Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل حضرة بهاءالله

(آثار القلم الأعلى المجلد الثاني (يضم المجلد الثانى، الثالث والرابع
Gleanings
آثار القلم الأعلى المجلد الأول
أدعية مباركة الجزء الأول
أدعية مباركة الجزء الثالث
أدعية مباركة الجزء الثاني
أصول العقائد البهائية
ألواح حضرة بهاءالله إلى الملوك والرؤساء
الكتاب الأقدس
الكتاب الاقدس - الشّرح
الكتاب الاقدس - سؤال وجواب
الكتاب الاقدس
الكلمات المكنونة
الكلمات المكنونة الفارسية الترجمة العربية
الكلمات المكنونة
جواهر الأسرار
دعاء الروح
رسالة تسبيح وتهليل
سورة الأعراب
كتاب الإيقان
كلمات الله
لئالئ الحكمة المجلد الأول
لئالئ الحكمة المجلد الثالث
مجموعة من ألواح حضرة بهاءالله نزلت بعد كتاب الأقدس
مجموعة من الألواح المباركة طبعة مصر
مناجاة
منتخبات من آثار حضرت بهاء اللّه
نداء رب الجنود
نفحات الرحمن
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








حضرة بهاءالله : نفحات الرحمن
نفحات الرَّحمن
مجموعة أذكار وأدعية من آثار
حضرة بهاء الله
من منشورات دار النَّشر البهائيَّة في البرازيل
EDITORA BAHA’I – BRASIL
Rua Engenheiro Gama Lobo, 267 Vila Isabel
20.000 Rio de Janeiro / RJ, Brazil
رضوان 139 بديع
نيسان 1982
بسمهِ العزيز الكريم

قد خجل البهآء بما وجدك خجلاً في أيَّامه واضطرب البهآء بما وجدك مضطربًا بما فات عنك في ظلِّه قد أخذتني الأحزان بما عرفت حزنك في أمر ربِّك وأخَذَني الاهتزاز من اهتزاز سدرة حبِّك الَّتي حرَّكتها أرياح عناية ربِّك لَعَمري قد احترق البهآء من احتراق قلوبكم وحنين أنفسكم نسئل

الله بأن يجعل إقرارك يد الاقتدار لتنشقَّ بها الأستار ويجعل اعترافك عضدًا لك لتخرج بحبل اسمي القدير يوسف ذكري المنير من غيَابةِ الأسرار ويأخذك جذبُ نغمات قلمي الأعلى على شأنٍ تطلع من أفقِ قلبك شمس الوفآء باسمي الأبهى ويمرُّ من رياض صدرك ما تنجذب به الأشيآء ليجد منهُ المخلصون والَّذين يطوفون عَرف قميص حبِّ ربِّك مالك الأسمآءِ وفاطر الأرضِ والسَّمآءِ سبحانك يا إلهي يا إلهي والنَّابض في قلبي تعلم وترى أنَّ خجلة أحبَّتك ترجع إلى

مظهر نفسك ومطلع أمرك بل إنَّهُ يرى نفسه أخجل منهم عند اعترافهم بما فات عنهم في أيَّامك أي رَبِّ هؤلآءِ عبادك هاجروا في حبِّك وحملوا القضايا في سبيلك وعزَّتك يا إلهي كلَّما يقرُّ أحدٌ منهم بجريراته بينَ يديك يغطِّي الحيآء وجه البهآءِ لأنَّهم عبادك الَّذين ذاقوا كأس البلآءِ في أمرك وشربوا أكواب الباسآءِ عند ظهور أنوار وجهكَ وأخذتهم الشَّدائد على شأنٍ ما استراحوا في جوارك وعزَّتك قد ذاب البهآء حبًّا لأحبَّتك وتبلبل بما اعترتهم الأحزان عندَ

ظهور أمرك وتموَّج أبحر فضلك وألطافك أَي رَبِّ من زفرات قلوبهم ارتفعت زفرتي ومن احتراق أفئدتهم احترق قلبي أسئلُك يا مالك الوجود ومربِّي الغيب والشُّهود بأن تجعل كلَّ واحدٍ منهم عَلَم هدايتك بين عبادك وإشراق أنوار شمس عنايتك بين بريَّتك قد اختصصتهم يا إلهي لمحبَّتك والحضور لدى عرش عظمتك هذا مقامٌ ما سبقهم أحد في ذلك كم من ليالٍ يا إلهي ما ناموا لذكرك وكم من أيَّامٍ ناحوا بما ورد عليك من أعدآئك أسئلُك يا مالك الملوك

ورافع المملوك بأن تؤيِّدهم على نُصرة أمركَ وإعلاءِ كلمتك على شأنٍ ينتشر بهم ذكرك بين خلقك وثنآئك في مملكتك إنَّك أنت المقتدر المتعالي الغفور الكريم سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي هذا عبدك الَّذي سمَّيتَهُ باسمك في ملكوت أسمآئك وربيَّته تحت جناح فضلك وألطافك إذًا تراه مسرعًا إلى شطر مواهبك وراكضًا إليك طلبًا لعطآئك زيِّنهُ يا إلهي بردآءِ مكرمتك وثوب جودك وكرمك ليجد منه الأشيآء تضوُّعات قميص حبِّك ثمَّ زيِّن رأسه بإكليل

ذكرك على شأنٍ يكون معروفًا بين العباد بحبِّك والاستقامة في أمرك ثمَّ أيِّده في كلِّ الأحوال على نصرتك وذكركَ وثنآئكَ بيْنَ خلقك وعزَّتك يا إلهي كلَّما أتفكر في عظمتك وسلطانك أجد نفسي أعصى العُصاة في مملكتك وكلَّما أنظر مقاماتك الَّتي جعلتَها مخصوصة لنفسك أرى وجودي أذنَبَ من في أرضك لولا ستر اسمك السَّتَّار وَعفو اسمك الغفَّار وعَرف اسمك الرَّحمن لترى الأصفيآء في مواقف الذُّنوب والعصيان لك الحمد بما سبقتهم رحمتك وأحاطهم فضلك

وألطافك وبعد اعترافي بما أجريته من قلمي أسئلك باسمك الَّذي جعلته قيُّومًا على الأسمآءِ ومهيمنًا على من في الأرضِ والسَّمآءِ بأن لا تطرد الَّذي توجَّه إليك ولا تمنعهُ عن بدآئع فضلك وخفيَّات رحمتك أوقد بأيادي قدرتك في قلبهِ سراجًا ليكونَ مشتعلاً في أيَّامك ومناديًا باسمك على شأنٍ لا يمنعه الحيآء عن الطَّيران في هوآءِ حبِّك والصُّعود إلى أفق جذبك واشتياقك ولا تشغلهُ شؤونات الخَلق عن إعلاء كلمتك لتراه مقدَّسًا كما تريد وينبغي لعظمتك

وجلالك ولو أنَّ يا إلهي هذا شأنٌ كبيرٌ ومقامٌ عظيمٌ لأنَّ غيرك كيف يقدرُ أَنْ يأتي بما يكون لآئقًا لحضرتك ومستحقًّا لجلالك ولكن أنتَ الكريمُ وأنت الرَّحيمُ يشهد كلُّ الذَّرَّات بأنَّك أنت الغفورُ العطوف المعطي العزيز الحكيم يا إلهي فانظر إليه بطرفِ عنايتك ولحاظِ مكرمتك ثمَّ اجذبه بنغمات مصدر وحيك إلى مقام يكون بكلِّهِ فانيًا في رضآئك وآملاً ما قدَّرته في ألواحك ثمَّ اجعل قلبه قويًّا باسمك القويِّ الأمين ليخرج يد القوَّة وينصر

بها أمرك عند ظهور نور جمالك وطلوع شمس إجلالك أي رَبِّ لمَّا سمَّيته باسمك اجعله مخصوصًا بين العباد لخدمتك أي رَبِّ أنت تعلم أنِّي ما أردت في أمرِ نفسي بل أمرك وما توجَّهت إلى أحدٍ إلاَّ لأمرك وإظهار عنايتك أسئلُك باسمك المخزون الَّذي ينطق الحين بأن تنزل عليه وعلى أحبَّتك ما هو المخزون في سمآءِ عطآئك ومواهبك ليأخذهم الشَّوق والانجذاب في عهدك يا ربَّ الأرباب ثمَّ اقضِ له ولهم ما يقتضي لاسمك الوهاب إنَّك أنتَ

المقتدر المتعالي القويُّ العزيزُ العظيمُ.
الأقدسُ الأمنعُ الأعلى

أذكر من أقبل إليك إلى أن دخل في البقعةِ الَّتي فيها أشرقت شمس جمال ربِّك العزيز الحميد ليأخذه جذب الآيات على شأنٍ يكون راسخًا في أمر الله وحبِّهِ إنَّ هذا مقام كريم طوبى لك بما سرعت إلى المقصود وحضرت لدى الوجه وسمعت ما تكلَّم به لسان العظمة والإجلال إنَّ هذا لَفوز عظيم اُشكر ربَّك بهذا الفضل قل يا إلهي وإله من في السَّموات والأرضين ومحبوبي ومحبوب

العالمين أشهدُ أنَّ بك فاحت نفحة القميص في الدِّيار وأنارت وجوه الأخيار وبك ارتفعت رايات التَّقديس في البلاد ونصب لوآءُ التَّجريد على أعلى الجبال أسئلُك باسمك الَّذي به سخَّرت الممكنات وأنطقت الموجودات بذكرك يا مُنزل الآيات وفاطر الأرضين والسَّموات بأن تجعلني بكلِّي منقطعًا عن سواك ومقبلاً في كلِّ الأحوال إلى شطرِ عنايتك وأفقِ ألطافك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت الغفور الكريم أي رَبِّ أنت تَعْلم أنِّي توجَّهتُ إليك وسرعتُ إلى

المقام الَّذي فيه سُجن مظهر نفسك ومطلع آياتك ومشرق بيِّناتك لولا فضلك وعنايتك كيف فزتُ بهذا المقام الَّذي منع عنه عبادك وخلقك لك الحمد يا إلهي على ما أكرمتني بجودك وأعطيتني بفضلك أسئلُك يا غاية رجآء المخلصين ويا حبيبَ قلوب العاشقين بأن تؤيِّدني على خدمتك ونصرة أمرك بين عبادك وبريَّتك وتجعلني من الَّذين رزقوا رحيق الاستقامة والاطمينان وفازوا بما أردت لهم يا مالك الأديان وخالقَ الأكوان أي رَبِّ لا تجعلني محرومًا عمَّا عندك

ولا ممنوعًا عمَّا كتبته لأصفيآئك واجعلني مُريدًا بإرادتك ومتحرِّكًا بأمرك وطائرًا بإذنك وساكنًا بحبِّك ولائذًا بحضرتك وعائذًا بجنابك بحيث لا أَلتفت إلاَّ إليك ولا أنطق إلاَّ بحبِّك ولا أتوجَّه إلاَّ إلى وجهك إنَّك أنتَ الَّذي لم تزل كنت مهيمنًا بمشيَّتك ولا تزال تكون مقتدرًا بإرادتك كلُّ شيءٍ في قبضة قدرتك أسير وكلُّ غنيٍّ عند بحر غنآئك فقير وكلُّ عظيم عند طمطام عظمتك حقير أسئلك يا مسخِّر الأرياح وفالق الإصباح بأن تكفِّر عنِّي ما لا أحببته ثمَّ احفظني في

ظلِّ سدرة رحمانيَّتك ودوحة وحدانيَّتك إنَّك أنت الَّذي في قبضتك ملكوت الأشيآء وفي يمينك زمام الأسمآء تفعل ما تشآء بسلطانك وتحكم ما تريد باقتدارك كلُّ ذي قدرةٍ يا إلهي اعترف بالعجز عند ظهورات قدرتك وكلُّ ذي غَنآءٍ اقرَّ بالفقر عند شئونات غنآئك أسئلُك يا مالك الاختراع ومحبوب من في الإبداع بأن تؤيِّدني في كلِّ الأحوال على الإقبال إلى كعبة أمرك والإستقلال على إظهار حبِّك بين بريَّتك ثمَّ اكتب لي بفضلك ما ينفعني في الدُّنيا

والآخرة إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ القديرُ يا عليُّ اقرء ما نُزِّل لك إنَّه يؤيِّدك على أمر مولئك ويحفظك عن الَّذينهم كفروا بالله العليم الخبير هذه عطيَّة قد أشرقت من أفق عطآءِ ربِّك العليِّ العظيم إذا فزت بها ورزقت منها أقبل بقلبك إلى قبلة الوجود الَّذي سجن بينَ اليهود وقل لك العطآء يا مُنزل العطآء ولك الفضل يا مالك العدل أشهد أنَّك مصدر الخيرات ومطلع البركات تُنزل لمن أرادك ما هو خير له وتقدِّر لمن يحبُّك

ما ينفعه في كلِّ عالمٍ من عوالمك أي رَبِّ لا تطرد من تقرَّب إلى بحرِ عواطفك ولا تمنع هذا المسكين عن شاطىءِ إفضالك تشهدُ الذَّرَّات بأنَّك أنتَ مالكُ الأسمآء والصِّفات وإنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ الكريمُ.

قل سُبحانك يا إلهي أسئلك بالَّذين طافوا حول عرش مشيَّتك وطاروا في هوآءِ إرادتك وأقبلوا بقلوبهم إلى أفق وحيك ومشرق إلهامك ومطلع أسمآئك بأن توفِّق عبادك على ما أمرتهم به في أيَّامك الَّذي به يظهرُ

تقديس أمرك بين عبادك وتنتظم أمور خلقك ومملكتك أشهد يا إلهي هذا يوم فيه تمَّت حُجَّتك وظهرت بيِّناتك ونزَّلت آياتك ولاحت آثارك وأنار وجهك وكَمُلَ برهانك وأحاطت قدرتك وسبقت رحمتك وأشرقت شمس فضلك على شأنٍ أظهرتَ مظهر نفسك ومخزن علمك ومطلع عظمتك واقتدارك الَّذي أخذت عهده عمَّا خلق في ملكوت السَّموات والأرض وجبروت الأمر والخلق وأقمته على مقامٍ ما منعه ظلم الظَّالمين عن إظهارِ سلطنتك ولا سطوة الغافلين

عن إبراز قدرتك وإعلاءِ أمرك بحيث بلَّغ الملوك جهرةً رسالاتك وأوامرك وما أرادَ في حينٍ من الأحيانِ حفظ نفسه بل حفظ عبادك عمَّا يمنعهم عن التَّقرُّب إلى ملكوت قربك والتَّوجُّه إلى أفق رضآئك يا إلهي تراه تحت السَّيف يدعُ الأمم إليك وفي السِّجن يدعوهم إلى شطر مواهبك وأَلطافك كلَّما ازداد البلايا إنَّه زاد في إظهار أمرك وإعلاء كلمتك أشهد أنَّ به تحرَّك القلم الأعلى وبذكره زُيِّنت الألواح في ملكوتِ الأسمآء وبه سرت نسماتك وَفاحت نفحات قميصك بين الأرضِ والسَّمآء

ترى وتعلم يا إلهي انَّه سكن في أخربِ البلاد لتعمير أفئدة عبادك وقبل الذِّلَّة الكبرى لعزَّة خلقك أسئلك يا فالق الإصباح باسمك الَّذي به سخَّرت الأرياح ونزَّلت الألواح بأن تقرِّبنا إلى ما قدَّرت لنا بجودك وإحسانك وتبعدنا عمَّا يكرهه رضآئك ثمَّ أشربنا في كلِّ الأحيان كوثر الحيوان بأيادي فضلك يا رحمن ثمَّ اجعلنا من الَّذين نصروك إذ كنتَ بين آيادي الأعدآء من طغاة خلقك وعصاة بريَّتك ثمَّ اكتب لنا أجر من فاز بلقآئك وزار جمالك وكلَّ خير قُدِّر للمقرَّبين من خلقك

في كتابك أي رَبِّ نوِّر قلوبنا بنور معرفتك وأنر أبصارنا بضيآءِ نظرها إلى أفق فضلك ومشرق أنوارك ثمَّ احفظنا باسمك الأعظم الذي جعلتهُ مهيمنًا على الأمم من الَّذين يدَّعون ما لا أذنت لهم في كتابك هذا ما أخبرتنا به في زبرك وأَلواحك ثمَّ استقمنا على حبِّك على شأنٍ لا نتوجَّه إلى دونك ونكون من المقرَّبين بتقديس ذاتك عن المثليَّة وتنزيه نفسك عن الشِّبهيَّة بحيث ننطق بين عبادك بأعلى النِّدآء إنَّه هو الواحد الفرد الصَّمد المقتدرُ العزيز الحكيم أي رَبِّ قوِّ قلوب أحبَّآئك

لئلاَّ تخوِّفهم جنود الَّذين أعرضوا عنك ليتَّبعوك فيما ظهر من عندك وأيِّدهم على ذكرك وثنآئك وتبليغ أمرك بالحكمة والبيان إنَّك أنت سمَّيت نفسك بالرَّحمن واقض لي يا إلهي ولمن أرادك ما ينبغي لعلوِّ جلالك وسموِّ إجلالك لا إله إلاَّ أنت الغفورُ الرَّحيمُ.

بسم محبوبه المظلوم

ترى محبوبك يا إلهي بين أيِّدي أعدآئك وتسمع حنينُه بين أشقيآءِ خلقكَ أَي رَبِّ هذا لهو الَّذي زَيَّنتَ الألواحِ باسمه ونزَّلتَ البيانَ لثنآئِهِ وبكيتَ في كلِّ الأحيانِ

لفراقهِ إذًا تراهُ يا إلهي وحدَهُ بين الَّذينَ كفروا بآياتكَ وأعرضوا عن حضرتكَ وغفلوا عن بدايعِ رحمتكَ يا إلهي هذا هو الَّذي قُلتَ في حقِّهِ لولاهُ ما نُزِّلَتِ الكتبُ وما أُرسِلَتِ الرُّسُلُ فلمَّا ظهر بأمرِكَ ونطقَ بثنآئك اجتمع عليه أشرارُ خلقِكَ بأسيافِ البغضآءِ يا مالكَ الأسمآءِ وأنت تعلمُ ما وردَ عليه من الَّذينَ هتكوا سِترَ الكبريآءِ ونبذوا ورآئِهم عَهدَكَ وميثاقَكَ يا فاطرَ السَّمآءِ وهذا هو الَّذي أنفقتَ رُوحَكَ لنفسِهِ وقبِلتَ ضُرَّ العالمينَ لظهوره وناديتَ الكلَّ باسمهِ فلمَّا أتى من سمآءِ العظمةِ

والاقتدارِ بسط عليه عبادُكَ أَيادي الظُّلمِ والنِّفاقِ ووردَ عليه ما لا يتمُّ بالأوراقِ ترى يا محبوبَ الآفاقِ محبوبَكَ تحتَ مخالبِ المنكرينَ ورجآءَ قلبِكَ تحتَ سيوفِ الظَّالمينَ والآنَ يخاطبُني من أَعلى المقامِ يا أيُّها المسجونُ نفسي لسجنكَ الفدآءُ يا أيُّها المظلومُ ذاتي لبلآئِكَ الفدآءُ أنت الَّذي لِسجنِك ظهرت أعلامُ قدرتكَ وأشرقت من أفقِ البلآءِ شمسُ ظهورِكَ على شأنٍ خضع كُلُّ شيءٍ لعظمتكَ كلَّما مُنِعتُ عن الذِّكرِ والبيانِ ازدادَ ذكُركَ وارتفعَ ندآئُكَ وكلَّما حالت بينَكَ وبين العبادِ

حُجُباتُ أهلِ العنادِ أشرقتَ بنورِ وجهِكَ من أفق سمآء فضلك أنت القيُّومُ بلسانِ اللّهِ العزيزِ المحبوبِ وأنت المقصودُ بما جرى من القلم الَّذي بشَّرَ العبادَ بِاسمِكَ المكنونِ وزيَّنَ الإبداعَ بطرازِ حبِّكَ العزيزِ المنيعِ قد قرَّت عينُ العالمِ من طلعتِكَ النَّورآءِ ولكنَّ النَّاسَ اجتمعوا على إطفآءِ نورِكَ يا من بيدك زمامُ العالمينَ قد نَطَقتِ الذَّرَّاتُ بثنآئِكَ واشتعلتِ الكآئناتُ من رشحات بحرِ حبِّك ولكنَّ النَّاسَ أرادوا إخمادَ ناركَ لا ونفسِكَ هُمُ العجزآءُ وأنت القديرُ وهم الفقرآءُ وأنت الغنيُّ

وهُمُ الضُّعفآءُ وأنت القويُّ لا يمنعُكَ عَمَّا أردتَهُ أمرٌ ولا يَضُرُّكَ نفاقُ العالمينَ من نفحات بيانِكَ تزيَّنَ رِضوانُ العرفانِ ومِن رشحاتِ قلمِكَ اهتزَّ كُلُّ عظيمٍ رميمٍ لا تحزن عمَّا ورد عليك ولا تأخُذهُم بِما ارتكبوا في أيَّامِكَ أَنِ اصبِر إنَّكَ أنتَ الغفُورُ الرَّحيمُ.

بسم الله الأبديِّ بلا زوال

قل لك الحمدُ يا ربَّ الأرباب بما أحرقت الأحجاب بنار الانجذاب وجذبتني حرارة الكلمة الَّتي ظهرت من فم إرادتك إلى مطلع وحيك ومشرق أمرك إلى أن أخذتني بوارق أنوار وجهك

ونفحات أيَّام ظهورك أنا الَّذي يا إلهي رفعت الكفَّ الصِّفر إلى سمآء فضلك وألطافك وأقبلت بوجهي إلى شطر عنايتك ومواهبك هل تجعلني محرومًا بعد ما كان طرفي ناظرًا إلى أفق رحمتك ومنتظراً الفيوضات الَّتي نزَّلتها من سمآء عطآئك أو تجعلني ممنوعًا بعد ما أسمعتني صرير قلمك الأعلى الَّذي ارتفع بين الأرض والسَّمآءِ لا ونفسك ما كان ظنِّي بك هذا بل أكون موقنًا بأنَّ رحمتك سبقت الممكنات وفضلُك أحاط الكآئنات تُقرِّب من تقرَّب إليك وتعطي من تمسَّك بحبل إفضالك أي رَبِّ

قد أحرقني ظمأ البعد والفراق فاسقني كوثر القرب واللِّقآء بأيادي ألطافك ليأخذني سُكر رحيق رحمتك على شأنٍ أقوم على نُصرة أمرك بين خلقك وأخرق سبحات الجلال الَّتي منعت العباد عن التَّوجُّه إلى أفق الجمال أي رَبِّ تشهد كلُّ الأشيآء بفقري وغَنائك وعجزي واقتدارك أسئلُك يا مالك الأسمآء وفاطر الأرض والسَّمآء بالكلمة الَّتي بها اشتعل العالم وتموَّج البحر الأعظم بأن تؤيِّدني على حبِّك وأمرك على شأنٍ أكون طالعًا من أُفق الانقطاع باسمك يا مالك

الإبداع ومليك الاختراع ثمَّ أسئلُك يا إلهي باسمك الَّذي به نُصِبت رايات اقتدارك في بلادك وارتفعت أعلام أمرك في ديارك بأن تجعلني فانيًا في إرادتك وباقيًا ببقآء وجهك وطائفًا حول عرشك في كلِّ عالم من عوالمك ثمَّ اجعلني قائمًا بقيُّوميَّتك على ذكرك بين بريَّتك وثنائك في مملكتك ثمَّ اكتب لي ما كتبته لأصفيآئك الَّذين طاروا في هوآءِ قربك إلى أن استشهدوا في سبيلك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء والحاكمُ على ما تريد لم تزل كنت في علوِّ العظمة والجلال ولا تزال

تكون في سموِّ الرِّفعةِ والإجلال لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ القديرُ.

بسمه النَّاطق في ملكوت البيان

سبحانك يا إلهي يشهد لسان ظاهري وباطني بما شهدت لنفسك قبل خلق السَّمواتِ والأرض إنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنت لم تزل كنت مقتدرًا غالبًا على مملكتك ومهيمنًا قيُّومًا على من في أرضك وسمآئك قد شهد كلُّ ذي لسانٍ بوحدانيَّتك وكلُّ ذي درايةٍ بفردانيَّتك قد أحاطت كلمتك الَّتي ظهرت بأمرك كلِّ الوجود من الغيب والشُّهود وبها

ظهر قدرتك وبرز سلطانك وبها انجذبت الكآئنات إلى مطلع وحيك والممكنات إلى مشرق فضلك وبها نطق المخلصُون في فاران الفراق أين أنت يا محبوب العارفين وتكلَّم المقرَّبون في عُرآء الاشتياق أين أنت يا مقصود العالمين وبها انجذب الكليم إلى مطلع النِّدآء إذ توجَّه إلى السِّينآءِ وسمع ندائك الأحلى وفاز بمنظرك الأبهى الَّذي تجلَّيت عليه باسم من أسمآئك وبها توجَّه الحبيبُ إلى السِّدرة المُنتهى لاستماع ندآئك يا مطلع العطآء وبها ناجى كلُّ نبيٍّ لبَّيك لبَّيك يا مالك

ملكوت الأسمآء وفاطر الأرضِ والسَّمآءِ وبها فتحت أبواب عرفانك على وجوه بريَّتك ومصاريع مواهبك على عبادك وخلقك وإنَّك أنت لمَّا أردت إظهار توحيدك أظهرت مطلعه ومبدئه بسلطان قدرتك واقتدارك وبه ثبت توحيد ذاتك بينَ عبادك وتفْريد نفسك بين خلقك وما قدَّرت لأحدٍ نصيبًا إلاَّ بإعترافِه بفردانيَّته وإقراره بوحدانيَّته لأنَّ به يثبت ظهورك وسلطانك وبروزك واقتدارك أي رَبِّ أيِّد عبادك على التَّوجُّه

إليك والتَّمسُّك بحبل ألطافك ليعرفنَّ مرجع آياتك ومطلع بيِّناتك ثمَّ أنزل يا إلهي على من أقبل إلى بحر جودك وتوجَّه إلى أفق عطائك ما نزَّلته للمخلصين من أصفيآئك والمقرَّبين من أودَّآئك ليقوم بكلِّه على خدمة أمرك وانتشار آياتك وذكر بيِّناتك إنَّك أنت المقتدر بسلطانك لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

بسمه الحافظ النَّاصر

سُبحانك يا إلهي ترى عبادك الأتقيآءَ بين أشقيآءِ خلقك وأوليآئك النُّجبآء بين طغاة بريَّتك الَّذين كفرُوا ببرهانك

اللاَّئح وظهور اسمك الواضح بحيث يعترضون عليهم كيف يشآؤن ويفعلون بهم ما يريدون أسئلُك يا إله القوَّة والقدرة بسلطنتك الغالبة وسطوتك القاهرة بأن تأخذهم بقدرتك واقتدارك وتمنعهم عمَّا أرادوا في أحبَّآئك أي رَبِّ أرى كلَّ الأشياء عند هبوب أرياح إرادتك كالورقة اليابسة المتروكة في مملكتك أسئلُك بهذه القدرة الَّتي عجزت عن ذكرها الممكنات وكلَّت عنْ وصفها أَلسن الكآئنات بأن تحفظ أحبَّائك في ظلِّ حمايتك ثمَّ كُف عنهم اكُفَّ السُّوءِ

بهيمنتك واجتبارك أي رَبِّ اقطع الأيادي الَّتي مدَّت إليهم بالظُّلم والطُّغيان والألسن الَّتي طالت عليهم بالغلِّ والعدوان ثمَّ ارجع عليهم ما أرادوا في الَّذين قصدُوا مشرق وحيك ومطلع إلهامك إنَّك أنتَ المقتدرعلى ما تشآء لا إله إلاَّ أنت القاهر الباطش الآخذ المنتقم القهَّار ثمَّ أسئلك يا إلهي بأن تُشرب أحبآئك من يد عطائك كوثر ألطافك ليجذبهم جذب الرَّحيق على شأنٍ لا تخوِّفهم سطوة أعدآئك الَّذين يفتونَ بين النَّاس باسمك بعد ما تشهد الذَّرَّات

بإعراضهم عن وجهك وإقبإلهم إلى أهوآئهم في أيَّامك أنت تعلم يا إلهي بأنَّهم فسدُوا وأفسدوا في مملكتك ومنعوا العباد عن التَّوجُّه إلى مشرق ظهورك ومطلع نورك ثمَّ أسئلُك يا إلهي باسمك الأعظم الَّذي به تنوَّر العالم بأن تقدِّر لمن قام على أمرك والَّذين سجنوا في سبيلك وحبِّك وصبروا في البأسآء وَالضَّرآءِ إبتغآءً لمرضاتك ما يقرِّبهم إليك في كلِّ عالم من عوالمك ثمَّ ارفع أسمآئهم في مملكتك وأذكارهم بين خلقك إنَّك أنتَ المعطي الباذلُ الغفورُ الكريمُ.

أنا الأقدسُ الأعظمُ الأبهى

لك الحمد يا إلهي بما جعلت هذا اليوم عيدًا للمقرَّبين من عبادك والمخلصين من أحبَّتك وسمَّيته بهذا الاسم الَّذي به سخَّرت الأشياء وفاحت نفحات الظُّهور بين الأرض والسَّمآء وبه ظهر ما هو المسطور في صحفك المقدَّسة وكتبك المنزَّلة وبه بشَّر سفرآئك وأوليآئك ليستعدَّ الكلُّ للقآئك والتَّوجُّه إلى بحرِ وصالكَ ويحضروا مقرَّ عرشك ويسمعوا ندآئك الأحلى من مطلع غيبك ومشرق ذاتك أحمدك اللَّهُمَّ يا إلهي بما أظهرت الحجَّة وأكملت النِّعمة

واستقرَّ على عرش الظُّهور من كان مدلاًّ بوحدانيَّتك وحاكيًا عن فردانيَّتك ودعوت الكلَّ إلى الحضور من النَّاس من توجَّه إليه وفاز بلقآئه وشرب رحيق وحيه أسئلك بسلطانك الَّذي غلب الكآئنات وبفضلك الَّذي أحاط الممكنات بأن تجعل أحبَّتك منقطعين عن دونك ومتوجِّهين إلى أُفُقِ جودك ثمَّ أيِّدهم على القيام علي خدمتك ليظهر منهم ما أردته في مملكتك ويرتفع بهم رايات نصرتك في بلادك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي المهيمنُ العليمُ الحكيمُ أحمدك يا إِلهي بما جعلت السِّجن

عرشًا لمملكتك وسمآءً لسمواتك ومشرقًا لمشارقك ومطلعًا لمطالعك ومبدَءً لفيوضاتك وروحًا لأجساد بريَّتك أسئلك بأن توفِّق أصفيآئك على العمل في رضآئك ثمَّ قدِّسهم يا إِلهي عمَّا يتكدَّر به أذيالهم في أيَّامك أي رَبِّ ترى في بعض ديارك ما لا يُحبُّهُ رضآئكَ وترى الَّذين يدَّعُون محبَّتك يعملون بما عمل به أعدآئك أي رَبِّ طهِّرهم بهذا الكوثر الَّذي طهَّرت به المقرَّبين من خلقك والمخلصين من أحبَّتك وقدِّسهم عمَّا يضيع به أمرك في ديارك وما يحتجب به أهل بلادك

أي رَبِّ أسئلُك باسمك المهيمن على الأسمآء بأن تحفظهم عن اتِّباع النَّفس والهوى ليجتمع الكلَّ على ما أمرت به في كتابك ثمَّ اجعلهم أيادي أمرك لتنتشر بهم آياتك في أرضك وظهورات تنزيهك بين خلقك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إِله إِلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّوم.

هو الأبد الأحد الفرد الغنيُّ المتعال

لك الحمد يا إلهي بما زيَّنت العالم بأنوار فجر ليلٍ فيه ولد من بشَّر بمطلع قيُّوميَّتك ومشرق أُلوهيَّتك ومظهر ربُّوبيَّتك أسئلُك يا فاطر

السَّمآءِ وخالق الأسمآء بأن تؤيِّد الَّذين آووا في ظلِّ رحمتك الكبرى ونادوا باسمك بين ملأِّ الإنشآء أي رَبِّ ترى مولى العالم في سجنه الأعظم مناديًا باسمك وناظرًا إلى وجهك وناطقًا بما انجذب به أهل ملكوت أمرك وخلقك ولو أرى يا إلهي نفسي أسيرًا بينَ عبادك ولكن يلوح من وجهه نور سلطنتك وظهور اقتدارك ليوقننَّ الكلِّ إنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنتَ لا تضعفك قوَّة الأقويآء ولا تخذلك شوكة الأمرآء تفعل ما تشآء بسلطانك المهيمن على الأشيآء وتحكم ما

تريد بأمرك المحيط على الإنشآء أي رَبِّ أسئلُك بظهورك واقتدارك وسلطنتك واستعلائك بأن تنصر الَّذين قاموا على خدمتك ونصروا أمرك وخضعُوا عند ظهور نور وجهك ثمَّ اجعلهم يا إلهي غالبين على أعدآئك وقائمين على خدمتك ليظهر بهم آثار سلطنتك في بلادك وآيات قدرتك في ديارك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المهيمن القيُّوم قد نُزِّل هذا اللَّوح المحمود في يومِ المولود لتقرئه بالخضوع والابتهال وتشكرَ ربَّك العليم الخبير اجهد في خدمةِ

الله ليظهر منك ما يُبقي به ذكرك في ملكوته العزيز المنيع قل سبحانك يا إلهي أسئلك بمطلع آياتك ومظهر بيِّناتك بأن تجعلني في كلِّ الأحوال متمسِّكًا بحبل أَلطافك ومتشبِّثًا بذيل مواهبك ثمَّ اجعلني من الَّذين ما منعتهم شئونات الأرض عن خدمتك وطاعتك ولا سطوة الخلق عن ذكرك وثنائك أي رَبِّ وفِّقني علي ما تحبُّ وترضى ثمَّ أيِّدني على ما يرتفع به ذكرك وتشتعل به نار محبَّتك إنَّك أنت العزيزُ الغفورُ الكريم.

قل يا إلهي لك الحمد بما أخذني عَرف عنايتك

وقلَّبتني نفحات رحمتك إلى شطر أَلطافك أي رَبِّ أشربني من أنامل عطآئك الكوثر الَّذي مَنْ شرب منه انقطع عمَّا سواك طآئرًا في هوآءِ انقطاعك وناظرًا إلى شطر رأفتك ومواهبك أي ربِّ اجعلني في كلِّ الأحوال مستعدًّا للقيام على خدمتك والإقبال إلى كعبةِ أمرك وجمالك لو تريد اجعلني نبات رياضِ فضلك لتحرِّكني أرياح مشيَّتك كيف تشآء بحيث لا يبقى في قبضتي اختيار الحركة والسُّكون إنَّك أنتَ الَّذي باسمك ظهر السِّر المكنون والاسم المخزون وفُك الإناء المختوم وتعطَّر

به ما كان وما يكون أي رَبِّ قد سرع الظمآن إلى كوثر إفضالك وأراد المسكين الانغماس في بحرغنآئك فوعزَّتك يا محبوب العالمين ومقصود العارفين قد أخذني حزن الفراق في الأيَّام الَّتي فيها أشرقت شمس الوصال لبريَّتك فاكتب لي أجر من فاز بحضورك ودخل ساحة العرش بإذنك وحضر لدى الوجه بأمرك أي رَبِّ أسئلُك باسمك الَّذي به أنارت الأرضون والسَّموات بأن تجعلني راضيًا بما قدَّرته في ألواحك بحيث لن أجد في نفسي مرادًا إلاَّ ما أنت أردته بسلطانك ومشيَّةً إلاَّ ما

أنت قضيته بمشيَّتك إلى من أَتوجَّه يا إلهي بعد ما لم أجد سبيلاً إلاَّ ما بيَّنته لأصفيائك يشهد كلُّ الذَّرَّات بأنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنت لم تزل كنت مقتدرًا على ما تشآء وحاكمًا على ما تريد قدِّر لي يا إلهي ما يجعلني في كلِّ الأحوال متوجِّهًا إلى شطرك ومتمسِّكًا بحبل فضلك ومناديًا باسمك ومنتظرًا ما يجري من قلمك أي رَبِّ أنا الفقير وأنت الغنيُّ المتعال فارحمني ببدآئع رحمتك ثمَّ أرسل عليَّ في كلِّ آنٍ ما أحييت به قلوب الموحِّدين من خلقك والمخلصين من بريَّتك إنَّك أنت

المقتدرُ المتعالي العليمُ الحكيمُ.
بسمه الدَّائم الباقي العزيز المستعان

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تراني مظلومًا بينَ أيِّدي الأمم في هذا السِّجن الأعظم ويرد َعليَّ في كلِّ حينٍ ما لا ورد على أصفيآئك وأمنائك وأنت تعلم بأنِّي ما دعوت العباد إلاَّ بفردانيَّتك ووحدانيَّتك وما يقرِّبهم إلى أفق فضلك ومطلع مواهبك وأنَّهم أعرضوا عن جمالك واعترضوا على أمرك وجادلوا بآياتك ونازعوا بسلطانك أي رَبِّ أسئلك بسلطان الأسمآء الَّذي به أنار أفقك الأعلى بأن تخلِّصهم عَنْ

شئونات النَّفسِ والهوي وتقرِّبهم إلى اسمك الأعظم الأبهى ثمَّ ارزقهم نعمتك الَّتي أنزلتها من سماءِ فضلك ثمَّ أشربهم رحيقك المختوم الَّذي فتح ختمه بإصبعي قدرتك واقتدارك أي رَبِّ هم الضُّعفآء لا يعرفون ما ينفعهم وما يضرُّهم وما يقرِّبهم ويبعدهم خذ أياديهم بأيادي مرحمتك ثمَّ أنقذهم بذراعي جودك وقدرتك إنَّك أنت المقتدرعلى ما تشآءُ لا إله إلاَّ أنت القويُّ الغالب المدبِّر العليمُ الحكيم سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي ترى عبدك الَّذي سُمِّي بنبيل قبل صادق توجَّه

إلى أنوار وجهك بعد فنآء أهل مملكتك وتقرَّب إلى بحر عطآئك وسمآء جودك وأقبل إليك إذ أعرض عنك أكثر خلقك أي رَبِّ اجعله مشتعلاً بنار حبِّك على شأنٍ يشتعل به من في بلادك وديارك ثمَّ أنزل من سمآءِ وحيك على فؤاده ما يجعله مسرورًا في أيَّامك ويأخذه فرح أمرك وذكرك إيَّاه على شأنٍ لا تحزنه شئونات قضآئك ولا يكدِّره ما ورد عليه في أرضك ثمَّ اختر له ما هو المختار عندك ثمَّ اكتب له ما كتبته للمخلصين من أحبَّتك والمقرَّبين من أصفيآئك ثمَّ اجعله

طائفًا حول مشيَّتك وإرادتك في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العليُّ العظيمُ لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الكريم.

بسمه الباقي بعد فنآءِ الأشيآء

قل لك الحمدُ يا إلهي بما عرَّفتني مشرق وحيك ومطلع جمالك وأيَّدتني على الإقبال إليك إلى أن دخلت بابك الَّذي فُتح على وجهِ مَنْ في سمآئك وأرضك وحضرت لدى العرش المقام الَّذي استقرَّ فيه مخزن علمك ومَكمنُ أمرك وسمعت ندآئك الأحلى إذ كان

مرتفعًا بإذنك ومشيَّتك لك الحمدُ يا إلهي بما شرَّفتني بلقآئك وأشربتنيِ كوثر وصالك وأقعدتني مقرَّ قدسك عند ظهور اقتدارك وسلطانك أي رَبِّ لك الحمد بهذه المواهب الَّتي لا يقدر أن يحصيها أحدٌ من عبادك ولك الشُّكر بهذه النِّعمآءِ الَّتي لا ينتهي ذكرها من قلمِ الإنشآء إلاَّ بإرادتك أي رَبِّ أسئلُك باسمك الَّذي به تموَّج بحر الأسمآءِ وآنارَ الأفق الأعلى بأن تجعلنيِ مستقيمًا على أمرك وناطقًا بذكرك بين عبادك على شأنٍ لن تمنعني إشارات عبادك الَّذين كفروا بآياتك ومطلع

بيِّناتك يا إلهي ما لي وشأني بأن أرى نفسي في المنظر الأكبر المقام الَّذي تجلَّيت فيه بأنوار وجهك يا مالك القدر وعزَّتك ليس هذا من استحقاقي بل من فضلكَ الَّذي أحاط بريَّتك ورحمتك الَّتي سبقت أهل مملكتك أسئلك يا إله العالمين ومقصود العارفين ومحبوب من في السَّمواتِ والأرضين بأن تجعلني في كلِّ الأحوال مُقرًّا بوحدانيَّتك ومعترفًا بفردانيَّتك ومذعنًا بعظمتك وسلطانك وآملاً ما نزَّلت في محكمِ أَلواحك ثمَّ قدِّر لي من بدائع فضلك ما قدَّرته لعبادك الَّذين

ما خوَّفتهم سطوةُ كلِّ ظالمٍ في حبِّك ولا قدرةُ كلِّ جابرٍ في سبيلك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي المهيمنُ العليمُ الحكيم.

بسمي الجواد الكريم

تعلم يا إلهي بأنَّ مطلع الظُّهور طلع من بيته المعموُر متوجِّهًا إلى بيت أخيه الَّذي سُميَّ بالكليم واعتكف فيه ثمانية أيَّام بلياليها وأتممناها بليل آخر فضلاً من لدنُّا وفيه فتحنا أبواب اللِّقآءِ على وجه الأحباب وسقينا الكلَّ من بحر وصالك ومناهل قربك ورضآئك بحيث قد حضر من أراد في كلِّ

يومٍ لدى عرش رحمانيَّتك وفي كلِّ ليلٍ تلقآء وجهك وأشرقت عليهم في كلِّ الأحيان أنوار وجهك وشموس عظمتك واقتدارك أي رَبِّ اجعل هذا اللِّقآء كوثر الاستقامة لأنفسهم ورحيق الاطمينان لذواتهم أي رَبِّ نوَّر قلوبهم وقدِّس نفوسهم وثبِّت أقدامهم لأنَّ صراطُكَ دقيقٌ دقيق بل أرقَّ من كلِّ رقيق أسئلُك يا فالق الإصباح ومسخِّر الأرياح باسمك الَّذي به أشرق نيِّر الفلاح لأهل مملكتك بأن تجعلهم منقطعين عن سوآئك ولآئذين بحضرتك ومتشبِّثين بأذيال

رحمتك ثمَّ وفِّقهم يا إلهي على القيام على خدمتك أي رَبِّ عرَّفهم فضيلة أيَّامك لئلاَّ يمنعهم شيء عمَّا قُدِّر لهم في ملكوتك وجبروتك ثمَّ أَنزل عليهم بركة من عندك ونعمة من سمآءِ عطآئك إنَّك أنتَ الجوادُ الكريمُ أنت تعلم يا إلهي بأنَّ الكليم قد قام في هذه الأيَّام الَّتي نوَّرت بيته بأنوار شمس وجهك على خدمتك والطَّواف حول عرشك أي رَبِّ قدِّر له وللَّذين معه ما ينبغي لفضلك وألطافك وجودك وعنايتك إنَّك أنت الَّذي باسمك ارتفعت رايات الكرم على العَلَم وأَلوِية النَّصر

بين الأمم تفعل ما تشآء بسلطانك وتحكم ما تريد لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الرَّحيم.

بسمه الذَّاكر العليم الخبير

سُبحانك يا إلهي ترى المحمُود أقبل إلى مقامك المحمُود وإنَّه فاز بلقآئك إذ كان نيِّر الأمر مشرقًا من أفقِ العراق أي ربِّ ترى إقباله إلى كعبة جودك وتوجُّهه إلى شطرِ مواهبك وانغماسهِ في بحرِ حبِّك وتمسُّكه بحبلِ عنايتك وتشبُّثه بذيل إفضالك قدِّر له يا إلهي ما تتضوَّع به رآئحة أمرك في مملكتك وعَرف نصرك في بلادك أنت تعلمُ يا إلهي قد حضَرَ

لدى المسجون كتابه الَّذي أرسله إلى العبد الحاضر لدى عرش عظمتك وكرسيِّ اقتدارك و سمعنا منه ضجيج قلبه وصريخ فؤاده في عشقك وفراقك قد أخذهُ جذب اشتياقك على شأنٍ اهتزت أركانه شوقًا لجمالك وطلبًا لرضائك أي رَبِّ لا تقطع عن أُذُنِهِ ندآئِكَ الأحلى الَّذي ارتفع من مقرِّ حكومتك ولا عن عينهِ أنوار جمالك ولا عن فمهِ رحيقك المختوم ولا عن قلبهِ نفحات اسمك المشهود المكنون ولا عن صدره فوحات قميصك الَّتي بها أحييت ما كان وما يكون أي رَبِّ

تشهد بقيامه على خدمتك وثنآئه لنفسك وإقباله إلى بحرِ فضلك أَنزل عليه من سمآءِ جودك ما يجعلهُ باقيًا ببقآءِ أسمآئك الحُسنى وصفاتكَ العُليا ثمَّ اكتب له خير الآخرة والأولى ثمَّ اجعله مستريحًا في ظلِّك وأيِّده على تحرير آياتك ونشر أوامرك وإظهار معارفك إنَّك أنت المقتدر الَّذي لا تعجزك سطوة العالم ولا قدرة الأمم تحكم بسلطانك ما أردته لا إله إلاَّ أنت المقتدر المتعالي العليُّ العظيم.

الأعظمُ

لك الحمدُ يا إِلهي بما جعلتَ النَّيرُوزَ عيدًا للَّذين

صاموا في حُبِّك وكفُّوا أنفسهم عمَّا يكرَهُهُ رضآئُك أي رَبِّ اجعلهُم من نار حُبِّكَ وحرارةِ صومكَ مُشتعلينَ في أمركَ ومُشتغلينَ بذكركَ وثنآئك أي رَبِّ لمَّا زَيَّنتهُم بطراز الصَّومِ زيِّنهُم بطرازِ القَبُولِ بفضلكَ وإحسانكَ لأنَّ الأعمالَ كُلَّها مُعلَّقةٌ بقبولكَ ومنوطةٌ بأمركَ لو تحكُمُ لمن أفطَرَ حُكمَ الصَّومِ إنَّهُ ممَّن صامَ في أزلِ الآزالِ ولو تحكُمُ لِمَن صامَ حكمَ الإفطارِ إِنَّهُ ممَّن اغبَرَّ به ثوبُ الأمرِ وبَعُدَ عن زُلال هذا السَّلسال أنتَ الَّذي بك نُصبت رايةُ أنتَ المحمودُ في فِعلكَ وارتفعت

أَعلامُ أَنتَ المطاعُ في أَمركَ عَرِّف يا إلهي عبادك هذا المقام ليعلموا شرفَ كُلِّ أمر بأمركَ وكلمتكَ وفضلَ كُلِّ عملٍ بإِذنكَ وإرادتكَ وليروا زمامَ الأعمالِ في قبضة قبولكَ وأمرك لئلاَّ يمنعَهُم شيءٌ عن جمالك في هذهِ الأيَّام الَّتي فيها ينطقُ المسيحُ الملكُ لك يا مُوجدَ الرُّوحِ ويتكلَّمُ الحبيبُ لك الحمدُ يا محبوبُ بما أظهرتَ جمالكَ وكتبتَ لأصفيآئكَ الورودَ في مقرِّ ظهورِ اسمكَ الأعظمِ الَّذي به ناح الأمم إلاَّ مَنِ انقطعَ عمَّا سواكَ مقبلاً إلى مطلعِ ذاتكَ ومظهرِ صفاتكَ أي رَبِّ

قد أفطرَ اليومَ غُصنُكَ ومن في حولِكَ بعدَمَا صامُوا في جواركَ طلبًا لرضآئكَ قدِّر لهُ ولهم وللَّذينَ وردوا عليكَ في هذه الأيَّامِ كلَّ خيرٍ قدَّرتهُ في كتابكَ ثُمَّ ارزُقهم ما هوَ خيرٌ لهم في الدُّنيا والآخرةِ إنَّكَ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

بسمه الأقدس الأقدم الأعظم

قل سُبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أشهدُ إنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنتَ لم تزل كنت مقدَّسًا عن ذكرِ غيرك ومتعاليًا عن وصف خلقك قد اعترف كلَّ شيءٍ بوحدانيَّتك وأقرَّ من في الملك بفردانيَّتك

لم يصعد إليك حقآئق العرفان من أُولي الإيقان من خلقك ولا يعرج إلى هوآء قدسك جواهر الذِّكر والتِّبيان من بريَّتك لأنَّ العرفان كان وصف خلقك كيف يصل إليكَ والذِّكر والبيان ينسبان إلى عبادك كيف يليقان لساحة أحديَّتك فوعزَّتك عجزت كينونة العرفان عن عرفان نفسك وقصرت ذاتيَّة الأذكار عن بساط عزِّك وجبَّاريَّتكَ كلَّ ما يذكر بالبيان أو يدرك بالعرفان إِنَّه وصف خلقك وكان مخلوقًا بمشيَّتك ومجعولاً بإرادتك أسئلُكَ يا من لا تُعرف بغيركَ

ولا تُدرك بسواك بمظلوميَّةِ مطلع أمرك بين أراذل خلقك وبما ورد عليه في سبيلكَ بأن تجعلني في كلِّ الأحوال راضيًا برضائكَ وناظرًا إلى أفق مشيَّتكَ ومستقيمًا على محبَّتكَ أي رَبِّ قد توجَّهتُ إليك كما أمرتني في كتابك وأقبلتُ إلى أفق عنايتك بما أذنت لي في ألواحك أسئلُك بأن لا تطردني عن باب فضلك وتكتب لي أجر من فاز بلقآئك وقام على خدمتك وأخذته رشحات بحر ألطافك في أيَّامكَ وإشراقات شمس مواهبك عند ظهور أنوار وجهكَ إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله

إلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّوم.
بسمه المقتدر على من في ملكوت الأسمآء

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أنا الَّذي اعترفتُ بفردانيَّتك قبل وجود الكآئنات وبوحدانيَّتك قبل ظهور الممكنات ودخلت مكتب التَّوحيد في الحين الَّذي جعلته مقدَّسًا عن الزَّمانِ والأحيانِ وأذكر يا إلهي ما رأيتُ في ذاكَ المقام الألطف الأرقِّ الأبهى لينصعقُ عبادك وأهل مملكتك أسئلك يا إله الأسمآء وفاطر الأرض والسَّمآء بأن تعطي عبادك

آذانًا واعيات وعيونًا ناظرات ليسمعنَّ آياتك ويشاهدنَّ جمالك المشرق من أفق الأعلى إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت الغفور الكريم أنت تعلمُ يا إلهي قد حضر عندي كتاب أحد من أحبَّآئك الَّذي آمن بك وبآياتك وأراد فضلك وأَلطافك وقربك ولقآئك أي رَبِّ اكتب له ما كتبت لأصفيآئك الَّذين فازوا بكوثر الوصال في أيَّامك وسمعوا بأُذُنِهم ندآئك إذ حضروا لدي العرش بإِذنكَ وأمركَ ثمَّ اغفرهُ يا إلهي بجودك ومواهبك ثمَّ اقضِ له ما أراد إنَّك أَنْتَ

المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيم ثمَّ اغفر يا إلهي من سمِّيَ بمحمَّدٍ قبل عليِّ الَّذي فاز بعرفانك واعترف بما أمرته به في ألواحكَ وقدِّر له من بدآئع أَلطافك ما أنت تحبُّ وترضى إنَّك أنت المهيمن على الأشيآءِ يشهد كلُّ شيءٍ بأنَّك أنت ربُّ الموجودات وإله الكآئنات لا إله إلاَّ أنت الغفورُ الرَّحيمُ.

الأقدس الأعظم

ترى يا إلهي ورقة من الأوراق الَّتي ظهرت من سدرة وحدانيَّتك ودوحة فردانيَّتك بين المشركين من خلقكَ والمشركات من إمآئكَ

وأنت تعلم بأنَّها أقبلت إليك وتمسَّكت بحبل عنايتك وتشبَّثت بذيل ألطافك وبذلك ورد عليها ما ورد أسئلك يا مالك الأسمآء وفاطر السَّمآء بأن تقدِّر لها ما يفرح به قلبها وتقرَّ به عينها وينشرح به صدرها أي رَبِّ احفظ أوراقك من ضرِّ إمآئك الَّلآئي أعرضن عن جمالك بما اتَّبعن أهوآء الَّذين كذَّبوا بك وبآياتك إنَّك أنت الَّذي أحاطت قدرتك من في السَّموات والأرض ولا يعجزك من في ملكوت الأمر والخلق لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ العليمُ الحكيمُ أي ربِّ انظر إليها

بطرفِ عنايتك ولحاظ مكرمتك ثمَّ احفظها من أحجار ظنون المشركات وسهام أوهام الخاطئات ثمَّ اشربها في كلِّ الأحيان رحيق فضلك وكوثر ألطافك وسلسبيل مكرمتك إنَّك أنت مولى العالم والمقتدر على الأمم تقدِّر لمن تشآء ما تشآء لا إله إلاَّ أنت الباذلُ الغفورُ الكريمُ صلِّ اللَّهُمَّ يا إلهي على السِّدرة وأوراقها وأغصانها وأفنانها وأصولها وفروعها بدوام أسمآئك الحسنى وصفاتك العليا ثمَّ احفظها من شرِّ المعتدين وجنود الظَّالمين إنَّك أنتَ المقتدرُ القديرُ.

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تراني مقبلاً إليك ومتوجِّهًا إلى شطر فضلكَ وألطافك أسئلك باسمك الَّذي به سقيت الموحِّدينَ خمرَ رحمتك والمقرَّبينَ كوثر عنايتك بأن تجعلني بكلِّي منقطعًا عن الأوهام ومقبلاً إلى شطر فضلك يا مولى الآنام يا إلهي أيِّدني في أيَّامِ ظهور مظهر أمرك ومطلع وحيك لأخرق الحجبات الَّتي منعتني عن الإقبال إليك والانغماس في بحرِعرفانك خذ يدي بآيادي قدرتك ثمَّ اجعلني منجذبًا من نغمات ورقآء

أحديَّتك بحيث لا أرى في الوجود إلاَّ طلعتك يا مقصود ولا في الشُّهود إلاَّ ظهورات قدرتك يا ودود أي رَبِّ أنا المسكين وأنت الغنيُّ المتعال وأنا الضَّعيفُ وأنت القويُّ الحاكمُ في المبدءِ والمآب لا تجعلني محرومًا من نفحات وحيك ولا مأيوسًا من الفيوضات الَّتي نُزِّلت من سمآء أَلطافك قدِّر لي يا إلهي خير الدُّنيا والآخرة وما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك لأنِّي لا أعلم نفعي وضرِّي وإنَّك أنت العليم الخبير ارحم يا إلهي عبادك الَّذين غرقوا في بحور الإشارات ثمَّ انقذهم بسلطانك يا مالك الأسمآءِ

والصِّفات إنَّك أنتَ الَّذي لم تزل كنتَ حاكمًا على ما تشآء ولا تزال تكون بمثل ما كنت في أزل الآزال لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ.

الأقدس الأمنع

سُبحانك يا إلهي لك الحمدُ بما أنطقتني بآياتكَ وأظهرتني بحجَّتِكَ وبُرهانِكَ على شأنٍ طافَ كُلُّ حُجَّةٍ حول إرادتي وكُلُّ برهانٍ حولَ مشيَّتي أي رَبِّ تراني بينَ أَعادي نَفسِكَ الَّذينَ أنكرُوا آياتكَ وأدحَضُوا بُرهانَكَ وأعرضوا عن جَمالِكَ وقامُوا على سفكِ دَمِكَ أسئلُكَ يا مالكَ الأسمآءِ باسمكَ الَّذي سخَّرتَ بهِ الأشيآءَ

بأن تُؤيِّدَ عبادَكَ وأحبَّآئَكَ على الاستقامةِ على أَمرِكَ ثمَّ أَشربهُم ما تَحيي به أفئدَتُهُم في أيَّامكَ أَي رَبِّ فاجعلهُم في كلِّ الأحوالِ ناظرينَ إلى رضآئِكَ وشاكِرِينَ لظُهُوراتِ قضآئكَ لإِنَّكَ أنتَ المَحموُدُ فيما فعلتَ وتفعلُ والمُطاعُ فيما أرَدتَ وتُريدُ والمحبوُبُ فيما شئتَ وتشآءُ تنظُرُ أحبَّآئَكَ بلحظاتِ أعيُنِ أَلطافِكَ ولا تُنزِّلُ لهُم إلاَّ ما هو خيرٌ لهم بفضلِكَ ومَواهِبِكَ نسئلُكَ يا غيثَ الجُودِ وغيَّاثَ المنجُودِ بأن توفِّقَنا على ذكرِكَ وإظهارِ أمرِكَ والقيامِ على نُصرَتِكَ ولو أنَّا ضُعفآءُ ولكن

تمَسَّكنا باسمكَ القوِيِّ القديرِ صَلِّ يا إلهي على الَّذينَ استقامُوا على أَمرِكَ وَما منعتهُم إشاراتُ الفُجَّارِ عن التَّوجُّهِ إلى وجهِكَ سَرُعُوا بالقُلُوبِ إلى شطرِ فضلكَ إلى أن شَرِبُوا كوثَرَ الحَيَوانِ من أَيادي عطآئِكَ إنَّكَ أنتَ المقتدِرُ على ما تشآءُ لا إلهَ إلاَّ أنتَ العزيزُ الكريمُ.

الأقدس الأمنع الأعظم

يا إِلهي لا يُعرَفُ توحيدُكَ إِلاَّ بمعرفةِ مظهَرِ فردانيَّتكَ ومطلعِ وحدانيَّتِكَ من يَرَي لهُ ضدًّا قد أقرَّ لَكَ بِضِدٍّ ومن اعتَرَفَ لهُ نِدًّا اعتَرَفَ بِنِدٍّ لَكَ كَلاَّ ثُمَّ كَلاَّ بِأَن يكونَ لَكَ

ضِدٌّ في الإِمكان لم تَزَل كُنتَ مُقدّسًا عن الأَشباهِ والأَمثالِ قد ثَبَتَ تَوحِيدُكَ بتوحِيدِ مَطلَعِ أَمرِكَ مَن أَنكَرَ هذا قد أنكَرَ تَوحِيدَكَ ونَاَزَعَكَ في سُلطانِكَ وَحَارَبَكَ في مملَكَتِكَ وجاحَدَكَ في أوامِركَ أي رَبِّ أيِّد عبادَكَ على توحيدِكَ وذِكرِ تفريدِكَ ليجتَمِعَ الكُلُّ على ما أردتَهُ في هذا اليَومِ الَّذي فيه أشرَقَت شمسُ كينونتكَ من أفُقِ إرادتكَ ولاحَ قمَرُ ذاتيَّتكَ من مطلعِ أمركَ أي رَبِّ أنتَ الَّذي لا يعزُبُ عن علمِكَ من شيءٍ ولا يُعجزُكَ من شيءٍ تفعل ما تشآءُ بسلطانكَ المهيمنِ على العالمينَ يا إِلهي ومحبوبي

أنتَ تعلمُ ظمأَ فِراقِي لا يسكُنُ إلاَّ بمآءِ وصالِكَ واضطرابَ قلبي لا يطمَئِنُّ إلاَّ بكوثَرِ لقآئِكَ أَي رَبِّ فأنزِل عليَّ من سمآءِ عطآئِكَ ما يُقرِّبُنِي إلى كأسِ أَلطافِكَ ويُشربُنِي الرَّحيقَ المختُومَ الَّذِي فُكَّ خِتامُهُ باسمكَ وتضوَّعَ مِنهُ عَرفُ أيَّامِكَ إنَّكَ أنتَ الكريمُ ذو الفضلِ العظيمِ يشهدُ بكَرَمِكَ مَن في الإِمكانِ فارحَمنِي بجُودِكَ ثُمَّ اكرِمنِي بسُلطانِكَ ثُمَّ قَرِّبني بأَلطافِكَ إنَّكَ أنتَ المعطي المقتدرُ الغفورُ الكريمُ.

بسم الله الأقدس الأعظم

ترى يا إِلهي إشتياق العشَّاق إلى أُمِّ الآفاق شوقًا للقآئك واحتراقهم بنار الهجر في بيدآءِ فراقك قد ذابت القلوب بما مُنِعُوا عن الدخول في مدينةِ وصالك واشتعلت النُّفوس بما مرَّت عليهم نفحات المنع من شطر أمرك وقضائك أَي رَبِّ ترى زفراتهم في هجركَ وحنين قلوبهم في أيَّامك فاكتب لمن صبر في قضآئكَ وتمسَّك بحبل رضآئكَ أجر من فاز بلقآئكَ وحضر لدي عرش عظمتك أَي رَبِّ سبقت رحمتك وأحاطت عنايتك قدِّر لأحبَّتك ما تقرَّ به عيونهم وتفرح به قلوبهم إنَّك أنت المقتدرُ

العزيزُ القديرُ تعلم أنِّي ما أردت إلاَّ ما أردته وما شئت إلاَّ ما قضيته وما تحرَّكت إلاَّ بأمرك وما تنفَّست إلاَّ برضآئك أسئلك يا فالق الإصباح ومرسل الأرياح بأن تقدِّر لمن أرادك خير الدُّنيا والآخرة إنَّك أنتَ المقتدرُ العزيزُ الحكيمُ أَي رَبِّ لمَّا وجدت في قلبِ أحدٍ من عبادك لؤلؤ محبَّتك اذكره من هذا الشَّطر خالصًا لوجهك ليأخذه جذب ندآئك على شأنٍ ينقطع عمَّا سواك ويقوم بكلِّه على ذكرك وثنآئك والاستقامة على أمرك بين بريَّتك أي رَبِّ أيِّده والَّذين آمنوا على ما تحِبُّ

وترضى إنَّك أنتَ الحاكمُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الحميدُ.

الأعظم الأعظم

يا إلهي هذه أمتك الَّتي هاجرت في سبيلك وأرادت شطر مطلع أمرك ومصدر وحيك إلى أن دخلت ساحة عزِّك وحضرت لدى عرش عظمتك وفازت بأنوار وجهك وزارت كعبة توحيدك وهيكل تفريدك وأدركت لقآئك الَّذي جعلته الفوز الأعظم لمن في العالم وأدَّت ما عَاهَدَت في سبيلك وَوَفَت بنذرِها في غصن أعظمك وغصنٍ آخر مِنْ

أغصانك أي رَبِّ لمَّا أيَّدتها على كلِّ ذلك أيِّدها على الوفآءِ على عهد نفسك والاستقامة على حبِّك والتَّمسُّك بحبل ألطافك إنَّك أنت موجِدها ومؤيِّدها بيدك زمام الأمر والخلق إنَّك أنت المقتدر القدير لك الحمد يا إلهي بما توجِّه إليها لحاظ رحمتك وقبلت منها ما نذرَتْ وعاهدَتْ في سبيلك أسئلُك باسمك المهيمن على الأسمآءِ والحاكم على من في الأرضِ والسَّمآء بأن تكتب لها جزآئها في الدُّنيا والآخرة ثمَّ أسئلُك يا إلهي بأن تؤيِّد من في حولك علي نُصرة أمرك والقيام على خدمتك والاستقامةِ

على دينك على شأنٍ لا تمنعهم إشارات الملحدين عن التَّوجُّه إليك ولا كلمات المغلِّين عن النَّظر إلى أفق فضلك إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ المعطي العزيزُ الكريمُ.

هو المشرق من أفق البيان

يا إله الأسمآءِ وفاطر السَّمآءِ تعلم وترى قد حضر في السِّجن كتاب من أحد أحبَّآئك وإنَّه تمسَّك بحبل عطآئك وتشبَّث بذيل رحمتك وأَلطافك واعترف بوحدانيَّتك في أيَّامك وأقرَّ بفردانيَّتك إذ أعرض عنه أكثر عبادك أي ربِّ أشربه في كلِّ الأحيان رحيقك

المختوم الَّذي فُك ختمه باسمك القيُّوم ثمَّ أَظهر منه في خدمتك ما يتوجَّه به إليك أهل مملكتك ويتنبَّه به الَّذين غفلوا في أيَّامك أي رَبِّ كما زيَّنت صدر كتابه بآياتك زيِّن صدره بنور حكمتك ثمَّ قدِّر له أجر لقائك إنَّك أنتَ العليمُ الحكيمُ وأمَّا ما سئلت من بحر العَمَآء فاعلم إنَّهُ لبحر جعله الله فوق بحور الأسمآء وما أدركه أهل الإنشآء لو نفصِّل هذا المقام ونفسِّره على ما ينبغي لا تكفي الألواح وربَّك فالق الإصباح ونهر السَّنآء نهر جعله الله أُمَّ البحور ومنه ظهرت الأنهار الأربعة

المذكورة في الكتاب إنَّ ربَّك لهو المالك في المبدءِ والمآب لا تحزن من البلايا قد فصَّل الله بها بين المخلصين والمريبين سوف يرى الموحِّدون عزَّ أنفسِهم وارتفاع مقامهم وما قُدِّر لهم من لدن مقتدرٍ قدير.

الأقدس الأمنع الأبهى

يا إله الغيب والشُّهود ومرَّبي الوجود أسئلك بسلطنتك المكنونة عن الأنظار بأن تظهر من كلِّ الجهات آيات عنآياتك وظهورات ألطافك لأقوم بالرَّوحِ والرَّيحان على بدآئعِ ذكرك يا رحمن وأُحرِّك الأشيآء باسمك وأوقد

نار البيان بين خلقك على شأنٍ تملأ الآفاق أنوار بهآئك ويشتعل الوجود بنار أمرك أَي رَبِّ لا تطوِ البساط الَّذي انبسط باسمك ولا تطفئ السِّراج الَّذي أُوقد بنارك أي رَبِّ لا تمنع مآء الحيوان عن الجرَيان الَّذي يُسمع من خريره بدائع الألحان في ذكرك وثنآئك ولا تمنع العباد عن نفحات هذا العَرف الَّذي فاح بحبِّك ترى يا محبوب الأبهى تموُّجات بحر القلب في عشقك وهوائك أسئلك بآيات عظمتك وظهورات سلطنتك بأن تسخَّر العباد بهذا الاسم الَّذي جعلته مالك الأسمآء

في ملكوت الإنشآءِ إنَّك أنت الحاكم على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت العزيز الكريم ثمَّ قدِّر لمن أقبل إليك ما يجعله مستقيمًا على أمركَ على شأنٍ لا تحجبه أوهام المشركين من خلقك ولا كلمات المعرضين من عبادك إنَّك أنت المهيمنُ المقتدرُ القديرُ.

بسمي الحافظ النَّاصر المؤيِّد العليم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي تراني بين عصاة خلقك وطغاة عبادك واشتدَّ عليَّ الأمر في حبِّك على شأنٍ أرى من اليمين ثعبانًا فاغرًا فمه وقاصدًا نفسي بما آمنت بك وبِآياتك

ومن يساري حيَّة تسعى وتصيء متوجَّهة جهتي بما أجبتُك إذ ارتفع ندآئك وأظهرت بيِّناتك وعن ورآئي أسمع ندآء كلبة زعرآء وداهية دهمآء كلُّ ذلك لم يكن إلاَّ لإقبالي إلى أفقك الأعلى وتوجُّهي إلى وجهك الباقي بعد فناءِ الأشياء أسئلُك يا مالك الأسمآء وفاطر السَّمآءِ باسمك الَّذي به سخَّرت المُلك والملكوت بأن تقدِّر لي ما ينفعني في كلِّ عالم من عوالمك وتلهمني ما تشتعل به قلوب عبادك وتحفظني بسلطان قدرتك لأقوم على نصرتك في مملكتك وأكون خادمًا لأمرك

في بلادك وعزَّتك أحبُّ الفدآء في حبِّك ورضآئك والحفظ لإظهار أمرك وإعلاء كلمتك أي رَبِّ احفظني بدرع قدرتك الَّتي أحاطت الممكنات ثمَّ انصرني بجنوُد الوحي والإلهام لأنطق بثنآئك وأتكلَّم بما أمرتني بهِ في ألواحك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي الغالبُ المهيمنُ القيُّومُ.

بسم الله الأعظم الأقدم العليِّ الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي هذه أمة من إمآئك الَّتي أقبلت إليك وأقرَّت بوحدانيَّتك واعترفت بفردانيَّتك وأخذتها الأحزان

في سبيلك يا ربَّنا الرَّحمن أسئلك باسمك المهيمن على الأكوان والمتعالي على الإمكان بأن تقرِّبها إليك في كلِّ عالم من عوالمك وتقدِّر لها ما تقرَّ به عينها وتطمئنَّ به نفسها إنَّك أنت الغفور الكريم ثمَّ أسئلك يا إله الأسمآءِ وخالق السَّمآء بأن تجعلها في كلِّ الأحوال راضية بقضآئك وموقنة بأنَّك لا تفعل بأحد إلاَّ ما هو خيرٌ له في ألواحك أَي رَبِّ نوَّر قلبها بنور معرفتك ثمَّ أخرجها من بحر الحزن بأَيادي عنايتك ثمَّ ارزقها حلاوة بيانك على شأنٍ تجد منه ما يسرُّها عند تموُّجات بحر رحمتك ورشحات

طمطام جودك وفضلك ثمَّ اكتب لها ما كتبته لخيرة إمآئك وأيِّدها على الاستقامة على حبِّك والنظر إلى شطر مواهبك ثمَّ أنزل عليها وبنتها من كلِّ بهآءٍ أبهاهُ ومن كلِّ سنآءٍ أسناهُ إنَّك أنت الَّذي لا يفوت عن قبضتك من شيءٍ تعطي من آتاك وتغفر من ناجاك إنَّك أنت المهيمن القيُّوم.

سبحانك اللَّهُمَّ يا إله الأسمآء وفاطر السَّمآء أسئلك باسمك الَّذي جعلته مهيمنًا على الأشيآء بأن تقدِّر لعبادك وبريَّتك ما يبلِّغهم إلى ظلِّ سدرة فردانيَّتك ويسمعهم

تغنِّيات ورقآء عزِّ أحديَّتك أي رَبِّ لا تمنعهم عن فيوضات بحرعطآئك ولا تُبعدهم عنِ الأفقِ الَّذي منه أشرقت شمس إفضالك أَي رَبِّ أنت تعلم بأَنِّي ما أردت في أمرٍ إلاَّ ما أردته ولذا ورد على نفسي ما لا اطَّلع بهِ أحد إلاَّ نفسك المهيمنة على الممكنات وعزَّتك يا مقصود العالمين ومحبوب المخلصين لا أجزع في حبِّك من ضرِّ عبادك ولا تخوِّفني سطوة خلقك ادعوك في كلِّ الأحيان بأنَّك أنت الرَّحمن لا إله إلاَّ أنت العزيزُ السُّبحان أي رَبِّ ترى بأنَّ أحدًا من عبادك أقبل إلى

مقرٍّ اختلف فيه خلقك وبريَّتك وأراد منه ليسئلُك بدآئع مواهبك وظهورات ألطافك أي رَبِّ أسئلُك باسمك المكنون الَّذي عجز عن عرفانه ما كان وما يكون بأن تنزل عليه من سمآءِ الفضل ما يجعله غنيًّا بغنآئك ومؤيِّدًا بتأييداتك إنَّك أنت المقتدرعلى ما تشآء وإنَّك أنت المعطي الباذلُ الغفورُ الكريمُ.

الأقدس الأعلى

تراني يا إلهي في السِّجن بين الحزبين وتسمعُ ضجيجي وحنين قلبي بما ورد على أمرك مِنْ

أعادي نفسك أسئلُك باسمك الَّذي غلب الأشيآء وأحاط الأرض والسَّمآء بأن تبعث من ينصرك بين خلقك ويرفع أمرك في ديارك ثمَّ أسئلك يا إلهي بأن تؤيِّدني في كلِّ الأحوال على إظهار أمرك على شأنٍ لا تمنعني أرياح الافتتان ولا إعراض أهل الأديان وأكون ناطقًا باسمك في أرضك وذاكرًا بذكرك بين بريَّتك أي رَبِّ أنصُرني وأحبَّتي الَّذين قاموا على خدمتك ونصرة أمرك ثمَّ أيِّدهم بجنود الأسمآءِ إنَّك أنت فاطر السَّمآءِ والحاكم على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت العزيزُ الحكيمُ تعلمُ

يا إلهي بأنِّي في هذا البلآء الأعظم والقضآء الأدهم أذكر من أقبل إليك خالصًا لوجهك ليأخذه جذب آياتك إلى مقام ينقطع بكلِّه عمَّا سواك ويذَكِّر النَّاس بعطاياك الَّتي نُزِّلت من سمآءِ مشيَّتك ورُقمت من قلم تقديرك ثمَّ وفِّقه يا إلهي على ما تحبُّ وترضى وقدِّر له ما ينفعه في الآخرة والأولى إنَّك أنت الحاكمُ الفاعلُ المريدُ المقتدرُ القدير.

الأقدسُ الأعظمُ الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي ترى عبادك أقبلوا إلى شطر قربك ولقائك بعد ما ناديتهم بندآئك

وأمرتهم بالحضور لدى عرش عظمتك فلمَّا انجذبت قلوبهم من بدآئع آياتك وسرعوا إلى مطلع أحديَّتك منعهم الظَّالمون عن الدُّخول في المدينة الَّتي فيها ارتفع ندآئك واستقر عرش رحمانيَّتك أي رَبِّ أَنزل من سمآءِ قدرتك ما يقرِّبهم إلى لقآئك ويرزقهم سلسبيل أَلطافك من أَيادي فضلك ومواهبك أي رَبِّ همُ الفقرآء وإنَّك أنت القويُّ الأمين وهم الضُّعفآء وإنَّك أنت القادرُ العزيزُ الحكيم خذ أياديهم بأيادي قدرتك ثمَّ أَدخلهم في سرادق عظمتك المقام الَّذي يطوف في حولهِ

الملأ الأعلى ثمَّ أهل مدآئن الأسمآءِ ليسمعوا ندآئك وينظروا جمالك إنَّك أنتَ المقتدرُعلى ما تشآء وإنَّك أنتَ المهيمنُ القيُّوم أي رَبِّ أيِّد أحبِّتك على ذكرك وثنآئك ثمَّ قدِّر لهم ما قدَّرته لأصفيائك إنَّك أنت الَّذي لم تزل كنت مقتدرًا على ما تشآء ولا تزال تكونُ حاكمًا على ما تريد لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ القديرُ.

بسم الله الأعظم الأعظم

ترى يا إلهي محبوب الإمكان بين أيدي المحتجبين والمظلوم بين أيدي الظَّالمين قد رأت العين ما لا رأت العيون قد سمعت الأذن ما لا

سمعته الآذان إنَّك أنت الرَّحمن والمقتدر على الأكوان أسئلك باسمك الَّذي به نصبت أعلام نصرتك بين عبادك وارتفعت رآياتُ اقتدارك بين خلقك بأن تُنزل من سمآءِ فضلك ما تخضَّر به أراضي القلوب إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ المحبوبُ أي رَبِّ ترى أحبَّآئك بين أيادي أشقيآءِ خلقك وأصفيآئك بينَ طغاة بريَّتك أسئلُك باسمك الَّذي غلب الأسمآء و أحاط من في الأرض والسَّمآء بأن تنصر أحبَّتك ببدائع نصرك ثمَّ اجتذبهم على شأنٍ

تطير به أرواحهم في هوآءِ عشقك وهوائك ثمَّ اجعلهم من الَّذين استقاموا في حبِّك على شأنٍ استقرَّت لهم أقدام المضطربين واطمئنَّت نفوس المريبين إنَّك أنت الَّذي في قبضتك ملكوتُ كلِّ شيءٍ تفعل بسلطانك ما تشآء وتحكم بقدرتك ما تريد لا إله إلاَّ أنت القويُّ الغالبُ المقتدرُ القديرُ.

هو الكافي الحافظ الحكيم

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي قد شهدت الذَّرَّات لعظمتك وسلطانك والكائنآت بقدرتك واقتدارك قد أظهرت الغيب المكنون والكنز

المخزون لإظهار سلطنتك وإعلاء كلمتك وأمرته بالقيام على أمرك بين خلقك ومملكتك وإنَّهُ إذ سمع قام على أعلى المقام ونادى الأنام إلى بحر عطآئك وشمس فضلك إذًا أخذ المخلصينَ جذب آياتك على شأنٍ انقطعوا عن أموالهم وأنفسهم في حبِّك وسبيل رضآئك وطافوا حول إرادتك كما يطوف الظِّلُّ حول الشَّمس إذًا قام أهل النِّفاق في الآفاق على إخماد نارك وإطفآء نورك إلى أن أخذوا أحبَّآئك في أكثر البلاد وسجنوهم بما أقرُّوا بوحدانيَّتك وفردانيَّتك أسئلك يا مالك القِدم ومولى

الأمم أسئلك باسمك الَّذي به سخَّرت العالم بأن تقدِّر للَّذين مسَّتهم البلايا في سبيلك خير الدُّنيا والآخرة وترفع ذكرهم بين البرِّية وتأخذ أعدآئهم بكلِّ الذِّلَّةِ والنّقمةِ إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

الأقدس الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا مالك القدم قد أخذت القلم بأن أذكر الَّذي أحبَّك في يومٍ كان أكثر العباد معرضين عن ملكوتك وبُعَدآءِ عن مطلع وحيك ومصدر أمرك ومشرق

آياتك ليثبت بذلك ذكره بين بريَّتك بدوام ملكوتك وجبروتك أي رَبِّ لمَّا اختصصته بين الأمم ونسبته إلى ذكرك الأعظم نوَّر عينه بالنَّظر إلى الأفق الَّذي منه أشرقت شمس مشيَّتك بأنوار عزِّ أحديَّتك ونوَّر قلبه بنور وجهك أي رَبِّ إنَّهُ أقبل إليك وتمسَّك بحبل حبِّك وألطافك قدِّر له في كلِّ عالمٍ من عوالمك ما ينبغي لعلوِّ سلطانك وسموِّ عظمتك واقتدارك أسئلُك يا إله الأسمآء وفاطر الأرض والسَّمآء باسمك الأبهى الَّذي به ارتفعت رايات أمرك في بلادك ونُصبت

أعلام سلطنتك في مملكتك بأن تجعله ناظرًا إليك وناطقًا بثنآئك ومتوجهًا في كلِّ الأحوال إلى شطر فضلك ومواهبك ثمَّ قدِّر له خير الدُّنيا والآخرة إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء تعطي من تشآء ما تشاءِ لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ العزيزُ الحكيمُ.

بسمي الأعظم

يا إِلهي وناري ونوري قد دخلت الأيَّامُ الَّتي سمَّيتها بأيَّامِ الهآء في كتابك يا مالكَ الأسمآءِ وتقرَّبت أيَّامُ صيامِكَ الَّذي فرضتَهُ من قلمِكَ الأَعلى لمن في ملكوتِ الإِنشآءِ

أَي رَبِّ أسئلُك بتلك الأيَّامِ والَّذين تمسَّكوا فيها بحبلِ أَوامركَ وعُروةِ أحكامكَ بأن تجعلَ لكلِّ نفسٍ مقرًّا في جواركَ ومقامًا لدى ظُهُور نورِ وجهكَ أي رَبِّ أُولئكَ عبادٌ ما منعهُمُ الهوى عمَّا أنزلتهُ في كتابِكَ قد خضعت أعناقُهُم لأَمرِكَ وأخَذُوا كتابَكَ بقوَّتكَ وعمِلُوا ما أُمِرُوا به من عندكَ واختارُوا ما نُزِّل لهم منْ لدُنكَ أي رَبِّ ترى أَنَّهم أقرُّوا واعترفوا بكُلِّ ما أنزلتهُ في ألواحِكَ أي رَبِّ أشربهُم من يدِ عطآئِكَ كوثَرَ بقآئِكَ ثمَّ اكتب لهم أجرَ مَن انغَمَس في بحرِ لقآئِكَ وفاز برحيقِ وصالكَ

أسئلُك يا مالكَ الملوكِ وراحم المملوكِ بأن تقدِّر لهم خيرَ الدُّنيا والآخرةِ ثمَّ اكتب لهم ما لا عرفهُ أحدٌ من خلقك ثمَّ اجعلهُم من الَّذين طافوا حولَكَ ويطوفونَ حولَ عرشِكَ في كلِّ عالمٍ من عوالمك إِنَّك أنت المقتدرُ العليمُ الخبيرُ.

بسم الله الأقدس الأعلى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمدُ بما أظهرت لأصفيآئك ما احتجب عنه عبادك وخلقك وعرَّفتهم من حارب بنفسك ونازع ببرهانك وجادل بسلطانك وكفر بآياتك وأشرك

بذاتك وأنكر وحيك أي رَبِّ أسئلُك باسمك الَّذي به سخَّرت الأشيآء وجعلته سلطانًا على من في الأرضِ والسَّمآء بأَن تكشف الغطآء عن وجه من في الإنشآءِ ليعرفوا من كفر بك كما عرف عبادك الَّذين شربوا رحيق الاطمئنان من أَيادي فضلك وإحسانك وتوجَّهوا بتمامهم إلى أنوار وجهك أي رَبِّ عرِّفهم كما عرَّفتهم ثمَّ أشهدهم كما أشهدتهم ليشهدوا بما شهدنا في الألواح وشهد به عباد مكرمون الَّذين بعدوا عن الدِّيار بما توجَّهوا إلى شطر عنايتك يا مختار إنَّك أنت المقتدرُ على ما

تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الحكيمُ أي رَبِّ انظر أصفيآئك بلحظات عنايتك ثمَّ خلِّصهم يا إلهي بقدرتك وقوَّتك ثمَّ اجمعهم في مقرِّك لينظروا جمالك ويسمعوا ندآئك إنَّك أنتَ العزيزُ الكريمُ.

الأقدس الأمنع

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي هذه أَمة من إمآئك الَّتي أقبلت إلى كعبة العرفان في أيَّامك وأرادت ما عندك من بدآئع ألطافك أَيْ رَبِّ احفظها في ظلِّ سرادق أمرك عمَّا يكرهه رضآئك ثمَّ أشربها كوثرالحيوان بأيادي مواهبك

ثمّ اكتب لها ما ينفعها في كلِّ عالم من عوالمك أي رَبِّ أشهد أنِّك أنت المقتدرعلى ما تشآء والمهيمن على ما تريد أنزل عليها من سحاب فضلك وسمآء جودك ما يقرِّبها في كلِّ الأحوال إليك وينطقها بذكرك وثنآئك أي رَبِّ إِنَّها من الَّلآلئ توجَّهن إلى الأفق الَّذي فيه لاح وجهك وأقبلنَ إلى المشرق الَّذي منه أشرقت شمس عظمتك واقتدارك أسئلك باسمك الَّذي به سرع كلُّ شيءٍ إلى مقرِّ عرش عظمتك ونطقت حقآئق الأشيآء بثنآء نفسك بأن تقدِّر لها في جبروتك وملكوتك ما ينبغي لعلوِّ

شأنك وسُموِّ إفضالك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء في قبضتك ملكوت الأسمآء لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ العزيزُ المتعالي الغفورُ الكريمُ.

هو العليُّ الأبهى

سُبحانَكَ يا إلهي وإِلهَ الأممِ ومالكي ومالكَ العالمِ فانظُر إلى زفراتي وتَذَرُّفاتِ عيني في هجرِكَ وفِراقِكَ فاذكُر لِي يا إلهي بالإِنصافِ الَّذي أمرتَ العبادَ بهِ هل يقدرُ أحدٌ من محبِّيكَ أن يرى مدينةً ولا يراك مُشرِقًا من أفُقِها وهل تستطيعُ نفسٌ أن تدخُلَ بستانًا ولا تراكَ فيه مستويًا على عرشِ عظمتكَ وإجلالِكَ

أي رَبِّ قد ذابتِ القُلُوبُ في فراقِكَ واحترقتِ الأكبادُ في هَجركَ أسئلُك بنفسكَ بأن ترشَح من بحرِ لقائكَ على أحبَّتكَ ثُمَّ ارزُقهم إِصغاءَ ندآئِكَ والحُضُورَ لدى باب وصلكَ إنَّكَ أنت الَّذي أظهرتَ جمالَكَ وأنزلت آياتِكَ وأبرزتَ ما هُوَ المكنُونُ في علمِكَ لا تحجُبُكَ حُجُباتُ العالَمِ ولا تمنعُكَ عمَّا أردتَهُ شُئُوناتُ الَّذينَ كفروا بكَ وبآياتكَ أي رَبِّ فاكتُب لِلَّذينَ احترقُوا بنارِ البُعدِ ما كتبتهُ لأهلِ القُربِ إنَّكَ أنتَ الَّذي قُمتَ بالعدالةِ الكُبرى بين الأرضِ والسَّمآءِ ويشهدُ كلُّ شيءٍ

بجودِكَ وكَرَمِكَ وفضلِك وإِحسانِكَ لا إلهَ إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

هو المشرق من أفق البيان

قل سبحانك يا مالك الآنام ومليك الأيَّام أسئلك بهذا اليوم الَّذي جعلتهُ منيرًا بأنوارِ وجهك ومذكورًا في صحُفِكَ وزبُرِكَ وأَلواحِكَ بأن تجعلني قآئمًا على خدمتكَ وناصرًا لأمركَ وناطقًا بثنآئكَ ومتوجِّهًا إلى أفقِكَ أَي رَبِّ هذا عبُدكَ الضَّعيف تمسَّك باسمكَ القويُّ أسئلُك يا مقصود العالم ومحبوب الأمم باسمك الأعظم بأن تكتبَ

لي من قلمِكَ الأعلى ما يبقى به ذكري في ملكوتكَ وجبروتكَ أَي رَبِّ أنت الكريمُ وأنا السَّائلُ القآئمُ لدى باب فضلك فافعل بي ما ينبغي لعظمتكَ وسلطانكَ ويليق لجودكَ وإحسانك أي رَبِّ لا تدعني بنفسي ولا تنظر إلى قدري وشأني وعملي فانظر إلى بحر جودك وسمآء كرمك وشمس عطآئك إنَّكَ أنتَ الَّذي شهدت الكائنات بفضلك والممكنات بمعروفك قدِّر لي ما تحبُّ وترضى ثمَّ اجعلني مزيَّنًا بطراز الاستقامة بين البريةِ إنَّكَ أنتَ المقتدرُ المهيمنُ العليمُ الحكيمُ.

بسم الله الأقدس الأمنع الأعلى

سبحانك يا إلهي تعلم بأنِّي أردت أن أذكر عبدًا من عبادك خالصًا لوجهك لتجذبه نفحات رحمتك إلى مقامٍ يقوم على ثنآءِ نفسك بين بريَّتكَ وإعلاء كلمتك بين خلقك أي رَبِّ أيِّده على خدمتك ثمَّ اجعله من الَّذين فازوا بالاستقامةِ الكبرى يا فاطر الأرض والسَّمآء وقاموا على شأنٍ ما منعهم إعراض العلمآءِ ولا اعتراض الفقهآءِ ولا شماتة الَّذينهم كفروا بنفسك العليِّ الأبهى أي ربِّ قدِّر لأحبَّائك ما يقرِّبهم إليك ويقدِّسهم عمَّا سواك إنَّك أنت

المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت العزيزُ الحكيمُ أي رَبِّ تراني في السِّجن بين الحزبين أسئلك بمَشكوةِ أمرك الَّذي به أشرقت أرض إرادتك وسمآء مشيَّتك بأن تُنزل من سحاب رحمتك على من أرادكَ ما يجعله مطهرًا عن دونك ومقدَّسًا عن ذكر ما سواك إنَّك أنتَ الحاكمُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ القديرُ.

الأقدسُ الأعلى

كتابٌ من لدُنَّا إلى الَّتي إذ سمعت النِّدآء عن جهة العرش أقبلت وقالت ثمَّ نادت بلى يا محبوب العارفين يا أَمتي لو تسمعين النِّدآء

الَّذي ارتفع في هذه الأيَّام من حول عرشي ليجعلكِ طآئرةً في هوآءِ قربي ويُدخِلَكِ في ملكوتي وينطِقكِ بثنآءِ نفسي بين إمائي كذلك نزَّلنا لك ما يفرح به قلبك إنَّ ربَّك لهو الفضَّال القديم اطمئنِّي بفضل مولئك ثمَّ اذكريه في اللَّيالي والأيَّام إنَّه هو خير الذَّاكرينَ يا إلهي ومحبوبي أَسمع ندآئك من شطرِ السِّجن المقرَّ الَّذي فيه استقرَّ عرش عظمتك واقتدارك أي رَبِّ وفِّقني على ذكركَ في أيَّامك وثنآئك بين إمائك أسئلُك باسمك الَّذي به نصبت رآيات أمرك بين عبادك ورفعت

أعلام سلطنتك بين خلقك بأن لا تطردني عن باب فضلك ولا تمنعني عمَّا قدَّرتهُ لإمائك الَّلآئي أقبلن بكلِّهنَّ إلى شطر فضلك ومطلع وحيك إنَّك أنتَ المعطي الباذلُ العزيزُ الحكيمُ.

الأقدمُ الأعظم

سبحانك يا إلهي تعلم بلآئي وما ورد علىَّ من الَّذين طافوا حولي من العباد الَّذين كفروا بآياتك الكبرى وأعرضوا عن طلعتك النوُّرآء وعزَّتك قد بلغت البلايا إلى مقامٍ لا تُحصى ولا تجري من قلم الإنشآء أسئلُك يا مالك الأسمآءِ وفاطر الأرض والسَّمآءِ بأن تؤيِّدني

على شأنٍ لا يمنعني شيء عن ذكرك وثنآئك ولا يشغلني أمر عمَّا أمرتني به في أَلواحكَ أقوم على أمرك على شأنٍ اُعرِّي رأسي وأطلع من البيت صآئحًا باسمك بين خلقك وناطقًا بذكرك بين عبادك وإذا قضيت ما قضيت وأدَّيت ما كتبتَ يجتمع عليَّ أشرار بريَّتك ويفعلون ما يشآؤون في سبيلك أَي رَبِّ أنا المُشتاق في حبِّك بما لا يشتاقه أحد هذا جسدي بين يديك وروحي تلقآء وجهك فافعل بهما ما شئت لإعلاء كلمتك وإبراز ما كُنِزَ في خزآئنِ علمك إنَّك

أنت المقتدرُ على ما تشآء وإنَّك أنت المهيمنُ على ما تريد.

بسم الله الأقدس الأمنع

سُبحانك يا إلهي ترى من سُجِنَ باسمك وبَعُدَ في سبيلك وعزَّتك يا محبوب العالمين ومقصود العارفين إنَّهُ ما سُجن إلاَّ بما أقبل إلى شطر فضلك وإفضالك وتوجَّه إلى مطلع أمرك ومشرق برهانك أَي ربِّ ترى كيف ابتلي في سبيلك لا تجعله محرومًا عمَّا قدَّرته للمخلصين من أصفيآئك والمقرَّبين من أودَّآئك أيِّده في كلِّ الأحوال ليستقيم

على ذكرك وثنآئك وينطق بين العباد منقطعًا عن دونك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء والمهيمن على ما تريد أي رَبِّ أنزل له من سمآءِ فضلك ما ينبغي لسلطانك ليفرح بذكركَ إيَّاه في ملكوت خلقك ثم قدِّر له ما قدَّرته لمن طار في هوآئك إلى أن استشهد في سبيلك إنَّكَ أنت الَّذي كلُّ شيءٍ في قبضة قدرتك أسير تحكم لمن أردت ما أردت وتقضي لمن تشآء ما هو خير له عمَّا في السَّموات والأرضين لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ العزيزُ العليمُ.

بسمه المستقرّ على العرش

سبحانك يا إلهي وإله الممكنات ومحبوبي ومحبوب الكآئنات ترى ورقةً من أوراقك قد تمسَّكت بسدرة فردانيَّتك وأقرَّت بوحدانيَّتك وأقبلت إلى أفقِ فضلك وَبحرِ جودكَ وسمآءِ مشيَّتك وأرسلت إلى مطلَع وحيك ومشرق إلهامك ما دلَّ بإقبالها إليك وإصغآئها ندآئك وتوجُّهها إلى شطرك وخضوعها لسلطانك وخشوعها لأمرك أسئلك يا فاطر السَّمآء ومالك الأسمآء والمهيمن على الأشيآء بأن تحفظها بسلطانِ

قدرتك ومليك اقتدارك لئلاَّ تسقطها هبوب أرياح قضائك ثمَّ اجعلها يا إلهي من طلعاتِ الفردوسِ وأهل محافل الأُنسِ ثمَّ قدِّر لها ما يبقي به ذكرها بدوام ملكوتك وجبروتك أي رَبِّ تراها ناظرة إليك ومقبلةً إلى كرمك وإفضالك لا تمنعها عمَّا عندك من بدآئع جودك وإحسانك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ.

بسمه الباقي بعد فنآء الأشيآء

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أنت تعلم بأن السَّمآء تحبُّ أنجمَها وإشراقها من آفاقها والرِّضوان

أوراده وخرير مآئه وهدير ورقآئه أسئلُك يا خالق الأشياءِ والمهيمن على الأسمآء بأن تجعل أفنانه متمايلة من هبوب أرياح فضلك في أيَّامك ومتحرِّكة بإذنك وإمضآئك أي رَبِّ لا تمنع حروفات كتابك من الكلمة الَّتي جعلتها أمَّ زبرك وألواحك ومصدر شئونات أُلوهيَّتك واقتدارك وبها فصَّلت بين خلقك وبريَّتك أي رَبِّ اجذب أفنان سدرة فردانيَّتك ببدآئع ألحانك ثمَّ أشربها رحيق عطآئك الَّذي فُكَّ ختمه بإصبع إقتدارك لتقوم على ذكرك وثنآئك

وتطوف حول أمرك في كلِّ عالم من عوالمك إنَّك أنت الَّذي تفعل بسلطانك ما تشآء وتحكم بقدرتك ما تريد لا يمنعك شيءٍ عن شيء ولا يشغلك شأنٍ عن شأن لا إله إلاَّ أنت القادرُ العالمُ العزيزُ الكريمُ.

بسمهِ الباقي بعد فنآء الأشيآء

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تسمع ضجيج مشتاقيك من أطراف الأرض وترى نار اشتياقهم وزفرات قلوبهم في أيَّامك أسئلُك باسمك الَّذي أحاط الكآئنات وبسلطانك الَّذي ملأَ الممكنات بأن تجمعهم في ظلِّ سدرة

فردانيَّتك ثمَّ اكتب لهم أجر من تقرَّب إلى بحرِ وصالك وفاز بكوثر لقآئك إنَّك أنتَ المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت العليمُ الحكيم أي ربِّ أيِّدهم على عرفان مطلع توحيدك ومظهر تفريدك لأنَّ توحيدك لا يثبت إلاَّ بمن ينطق من عندك وتفريدك لا يحقَّق إلاَّ بالاعتراف بمن قام على أمرك وظهر من أفق إجلالك أي رَبِّ أنزل من سمآء مواهبك ما يطهِّر الأفئدة والقلوب عمَّا يكرهه رضآئك ثمَّ اكتب لأُمنآئك ما ينفعهم في الدُّنيا والآخرة ويقرِّبهم في كلِّ الأحوال

إلى مطلع فضلك ومشرق جودك إنَّك أنتَ المهيمنُ العزيزُ الكريمُ.

الأقدسُ الأبهى

يا قلم الأعلى اذكر أَمتك الَّتي آمنت بك وأقبلت إليك ليجذبها ما جرى منك من لدن عزيزٍ وهَّاب أشكري الله بما ذُكِرتِ منَ القلمِ الأعلى وأرسلنا إليكِ هذا اللَّوح الَّذي جعلهُ الله مطلع عنايته في الإمكان توكلي على الله في كلِّ الأحوال ثمَّ اذكريه بالرَّوحِ والرَّيحان قولي يا إلهي وسيِّدي ومناي أسئلك باسمك الَّذي به فتحت

أبواب القلوب لعرفان مظهر نفسك ومطلع آياتك ومشرق وحيك بأن تجعلني من اللاَّئي آمنَّ بك وفزنَ بلقآئك وحضرنَ لدى تجلِّيات أنوار جمالك وسمعنَ ندآئك الأحلى إذ كنت ناطقًا بآياتك في ملكوت الإنشآء أي رَبِّ أنا أمةٌ من إمآئك قد أقبلت إلى شطر فضلك وإحسانك لا تجعلني من اللاَّئي أعرضن عن جمالك في أيَّامك ثمَّ أنزل لي يا إلهي ما ينفعني في الدُّنيا والآخرة إنَّك أنتَ الغفورُ المعطي الباذلُ العليمُ الحكيمُ.

بسم الله العليِّ العظيم

يا عبد إذا وجدت نفسك مقبلاً إلى الله وفارغًا عمَّا سواه توجَّه إليه بقلبك وقل لك الحمد يا إله الأسمآء وفاطر السَّمآءِ بما أيَّدتني على عرفانك وعرفان أوليآئك الَّذين طاروا في هوآءِ قربك وسلكوا سُبُل رضآئك ووصفتهم في محكم كتابك ومبرم خطابك لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون أسئلك يا إلهي بنفسك وبهم بأن تجعلني في كلِّ الأحوال مقبلاً إليك وناظرًا إلى شطر رضآئك وعاملاً بما أمرتني

به بلسان مظهر نفسك ومطلع آياتك ثمَّ قدِّر لي يا إلهي ما قدَّرته لأوليآئك ثمَّ اكتب لي ما ينفعني في الدُّنيا والآخرة ويجعلني ثابتًا في حبِّك ومستقيمًا على أمرك إنَّك أنت الَّذي في قبضتك زمام الكآئنات وفي يمين إرادتك ملكوت الممكنات تفعل ما تشآء بسلطانك وتحكم ما تريد بقدرتك لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الرَّحيم.

هو المعطي

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمد بما أيَّدتني على عرفان مظهر نفسك ومطلع أمرك وأقبلتني

إلى كوثر وحيك وسلسبيل إلهامك وعزَّتك لو أشكرك بدوام ملكوتكَ وجبروتكَ لأرى نفسي عاجزًا عن آداء ما أكرمتني بفضلك وإحسانك أنت الَّذي جعلتَني مقبلاً إلى وجهك في يومٍ كلٌّ أعرضوا عنك وبعدوا عن شاطىءِ قربك إلاَّ الَّذينَ أريتهم مناهج تقديسك وسبل هدايتك أي رَبِّ أسئلك باسمك الَّذي به أَخَذَت الزَّلازل أكثر العباد بأن تجعلني ناظرًا إليك في كلِّ الأحوال بحيث لا يمنعني شيء عمَّا قُضِي من قلم تقديرك ونُزِّل من صحآئفِ

مجدك أي ربِّ إجعل أملي ذكرك وعَمَلي ثنآئك ومرادي مرادك ورضآئي رضآئك لأكون فانيًا عن نفسي وباقيًا باسمك الباقي الدَّآئم العزيز الحكيم ثمَّ اكتب لي يا إلهي ما ينفعني لأنَّي لا أعلم شيئًا وإنَّكَ أنتَ العليمُ الخبير.

بسمه المعطي المحيي العزيز الكريم

سُبحانك يا إلهي ومحبوبي وغاية رجآئي ومقصودي أسئلك بنار كلمتك الَّتي بها انجذب المخلصون إلى أفق وحيك وسرع المقرَّبون إلى مشرق إلهامك بأن تقدِّر

لأحبَّآئك ما ينفعهم في الدُّنيا والآخرة إنَّك أنت مولى البريَّة يشهد بكرمك أَلسُن الكآئنات وحقآئق الممكنات إنَّك أنت العليمُ الحكيمُ يا إلهي قد حضر لدى المسجون كتاب من عبدكَ الَّذي تمسَّك بحبل عطآئك وتشبَّث بذيل كرمك وإفضالك وأراد بحر مواهبك وغفرانك أي رَبِّ أغفره بجودك وإحسانك ثمَّ اكتب له ما كتبته لأصفيآئك ثمَّ اجعله يا إلهي مستقيمًا على أمرك وثابتًا في حبِّك ليذكرك بين عبادك ثمَّ ألبسه خُلع عفوك وجودك إنَّك أنتَ

الَّذي لم تزل كنت مقتدرًا على ما تشآء ولا تزال تكون بمثل ما كنت في أزل الآزال لا إله إلاَّ أنت العزيزُ الكريمُ.

الأَعظمُ الأبهى

هذا كتابٌ من لدُنَّا إلى الَّتي آمنت بالله المهيمنِ القيُّومِ وأرادت مولاها إِذ أَتى بسلطانٍ مشهودٍ لو تنظُرينَ إلى المنظرِ الأكبرِ لَتَرَينَ مالكَ القَدَرِ بين أَيَادي الَّذين هم كفروا بالله العزيزِ المحبوبِ إنَّهُ مع ما ورد عليه ينطقُ لسانُهُ بذكرِ الله ويمشي رِجلُهُ إلى المقصودِ ويتحرَّكُ قلبُهُ على ذكرِ المحبوبِ وبإِصبَعهِ يتحرَّكُ خَيطُ الوجودِ

اذكُري ربَّكِ يا أَمتي بهذا الذِّكرِ المذكورِ يا إِلهي ومحبوبِي أنا أَمةٌ من إِمَآئِكَ أقبَلتُ إليكَ وآمَنتُ بكَ بَعدَمَا أعرضَ عنك العبادُ أَي رَبِّ اكتُبنِي من أهلِ سُرادقِ عزَّتِكَ وخِيَامِ عظمتك ثمَّ اجعلنِي مِنَ اللاَّئِي كُنَّ طائفاتٍ حولَ عرشِ عظمتك وأقبلنَ بقُلُوبِهِنَّ إلى شطر رضآئِكَ إنَّك أنت الغنيُّ في كلِّ الأحوال ارحَم عبادَكَ وإِمآئَكَ ثمَّ احفظهُم في كَنَفِ حفظكَ وحمايتك إنَّكَ أنت المقتدرُ المتعالي العليُّ العظيمُ.

بسمه المهيمن على من في الأرضين والسَّموات

سُبحانك يا إلهي ترى ورقتي تمسَّكت بسدرة ربوبيَّتك ونطقت بثنآئك وأقبلت إليك إذ سمعت ندآئك وأرسلت إليك كتابًا فيه اِعترفت بسلطانك وقدرتك وعلوِّك واقتدارك وسموِّك واستعلآئك أسئلك يا فالق الإصباح ومرسل الأرياح باسمك الَّذي به سخَّرت العالم واستقرَّ به اسمك الأعظم على عرش أمرك وكرسيِّ أحكامك بأن تقرِّبها في كلِّ الأحيان إلى مطلع ظهورك ومصدر أمرك ومهبط وحيك ومشرق مشيَّتك ومبدء إرادتك ثمَّ قدِّر لها في الصَّحيفة العليا ما تقرَّ

به عينها ويفرح به قلبها أي رَبِّ اِعمل بها ما ينبغي لنسبتها إليك ثمَّ احفظها عن كلِّ ما يكرهه رضآئها في ظلِّك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء يشهد بسلطانك من في الغيب والشُّهود لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ المتعالي العليمُ الحكيمُ.

بسم الله الأقدس الأبهى

سُبحَانك يا إلهي ترى احتِراقَ أحِبَّآئِكَ في فراقِكَ واضطِرابَهم في بَيدَآءِ البُعد شوقًا لوصالِكَ وطلبًا لقُربِكَ أسألُكَ بِاسمك الَّذِي به تُقَرَّبُ كُلَّ شيءٍ إلى مقرِّ أمركَ ومصدرِ وحيك

ومطلع آياتك بأن تكتُبَ لهُم ما تفرحُ به قُلُوبُهُم وتَطمئِنُّ به نفوسُهُم بفضلِك وألطافِكَ أي رَبِّ تسمعُ حنينَ قلوبِهم وزفراتِ أنفُسِهم خُذ أياديهم بأيادي ألطافِكَ ثمَّ أدخِلهُم في سرادق اللِّقآءِ عند تشعشع أنوار وجهك أي رَبِّ أنت الكريمُ قد أحاط كرمُك الأشيآء وأنت الَّذي سبقت رحمتُكَ من في الأرض والسَّمآء فانظر إليهم بلحظاتِ مكرُمتك ثمَّ اجعلهُم من الطَّآئفينَ حول حرم فردانيَّتِكَ والقآئمين لدي ظهورِ أنوار وجهك إنَّكَ أنت المقتدرُ بسُلطانِكَ والمهَيمِنُ باقتدارِكَ

لا إلهَ إلاَّ أنت العزيزُ المقتدرُ المهيمنُ القيُّومُ.

الأقدسُ الأعظمُ

يا أيُّها العادل على من في السَّمواتِ والأرض ويا أيُّها الحاكم على من في ملكوت الأمر والخلق أشهدُ أنَّ كلَّ عادل اعترف بالظُّلم عند إشراقات أنوار شمس عدلك وكلَّ محرِّر أقرَّ بالعجز عند حركة قلمك الأعلى لَعمرِكَ يا مالك الأسمآء قد تحيَّر أُولو النُّهي من بحر علمك وسمآء حكمتك وشمس فضلك إنَّ الَّذي خُلق بإرادتك كيف يقدر أن يعرف ما عندك وما أنت عليه سُبحانكَ سُبحانكَ

وعزَّتكَ إنِّي بلسان سرِّي وظاهري وباطني أشهدُ بأنَّكَ كنتَ مقدَّسًا عن شئونات خلقك وبيانات عبادك وما نطق به أوليائكَ وأصفيآئكَ وعن كلِّ ما عرفهُ أنبيآئكَ وسفرآئكَ أي رَبِّ أسئلُك باسمك الَّذي جعلتهُ مطلع أمرك ومشرق إلهامك بأن تقدِّر لهذا المظلوم وأحبَّتك ما ينبغي لحضرتك إنَّك أنت المعطي المقتدرُ العليمُ الحكيمُ.

الأقدسُ الأبهى

سبحانك يا إلهي ترى عبادك الأصفيآء بين أيدي الأشقيآء الَّذين كفروا بكَ وبآياتكَ

يا من بيدك ملكوت الأسمآء تسمع يا إلهي صريخ الصَّارخين في فراقك وحنين المشتاقين في بلادك قد بلغ الظُّلم إلى مقامٍ كُلَّما أرادَ أحد وجهك مُنع عن الدُّخول في بساط عزِّ أحديَّتك وكُلَّما أقبل إليك نفسٍ طرده المشركون الَّذين كفروا بمظهر نفسك أسئلُك يا إله الأسمآء وفاطر السَّمآء بأن تُنزل عليهم ما تفرح به قلوبهم وتسكن به ذواتهم وأنت تعلمُ بأنَّ نار الفراق لا تُخمَد إلاَّ بماء وصلك ولقآئك واضطرابهم لا يسكن إلاَّ بمشاهدة جمالك أسئلُك بسلطانك المستقرَّ على

العرش بأن تفتح بقدرتك على وجوههم أبواب لقآئك ثمَّ احضرهم أمام وجهكَ إنَّك أنت المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيمُ.

بسمه الباقي الدَّائم

سبحانك يا إلهي تراني في السِّجن الأعظم بما اكتسبت أيدي الأمم أسئلك يا مالك القدم بأن تبارك كرسيَّ العالم بمطلع عدلك ومشرق شمس فضلك ليستضيء بها من في الوجود من الغيب والشُّهود أي رَبِّ لا تحرم عبادك من نفحات فضلك في أيَّامك ثمَّ عرَّفهم مظهر أمرك ومقرِّ حكومتك إنَّكَ

أنت المقتدر بسلطانك على ما تشآء لا إلهَ إلاَّ أنت العليمُ الحكيمُ أي رَبِّ تعلم بأنَّ السِّدرة تحبُّ أغصانها وأفنانها خالصةً لوجهك أسئلُك بأن تحفظها من أرياحٍ عاصفات ثمَّ حرِّكها يا إلهي من نسمات مشيَّتك وفوحات إرادتك ليتضوَّع بها عَرفُ رحمانيَّتك في بلادك ونفحة قميص ألطافك في مملكتك إنَّك أنت المهيمن على الأشيآء والمقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المتعالي العزيزُ القديرُ.

الأعظمُ الأبهى

يا أَمتي اذكري ربِّك بهذا الذِّكر الأعظم لك الحمد يا إلهي وسيِّدي ومحبوبَ قلبي بما عرَّفتني نفسك وقلَّبتَني إلى شطر مواهبك وسقيتني كأسَ رحمتك وإفضالك بعدَ ما كنت محتجبةً عن جمالك وبعيدةً عن رياضِ قربك أي رَبِّ أنا أمةٌ من إمآئكَ قد رفعتُ يدي إلى سمآءِ مواهبك وأقبلتُ بقلبي إلى شطرِ ألطافكَ أسئلك باسمك الَّذي حمل البلايا كلَّها في سبيلك وحبس نفسه لإظهار أمرك وإعلاء سلطنتك لأهل مملكتك بأن تجعلني من الزَّاكيات اللاَّئي

اشتعلن بنار حبِّك واحترقت قلوبُهُنَّ من حرارة ذكرك أَي رَبِّ اسقني بيد عطائك من بحرِ أعظمك الَّذي مَن شربَ منه قام على إنفاق روحه في هواك وسرع إلى مشهدِ الفدآء طلبًا لوصالكَ إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الحكيمُ.

بسم الله الأقدسُ الأعظم

سُبحانَكَ يا إلهي تسمع حنين عبادك وضجيجَ أحبَّآئك وتراهم بين أيدي الَّذينهم كفروا بآياتك وأعرضوا عن طلعتك وبعدوا عن قربك وأنكروا ظهورك في مظهر نفسك

وإشراق نورك من مشرقِ أحديَّتك أي ربَّ أسئلُك بالكلمة الَّتي بها نطق لسانُ أمرك بثنآء نفسك وفاحت نفحات مكرمتكَ بين بريَّتك بأن تقدِّر لأصفيآئك ما تقرَّ به عيونهم وتطمئنَّ به نفوسهم وتطير به أرواحهم في هوآءِ عرفانك إنَّك أنت المقتدرُ المتعالي الغفورُ الكريمُ أي رَبِّ ترى أنَّ مطلع آياتك في هذا السِّجن يذكر أمةً من إمائك لم يكن هذا إلاَّ لإقبالها إليك وتوجُّهُهَا إلى شطرِ مواهبك أي رَبِّ أيِّدها على الاستقامة الكبرى إنَّك أنتَ الحاكمُ على

ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ العزيزُ الحميد.

الأقدسُ الأمنعُ الأبهى

سُبحانك يا من تسمع ضجيج المظلومين في أيَّامك وحنينَ العاشقينَ في هجركَ وَفراقكَ أسئلُك بنفحات آياتك الَّتي بها اهتزَّت الأشيآءُ وزيِّن ملكوت الأسمآء بأن تقدِّر لكلَّ من أقبل إليك ما ينبغي لعلوِّ سلطانك وسموِّ اقتدارك أي رَبِّ أيِّد العباد والإمآء على الاستقامة على حبِّك ثمَّ اكتب لهم ما كتبته لأصفيآئك الَّذين ما أرادوا إلاَّ ما أردت لهم وما شآؤوا

إلاَّ ما قدَّرت لهم أي رَبِّ قد سبق جودك من في الوجودِ وأحاطت رحمتك من في الغيبِ و الشُّهودِ لا تحرم عبادك عن البحر الَّذي ظهر بألطافك وتموَّج بمواهبك أيِّدهم على التَّقرُّب إليك منقطعين عن سوآئك إنَّك أنت الَّذي في قبضتك زمام التَّدبير وفي يمينك ملكوت التَّقدير لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ القديرُ.

هو الأمنع الأقدس الأعظم

سبحانك يا إله الوجود والمقتدر على الغيبِ والشُّهود ترى أحبَّآئك بين عبادك الَّذين أعرضوا عن وجهكَ واعترضوا على مظهرِ

أمركَ الَّذي ينطق بين العالم باسمك وَسُلطانك ويدعُ الكلَّ إلى أفق فضلك وألطافك أي رَبِّ أسئلُك ببحرِ علمكَ وسمآء أمرك بأن تجعلني مستقيمًا على حبِّك على شأنٍ لا تمنعني حجبات العالم عن ذكرك وثنآئك ولا تبعدني شؤونات الأمم عن التَّوجُّه إلى شطر عطآئك أي ربِّ أنتَ تعلم ما في قلبي وتسمع ضجيجي أسئلك بأن تُنزِلَ عليَّ من سمآء فضلك ما يحفظني عَنْ أعدآئك إنَّك أنت الَّذي لم تزل كنتَ مقتدرًا على الأشيآءِ ومهيمنًا على الأسمآءِ

لا تُعجزك سطوة الغافلين ولا إعراض المعرضين وإنَّك أنتَ المتعالي المقتدرُ العليُّ العظيمُ.

بسمه الأقدم الأعظم الأكرم

سُبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تسمعُ ندآء المظلوم إذ كان مقهورًا بين أيدي الغافلين من خلقك وإنَّه يدعوك في كلِّ الأحيان ويبذل باسمك كوثر الحيوان لأهل مملكتك أسئلُك يا مالك الوجود ومربِّي الغيب والشُّهود باسمك الَّذي به جَري سلسبيل العرفان بين الإمكان وفُكَّ ختم الرَّحيق بأن تؤيِّد عبادك على حُبِّكَ

ورضآئكَ وترزقهم ما قدَّرته لأصفيائك أي ربِّ هم الفقرآء قد توجَّهوا إلى بحرِ عطآئك وهم الضُّعفآء قد تمسَّكوا بحبل قوَّتك أسئلُك بأن تخرق الحجاب الَّذي حال بينك وبينهم ليتوجّهنَّ الكلِّ إلى أفق فضلك ومطلع جودك ومشرق وحيك ثمَّ أيِّد الَّذي وجد عرف قميصك وتوجَّه إلى وجهك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّوم.

هو الله تعالى شأنهُ العظمة والاقتدار
أشهدُ يا إلهي بما شهد نفسك أنت الله لا إله

إلاَّ أنت لم تزل كنت في علوِّ العظمةِ والارتفاع بلا ذكر شيءٍ معك ولا تزال تكون في سموِّ العزِّةِ والامتناع بلا وجود شيء عندك قد شهدت الذَّرَّات بفردانيَّتك والكائنات بوحدانيَّتك لن يمنعك شيء عمَّا أردته بسلطانك ولا يعجزك أمر عمَّا أنت عليه في عظمتك واقتدارك أنت الغنيُّ وما سواك فقرآء لدي باب فضلك وضعفآء عند ظهورات قوَّتك أسئلك باسمك الَّذي به أظهرت أمرك بين بريَّتك بأن توفِّق عبادك على التَّقرُّب إلى بحرِ عنايتك وفضلك

ولا تمنعهم عن ظهورات ربوبيَّتك وشئونات أَلطافك في بلادك إنَّك أنتَ المقتدرُ علي ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المتعالي العزيزُ الكريمُ.

الأقدسُ الأعظمُ الأبهى

سُبحانكَ يا إلهي ومحبوبي ومالكي ترى عين البهآء ناظرة إلى أفق رحمتك وعنايتك ويده مرتفعة إلى سمآء جودك ومواهبك ورجله قآئمة على أمرك واثبات حقِّك في مملكتك ودموعه سآئلة بما ورد عليه من أعادي نفسك وطغاة بريَّتك وزفراته مرتفعات بما شهد ورأى من الَّذين كفروا

بآياتك أي رَبِّ تراهُ غريبًا في ديارك وأسيرًا في بلادك ومسجونًا بين المشركين أسئلك باسمك الَّذي به سخَّرت الأقلام وفاحت نسمات رحمتك بينَ الآنام وبه طيَّرت العاشقين في هوآء قربك وألطافك وسقيت الموحِّدين كوثر فضلك ومواهبك بأن تُنزل على أحبَّتك ما تطمئنَّ به قلوبهم وتستضيء به وجوههم إنَّكَ أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيمُ.

الأعظم الأكرم
سبحانك يا إلهي ترى العباد أعرضوا عنك

واعترضوا عليك بعدَ ما أظهرت نفسك بشئونات أُلوهيَّتك وأنزلتَ الآياتِ على شأنٍ ملئت منها مملكتك أسئلك يا مُحييَ العظم الرَّميم والمجلِّي على الكليم بأن تحفظ أحبَّائَكَ من الذَّكرِ والأنثى تحت ظلال سلطنتك ومواهبك وقِرَّ يا إلهي عُيُونَهُم بأنوار وجهك وصدورهم بنورِ معرفتك أي رَبِّ ليسَ لهم اليوم مُعينٌ سواك ولا حافظٌ دونك قدِّر لهم ولهُنَّ ما تفرحُ به قلوبُهُم وتُرتفعُ به أسمآئُهُم وتطمئنُّ نفوسُهُم إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت الغفورُ الرَّحيمُ.

صلِّ اللَّهُمَّ على مطلع أمرك ومشرق وحيك وعلي الَّذينَ أقرُّوا بسلطانكَ واعترفوا بعظمتكَ إنَّك أنت العزيزُ المتعطي الفضَّالُ الكريمُ.

الأعظمُ الأقدم

سُبحانكَ يا إِلهي لا أجدُ في مملكتك من يقدرُ أن يقبلَ إليكَ حقَّ الأقبالِ أو يستمع ما خرج من فَمِ مشيَّتكَ حقَّ الاستماعِ أسئلُك يا مالك الإبداع ومَليكَ الاختراع بأن تؤيِّدهُم على ما تحبُّ وترضى ليقومنَّ على أمرك بين خلقك وينطقنَّ بذكرك بينَ السَّموات والأرضين أَي رَبِّ أنت الَّذي

سبق كرمُك وعلت قدرتُك وأحاطَتْ رحمتُك فانظر إِلى بريَّتك بلحظاتِ أعين أَلطافكَ ولا تدعهم بأَنفسهم وأَهوآئهم في أيَّامك ولو أنَّهم يا إلهي بَعدُوا عن قربك وأعرضوا عن وجهك ولكن أنت الكريمُ في ذاتِكَ والرَّحيمُ في نفسكَ عاملهم بخفيَّاتِ جودك ومواهبك إنَّك أنتَ الَّذي أقرَّ كلُّ شيءٍ بقدرتكَ واعترف كلُّ شيءٍ لعظمتكَ واقتداركَ لا إِله إلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّومُ.

الأقدسُ العليُّ الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إِلهي تراني بين أيادي الَّذينهم كفروا بآياتك الكبرى وأعرضوا عن مطلعَ أسمآئِك الحُسنى واعترضوا على الَّذي به خلقت الأرض والسَّمآءِ وعزَّتك يا إلهي لو لم أكن ناظرًا باسمك الرَّحمن لتكلَّمت بكلمةٍ انفطرت عنها سمواتِ الوجود ولكن كيف يكون ذلك بعد ما أرى أمواج بحر كرمك وأَلطافك وهبوب أرياح فضلك ومواهبك أي رَبِّ أسئلك باسمك الَّذي ما اطَّلع به إلاَّ نفسك العليم بأن تبعث بسلطانك مَنْ يقوم على نُصرةِ أمرك وإعلاءِ كلمتك وإظهارِ

سلطنتك بين بريَّتك أي رَبِّ ترى ضعف أحبتك بعد ما أقرُّوا بأنَّك أنت القويُّ القدير فأظهر لهم من أفق الإقتدار ما تطمئنَّ به قلوبهم وتنجذب به أفئدة العارفين.

بسم الله الأعظم الأعظم

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك باسمك الَّذي ما عرفه أحد حقَّ العرفان وما بَلَغتْ إليه نفس حق البلوغ أسئلك بمصدر وحيك ومطلع آياتك بأن تجعل قلبي إناء حُبِّك وذكرك ثمَّ اجعله متَّصلاً ببحرك الأعظم ليجري

منه فرات حكمتك وأنهار ذكرك وثنآئك تشهد جوارحي بوحدانيَّتك وشعراتي بسلطنتك واقتدارك وقمت لدى باب فضلك بالكينونة المعدومة والذَّاتيَّة المفقودة متشبِّثًا بذيل كرمك وناظرًا إلى أفق أَلطافك قدِّر لي يا إلهي ما ينبغي لعظمتك وأيِّدني في تبليغ أمرك على شأنٍ يقوم به أهل القبور راكضين إليك ومتوكلين عليك وناظرين إلى أفق أمرك ومشرق وحيك إنَّك أنت المقتدرُ المتعالي العليمُ الحكيمُ.

الأقدسُ الأعظمُ الأبهى

قولي لك الحمدُ يا إِلهي بما أيَّدتني على عرفانِ مشرق وحيك ومطلع عرفانك وسقيتني خمر عطآئك على شأنٍ أقبلتُ بوجهي إلى وجهك وتشرَّفتُ بألطافك على شأنٍ ذكرتني في سجنك الأعظم أسئلك يا مالك الأسمآءِ وفاطر السَّمآءِ بأن تجعلني في كلِّ عالمٍ من عوالمك ناطقة بذكرك وثنآئك وناظرة إلى أفق جمالك ومتحرِّكةً بإرادتك وطآئرةً في هوآءِ قربك إنَّكَ أنتَ الكريم ذوالفضل القديم أي رَبِّ انظر بطرف رحمانيَّتك هذه الأَمَة الَّتي قامت لدى

باب فضلك وتمسَّكت بحبل عطآئك ثمَّ قدِّر لها ما هو خير لها ثمَّ ارزقها خدمة مطلع أمرك في العوالم الَّتي قدَّرتها إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيم.

بسم الله الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إِلهي ترى أنَّ أمةً مِن إمآئك أقبلت إلى مشرق أمرك ومطلع عنايتك وأقرَّت بوحدانيَّتك واعترفت بفردانيَّتك أسئلُك يا مالك الأسمآء وفاطر الأرض والسَّمآء بأن تكتب لها ما كتبته لإمآئك

اللاَّئي يطفن حول حرم لقآئك وفزنَ بزيارة جمالك أي رَبِّ قدِّر لها ما تقرُّ به عينها ثمَّ احفظها في سرادق حفظك وخباء عصمتك إنَّك أنت الكريم ذو الاسم العظيم فانظر إليها بلحظات أعين رحمتك وأنر قلبها بنوُرِ عرفانك على شأنٍ لا يمنعها شيءٍ عن النَّظرِ إلى شطرِ مواهبك أي ربِّ لمَّا تمسَّكت بحبل فضلك لا تحرمها بجودك فافعل بها ما ينبغي لجلالك وكرمك إنَّك أنت المقتدرُ العليُّ العظيم.

بسمي الأعظم الأقدم الأكرم

قل اللَّهُمَّ إنَّك أنت مُظهر المظاهر ومصدر المصادر ومطلع المطالع ومشرق المشارق أشهد باسمك تزيَّنت سمآء العرفان وتموَّج بحر البيان وشرِّعت الشَّرآئع لأهل الأديان أسئلك أن تجعلني غنيًّا عن دونك ومستغنيًا عمَّا سواك ثمَّ أَنزل عليَّ من سحاب جودك ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك ثمَّ وفِّقني على خدمةِ أمرك بين عبادك على شأنٍ يظهر منِّي ما يثبت به ذكري بدوام ملكوتك وجبروتك أَي رَبِّ هذا عبدُكَ الَّذي قد توجَّه بكلِّه إلى أفق جودك

وبحرِ فضلك وسمآءِ أَلطافك فافعل به ما ينبغي لعظمتك وإِجلالك وموهبتك وإفضالك إنَّك أنت المقتدرُ القديرُ وبالإجابةِ جدير لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الخبيرُ.

هو الله الواحد الأحد

إِلهي إِلهي لك الحمد بما أسكنتني في ديار الغربة وتركتني بين أيادي الظَّالمين ولك الشُّكرُ بما أنطقتني بِثنآئك إذ كنتُ بين أيدي الفاجرينَ أي رَبِّ تراني وأهلي بين الَّذين ما وجدوا رائحة الإنصاف وفي كلِّ حينٍ يرد منهم علينا ما لا ورد على أحدٍ من العالمين

قد سطا علينا أضعف العباد واعترض علينا من كان أحقر منَ الرَّماد وبذلك أشكرك يا مولى العارفين وفِّق أحبَّتك يا إلهي على الصَّبرِ في سبيلك والاصطبار في حبِّكَ إنَّكَ أنتَ على كلِّ شيءٍ قدير ثمَّ اكتب لهم ما يقرِّبهم إلى فنآءِ تقديسك ثمَّ أَنزل عليهم ما يحفظهم من همزاتِ المشركين من خلقك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيم.

الأقدس الأبهى

قد ظهر الاعتساف في كلِّ الأطراف أين أسياف جزآئك يا مجزي العالمين قد حُبس البهآء فِي

القبَّةِ البيضآءِ بما اكتسبت أيادي الأشقيآء أين ظُهورات مواهبك يا سلطان العالمين أسئلُك يا فاطر السَّمآءِ ومالك الأَسمآءِ بأَن تنصر عبادك الَّذين أقبلوا إليك وتوجَّهوا إلى شطر إفضالك ولا تمنعهم عن شريعةِ أمرك وسلسبيل حُبِّك أي رَبِّ أنت الَّذي يشهدُ كلُّ شيءٍ بسلطنتك واقتدارك وكلُّ لسانٍ بعظمتك واستعلآئك قدِّر لنا ما قدَّرتهُ لأصفيآئك الَّذين ما منعتهم شئونات الدُّنيا عن صراطك يا مالك الإنشآء واستقاموا على أمرك ونطقوا بثنآئك إلى أن استشهدوا

في سبيلك يا مولى العالمين.
هو الحافظ المعطي العزيز الكريم

قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إِلهي أنا عبدُك الَّذي تمسَّكت بحبل أَلطافك وتشبَّثتُ بذيل إفضالك أسئلك باسمك الَّذي سخَّرت به الوجود من الغيبِ والشُّهود وبه مرَّت نفحة الحيوان على من في الإمكان بأن تجعلني قويًّا بقوَّتك الَّتي أحاطت الأرضِ والسَّمآء وتحفظني عن كلِّ سقمٍ وبلآء أشهدُ أنَّك أنت مالك الأسمآء والحاكم على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ العليمُ الحكيمُ أي رَبِّ قدِّر لي

ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك ثمَّ ارزقني ما كتبته لأصفيآء خلقك الَّذين ما منعتهم في الله لومة لائمٍ ولا شماتة مشرك ولا إعراض معرض إنَّك أنت المهيمن بسلطانك لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ القديرُ.

الأعظم الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك باسمك الَّذي به أخذت الزَّلازل قبآئل الأرض كُلُّها وفزع به سكان مدائن الإنشآء بأن تحفظ عبادك وإمآئك في ظلِّ فضلك وأَلطافك لئلاَّ تمنعهم أهوآئهم عن الإقبال إلى كعبة أمرك

ومطلع إِلهامك ثمَّ قدِّر لكلِّ واحدٍ منهم ما ينبغي لحضرتك في أيَّامك ويليق لسلطانك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء وإنَّك أنت المهيمن القيُّوم أي رَبِّ إرحم كلَّ أَمةٍ أقبلت إليك وسمعت ندآئك وأجابت مظهَرَ نفسك ثمَّ اكتب لها ما كتبته لأصفيآئك وأحبَّآئك أي رَبِّ أنت الكريم ذوالفضل العظيم تفعل ما تشآء بأمرك وتحكم ما تريد بسلطانك لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ المتعالي العزيزُ الودود.

العليُّ العظيمُ

سبحانك يا إلهي ترى العباد قاموا عليَّ بما بلَّغتهم ما أمرتني به بسلطانك وكلَّما أُذَكِّرهم بما ينفعهم يَدَعونه ورآئهم ويعترضون على الَّذي به نشرت صحآئف تقديرك وظهرت أَلواح أمرك أسئلك يا مالك الملوك وراحم المملوك بأن تؤيِّدهم على عرفان ما احتجبوا عنه إنَّك أنت العزيز القدير أي رَبِّ أيِّد أحبَّتك ثمَّ الَّذي ذُكر اسمهُ لدي العرش ليقوم على ذكرك بين بريَّتك وثنآئك بين عبادك أي رَبِّ لا تجعله ممنوعًا عن فرات رحمتك أَشربه في كلِّ الأحيان رحيق الحيوان

بأيادي أَلطافك لتأخذه في كلِّ الأيَّام نفحات عنايتك وفوحات مواهبك إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الكريمُ.

بسم الله الأقدس الأبهى

سُبحانكَ اللَّهُمَّ يا إلهي تراني اليوم في السِّجن بين أيدي أعدآئك والإبن على التُّراب أَمامَ وجهك أي رَبِّ هذا عبدك الَّذي نسبته إلى مطلع ذاتك ومشرق أمرك إذا وُلد ابتُليَ بالفراق بما جرى عليه حكم قضآئك وإذا شرب رحيق الوصال ابتُليَ بالسِّجن بما آمن بك وبآياتك وكان يخدم جمالك إلى أن ورد

في هذا السِّجن الأعظم إذًا يا إلهي فديناهُ في سبيلك وترى ما ورد على أحبَّآئِك في هذه المصيبة الَّتي فيها ناحت القبآئل والملأ الأعلى أي رَبِّ أسئلُكَ به وغُربته وسجنه بأن تنزل على أحبَّآئه ما تسكن به قلوبهم وتصلح به أمورهم إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ القدير.

الأقدس الأعظم الأبهى

سُبحانك يا إِلهي قد أحاطت المصباحُ أرياح الغلِّ والبغضآءِ أين زجاجة حفظك يا حفَّاظ العالمين وترى الورقاء في مخالب أولي الفحشآء

أين شئونات قدرتك يا قدَّار العالمين ترى المظلوم بين جنود الظُّلم والنِّفاق أين ظهورات سطوتك يا قهَّار العالمين أسئلك يا من بيدك زمام الموجودات بأن تنصرَ أحبَّآئك وتخلِّصهم من أيادي الظَّالمين من خلقك والفاجرين من بريَّتك ثمّ احفظ هذا السِّراج من أنفاس الَّذين حركتهم أهوائهم على شأنٍ قاموا على إطفآء نورك وإضلال خلقك أي رَبِّ خُذهم بقدرتك ثمَّ اكف شرّهم بسلطانك إنَّك أنت الَّذي أحاطت قدرتك وظهرت سلطنتك وإنَّك أنتَ

على كلِّ شيءٍ قدير.
بسمه المهيمن على الأشيآء

سبحانك يا إلهي ومحبوب سرِّي وغاية أملي ومنتهى رجآئي تسمع حنين المشتاقين وترى اضطراب أفئدة المخلصين في هجرك وفراقك أسئلُك يا محيي الأبدان ومسخِّر الإِمكان باسمك الأعظم الَّذي به أخذت الزَّلازل كلَّ القبآئل بأن تُشرِب أحبَّتك وأبنآئهم من خمرِ قربك ورحيق وصالك ثمَّ قدِّر لهم ما يجعلهم ناطقين بذكرك وقآئمين على خدمتك ومقبلين في كلِّ الأحوال

إلى وجهك المشرق بين السَّموات والأرضين أي رَبِّ انصر أحبَّتك الَّذين سكنوا في ديار الغربة لنفحات وصلك وفوحات قربك ثمَّ نوّر عيون ذوي قرابتهم بالنَّظرِ إلى أفق أَلطافك إنَّك أنت المقتدرُ المتعالي العزيزُ الوهاب.

بسم الله الأقدس الأبهى

سُبحانك يا مُرسل الأَرياح وفالق الإصباح أسئلُك باسمك الفتَّاح بأن تفتح على وجوهنا أبواب رحمتك وتجعلنا من الَّذين اعترفوا بفردانيَّتك وأقرُّوا بوحدانيَّتك واستقاموا

على ما تكلَّموا على شأنٍ ما منعتهم إشارات المشركين من خلقك ولا حُجبات المعرضين من بريَّتك قاموا باستقامتك على أمرك ودعوا العباد إلى شطر مواهبك وأفق أَلطافك أي رَبِّ قد توجَّهنا إليك وأقبلنا إلى بحر عطآئك أسئلُك بأن لا تمنعنا عمَّا عندك واكتب لنا ما كتبته لعبادك الأصفيآء الَّذين استشهدوا في سبيلك يا مالك الأسمآء إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المهيمنُ القيُّوم.

بسم الله الباقي

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تراني بين أيادي الأعدآء والابن محمَّرًا بدمهِ أمام وجهك يا من بيده ملكوت الأسمآء أي رَبِّ فديت ماأعطيتني لحيوة العباد واتِّحاد من في البلاد أسئلُك يا محيي القلوب باسمك الَّذي به ظهر التَّفصيل الأكبر بين البشر بأن تُنزل من سحاب رحمتك على أحبَّتك ما يقرِّبهم إليك ثمَّ اخرق يا إلهي الحجاب الَّذي حال بينك وبين عبادك لكي يعرفوك في أيَّامك ويقصدوا مقصودهم بعد ما أتى من سمآء أمرك ثمَّ اكتب يا إلهي للَّذين قصدوا المقرِّ الأقصى وشطرك الأبهى

ما كتبتهُ للمخلصين من بريَّتك الَّذين فازوا بلقآئك وسمعوا ندآئك إنَّك أنت المقتدرُ العزيزُ الكريم.

بسمه العليِّ العظيم

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي ترى عبادك بين أيدي الَّذين غفلوا عن ذكرك وبعدوا عن شاطئِ قربك وتسمع حنين أحبَّتك في بلادك وضجيج أوليآئك في ديارك أسئلُك باسمك الَّذي به غلبت على ما سواك بأن تنزل من سمآء فضلك ما يطِّهر العباد عن شائبةِ النَّفسِ والهوى ليقبلنَّ كلٍّ إلى شطر ألطافك

ويتوجّهنّ إلى مطلع آياتك أي رَبِّ أيِّد عبادك على عرفان نفسك وما أردته بقوَّتك وسلطانك ثمَّ وفِّقهم على العمل بما أمرتهم في زبرك وأَلواحك إنَّك أنت الَّذي لم تزل كنت مقتدرًا على ما تشآء ولا تزال تكون بمثل ما كنت في أزل الآزال لا إله إلاَّ أنت المتعالي المقتدرُ الفردُ الواحدُ العزيزُ المنَّان.

الأعظمُ الأعظم

سُبحانك يا إلهي قد اعترف عبدك هذا بأنَّك لا توصف بسواك ولا تذكر بدونك كُلَّما يعرج أهل الحقيقة إلى سمآءِ ذكرك لا يصلنَّ

إلاَّ إلى المقام الَّذي خُلق في أفئدتهم بأمرك وتقديرك كيف يقدر العدم أن يعرف القِدَم أو يصفه بما ينبغي لسلطانه وعظمته وكبريائه لا ونفسك يا مالك الأُمم قد شهد الكلُّ بعجز نفسه واقتدار نفسك ودِنِّو ذاته وعلوِّ ذاتك أسئلُك باخريَّتك الَّتي كانت نفس أوَّليَّتك وظاهريَّتك الَّتي كانت عين باطنيَّتك بأن تجعل أحبَّآئك وأبنآئهم وذوي قرابتهم مظاهر تقديسك بين خلقك ومطالع تنزيهك بين عبادك إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء وإنَّك أنت المهيمنُ القيُّوم.

هو الباقي الدَّآئم العليم الحكيم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي فوَّضتُ أَمري إليك وأودعتُ زمام الأمور كلّها في قبضة مشيَّتك ويمين إرادتك أَنت تعلمُ يا إلهي بأنِّي توجَّهت إليك منقطعًا عن دونك إلى أن فزت بلقآئك وزرت جمالك وتعاطيت قَدَحَ الوصال بفضلك وأَلطافك أسئلُك بأن لا تمنعني عن هذا الفضل فاكتب لي في بُعْدي عن لقآئك في الظَّاهرِ ما كتبت لي عند قيامي بين يديك وحضوري عندَ عرش عظمتك يا إلهي أنا الَّذي أَخذتُكَ وكيلاً لنفسي بإذنك

وإرادتك وإنَّك أنت الغفور الكريم يا سمندر إنَّا غفرنا أُختك فضلاً من عندنا وفي هذا الحين شملتها ألطاف ربِّك والفيوضات الَّتي لم يطَّلِعَ بها أحد إلاَّ نفسه العليمُ.

هو المجلِّي على من في السَّموات والأرض

قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك ببحرِ علمك وسمآء جودك وشمس عطآئك بأن تجعلني في كلِّ الأحوال ناظرًا إليك وناطقًا بثنآئك ثمَّ أيِّدني على خدمةِ أمرك في أيَّامك أي رَبِّ قد توجَّهتُ إلى أفق ألطافك وتشبَّثت بذيلِ

فضلك أسئلُك بأن لا تدعني بنفسي ولا تجعلني محرومًا عن كوثر عرفانك وسلسبيل علمك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا تمنعك شئونات الجبابرة ولا تُعجزك إشارات الَّذين كفروا بنفسك لا إله إلاَّ أنت المقتدر الغفور الكريم أي رَبِّ قدِّر لي ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك ثمَّ أغمسني في بحرِ رضآئك أشهد إنَّك أنت المقتدرُ العليمُ الحكيم.

هو الأقدسُ الأعظم
قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إله الأشيآء وخالقَ

الأسمآء أسئلُك بالاسم الَّذي به كَسَّرت الأصنام وزالت به الأوهام بأن تغمسني في بحر الإيقان يا مالك الأديان أي رَبِّ أيِّدني على ما أردته بسلطانك وأنزلته في مُحكم كتابك أي ربِّ هذا يوم تزيَّنت به صحائف الإمكان والكتب الَّتي أنزلتها على سُفرآئك وأصفيآئك أسئلُك بأن لا تمنعني عن رشحات بحرِ فضلك ولا تطردني عن الباب الَّذي فتحته على من في سمآئك وأرضك أي رَبِّ أنا الضَّعيف تمسَّكتُ باسمك القويِّ القدير قدِّر لي من فضلك ما ينفعني في الدُّنيا

والآخرة إنَّك أنت المعطي الباذلُ المقتدرُ العزيزُ الحكيم.

الأقدسُ الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي ترى المظلوم سُجِنَ في أخربِ البلاد بما دعا العباد إليك وأمرهم بالتَّقوى الخالص في أيَّامك والنَّظر إلى أفق مجدك والتَّوجُّه إلى شطرِ فضلك وبذلك ورد عليه ما لا ورد على أحدٍ من أهل مملكتك تراهُ يا ربِّي المختار بين الفجَّار من أعادي نفسك قد اشتدَّ عليه الأمر إلى أن أغلق باب لقائك وستر الوجه بما قُدِّر في أَلواحك أسئلُك يا

فالق الإصباح ومرسل الأَرياح بأن تؤيِّد عبادك على التَّوجُّه إليك وعرفان مظهر أمرك ومطلع آياتك ثمّ أيِّد الَّتي آمنت بك وأقبلت إلى شطرك على حبِّك ورضآئك إنَّك أنت مولى العالمين وغاية رجآء العارفين.

الأقدسُ الأمنعُ الأعظم

لك الحمدُ يا إلهي بما جعلتني هدفًا لسهامِ أعدآئك في سبيلك أشكرك يا عالم الغيب والشُّهودِ ومالك الوجود بما جعلتني مسجونًا في حبِّك وسقيتني كأسَ البلايا لإظهارِ أمرك وإعلاء كلمتك أي رَبِّ أيُّ بلآئي

أذكره تلقآء وجهك أَأَذكُرُ ما ورد عليَّ من قبل من أشقيآءِ خلقك أو ما أحاطني في هذه الأيَّام في سبيل رضآئك أشكرك يا إله الأسمآء وأحمدك يا فاطر السَّمآء بما رأيت في هذه الأيَّام من طغاة عبادك وبُغاة بريَّتك أسئلُك بأن تجعلنا من الَّذين استقاموا على أمرك إلى أن طارت أرواحهم إلى سمآء فضلك وهوآءِ عنايتك إنَّك أنت الغفورُ الرَّحيمُ.

الأقدمُ الأعظم

سبحانك يا إلهي أسئلُك باسمك الرَّحمن بأن تحفظ عبادك وإمائك عند هبوبِ أرياح

الامتحان وظهور شئونات الافتتان ثمَّ اجعلهم يا إلهي من المتحصِّنين في حصن حبِّك وأمرك على شأنٍ لا تغلب عليهم أعادي نفسك وَأشرار عبادك الَّذين نقضوا عهدك وَميثاقك وقاموا بأعلى الاستكبار على مطلع ذاتك ومظهر إجلالك أي رَبِّ هم قد قاموا لدي باب فضلك افتح على وجوهِهِم بمفاتيح أَلطافك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء والحاكم على ما تريد أي رَبِّ هؤلآء قد توجَّهوا إليك وأقبلوا إلى مقرِّك فاعمل بهم ما ينبغي لرحمتك الَّتي سبقت العالمين.

هو النَّاطق العليم

قد أنشد العبد الحاضر لدي العرش ما أنشأتهُ من النَّظمِ في ذكرِ هذا النَّظم الَّذي به انتظم العالم بعد ما كان في تشتُّتٍ وانقلابٍ عظيم طوبى لك بما سمعت وعرفت وقمت على ذكر موليك وخدمة أمره المهيمن على العالمين أسئَلَهُ بأن يوفِّقك في كلِّ الأحوال ويجعلك شهاب نوره لكلِّ شيطانٍ رجيم قل اللَّهُمَّ أسئلُك بقدرتك واقتدارك وسلطنتك واجتبارك بأن تؤيِّدني على خدمة أمرك ليظهرَ منِّي ما يثبت به ذكري في ملكوتك

وجبروتك بدوام أسمآئك الحسنى وصفاتك العليا إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء وإنَّك أنت الفضَّالُ الغفورُ الكريم.

الأقدسُ الأبهى

سُبحانك يا إلهي لك الحمدُ بما بلَّغت أمرك وأظهرتَ سلطنتك واقتدارك وأرسلت إلى كلِّ رئيسٍ ما عرَّفهُ سبيلك وعلوَّ ما أردتهُ لبريَّتك بعدما كنت مسجونًا بأيدي الغافلين من خلقك أشهدُ يا إلهي بأنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا يمنعك الظُّلم عمَّا أردته بمشيَّتك تحكم ما شئت بأمرك

وتفعل ما تريد بسلطانك أسئلُك يا إلهي بهذه القدرة الَّتي غلبت الأشيآء بأنْ تنصر الَّذين أقبلوا إليك ونصروا مظهرَ نفسك ثمَّ اجعلهم من الرَّاسخين الَّذين ما منعتهم إحجاب البشر عن النَّظر إلى المنظر الأكبر إنَّك أنت المقتدرُ العزيزُ الحكيم.

هو المهيمن على من في ملكوتِ الأمرِ والخلق

قل اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحَمدُ بما أَريتني جَمَالَكَ وشرَّفتني بلقآئك وأسمعتني ندآئِكَ وطيَّرتَنِي في هوآءِ قربك ورفعتني إلى مقامٍ وجدتُ نفحاتِ فِردوسِكَ الأعلى وَفَوَحَاتِ

جنَّتِكَ العُليا أَسئلُكَ يا مالكَ القِدَمِ ومُربِّي العالم بأن تَسقِيَنِي رحيقَ المَكرُمَةِ بأَيادي عَطَآئِكَ وكوثرَ العنايةِ بأناملِ أَلطافكَ أَي رَبِّ كما أيَّدتَنِي على ما تحبُّ فاحفظني كما تُحِبُّ بفضلكَ وإحسانِك وعظَمتِكَ وسلطانِكَ ثمَّ اكتُب لِي خيرَ الآخرةِ والأولى والتَّوجُّهِ في كُلِّ الأحوالِ إلى أُفُقِكَ الأعلى إنَّكَ أنتَ المقتدرُ المتعالي العليمُ الحكيمُ.

بسمه المظلوم المسجون

سبحانك يا إلهي قد تَوَجَّهَ وجهُ البهآءِ إلى وَجهِكَ وَوَجهُكَ وَجهُهُ ونِدآئُكَ نِدآئُهُ

وَظُهُورُكَ ظُهُورُهُ وَنَفسَكَ نَفسُهُ وَأَمرُكَ أَمرُهُ وَحُكمُكَ حُكمُهُ وَجَمالُكَ جَمالُهُ وَسُلطانُكَ سُلطَانُهُ وَعِزُّكَ عِزُّهُ وَقُدرَتُكَ قُدرَتُهُ أسئلُك يا خالق الأمم ومالك القِدَمِ بأن تحفظ إمآئك في سرادق عصمتك وكفِّر عنهُنَّ ما لا ينبغي في أيَّامكَ فاجعلهنَّ يا إلهي طاهرات من الأَريابِ والشُّبُهاتِ ومقدَّساتٍ عمَّا لا ينبغي لنسبَتِهِنَّ إليك يا مالك الأسمآءِ ومُنزِل الآياتِ إنَّك أنتَ الَّذي في قبضَتِكَ زمامُ الممكناتِ لا إله إلاَّ أنتَ المقتَدرُ المتعالي العزيزُ القيُّومُ.

هو المقتدرُ العليمُ الحكيم

سبحانك اللَّهُمَّ يا إله العالم ومربِّي الأمم ترى دموع العشَّاق في الآفاق في هجرك وَفراقك وما ورد عليهم في اشتياقهم إلى أفقِ عرفانك وتعلم صبرهم في الضَّرَّآءِ واصطبارهم في البأسآءِ أسئلُك يا مالك الأسمآء باسمك المهيمن على الأرضِ والسَّمآءِ بأن تويِّدهم على نشرِ معارفك بين خلقك والاستقامة على أمرك في مملكتك ثمَّ اجذبهم يا إلهي بكلمتك العليا إلى الأفق الأعلى على شأنٍ لا تخوَّفهم سطوة الورى ولا يمنعهم إغضآء العلمآء

إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المقدَّرُ العليمُ الخبير.

بسمه الدَّآئم الباقي العليمُ الحكيم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي تراني مقبلاً إلى بحر جودك وسمآء فضلك وأفق ألطافك ومتوجِّهًا بوجهي إلى وجهك بعد فنآء من في مملكتك أسئلك يا فالق الإصباح ومرسل الأرياح بأن تؤيِّدني على خدمة أمرك على شأنٍ تنجذب بذكري قلوب عبادك وأفئدة خلقك ثمَّ قدِّر لي في ملكوت أمرك ما يثبت به ذكري وينتفع ذاتي ويفرح به قلبي إنَّك

أنتَ المقتدر على ما تشآء لا تمنعك إشارات الَّذينَ كفروا بآياتك وأعرضوا عن برهانك وجاحدوا بسلطانك لا إله إلاَّ أنتَ المتعالي المقتدرُ المدبِّرُ العليمُ الحكيم.

الأقدسُ الأبهى

لك الحمدُ يا إلهي بما باركت على عبدك الَّذي شرَّفتهُ بلقآئك وأسمعتهُ آياتك يا إلهي تعلم أنَّهُ هاجر في حبِّك إلى أن دخل المدينة الَّتي فيها استقرَّ عرش عظمتك عند ذلك ارتفعت رايات الظُّلم إلى أن أخرجنا المشركون من أرضِ السِّر وأدخلونا في السِّجنِ الأعظم بذلك

مُنِعَ عن لقآئك أي رَبِّ قدِّر له ولمن قصدك ما ينبغي لجلالك ثمَّ اكتب لهم خير الدُّنيا والآخرة ثمَّ اجعلهم من الطَّآئفين حول كعبة أمرك في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا يمنعك شيء عن حكومتك وإنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيم.

بسمه المهيمن على ما كان وما يكون

قل اللَّهُمَّ يا مالك الملوك وراحم المملوك أسئلُك بشمسِ وحيك وسمآءِ فضلك وبحرِ اقتدارك بأن تقدِّر لي ما يجعلني باقيًا ببقآء ملكوتك وقآئمًا في كلِّ عالمٍ من عوالمك عند عرشِ

عظمتك وشاربًا كوثر الوصال من أيادي عطآئك أي رَبِّ أنا الَّذي توجَّهتُ إلى أفقك الأعلى وتشبَّثتُ بذيلِ عطآئك يا مالك الأسمآءِ أسئلك بأن تؤيَّدني على خدمتك ونصرتك وتكتبت لي ما كتبته لأصفيآئك الَّذين جعلتهم ورَّاث المُلك بسلطنتك واقتدارك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ المُعطي الباذلُ الكريم.

بسمي المقتدر على ما كان وما يكون
قل اللَّهُمَّ يا إلهي أنا الَّذي أقبلتُ إلى كعبةِ

عرفانك وحرم وصلك ولقآئك معرضًا عن الَّذين أنكروا برهانك وجادلوا بآياتك أسئلك باسمكَ الَّذي به ماج بحر رحمتك وهاج عَرفُ قميص فضلك وبهِ ارتفعت سمآءِ قدرتك وأشرقت شمس اقتدارك بأنْ تحفظني من هؤلآء الَّذين حاربوا بنفسك وجادلوا بسلطانك أي رَبِّ ترى الباقر فاغرًا فاهُ ويسعي ورآء أحبِّتك الَّذين آمنوا بكَ وبآياتكَ وأقبلوا إلى أفقِ وحيكَ وإلهامكَ فاعمل به ما ينبغي إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ القويُّ الغالبُ القديم.

بسم الله الأقدس الأمنع

سُبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك بأسمآئك الَّتي أحاطت الممكنات وصفاتك الَّتي سبقت الكآئنات بأن تحفظ إمآئك اللاَّئي أقبلن إلى وجهك وسمعن ندآئك في أيَّامك وقمنَ على ثنآئك وأمرك إنَّك أنت الله لا إله إلاَّ أنت تشهد الذَّرَّات بفردانيَّتك والآيات بسلطنَتك واقتدارك لا يمنعك شيء عن حكومتك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ الحكيم صلِّ اللَّهُمَّ يا إلهي على أهل البهآء الَّذين ما منعتهم شؤونات القضآء عن التَّوجُّه

إلى وجهك يا فاطر السَّمآءِ ومالك الأسمآءِ إنَّك أنت المتعالي العزيزُ الحكيمُ.

البهيِّ الأبهى

كم من مخمودٍ يا إلهي اشتعل من نارِ أمرك وكم من راقدٍ انتبه من حلاوةِ ندآئك وكم من غريبٍ استوطن في ظلِّ سدرةِ فردانيَّتك وكم من ظمآنٍ أراد كوثر الحيوان في أيَّامك طوبى لمن أقبل إليك وسرع إلى مطلع أنوار وجهك طوبى لمن أقبل بقلبهِ إلى مشرقِ وحيك ومصدر إلهامك طوبى لمن بذل في سبيلك ما أعطيته بجودك طوبى لمن نبذ ما سواك

في هوائك طوبى لمن آنس بذكرك وانقطع عمَّا دونك أي رَبِّ أسئلك باسمك الَّذي طلع من أفق السِّجن بسلطانك وقدرتك بأن تقدِّر للكلِّ ما ينبغي لنفسك ويليقُ لشأنك إنَّك أنتَ على كلِّ شيءٍ قدير.

الأمنعُ الأقدسُ الأعلى

لك الحمدُ يا إلهي بما أظهرت ما هو المكنون في علمك وبيَّنت للعباد ما يقرِّبهم إلى شاطئِ بحرِعنايتك أسئلك باسمك الَّذي به نزَّلت الصَّاد الَّتي ذُكرت في الإنجيل وبها ظهر ما هو الموعود في كتبك وأَلواحك و

صحفك وزبرك بأن تجعل كلَّ واحدٍ مِن أحبَّآئك ثابتًا في أمرك ومستقيمًا على حبِّك على شأنٍ لا يرى فيه إلاَّ رضآئك وما قدَّرت له بتقديرك أي رَبِّ قد جعلت هذا المقام أعلى المقامات أسئلُك بأن لا تمنع أحبَّتك عن هذا المقام العزيز المنيع إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي المهيمنُ الغفورُ الكريم.

الأعظمُ الأعظم

قولي سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي إرحم عبادك وإمآئك في أيَّامك ثمَّ انزل عليهم ما يجعلهم

مقبلين إلى شطرِ ألطافك وناظرين إلى أفُقِ أمرك أي رَبِّ أنا أمةٌ من إمآئك قد توجَّهتُ إليك وأقبلتُ إلى مصدر أمرك ومكمن علمك أسئلُك باسمك الَّذي به أضآئت الآفاق ونوَّرت البلاد بأن تقدِّر لي ما قدَّرته لإمآئك اللاَّئي سمعنَّ ندآئك وحضرنَّ لدى عرش عظمتك وفزنَ بلقآئك بعدما أظهرت مظهر نفسك بسلطنتك واقتدارك إنَّك أنت المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت العزيزُ الحكيمُ البهآء عليكما وعلى اللاَّئي كنَّ معكما.

بسمي الأعظم الأقدم

قل سُبحانك يا إلهي لك الحمدُ بما عرَّفتني مطلع رحمتك ومشرق فضلك ومصدر أمرك أسئلك باسمك الَّذي به ابيضَّت وجوه المقرَّبين وطارت أفئدة المخلصين بأن تجعلني في كلِّ الأحوال متمسِّكًا بحبلك ومنقطعًا عن دونك وناظرًا إلى أفقِ وحيك وعاملاً بما أمرتني به في أَلواحك أي رَبِّ زيِّن ظاهري وباطني بردآء أَلطافك وعنايتك ثمَّ احفظني عمَّا لا يحبُّه رضآئك ثمَّ أيِّدني وأهلي على طاعتك والتَّجنُّب عمَّا تشتهي به النَّفس والهوى

إنّك أنت مولى الورى ومالك الآخرة والأولى لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

هو الله المقتدر المهيمن القيُّوم

سبحانك اللَّهُمَّ يا مُربِّي الأمم ومُحيي الرِّمم أسئلُك باسمك الَّذي جعلتهُ مولى الأسمآء بأن تنزل علينا ما يحفظنا عن شؤونات خلقك وأوهام عبادك ويشعلنا بنار كلمتك الَّتي بها اشتعل العالم ثمَّ نوِّر يا إلهي قلوبنا بنور معرفتك وأيَّدنا على القيام على ما أمرت به في كتابك أنت الَّذي لم تزل كنت مهيمنًا على الأسمآء ومقتدرًا

على الأشيآء ما منعك عن أمرك سطوة الظَّالمين تفعل بسلطانك ما تشآء وتحكمُ بقدرتك ما تريد لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ العزيزُ الحكيم.

هو الباقي بلا زوال

سبحانك يا إله العالمين ومقصود العارفين أسئلُك بسلطانك الَّذي غلب من في السَّمواتِ والأرضين بأن تبدِّل ذلَّة أحبَّآئك بالعزَّة الَّتي أنزلتها في ألواحك ثمَّ اجمع شملهم بجودك وإحسانك أي رَبِّ تراهم متوجِّهين إلى أفق فضلك ومترصِّدين

ظهورات أمرك في مملكتك أسئلك يا فالق الإصباح ومسخِّر الأرياح بالقدرة الَّتي أحاطت الأرضِ والسَّمآء بأن تؤيِّد عبادك على عرفان مظهر أمرك ومطلع آياتك ثمَّ ارزقهم ما أنزلته من سمآءِ عطآئك إنَّك أنت المقتدر المتعالي الغفورُ الكريم.

بسمه المقتدر على ما يشآء

قل اللَّهُمَّ يا مالك الوجود ومربِّي الغيب والشُّهود أسئلُك باسمك الَّذي به أشرقت شمس اقتدارك وتموَّج بحر مشيَّتك وألطافك وارتفعت سمآء عظمتك وعطآئك بأن

تسقيني في كلِّ الأحيان رحيق الحيوان من يدك البيضآء واسمك الأبهى أي رَبِّ أنا الَّذي أعرضتُ عن سوآئك وأقبلت إلى أفق عطآئك قدِّر لي بفضلك ما ينبغي لعلوِّ سلطانك وسموِّ اقتدارك ثمَّ احفظني عن مكرِ الَّذين كفروا بك وبآياتك ومكروا في أمرك وبرهانك إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الكريم.

بسمه المهيمن على الأسمآء

سبحانك يا إلهي ترى أحبَّآئك بين عبادك الَّذين أعرضوا عن وجهك وجادلوا بآياتك

واعترضوا على الَّذين قاموا على إظهار أمرك أي رَبِّ أسئلُك بدموع عاشقيك وَاحتراق أفئدة مشتاقيك بأن تنزل على أحبَّتك من سحاب رحمتك ما ينبت به في قلوبهم شقآئق حكمتك وأوراد معرفتك ثمَّ احفظهم بقدرتك الَّتي ما عجَّزها العالم إنَّك أنتَ الَّذي شهدت الكآئنات بقدرتك واقتدارك والممكنات بعظمتك واستعلآئك لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ المتعالي المعطيُ الباذلُ الكريمُ الرَّحيم.

هو المبيِّنُ العليمُ الحكيم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك بالَّذي قبل البلايا في سبيلك ودعا الكلَّ إلى أفقك الأعلى إذ كان مسجونًا بين الأعدآء بحيث ما بقيَ من الملوك ولا من المملوك إلاَّ عرَّفهم سبيلك وبلَّغهم سلطنتك واقتدارك بأن تشربني في كلِّ حين ما يجري من معين قلمك وسمآء بيانك أنا الَّذي يا إلهي قد أقبلت إليك واعترفت بوحدانيَّتك وفردانيَّتك قدِّر لي بفضلك ومواهبك ما ينبغي لعلوِّ ارتفاعك وسموِّ امتناعك إنَّك أنتَ مولى العالمين ومحبوب العارفين لا إله

إلاَّ أنت الغفورُ الكريم.
بسمه المهيمن على الأسمآء

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي تراني مظلومًا بين عبادك وخلقك ومسجونًا في أيدي الغافلين من بريَّتك وعزَّتك يا محبوب العالم ومقصود الأمم قد حملت في هذا السِّجن الأعظم ما لا حمله أحد من عبادك في كلِّ يوم يرد عليَّ ما لا ورد على نفسٍ في مملكتك قد أتعبني بقآئي في مُلكك وأضناني هجرك وفراقك أسئلُك بأن تخلِّصني عن الَّذين لا يعرفون مقامك وشأنك ثمَّ اشرب الَّذين أقبلوا إليك رحيقك

المختوم باسمك القيُّوم إنَّك أنت المقتدرُ المهيمنُ المتعالي الغفورُ الكريم.

بسمهِ المقدَّس عن الأسمآء

قد قرئنا كتابك ووجدنا منه عَرفَ محبَّتك ربِّك العليم الحكيم يا أفناني إنَّا آويناكم في سرادق البيان وأكرمنا مثواكم اعرفوا هذا المقام الَّذي لا يعادله ما خُلق في الأرضِ إنَّهُ لهو المبيِّن العليم قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك بكتابك النَّاطق المبين وباسمك المهيمن على من في السَّمواتِ والأرضينِ وببحر رحمتك وشمس عنايتك وسمآء فضلك

بأن تجعلني في كلِّ الأحيان متوجِّهًا إليك وناظرًا إلى أفق إشراقك إنَّك أنت المقتدرُ المتعالي العزيزُ المنيع.

هو الأقدم الأعظم

سبحانك يا إلهي تسمعُ حنين العشَّاق فِي الفراق وترى احتراق أفئدة المخلصين في الآفاق أسئلُك يا مالك يوم الطّلاق بأن تؤيِّد عبادك وإمآئك على الاستقامة على حبِّك والانقطاع عن دونك إنَّك أنت الَّذي لا تعجزك إشارات الَّذين ظلموا ولا تمنعك سطوة الَّذين كفروا تفعل ما تشآء باقتدارك

وتحكم ما تريد بعظمتك وسلطانك أي رَبِّ قدِّر لأحبَّتك ما تطير به أرواحهم وتقرَّ به عيونهم وتستنيرُ به صدوُرهم قد سبقت رحمتك كلَّ شيء وإنَّك أنت المقتدرُ المتعالي العليمُ الحكيم.

بسمه الأبديِّ القِدميِّ الأعظم الأقدم

قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي وإله من في السَّمواتِ والأرض أسئلك باسمك الَّذي به ارتفعت رايات نصرتك على أعلام مملكتك وبه أشرقت شمس وحيك وارتفعت سمآء جودك وماج بحر عطآئك بأن تجعلني من الَّذين نَصرُوا أمرك وقاموا على خدمتك ثمَّ اكتب لي يا إلهي

ما كتبته لأصفيآئك الَّذين نبذوا العالم وتوجَّهوا إلى مطلع الجود والكرم إذ استقرَّ اسمك الأعظم على عرش جودك وعطآئك إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء وإنَّك أنت المهيمنُ القيُّوم.

بسمي المقدَّس عن الإمكان

قل اللَّهُمَّ يا إله الأسمآء وفاطر السَّمآء أسئلُك باسمك الَّذي به ظهر مطلع قوَّتك ومشرق اقتدارك وجرى كلُّ جسمٍ وحيَّ كلُّ جسدٍ وثبت كل روح بأن تجعلني منقطعًا إليك وخادمًا لأمرك ومريدًا ما أردته بسلطانك

وعاملاً ما يحبُّه رضآئك ثمَّ أسئلُك يا إلهي بأن تقدَّر لي ما يجعلني منقطعًا عن دونك يا إلهي تراني متوجِّهًا إليك ومتمسِّكًا بحبل إفضالك أنزل عليَّ رحمة من عندك ثمَّ اكتب لي ما كتبته لأصفيآئك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ الغفورُ الكريم.

الأقدم الأعظم

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أيِّد إِمآئَكَ على الاستقامة على أمرِكَ والتَّوجُّهِ إلى وجهِكَ والنَّظر إلى أفقِ أَلطافكَ أي رَبِّ فاجعلهُنَّ مقدَّساتٍ بسلطانِكَ وقانتاتٍ لأمركَ وذاكراتٍ بذكركَ

وثنآئِكَ ثُمَّ اجعلهُنَّ من اللاَّئي طُفنَ حولَ عرشِ عظمتكَ وفُزنَ بالعملِ بما أُمِرنَ من عندكَ ليظهر منهُنَّ ما ينبغي لِنِسبتَهِنَّ إيِّاكَ إنَّك أنت المقتدرُ الَّذي أحاط أمرُك الكآئنات وَعِلمُكَ الممكناتِ لَم يمنعك شيءٌ عمَّا أردتَ ولا يُعجِزُكَ من فِي السَّمواتِ والأرضِ لا إله إلاَّ أنت المقتدرُ العليمُ الحكيمُ.

الأقدس الأمنع

سبحانك يا إلهي وإله كُلِّ شيءٍ وبهآئي وبهآءَ كُلَّ شيءٍ ورجآئي ورجآءَ كُلِّ شيءٍ وعِزِّي وَعِزَّ كلِّ شيءٍ وسُلطاني وسلطانَ كلِّ شيءٍ

ومالكي ومالكَ كلِّ شيءٍ ومحبوبي ومحبوبَ كلِّ شيءٍ ومقصودي ومقصودَ كلِّ شيءٍ ومحرِّكي ومحرِّكَ كلِّ شيءٍ أسئلُكَ بأن لا تمنعني عن بحرِ إِفضالك ولا تُبعِدَني عن شاطئِ قربك أي ربِّ دونُكَ لا ينفعُنِي وقربُ غَيرِكَ لا يُغنِينِي أسئلُكَ بِغَنآئِكَ الَّذي به استغينتُ عمَّا سواكَ بأَن تجعَلَنِي من النَّاظرينَ إليكَ والقآئمينَ على خدمتكَ أي ربِّ فاغفِر عبادك وإمآئك إنَّك أنت الغفورُ الرَّحيمُ.

هو الله تعالى شأنه العظمة والكبريآء

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك باسمك المهيمن على الأسمآءِ وبآياتك الَّتي مُلِئت الأرض وَالسَّمآء بأن تؤيِّدني على خدمتك وطاعتك لاتَّبع أصفيآئك الَّذين جعلتهم مشارق أمرك ومهابط وحيك ومطالع أحكامك أي رَبِّ أنا الَّذي توجَّهتُ إلى أفق فضلك وبحرِ عطآئك أسئلُك بأن لا تخيِّبَنِي عمَّا عندك وتقدِّر لي ما قدَّرته للمخلصينَ الَّذين استشهدوا في سبيلك وقاموا على نُصرةِ أمرك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّوم.

هو الأقدس الأعظم

قد تشرَّفَ كتابك بالأفقِ الأعلى ويناديك مالك الأسمآء فضلاً من عندهِ لتكونَ من الشَّاكرين قل يا إلهي أَنا الَّذي تمسَّكتُ بحبلِ عطآئِكَ وتشبَّثت بذيلِ ألطافك واعترفت بفردانيَّتك وأقررتُ بوحدانيَّتك وأيقنتُ إنَّك أنت مالك الوجود ومعطي الغيب والشُّهود أسئلك بأن تشربني في كلِّ الأحيان رحيقك المكنون وكوثرك المخزون ثمَّ قدَّر لي مقعد صدق عند أوليآئك وأصفيآئك ثمَّ ارزقني ما ينبغي لجودك وكرمك إنَّك أنت المعطي الباذلُ الغفورُ الكريمُ.

الأقدَسُ الأقدمُ الأعظمُ

قل اللَّهُمَّ يا إلهي ترى أحبَّآئك متشتَّتينَ في ديارك ومشرق أمرك مظلومًا بين عبادك وعزَّتكَ يا إلهي إنَّ القلوب ذابت في فراقه والعيون ذُرِفت لبلآئه أسئلُك باسمك الَّذي جعلتهُ مطلع الاقتدار بأن تخرق الحجاب الَّذي حال بينك وبين أحبَّتك ليجتمعوا في جوارك ويسمعوا ندآئك ويفوزوا بكوثر الوصال في أيَّامِك ثمَّ قدِّر لي ولهم ما ينبغي لجودك وألطافك وفضلك ومواهبك إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المهيمنُ القيُّوم.

هو الله القآئمُ القيُّوم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمدُ بما هديتني إلى بحرِ عرفانكَ ومشرقِ أمركَ ومطلعِ آياتكَ وأشربتني الرَّحيق المختوم بيدِ اسمك القيُّوم في أيَّامك إذ استقرَّ هيكل رحمانيَّتك على عرشِ عظمتك أسئلُك يا فاطر السَّمآءِ ومالك الأسمآءِ بأن تجعلني في كلِّ الأحيان ناظرًا إليك وناطقًا بذكرك ثمَّ قدِّر لي ما ينبغي لجودك وكرمك أنت الَّذي يا إلهي ذكرتني في أَلواحك وجعلتني من أفنانك ينبغي أن تعمل بي ما أنت أهله إنَّك أنت الجوادُ الكريمُ.

هو الظَّاهر من أفقِ الحكمة والبيان

يا فتح الأعظم يذكرك المظلوم في هذا المقام الكريم إِيَّاكَ أن يحزنك شيء اطمئن بفضل موليك القديم قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك باسمك الَّذي به نادت السِّدرة ونطقت الصَّخرة بأن تنصرَ عبادك الَّذينَ أقبلوا إلى أفقكَ الأعلى وتقرَّبوا إلى كلمتك العليا ثمَّ احفظهم يا إلهي من الَّذين كفروا بمطلع وحيك ومشرق إلهامك ثمَّ قدِّر لهم ما ينفعهم في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي المعطي العزيزُ الوهاب.

هو العليِّ العظيم

قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إله العالمين ومربِّي من في السَّمواتِ والأرضين أسئلُك باسمك الَّذي به تضوَّع عَرف رحمتك بين عبادك ونطقت السِّدرة بذكرك وثنآئك بأن تؤيِّدني على صافي كوثر عرفانك الَّذي من فاز به وشربَ منه انقطع عن العالم وتوجَّه إلى أفق ظهورك يا مالك القدم ثمَّ ارزقني يا إلهي المآئدة الَّتي نُزِّلت من سمآءِ عطآئك لأذكرك بين عبادك وأشكرك في مملكتك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

هو المُظهر المحيي العليم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك بصرير قلمك الأعلى والنِّدآء الَّذي ارتفع من سدرةِ المنتهى بأن ترزقني في كلِّ الأحيان المآئدة الَّتي نُزِّلت من سمآءِ مشيَّتك وسحاب إرادتك أي ربِّ احفظ أفنانك من شرِّ أعدآئكَ الَّذين كفروا ببرهانك وأعرضوا عن ظهورك وآياتك وقدِّر لكلِّ واحدٍ منهم نصرة أمرك بين خلقك وذكرك بالحكمةِ والبيان لأهل مملكتك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ماتشآء لا إله إلاَّ أنتَ المهيمنُ المقتدرُ العليمُ الحكيمُ.

الأقدسُ الأعظمُ الأبهى

قل اللَّهُمَّ يا فالق الإصباح ومسخِّرَ الأرياح أسئلك باسمك الَّذي به ظهر الكنز المخزون والاسم المكنون بأن تجعلني مؤيَّدًا لإظهار أمرك بين خلقك بالحكمةِ الَّتي نزَّلتها في أَلواحك ثمَّ اجعلني من الَّذين طافوا حول إرادتك وقصدوا كعبة لقآئك وحضروا بين يديك وسمعوا ندآئك الأحلى من قلمك الأعلى إنَّك أنتَ مولى الورى في قبضتك ملكوت الأشيآء تفعل بسلطانك ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ الحكيم.

بسمه المقتدر على العالم

قل لك الحمدُ يا مالك القدم بما أسمعتني ندآئك وعرَّفتني بحر فضلكَ وسمآءِ جودكَ أسئلُك يا محبوب العالمين ومقصود العارفين بأن تجعلني من الَّذين استقاموا على حبِّك ونطقوا بثنآئكَ وتمسَّكوا بحبل أمرك وتشبَّثوا بذيلِ رأفتك ثمَّ قدِّر لي ما ينبغي لجلالك ويليق لشأنك واقتدارك أنت الَّذي شهدت الذَّرَّات بقدرتك وسلطانك والكائنات بعظمتك وإجلالك لا إله إلاَّ أنتَ المتعالي العزيزُ العظيمُ.

الأعظمُ الأقدمُ الأكرمُ

قل اللَّهُمَّ أسئلك باسمك الَّذي به تهيَّجَ عَرفُ لقآئك وتموَّج بحر وصالك في أيَّامك بأن تقدِّر لي ما ينفعني في ملكوتِ أمركَ وناسوت خلقكَ ثمَّ اجعلني غنيًّا بغَنآئك وعزيزًا بعزِّك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت الغفور الكريم قد حضر كتابك لدي العرش وقرئناه فضلاً من لدنَّا وعزَّزناك باسم من عندنا وسميناك بالضِّيآء في ملكوت الإنشآء هذا خيرٌ لك عمَّا على الأرض إنَّ ربِّك لهو الفضَّال القديم.

بسمي المقدَّس عن الأسمآءِ

قل اللَّهُمَّ يا إلهي تراني مقبلاً إلى سمآءِ فضلكَ وبحرِ جودكَ وشمس عطآئكَ أسئلك يا مالك الملوك وراحم المملوك بأن تجعلني ذاكرًا بذكرك وناطقًا بثنآئك أي رَبِّ أنا الَّذي وجدتُ عَرف قميصك وسمعت ندآئك الأحلى إذ ارتفع بين ملأ الإنشآء أسئلُك بأن تؤيِّدني على نصرةِ أمرك بين خلقك على شأنٍ لا تضعفني قوَّة الأمرآء إنَّك أنت المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتِ المعطي الباذلُ العليمُ الحكيمُ.

الأقدس الأمنع الاعظم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمدُ بما جعلتني ناطقًا باسمك وخادمًا لأمرك وخصَّصتني بينَ العباد لعرفان نفسك والتَّوَجُّه إلى وجهكَ أسئلُك بمشرق ذاتك ومطلع كينونتك بأن تجعل أعمالي كلُّها عملاً واحدًا في حبِّكَ وأذكاري ذكرًا واحدًا في ثنآئكَ ثمَّ أشربني في كلِّ الأحيان سلسبيل عرفانك وكوثر بيانك لتنجذب به قلوب عبادك وأفئدة خلقك إنَّكَ أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الوهَّابُ.

بسمه المقتدر على الأسمآء

قل اللَّهُمَّ يا مُنزل الآيات ومُظهر البيِّنات أسئلُك بمطلع علمك ومشرق وحيك وَمظهر نفسك بأَن تقدِّر لي ما قدَّرتَهُ لأصفيآئك الَّذين قاموا على نُصرة أمرك بين بريَّتك ثمَّ أيِّدني على ذكرك وثنآئك بين خلقك أي رَبِّ أنا الَّذي توجَّهتُ إلى أفق فضلك ومصدر أمرك وجودك أسئلك بأن لا تخيِّبني عمَّا عندك لأقوم على خدمتك في مملكتك وانتشار آثارك في أرضك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العزيزُ العظيمُ.

هو المقدَّسُ عن الأذكار

قل سُبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أَنا الَّذي توجَّهتُ إليك وتقرَّبتُ إلى أفقِ ظهورك وسمعتُ ندآئك الأحلى الَّذي ارتفع من سدرة المنتهى أسئلُك يا مالكُ القدم وخالقُ الأمم بأن تجعلني في كلِّ الأحوال ناظرًا إليك ومنقطعًا عن دونك ثمَّ وفِّقني على العمل في رضآئك وما أمرتني به في أَلواحك أنت الَّذي لم تزل كنت في عُلوِّ القدرةِ والقوِّةِ وسموِّ الرِّفعةِ والعظمةِ لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

بسمه المهيمن على الإمكان

قل اللَّهُمَّ يا إلهي وإله العالمين ومحبوبي ومحبوب العارفين أحمدُكَ بما عرَّفتني مطلع آياتك وأحضرتني عند عرش عظمتك وأسمعتني ندآئك إذ أعرض عنك أكثر بريَّتك أسئلُك يا مالك الأسمآء وفاطر السَّمآء بأن تجعلني من حيتان بحر أحديَّتك لأسبح فيه بإذنك وإرادتك وأُسبِّحُك باسمك الَّذي جعلته مهيمنًا على الأسمآءِ وقيُّومًا على من في الأرضِ والسَّمآء لا إله إلاَّ أنتَ العليمُ الحكيمُ.

هو البهيُّ الأبهى

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أحمدك بما جعلتني مقبلاً إلى أفق جودكَ وسمآء فضلكَ وبحر عطآئكَ كيف أشكُرُكَ يا إلهي بما نسبتني إلى نفسك بعد ما انقطع كلُّ نسبة في أيَّامك قد سبقتني رحمتك وأحاطني فضلك على شأنٍ لا يُذكر بالبيان ويعجز عن ذكره من في الإمكان أسئلُك يا مالك الوجود ومربِّي الغيب والشُّهود بأن تحفظني بسلطانك وتكتب لي ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المقتدرُ العليمُ الحكيمُ.

هو الظَّاهرُ من أفق البقآء

قل اللَّهُمَّ يا مالك الأشيآء وخالق الأسمآء أسئلُك بنفحات وحيك وفوحات إلهامك وبحر فضلك وسمآء ألطافك بأن تجعلني في اللَّيالي والأيَّام قآئمًا على خدمتكَ وذاكرًا بذكرك الَّذي به أضآء العالم وارتفعت ضوضآء الأمم أنت الَّذي يا إلهي هديتني إلى نفسك ونسبتني إليك فاكتب لي ما كتبته لأصفيآئك إنَّك أنت المقتدرُ بسلطانك يشهد كلُّ الوجود إنَّك أنت المهيمنُ العزيزُ الودُود.

هو المشرقُ من أفق البهآء

طوبى لك بما فزت بعرفان ربِّك مالك الأسمآء وأقبلت إلى الأفق الأعلى قل اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمدُ بما عرَّفتني جمالك وسقيتني كأسَ عرفانك وجعلتني مقبلاً إلى أفق وحيك ومتوجِّهًا إلى مطلع عرفانك أسئلك بأن توفِّقني على حبِّكَ ورضآئك وخدمة أمرك في أيَّامك ثمَّ قدِّر لي يا إلهي ما هوَ خيرُ لي وقرِّبني في كلِّ الأحوال إليكَ إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المهيمنُ القيُّوم.

بسمه المتعالي عن الأسمآء

يا كتاب النَّاطق أُذكر من آمن بالله ربِّ العالمين إذ أعرض عنه أكثر العباد بما اتَّبعوا كلَّ فأجر بعيد قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك بمطلع وحيك ومشرق إلهامك ومصدر أمرك بأن تجعلني في كلِّ الأحوال طآئرًا في هوآءِ ذكرك منقطعًا عنْ سوآئك ثمَّ قدِّر لي بجودك وفضلك ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ الَّذي تفعل ما تشآء بسلطانك لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ العزيزُ الغفَّار.

هو المستقرُّ على العرشِ

قل اللَّهُمَّ يا مالك الأسمآء وفاطر السَّمآء أسئلُك باسمكَ الَّذي به ارتفعت سمآء وحيك وماج بحر إرادتك وهاج عَرف قميصك بأن تؤيِّدني على ذكرك وانتشار أمرك وتقرِّبني إليك في كلِّ الأحيان بسلطنتك واقتدارك ثمَّ اجعلني غالبًا على أعدآئك ومقتدرًا على عُصاةِ بريَّتك إنَّك أنتَ المقتدر على ما تشآء والمهيمن على ما تريد لا إله إلاَّ أنت المتعالي القويُّ العليمُ الحكيمُ.

هو المغرِّدُ على الأفنانِ

قد فاز كتابك في المنظر الأكبر ويخاطبك مالك القدر ويقول قولي سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أنا الورقة الَّتي أنبتتها مشيَّتك وإرادتك إلى أن ظهرت من غُصنك أسئلُك يا مالك الأُمَم وسُلطانَ القِدم بأن تجعلني من الطَّآئفاتِ في حولك في كلِّ عالمٍ من عوالمك أي رَبِّ ورقتك تحرَّكت بإرادتك وفوَّضت أمرها إليك إنَّك أنتَ المقتدرُ على ما تشآء وإنَّك أنتَ القريبُ الشَّاهدُ الأمينُ.

الأقدس الأقدم الأعظم

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك بمطلع آياتك وَمشرق وَحيك الَّذي سُجن في أخرب البُلدان بما دعا الكلَّ إلى أفق أمرك وسمآءِ جودك بأن تقرِّبني والَّذين آمنوا إلى أفقك الأعلى وظهور جمالك الأبهى ثمَّ أشربنا يا إلهي خَمرَ وصالك وكوثر لقآئك إنَّك أنت الَّذي لا يعزب عن علمك من شيءٍ ولا يعجزك اقتدار الفراعنة وشوكة الجبابرة لا إله إلاَّ أنتَ العزيزُ الحكيمُ.

هو المجلِّي على من في الأرضِ والسَّمآء

يا قلم اذكر من أقبل إلى الله مالك القدم إذ أعرض عنه أكثر الأمم ليفرَحَ بذكرك إنَّهُ لهو الذَّاكر العليم قل اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمد بما جعلتني مقبلاً إلى أفق فضلك وناطقًا بثنآئك أي رَبِّ أسئلك بنفسك بأن تظهر مِنِّي في خدمتك ما يبقي به ذكري في ملكوتك وجبروتك إنَّك أنتَ المقتدر على ما تشآء لا إله إلاَّ أنت المهيمنُ القيُّوم.

الأعظم الأبهى

سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك باسمك الَّذي به ظهرت السَّاعة وقامت القيامة وفزع من في السَّمواتِ والأرض بأن تنزل من سمآءِ رحمتكَ وسحاب رأفتكَ ما تفرح به قلوبُ عبادك الَّذين أقبلوا إليك ونصروا أمرك أي رَبِّ احفظ عبادك وإمآئك عن رميِ الظُّنونِ والأوهام ثمَّ أشربهم سلسبيل عرفانك بأيادي فضلك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي الغفورُ الكريم.

هو المبيِّن في ملكوت البيان

شهد الله إنَّهُ لا إله إلاَّ هو والَّذي ظهر إنَّهُ

لمُنجِّي الأمم ومحيي العالم لا يمنعه عمَّا أرادَ ضوضآء العباد ولا نعاق من في البلاد من فاز به قد فاز بالغيبِ المنيع والَّذي أعرض إنَّه من الهالكين أي رَبِّ أسئلُك بنفسك بأن تؤيِّدني على خدمتك بين عبادك وَتقدِّر لي ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المعطي الغفورُ الرَّحيم.

بسمه الباقي الدَّآئم

قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي لك الحمد بما جعلتني مقبلاً إلى بحر عطآئك وسمآءِ فضلك ونوَّرتني بأنوار شمس عرفانك في أيَّامك

أسئلُك يا إله العالمين ومقصود العارفين بأن تؤيِّدني على خدمتك ليظهر منِّي ما يبقى آثاره في مملكتك إنَّك أنت الَّذي في قبضتك ملكوت ملك السَّموات والأرض لا إله إلاَّ أنتَ المقتدرُ العليمُ الحكيمُ.

هو المغرِّد على الأفنان

قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك باسمك الَّذي به خلقتَ العالم وسخَّرتَ الأمم بأن تجعلَني منقطعًا عن دونك ومتمسِّكًا بحبل عطآئك أي رَبِّ أنت الَّذي شهد كلَّ ذي لسان بعلوِّك واقتدارك وكلَّ ذي قلبٍ بسموِّك

وإجلالك أسئلُك بأن لاتمنعني عن فيوضات أيَّامك ثمَّ قدِّر لي ما ينفعني في كلِّ عالمٍ من عوالمك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي الحكيمُ.

هو الأقدسُ

سبحانك يا إلهي أسئلُك بجمال القدم والاسم الأعظم بأن تحفظ الَّذين اختصصتهم بنفسك وجعلتهم أوراق هذه السِّدرة الَّتي ارتفعت بأمرك ارحم يا إلهي صغيرهم وكبيرهم بفضلك وإحسانك ثمَّ اجعلَهم من الَّذين أقرُّوا بفردانيَّتك واعترفوا بما نزل في ألواح أمرك إنَّك أنت المقتدرُ

على ما تشآء وإنَّك أنتَ العليمُ الحكيمُ.
هو المجيبُ

قد قرئنا كتابك وسمعنا ندآئك وأجبناك بهذا اللَّوح المنيع قل سبحانك اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلك باسمك المهيمن على الأسمآءِ بأن تجعلني متمايلاً بأرياحِ مشيَّتك ومتحرِّكًا بسلطان إرادتك ثمَّ اجعلني راضيًا بما قدَّرته لي بجودك وفضلك ومستقيمًا على أمرك بين خلقك إنَّك أنتَ المقتدرُ المتعالي العليُّ العظيمُ.

هو المبيِّن المتعالي العليم
قل اللَّهُمَّ يا إلهي أسئلُك بفَلَك عنايتك

وفُلك بيانك ومطلع وحيك ومشرق إِلهامك بأن ترزقني الرَّحيق الَّذي فتحته بأصابع قدرتك وبذلتهُ على أهل مملكتك بجودك وأَلطافك أي رَبِّ لا تمنعني عن سمآء جودك وبحر فضلك قدِّر لي ما ينبغي لجلالك إنَّك أنت المقتدرُ العليمُ المعطيُ الباذلُ القديمُ.

فرغ
من كتابته
كاتبه المسكين
حرف الزَّا في يوم
الكمال يوم البهاء من شهر
الكمال من سنة الواو
من الواحد الثَّالث
مطابقًا
لإحدى

عشرة خلت من شهر ذي القعدة من سنة 1304 في مدينة ع نمره 5

88

Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :