَنْ بَابِكَ وَتَدَعُنِي تَحْتَ أَسْيافِ طُغَاةِ خَلْقِكَ وَعُصَاةِ بَرِيَّتِكَ وَيَسْئَلُنِي أَحَدٌ مِنْكَ يُنَادِي كُلُّ شَعْرٍ كَانَ فِي أَعْضَائِي بِأَنَّهُ هُوَ مَحْبُوْبُ ٱلْعَالَمِينَ وَإِنَّهُ لَهُوَ ٱلْفَضَّالُ ٱلْقَدِيمُ وَإِنَّهُ قَرَّبَنِي وَلَوْ أَبْعَدَنِي وَأَجَارَنِي وَلَوْ أَطْرَدَنِي وَلَمْ أَجِدْ لِنَفْسِي رَاحِمًا أَرْحَمَ مِنْهُ بِهِ ٱسْتَغْنَيتُ عَنْ دُوْنِهِ وَٱسْتَعْلَيتُ عَلَى مَا سِوَاهُ فَطُوْبى يَا إِلَهِي لِمَنِ ٱسْتَغْنى بِكَ عَنْ مَلَكُوْتِ مُلْكِ ٱلْسَّمَوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْغَنِيُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِحَبْلِ غَنَائِكَ وَخَضَعَ لِحَضْرَتِكَ وَٱكْتَفى بِكَ عَمَّنْ سِوَاك وَٱلْفَقِيرُ مَنِ ٱسْتَغْنى عَنْكَ وَٱسْتَكْبَرَ عَلَيكَ وَأَعْرَضَ عَنْ حَضْرَتِكَ وَكَفَرَ بِآيَاتِكَ فَيَا إِلَهِي وَمَحْبُوْبِي فَٱجْعَلْنِي مِنَ ٱلَّذِينَ تُحَرِّكهُمْ أَرْياحُ مَشِيَّتِكَ كَيفَ تَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ فَلَك ٱلْحَمْدُ يَا إِلَهِي عَلى مَا وَفَّقْتَنِي بِٱلْصِّيَامِ فِي هَذَا ٱلْشَّهْرِ ٱلَّذِي نَسَبْتَهُ إِلَى ٱسْمِكَ ٱلْأَعْلى وَسَمَّيتَهُ بِٱلْعَلَاءِ وَأَمَرْتَ بِأَنْ يَصُوْمُوْنَ فِيهِ عِبَادُكَ وَبَرِيَّتُكَ وَيَسْتَقْرِبُنَّ بِهِ إِلَيكَ وَبِهِ ٱنْتَهَتِ ٱلْأَيَّامُ وَٱلْشُّهُوْرُ كَمَا ٱبْتَدئَتْ أَوَّلُهَا بِٱسْمِكَ ٱلْأَبْهَى لِيَشْهَدُنَّ كُلٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ وَٱلْظَّاهِرُ وَٱلْبَاطنُ وَيُوْقِنُنَّ بِأَنَّ مَا حُقِّقَ إِعْزَازُ ٱلْأَسْمَاءِ إِلَّا بِعِزِّ أَمْرِكَ وَٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي فُصِّلَتْ بِمَشِيَّتِكَ وَظَهَرَتْ بِإِرَادَتِكَ وَجَعَلْتَ يَا إِلَهِي هَذَا ٱلْشَّهْرَ بَينَهُمْ ذِكْرًا مِنْ عِنْدِكَ وَشَوْقًا مِنْ لَدُنْكَ وَعَلَامَةً مِنْ حَضْرَتِكَ لِئَلَّا يَنْسَوْنَ عَظَمَتَكَ وَٱقْتِدَارَكَ وَسَلْطَنَتَكَ وَإِعْزَازِكَ وَيُوْقِنُنَّ بِأَنَّكَ أَنْتَ ٱلَّذِي كُنْتَ حَاكِمًا فِي أَزلِ ٱلْآزَالِ وَتَكُوْنُ حَاكِمًا كَمَا كُنْتَ لَا يَمْنَعُكَ عَنْ حُكُوْمَتِكَ شَيءٌ عَمَّا خُلِقَ فِي ٱلْسَّمَوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَا عَنْ إِرَادَتِكَ مَنْ فِي مَلَكُوْتِ ٱلْأَمْرِ وَٱلْخَلْقِ. فَيَا إِلَهِي أَسْئَلُكَ بِٱسْمِكَ ٱلَّذِي بِهِ نَاحَتْ قَبَائِلُ ٱلْأَرْضِ كُلُّهَا إِلَّا مَنْ عَصَمْتَهُ بِعِصْمَتِكَ ٱلْكُبْرَى وَحَفِظْتَهُ فِي ظِلِّ رَحْمَتِكَ ٱلْعُظْمَى بِأَنْ تَجْعَلَنَا مُسْتَقِيمًا عَلَى أَمْرِكَ وَثَابِتًا عَلَى حُبِّكِ عَلَى شَأْنٍ لَوْ يَعْتَرِضُ عَلَيكَ عِبَادُكَ وَيُعْرِضُ عَنْكَ بَرِيَّتُكَ بِحَيثُ لَا يَبْقى عَلَى ٱلْأَرْضِ مَنْ يَدْعُوْكَ وَيُقْبِلُ إِلَيْكَ وَيتَوَجَّهُ إِلَى حَرَمِ أُنْسِكَ وَكَعْبَةِ قُدْسِكَ لَأَقُومُ بِنَفْسِي وَحْدَهُ عَلى نُصْرَةِ أَمْرِكَ وَإِعْلَاءِ كَلِمَتِكَ وَإِظْهَارِ سَلْطَنَتِكَ وَثَنَاءِ نَفْسِكَ وَلَوْ أَنِّي يَا إِلَهِي كُلَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُسَمِّيْكَ بِٱسْمٍ أَتَحَيرُ فِي نَفْسِي لِأَنِّي أُشَاهِدُ بِأَنَّ كُلَّ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِكَ ٱلْعُلْيَا وَكُلَّ ٱسْمٍ مِنْ أَسْمَائِكَ ٱلْحُسْنَى أَنْسِبُهَا إِلَى نَفْسِكَ وَأَدْعُوْكَ بِهَا تِلْقَاءَ وَجْهِكَ هَذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا عَلى قَدْرِ عِرْفَانِي لِأَنِّي لَمَّا عَرَفْتُهَا مَمْدُوْحَةً نَسَبْتُهَا إِلَيكَ وَإِلَّا تَعَالى تَعَالى شَأْنُكَ مِنْ أَنْ تُذْكَرَ بِدُوْنِكَ أَوْ تُعْرَفَ بِسِوَاكَ أَوْ يَرْتَقِي إِلَيكَ وَصْفُ خَلْقِكَ وَثَنَاءُ عِبَادِكَ وَكُلُّ مَا يَظْهَرُ مِنَ ٱلْعِبَادِ إِنَّهُ مَحْدُوْدٌ بِحُدُوْداتِ أَنْفُسِهِمْ وَمَخْلُوْقٌ مِنْ تَوَهُّمَاتِهِمْ وَظُنُوْنِهِمْ فآه آه يَا مَحْبُوْبِي مِنْ عَجْزِي عَنْ ذِكْرِكَ وَتَقْصِيرِي فِي أَيَّامِك لَوْ أَقُولُ يَا إِلَهِي إِنَّكَ أَنْتَ عَلِيمٌ أُشَاهِدُ لَوْ تُشِيرُ بِأصْبَعٍ مِنْ أَصَابِعِ مَشِيَّتِكَ إِلَى صَخْرَةٍ صَمَّاءٍ لَيَظْهَرُ مِنْهَا عِلْمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُوْنُ وَلَوْ أَقُوْلُ إِنَّكَ أَنْتَ قَدِيرٌ أُشَاهِدُ لَوْ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ إِرَادَتِكَ كَلِمَةٌ لَتَنْقَلِبُ مِنْهَا ٱلْسَّمَوَاتُ وَٱلْأَرْضُ فَوَ عِزَّتِكَ يَا مَحْبُوْبَ ٱلْعَارِفِينَ كُلُّ عَلِيمٍ لَوْ لَا يُقِرُّ عِنْدَ عِلْمِكَ بِٱلْجَهْلِ إِنَّهُ أَجْهَلُ ٱلْعِبَادِ وَكُلُّ مُقْتَدِرٍ لَا يُقِرُّ بِعَجْزِهِ لَدَى ظُهُوْرَاتِ قُدْرَتِكَ إِنَّهُ لَأَعْجَزُ بَرِيَّتِكَ وَأَغْفَلُ خَلْقِكَ مَعَ عِلْمِي بِذَلِكَ وَإِيِقَانِي بِهَذَا كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَذْكُرَكَ بِذِكْرٍ أَوْ أَصِفَكُ بِوَصْفٍ أَوْ اُثْنِيَكَ بِثَنَاءٍ إِذًا مَعَ هَذَا ٱلْعَجْزِ قَدْ سَرِعْتُ إِلَى ظِلِّ قُدْرَتِكَ وَبِهَذَا ٱلْفَقْرِ قَدْ ٱسْتَظلَلْتُ فِي ظِلِّ غَنَائِكَ وَبِهَذَا ٱلضَّعْفِ قَدْ قُمْتُ لَدَى سُرَادِقِ قُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ أَتَطرُدُ هَذَا ٱلْفَقِيرَ بَعْدَ ٱلَّذِي مَا ٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ مُعِينًا سِوَاك. أَتُبْعِدُ هَذا ٱلْغَرِيبَ بَعْد ٱلَّذِي لَنْ يَجِدَ لِنَفْسِهِ مَحْبُوْبًا دُوْنَكَ أَيْ رَبِّ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَأَنَا لَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ٱلرَّحْمَنِ فَٱرْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ ثُمَّ أَلْهِمْنِي مَا يَسْكُنُ بِهِ قَلْبِي فِي أَيَّامِكَ وَيَسْتَرِيحُ بِهِ نَفْسِي عِنْدَ ظُهُوْرَاتِ وَجْهِكَ أَيْ رَبِّ قَد ٱسْتَضَاءَ كُلُّ ٱلأَشْياءِ مِنْ بَوَارِقِ أَنْوَارِ طَلْعَتِكَ وَقَدْ ٱسْتَبَاحَ كُلُّ مَنْ فِي ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ مِنْ ظُهُوْرَاتِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ بِحَيثُ لَا أَرى مِنْ شَيءٍ إِلَّا وَقَدْ أُشَاهِدُ فِيهِ تَجَلِّيْكَ ٱلَّذِي مَسْتُوْرٌ عَنْ اَنْظُرِ ٱلنَّائِمِينَ مِنْ عِبَادك.

أَيْ رَبِّ لَا تَحْرِمْنِي بَعْدَ ٱلَّذِي أَحَاطَ فَضْلُكَ كُلَّ ٱلْوُجُوْدِ مِنَ ٱلْغَيبِ وَٱلشُّهُوْد أَتُبْعِدَنِي يَا إِلَهِي بَعْدَ ٱلَّذِي دَعُوْتَ ٱلْكُلَّ إِلَى نَفْسِكَ وَٱلْتَّقَرُّبِ إِلَيْكَ وَٱلتَّمَسُّك بِحَبْلِكَ أَتَطْرُدَنِي يَا مَحْبُوْبِي بَعْدَ ٱلَّذِي وَعَدْتَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ وَبَدَايِعِ آيَاتِكَ بِأَنْ تَجْمَعَ ٱلْمُشْتَاقِينَ فِي سُرَادِقِ عُطُوْفَتِكَ وَٱلْمُرِيدِينَ فِي ظِلِّ مَوَاهِبِكَ وَٱلْقَاصِدِينَ فِي خِيَامِ فَضْلِكَ وَأَلْطَافِك فَوَ عِزَّتِكَ يَا إِلَهِي إِنَّ صَرِيخِي يَمْنَعُ قَلَمِي وَحَنِينَ قَلْبِي قَد أَخَذَ ٱلزِّمَامَ عَنْ كَفِّي كُلَّمَا أُسَّكِنُ نَفْسِي وَأُبَشِّرُهَا بِبَدَايِعِ رَحْمَتِكَ وَشُئُوْنَاتِ عُطُوْفَتِكَ وَظُهُوْرَاتِ مَكرُمَتِكَ يَضْطَرِبُنِي ظُهُوْرَاتُ عَدْلِكَ وَشُئُوْنَاتُ قَهْرِكَ وَأُشَاهِدُ بِأَنَّك أَنْتَ ٱلْمَذْكُوْرُ بِهَذَينِ ٱلْإِسْمَينِ وَٱلْمَوْصُوْفُ بِهَذَينِ ٱلْوَصْفَينِ وَلَا تُبَالِي بِأَنْ تُدْعَى بِٱسْمِكَ ٱلْغَفَّارِ أَوْ بِٱسْمِكَ ٱلْقَهَّارِ فَوَ عِزَّتِكَ لَوْ لَا عِلْمِي بِأَنَّ رَحْمَتَكَ سَبَقَتْ كُلَّ شَيءٍ لَتَنْعَدِمُ أَرْكَانِي وَتَنْفَطِرُ كَيْنُوْنَتِي وَتَضْمَحِلُّ حَقِيقَتِي وَلَكنْ لَمَّا أُشَاهِدُ فَضْلَكَ سَبَقَ كُلَّ شَيءٍ وَرَحْمَتَكَ أَحَاطَتْ كُلَّ ٱلْوُجُوْد تَطمَئِنُّ نَفْسِي وَكينُوْنَتِي فآه آه يَا إِلَهِي عَمَّا فَاتَ مِنِّي فِي أَيَّامِكَ فآه آه يَا مَقْصُوْدِي عَمَّا فَاتَ مِنِّي فِي خِدمَتِكَ وَطَاعَتِكَ فِي هَذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي مَا رَأَتْ شِبْهَهَا عُيُوْنُ أَصْفِيَائِكَ وَأُمَنَائِكَ أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِكَ وَبِمَظْهَرِ أَمْرِكَ ٱلَّذِي ٱسْتَقَرَّ عَلَى عَرْشِ رَحْمَانِيَّتِكَ بِأَنْ تُوَفِّقَنِي عَلَى خِدْمَتِكَ وَرِضَائِكَ ثُمَّ أَحْفَظْنِي عَنِ ٱلَّذِينَ أَعْرَضُوْا عَنْ نَفْسِكَ وَكَفَرُوْا بِآيَاتِكَ وَأَنْكَرُوْا حَقَّكَ وَجَاحَدُوْا بُرْهَانَكَ وَنَبَذُوْا عَهْدَكَ وَمِيَثَاقَكَ كَبِّرِ ٱلْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي عَلَى مَظْهَرِ هُوِيَّتِكَ وَمَطْلَعِ أَحَدِيَّتِكَ وَمَعْدَنِ عِلْمِكَ وَمَهْبَط وَحْيِكَ وَمَخْزَنِ إِلْهَامِكَ وَمَقَرِّ سَلْطَنَتِكَ وَمَشْرِقِ أُلُوْهِيَّتِكَ ٱلْنُّقْطَةِ ٱلْأُوْلَى وَٱلْطَّلْعَةِ ٱلْأَعْلَى وَأَصْلِ ٱلْقَديمِ وَمُحْيي ٱلْأُمَمِ وَعَلى أَوَّلِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَبِآيَاتِهِ ٱلَّذِي جَعَلْتَهُ عَرْشًا لِٱسْتِوَاءِ كَلِمَتِكَ ٱلْعُلْيَاءِ وَمَحَلًّا لِظُهُوْرِ أَسْمَائِكَ ٱلْحُسْنَى وَمَشْرِقًا لِإِشْرَاقِ شُمُوْسِ عِنَايَتِكَ وَمَطْلَعًا لِطلُوْعِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ وَمَخْزَنًا لِلَئَالِي عِلْمِكَ وَأَحْكَامِك وَعَلى آخِرِ مَنْ نَزَلَ إِلَيهِ ٱلَّذِي كَانَ وُفُوْدُهُ عَلَيهِ كَوُفُوْدِهِ عَلَيكَ وَظُهُوْرُهُ فِيهِ كَظُهُوْرِكَ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ ٱسْتَضَاءَ مِنْ أَنْوَارِ وَجْهِهِ وَسَجَدَ لِذَاتِهِ وَأَقَرَّ لِعُبُوْدِيَّةِ نَفْسِهِ وَعَلَى ٱلَّذِينَهُمُ ٱسْتَشْهَدُوْا فِي سَبِيلِهِ وَفَدُوْا أَنْفُسَهُمْ حُبًّا لِجَمَالِهِ تَشْهَدُ يَا إِلَهِي بِأَنَّهُمْ عِبَادٌ آمَنُوْا بِكَ وَبِآيَاتِكَ وَقَصَدُوْا حَرَمَ لِقَائِكَ وَأَقْبَلُوْا إِلَى وَجْهِكَ وَتَوَجَّهُوْا إِلَى شَطْرِ قُرْبِكَ وَسَلَكُوْا مَنَاهِجَ رِضَائِكَ وَعَبَدُوْكَ بِمَا أَنْتَ أَرَدْتَهُ وَٱنْقَطعُوْا عَمَّنْ سِوَاكَ أَيْ رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ بَدَايِعِ رَحْمَتِكَ ٱلْكُبْرَى وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ عَلَى مَا تَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْمُسْتَعَانُ أَيْ رَبِّ أَسْئَلُكَ بِهِ وَبِهِمْ وَبِٱلَّذِي أَقَمْتَهُ عَلَى مَقَامِ أَمْرِكَ وَجَعَلْتَهُ قَيُّومًا عَلَى مَنْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ بِأَنْ تُطَهِّرَنَا عَنِ ٱلْعِصْيَانِ وَتُقَدِّرَ لَنَا مَقَرَّ صِدْقٍ عِنْدَكَ وَأَلْحِقْنَا بِعِبَادِكَ ٱلَّذِينَ مَا مَنَعَتْهُمْ مَكَارِهُ ٱلدُّنْيا وَشَدَائِدُهَا عَنِ ٱلتَّوَجُّهِ إِلَيْكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ ٱلْمُقْتَدِرُ ٱلْمُتَعَالِي ٱلْمُهَيمِنُ ٱلْغَفُوْرُ ٱلرَّحِيمُ وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ.

-حضرة بهاء الله
-----------------------

Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :