Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل حضرة الباب

دعاء التوسل
منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








حضرة الباب : منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى
منتخبات آيات
از آثار حضرت نقطهء اولی
عزّ اسمه الأعلی
Selections from the Writings of the Báb
Reprinted by Permission
1978
BAHÁ’Í PUBLISHING TRUST
Wilmette, Illinois مؤسّسه ملّى مطبوعات امرى
Printed in USA ۱۳٤ بديع

دستخط منيع مُورّخ نوروز سنهء ۱۳۱ بديع صادر از ساحت رفيع معهد اعلى که حاکى از دعوت اهل بها به اجراى سوّمين نقشه جهانى تبليغى بهائی ‏است‏ بيانى ‏را ‏حاوى ‏است ‏که ‏ترجمهء قسمتى از آن بفارسى چنين است:

"در مرکز جهانى اقدامات در سبيل تدوين وتنظيم نصوص مبارکه ادامه يابد ونيز ترجمه ‏هاى موثّق سه‏ مجموعه از نصوص ‏مبارکه ‏بلسان ‏انگليسى بطبع رسد: يکى مجموعه‏اى از الواح مبارکه ‏حضرت ‏بهاءالله ‏ که بعد از نزول کتاب اقدس نازل گشته وديگرى مجمُوعه ‏اى از ادعيه ومنتخبات آيات حضرت اعلى که آثار بيشترى را از آنحضرت در دسترس ياران غرب گذارد وسوّم مجموعه اى از مکاتيب حضرت عبدالبهاء … "

مجموعه منتخبات آيات حضرت اعلى بموجب اين قرار در ارض اقدس ‏تدوين گرديد ‏وترجمه آن به لسان انگليسى به قلم جناب حبيب طاهر‏زاده با معاضدت لجنه مخصوصه در مرکز جهانى امر بهائى انجام گرفت ودر سنه ۱۳۳ بديع مطابق ۱۹۷٦ ميلادى انتشار يافت.

قبل ‏از انتشار ترجمه اين مجموعه اجازه فرمودند‏ که مؤسّسه ملّى مطبوعات امرى اصل آن آثار الهيّه را در مهد امر الله تکثير وتوزيع نمايند وبدين ترتيب اين مجموعه مُبارکه در معرض استفاضه دوستان راستان در اقليم مقدس ايران نهاده شد.

ومن الله التوفيق وعليه التکلان
منشى محفل روحانى ملّى بهائيان ايران
فهرست:

۱- فصل اوّل‏ مستخرجاتى از خطب وتوقيعات مبارکه صفحه ۱ – ۲٤

۲‏- فصل دوّم‏ مستخرجاتی ‏از قيّوم الاسماء (تفسير سورهء يوسف) " ۲٥ - ٥۰

۳- فصل سوّم مستخرجاتى از کتاب بيان فارسی " ٥۱ - ۸۱

٤- فصل چهارم مستخرجاتى از دلائل السّبعه " ۸۲ - ۹۰

٥- فصل پنجم مستخرجاتى از کتاب الاسماء " 91 - 106

٦- فصل ششم مستخرجاتى از تواقيع مختلفه " ۱۱۹-۱۰۷

۷- فصل هفتم مستخرجاتى از ادعيه ومناجات " ۱٥٦-۱۲۰

انّ هذا كتاب من عبد الذّليل الى ربّ الجليل وهو من يظهر من قبل ومن بعد وانّه لهو الظهّار القيدور

هو
بسم الله الملاّك المقتدر

سبحان الّذي يسجد له من في السّموات والأرض وكلّ له قانتون هو الّذي بيده لاهوت عزّ كلّ شيء وكلّ اليه يرجعون هو الّذي ينزّل ما يشاء بامره كن فيكون وانّ هذا كتابٌ ‏من‏ عند‏ الثّآء ‏الی ‏الّذي ‏يظهر بالحقّ ‏انّه ‏هو ‏العزيز ‏المحبوب ‏لأشهدنّك ‏وكلّ شيء من ‏قبل ‏ومن ‏بعد لا ‏اله الاّ ‏انت المهيمن القيّوم وانّك ‏انت الله لا اله الاّ انت كلّ اليك ليبعثون وسبحانك اللّهم يا الهي قد عرفتك بك لا بغيرك من قبل ومن بعد وانت المعيلم العلوم ولاستغفرك من عرفاني من قبل ومن بعد لا اله الاّ انت العزيز العزوز ولتغفرني ‏يا‏ محبوبي ‏و‏للّذين ‏يريدون ‏ان ‏يصلحوا ‏امرك‏ انّك ‏لكنت ‏غفّار ‏العالمين ‏ولاشهدنّك ‏فی‏ حول ‏الثّاني ‏‏من ‏ظهوري ‏بأمرك ‏بانّك ‏انت ‏الظهّار المقتدر الدّيموم فلا يعجزنّك من شيء ‏في من في السّموات‏ والأرض وانت العلاّم المعتظّم العظّوم وانّا آمنّا بك وبآياتك قبل ظهورك وانّا كلّ بك موقنون وانّا آمنّا بك وبآياتك بعد ظهورك

وانّا كنّا ‏بك مؤمنون وانّا آمنّا بك ‏حين ظهورك ‏بامرك كن فيكون فما ‏من ‏ظهور‏ الاّ انت وانّا كنّا فيه وانّا كلّ لك ‏ساجدون ولتشهدني يا محبوبي من قبل ومن‏ بعد ‏انت القدّار المعتمد ‏القدور وبك وحّدتك في السّموات والارض بانّك انت انت‏ العزيز المحبوب وبك عرفتك في السّموات والارض بانّك ‏انت انت المتعزّز الموصوف وبك وصفتك في السّموات والارض بانّك انت انت المتقدر المعروف وبك قدّستك في ‏السّموات ‏والارض بانّك انت انت المتقدّس القيدوس وبك نزّهتك في السّموات والارض بانّك انت النزّاه المتنزّه السّبوح وبك عظمتك في السّموات والارض ‏بانّك انت انت العظّام المقتدم القدوم فتباركت ان لا اله الاّ انت انّا كلّ اليك لمنقلبون وسيعلم الّذين قتلوا آل عليٍّ ايّ منعدمٍ ينعدمون.

در مكتب خانه من يظهره الله منوّر فرمايند:
هُو الابهی
الله لا اله الاّ هو العزيز المحبُوب

له ما ‏في ‏السّموات ‏وما ‏في ‏الارض ‏وما ‏بينهما‏ وهو ‏المهيمن ‏القيّوم ‏و‏انّه ‏لكتاب ‏من ‏الله

المهيمن ‏القيّوم ‏الى ‏الله‏ العزيز المحبوب ‏على ‏انّ ‏البيان ‏و من‏ فيه هدية منّي ‏اليك موقنًا على ان لا اله الاّ انت وانّ الامر والخلق لك وما لاحدٍ من شيء الاّ بك وأَن من تظهرنّه عبدك وحجّتك لاخاطبنّه باذنك واقول لو تعزلنّ في القيمه الاخرى من في البيان حين الّذي تشرب اللّبن من ثدي امّك باشارةٍ من يدك لكنت محمودًا فی‏اشارتك ولو انّه لا ريب فيه لتصبرنّ تسعة عشر سنةً لتجزي من دان به فضلاً من‏عندك انّك ‏كنت ‏ذا فضلٍ عظيما ‏وانّك ‏تكفي ‏كلّ ‏شيء ‏عن كلّ شيء ‏و‏لا يكفي عنك من ‏شيء لا في ‏السّموات ‏ولا ‏في الارض ولا ‏ما بينهما وانّك ‏انت كنت‏ كافيًا ‏عليما وانّك كنت على كلّ شيء قديرا ...

هذا ما نزّلنا الى اوّل من آمن بمن يظهره الله تنذيرًا من عندنا للعالمين.

هو
بسـم الله العزيز المحبوب

سبحان الّذي له ملك السّموات والارض وما بينهما قل كلّ اليه راجعون هو الّذي يهدي من يشاء بامره قل كلّ من فضله سائلون قل هو القاهر فوق كلّ شيء وهو المعتزز العزيز المحبوب وانّ هذا كتاب من عند الثّاء الى اوّل من آمن ان

اشهد انّه انا المليك القدور هو الّذي يحيي ويميت وكلّ اليه يقلبون فما من الهٍ الاّ هو قلّ كلّ له ساجدون وانّ الله ربّك يجزي الكلّ بأمره اقرب من ان يقول له كن فيكون ولقد شهد الله في الكتاب وملائكته ورسله واولوا العلم من عنده بانّك آمنت بالله وآياته وكلّ بهُداك يهتدون هذا كلّ الفضل اليك من قبل ومن بعد من عند الله الحيّ القيّوم وانّك لمّا آمنت بالله قبل الخلق قد جعلك الله كلّ ظهوره امرًا من لدنه لا اله الاّ هو المهيمن السبّوح فليبلغنّ امر الله ربّك الى كلّ شيء جودًا من عنده لا اله الاّ هو ‏المجتود القيهور قل كلّ الأمر يرجع بي في كتاب الله وانّني انا اوّل ‏من آمن بالله وآياته وانّني انا الظهّار الظيهور وانّ لي كلّ اسماء خيرٍ من عند الله العزيز العيزوز وانّني كنت في يوم بديع الاوّل ولاكوننّ في يوم بديع الآخر امرًا من عند‏‏ الله وفضلاً من لدنه لا اله الاّ هو كلّ هنالك ساجدون وانّني انّا لمّا جعلني الله مظهر امره من قبل ومن بعد لاشكره واحمده لا ‏اله اّلا‏ هو الحمّاد الشّكار الصّيمود ‏وله ما في ‏السّموات‏ والارض ‏وانّا ‏كلّ به مهتدون و‏انّ هداه يرجع لي في الكتاب ان يا اهل البيان وكلّ شيء بهدى الله بين يديّ يهتدون

از توقيع مبارك حضرت اعلى بمحمّد شاه

انّ هذا كتابٌ من لدن امام حق مبين فيه حكم كلّ شيء لمن اراد ان يتذكر او يكون من ‏المهتدين فيه‏ حكم كلّ ‏شيء لمن شهد ‏بامر ربّك في ‏قسطاس ‏مبين ولقد فصّل ‏من قبل احكام كلّ شيء بلسان عربيّ قويم ولقد آمن الّذين خلقت افئدتهم من نور ربّك وهم كانوا من الّذينهم يتّبعون الحقّ وهم يوقنون ... ان يا محمّد ولقد قضى حكم ربّك من قبل باربع سنين وانّ من يوم الّذي جاء امر ربّك انّي اخبرتك ان اتّق الله ولا تكن من الجاهلين ولقد ارسلت اليك الرّسول مع لوح حقّ مبين وانّ حزب الشّيطان قد استكبروا عليه وحالوا بينه وبينك قد اخرجوه من ارض الّتي انت عليها بسلطان مبين ولقد فات عنك خير الآخرة والاولى ان تسترجع الى حكم ربّك واردت ان تكون من المهتدين وانّ بعد الرّجع عن البيت الحرام قد نبأتك لمثل ما حدثتك من قبل بل اعظم من هذا والله خير وليّ وشهيد قد ارسلت اليك الرّسول مع الكتب الّتي نزّلتها اليك لتتّبع حكم ربّك ولا تكوننّ من المعرضين ولقد فعل الظّالم بما لا يفعل احد مثله لا من شقيٍّ ولا جبّارٍ

عنيد ‏... ‏ولقد قضی‏عليّ‏ على ‏تلك الارض ‏بما لم يقض ‏احد ‏من قبل وانّ ‏الى ‏الله‏ يرجع الامر وانّه هو خير وليّ وخبير وانّ من يوم الاوّل الى ذلك الحين قد قضى عليّ من حزبك ما هو من فعل شيطان مريد وان من يوم الّذي ظهر امر ربّك لن يقبل منك شيء وانّك انت في ضلال مبين وكلّ ما رأيت كانّك انت قد فعلته في سبيل ربّك وانّ لك يوم قريب تسئل عن كلّ ذلك وما كان الله بغافل عمّا يعمل الظّالمون ولو لم تكن انت لم يستطيع احد من اوليائك ان يستكبروا عليّ وما هم الا اضلّ من كلّ بغلٍ وحمير وانّ الّذي انت جعلته وليّ ملكك وظننت انّه خير مرشد وظهير كلاّ وربّك يفتننّك بما يلقي الشّيطان اليه وانّه هو شيطان مريد لا يعلم حرفًا من كتاب الله وانّه من خوف ما اكتسبت يديه اراد ان يطفأ نور ربّك ألاّ يبيّن ما هو مكنون في سرّه من كفر قديم ولولا انت قد جعلته وليّ نفسك ما يلتفت اليه احد وما هو عند النّاس الاّ ظلام مبين ...

ان اتّق الله ان لا تعذب نفسك اكثر ممّا عذّبتها فانّك لتموت من قريب ثمّ لتبرّء من شيطان الّذي جعلته وليّ نفسك وتقول يا ليتني ما اتخذت الشّيطان وليًّا وما جعلت الباطل مرشدًا مهديّا فكيف تجعل نفسك ادنى ممّا فعل فرعون وانّك لتقول انّني

من المسلمين فكيف انت قرأت آيات القران واذًا لتكوننّ من الظّالمين لن ترضى اليهود ولا النّصارى ولا احد من طوائف الّذين كفروا ان يظلموا على ابن بنت نبيّهم فويلٌ لك من عذاب يوم قريب كيف لا تخشى من سخط الله ربّك ربّ السّموات ربّ العالمين تلك آيات بيّنات حجّة بالغة لمن اراد ان يكون من المهتدين ما اريد ان اءخذ منك قدر خردل ولا استقرّ على مقعدك فَإِن لم تتّبعني لك ما ملكت ولي ارض امنٍ مبين وان لم تتّبع كيف تستكبر وتريد ان تظلم وانّ هذا مقعدي جبل عظيم لا يسكن فيه احد فويلٌ للّذين يظلمون على النّاس بغير حقّ ويأخذون اموال الّذين آمنوا بالباطل بغير حق ولا كتاب مبين وانّني انا سلطان حق من عند الّذي هو امام حقّ مبين على من على الارض ان لا أخذ منهم قدر خردل ولا اظلم عليهم ولاكون بينهم احدا مثلهم وكنت عليهم شهيدا وما عليّ الاّ ذكر من كتاب ربّك ثمّ هذا بلاغ مبين ان شئت ان تدخل ابواب النّعيم هذه مفتحة عليك وما لاحدٍ عليّ من سبيل وكلّ ما كتبت اليك من قبل والى الّذي جعلته وليّ امرك ما كان الاّ رحمةً منّي عليكما لعلّكما تخافان من يوم قريب والاّ من يوم الّذي انتما کنتما من المستکبرين ما کان حکمکما في کتاب الله الاّ انّکما کفرتما بربّکما وانّکما لمن الخاسرين ...

هذا آخر ذكري في الكتاب عليكما وما اذكركما بعد ذلك ولا اقول الاّ انّكما لمن الكافرين وإِلى الله افوّض امري وامركما وانّه لهو خير الفاصلين ان ترجعا فعليكما ما تريدان من ملك الدّنيا ونعيم الاخرة وترثان ما لايخطر على قلبكما في الحيوة الدّنيا من سلطان عزّ عظيم وان لم ترجعان فعليكما ذنبكما انتما لا تقدران ان تغيّرا ما كتب الله ولن يصيبني الاّ ما قد قضى الله ربّي عليه توكلت وعليه فليتوّكل المؤمنون ربّ اشهد عليّ بانّي قد تلوت عليهما آياتك وتمّمت حجّتك عليهما بعد هذا كتاب مبين ورضيت بان اقتل في سبيلك وارجع اليك في يوم قريب لك الحمد في السّموات والارض فالقهما بما انت قضيت فانّك انت خير وليّ ونصير ربّ اصلح ما يفسد النّاس واظهر كلمتك على الارض حتّى لا يكون احد من المشركين ربّ انّي استغفرك مما قلت في كتابك واتوب اليك وما انا الاّ عبد من الذّاكرين وسبحانك لا اله الاّ انت توكلت عليك استغفرك من ان اكون من السّائلين وسبحان الله ربّك ربّ العرش العظيم عمّا يصف النّاس بغير حقّ ولا كتاب مبين وسلام على الّذين يستغفرون الله ربّك ثمّ يقولون ان الحمد لله ربّ العالمين.

قسمتى از توقيع مبارك حضرت اعلى خطاب بمحمّد شاه كه در چهريق نازل گشته

سبحان الّذي يعلم ما في السّموات وما في الارض وانّه لا اله الاّ هو الملك القهّار العظيم هو الّذي يقضي يوم الفصل بالحقّ وانّه لا اله الاّ هو الفرد الجبّار المنيع وهو الّذي بيده ملكوت كلّ ‏شيء لا اله الاّ‏ هو الوتر الاحد الصّمد العليّ الكبير اشهد لله حينئذٍ بما قد شهد الله علی ‏نفسه من ‏قبل ان ‏يخلق شيئًا انّه لا ‏اله الاّ هو العزيز الحكيم واشهد على كلّ ما ابدع وما يبدع بمثل ما قد شهد عليه في سلطان عزّته انّه لا اله الاّ هو الفرد القائم البديع توكّلت على الله ربّ كلّشيء لا اله الاّ هو الفرد الرّفيع والى الله القى نفسي واليه افوّض امري لا اله الاّ هو الملك ‏الحقّ ‏المبين ‏و‏انّه ‏هو‏ حسبي يكفي ‏من كلّشيء ولا يكفي ‏منه شيء في ‏السّموات ‏ولا ‏في الارض وانّه لهو القائم الشّديد سبحان الّذي يرى مقصدي حينئذٍ في سجن بعيد وهو الّذي يشهد عليّ في كلّ حين وقبل ان يبدع بعد حين وانّك انت كيف قد قدّرت بلا ذكر حكيم وانّك انت كيف صبرت على النّار وانّ الله ربّك لهو العزيز الشّديد ان انت قد عزّزت بما عندك فانّ هذا لا يلتفت اليه احد ممّن آمن بالله وآياته وكان من الزّاهدين وانّ مثَل

حيوة الدّنيا كمثل ‏كلبٍ ‏ميّت لا يجتمع في ‏حوله ولا يأكل منه الاّ ‏الّذينهم كانوا بالآخرة هم كافرين وانّك انت فرض عليك بان تؤمن بالله الغنيّ العظيم وتكفر بالّذي يدعوك الى عذاب سعير ولقد صبرت في ايّام معدودة لعلّك تتذكّر وتكوننّ من المهتدين وانّك انت كيف تجيب الله في يوم قريب يوم تقوم الاشهاد عند ربّك ربّ العالمين فوالّذي خلقك وانّك انت اليه ستعود وان تموت وانت على جحدٍ بآيات ربّك فتدخل في ابواب الجحيم ولا ينفعك ما قدّمت يداك وما لك يومئذٍ من وليّ ولا شفيع ان اتّق الله ولا تغرّ بما عندك فانّ ما عند الله خيرٌ للمتقين وانّ من على الارض يومئذٍ كلّهم اجمعون عباد الله فمن آمن وكان من الّذينهم بآيات الله موقنين فاولئك عسى الله ان يغفر لهم ما قدّمت ايديهم ويدخلهم في ‏رحمته ‏انّه هو الغفور الرّحيم وانّ ‏الّذين استكبروا عليّ وجحدوا ما اكرمني الله بفضله من آيات بيّنات وكتاب مبين فاولئك حقّت عليهم كلمة العذاب وما لهم يوم الفصل من ولّي ولا نصير فوالّذي يبدع الخلق ثمّ كلّ اليه يرجعون ما من نفسٍ تموت على بغضي او تجحد ما جئت به من آيات بيّنات الاّ ويدخل في عذاب اليم ولا تقبل يومئذٍ فدية ولا لاحدٍ اذن ان يشفع الاّ ان يشاء الله انّه هو الجبّار العزيز وانّه لا اله الاّ هو الملك

القهّار الشّديد ان انت فرحت بما تسجنني فويلٌ لك من عذاب يوم قريب لم يحّل الله لاحد ان يحكم بغير حق وان انت اردت فستعلم من قريب وان من اوّل يوم الّذي اخبرتك بان لا تستكبر على الله الى يومئذٍ قد قضت اربع سنين ما رأيت منك ولا من جندك الاّ ظلمًا واستكبارًا شديدًا كانّك انت زعمت اننّي انا قد اردت متاعًا قليلاً لا وربّي ما كان ملك الدّنيا وما فيها عند الّذينهم الى الرّحمن ينظرون الاّ اقلّ من عين ميّته بل اقلّ من هذا سبحان الله عمّا يشركون ... وما صبري الاّ على الله وانّه هو خير وليّ ونصير وما كهفي الاّ ايّاه وانّه هو خير وكيل وظهير ... فسبحان الله ربّي العلّي العظيم انّه ليظهرنّ امر الّذي قدّر وما للظّالمين‏ من نصير ان كان لك كيد فاظهر وما الامر ‏الاّ من ‏عند الله عليه توكلّت واليه انيب ‏هل‏ سمعت ‏من احد من قبل حكمًا بمثل ‏ما انت صنعت من قبل وترضى من بعد فويل للظّالمين مقصدك دليلٌ على كفرك بالله وحكمك على النّاس لك عند الله عذاب شديد وانّ صبري على الله ومقصدي هذا يشهد على اننّي انا على حقٍّ يقين ان لم تخف من ان يظهر ‏الحقّ ‏و ‏يبطل ‏عمل‏ المشركين‏ فكيف ‏لم ‏تحضر علماء ‏الارض ‏ثمّ ‏لم ‏تحضرني ‏لاجعلنّهم ‏مثل ‏الّذي ‏بهتوا من قبل وكانوا من الجاحدين ‏تلك‏ حجّتي ‏عليك وعليهم ‏ان هم بالحقّ ينطقون فاحضر كلّهم ان هم

بمثل هذا يتكلّمون فاعلم انهم على امر لا وربي انّهم لا يستطيعون ولا يتفكرون آمنوا من قبل ولا يشعرون وكفروا من بعد ولا يعقلون وان انت اردت ان تسفك دمي فكيف تصبر وانّك اليوم لقويّ مكين تلك كرامة من عند الله عليّ ونقمة من عنده عليك وعلى الّذين يفعلون فطوبى ‏لي ‏ان احكمت مثل ذلك ثمّ طوبى ‏لي ان ‏رضيت ‏مثل ذلك امر الّذي قدّر الله للمقرّبين فأذن ولا تصبر فان الله ربّك لعزيز ذو انتقام ولا تستحيي عند الله وترضى بان يكون حجّته على ‏الكلّ بان ‏يصبر في ‏سورٍ على ايدي المشركين‏ فويل لك‏ وويلٌ للّذينهم‏ يومئذ‏ يرضون‏ بمثل‏ هذا الذّلّ المبين ...

فو الّذي بدع خلقي ما شهدت على نفسي من ذنب وما اتّبعت الاّ الحقّ وكفى بالله عليّ شهيدا فافٍّ على الدّنيا واهلها والّذينهم يفرحون بمتاعها وهم عن الآخرة هم غافلون ولو يكشف الغطاء عن بصرك لتمشي اليّ بصدرك ولو تمشي على الثّلج خوفًا من عذاب الله انّه لسريع قريب فوالّذي خلقك لو تعلم ما قضى في ايّام سلطنتك لرضيت ان لا نزلت من ظَهر ابيك وكنت من المنسيّين ولكن الآن قد قضى ما قضى الله ربّك فويلٌ يومئذٍ للظّالمين كانّك ما قرئت انت كتابًا مبينا وان كنت على امرٍ وانّك انت لا تتّبع

فعليّ امري ولك ما عندك ان لم تنصرني فكيف تخذلني وانّ الى الله المشتكى واليه منتهى الامر في الاخرة والاولى وسبحان الله ربّ السّموات والارض ربّ العالمين من كلّ ما يذكره كلّ العالمين الاّ الّذينهم كانوا بامره عاملين وسلام من عنده على المخلصين والحمد لله ربّ العالمين

قسمتى از توقيع مبارك حضرت اعلى بافتخار محمّد شاه قاجار كه در قلعه ماكو نازل گشته:

خلقني الله من طينةٍ لم يشارك فيها احدٌ واعطاني ما لايدركه البالغون ولا يقدر ان يعرفه الموحّدون ...

أَلا اننّي انا ركنٌ من كلمةِ الاولى الّتي من عرفها عرف كلّ حقٍّ ويدخل في كلّ خيرٍ ومن جهلها جهل كلّ حقّ ويدخل في كلّ شرٍ فوربّك ربّ كلّ شيءٍ ربّ العالمين من عمّر كلّ ما يمكن في الامكان ويعبد الله بكلّ عمل خيرٍ احاط به علم الله ويلقى الله وكان في قلبه اقلّ ممّا يُحصى علم الله بغضي فيحبط كلّ عمله ولا ينظر الله اليه ويسخطه وكان من الهالكين لانّ الله

قد‏ جعل‏ كلّ خيرٍ احاط به علمه في ‏طاعتي وكلّ ‏نار يحصيها كتابه في ‏معصيتي ‏وانّ ‏اليوم كانّي اشاهد في مقامي هذا كلّ اهل محبّتي وطاعتي في غرفات الرّضوان واهل عداوتي في دركات النّيران ولعمري لولا الواجب من قبول امر حُجة الله ... ما اخبرتك بذلك ...

قد ‏جعل ‏الله كلّ مفاتيح الرّضوان في يميني وكلّ مفاتيح النّيران في شمالي ... انا النّقطة الّتي ذوّت بها من ذوّت وانّني انا وجه الله الّذي لا يموت ونوره الّذي لا يفوت من عرفني ورائه اليقين وكلّ خيرٍ ومن جهلني ورائه السّجين وكلّ شرٍّ ... قسم بحقّ فرد احد كه بمن عطا نفرموده حجّت خداوند آيات وعلامات ظاهره را الاّ آنكه كلّ اطاعت نمايند امر او را ...

قسم ‏بحقّ ‏مطلق‏ كه اگر كشف غطا شود مشاهده مينمائى ‏كلّ را در همين ‏دنيا در نار سخط ‏خداوند كه اشدّ واكبر است از نار جهنّم الاّ من استظلّ في ظلّ شجرة محبّتي فانّهم هم الفائزون ...

خداوند شاهد است ‏كه مرا علمى نبود زيرا‏ كه در تجارت پرورش ‏نمودم در سنه ستيّن قلب مرا مملوّ از آيات محكمه وعلوم متقنه حضرت حجّة الله عليه السّلام فرمود تا آنكه ظاهر كردم در آن سنه امر مستور را وركن مخزون را بشأنی‏ كه از براى احدى حجّتى باقى نماند ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ويحيی‏ من حيّ عن بيّنةٍ ودر همان سنه رسول وكتاب بحضور آن حضرت فرستادم كه آنچه لايق

بساط سلطنت است در امر حجّت حقّ اقدام شود واز آنجائيكه مشيّت الله بر ظهور فتنهء صمّاء دهماء عمياء طحياء قرار گرفته ‏بود ‏بحضور‏ نرسانيده‌اند ومانع ‏شده‌اند اشخاصى ‏كه ‏خود ‏را ‏دولت خواه دانسته‌اند تا الى الآن كه قريب چهار سال است كما هو حقّه احدى بحضور معروض نداشته الآن چون اجل قريب است وامر دين است نه دنيا رشحهء بحضور معروض داشته شد قسم بخداوند كه اگر بدانى در عرض اين چهار سال چه ها بر من گذشته است از حزب وجند حضرتت نَفس را بنَفَس ‏نميرسانى از خشية الله الاّ ‏وآنكه ‏در مقام اطاعت امر‏ حجّة ‏الله بر‏آئى وجبر كسر آنچه واقع شده فرمائى در شيراز بودم از خبيث شقيّ حاكمش ‏ظلمها ديدم كه اگر بعضى ‏از آنرا مطّلع شوى هر آينه بعدل انتقام كشى زيرا كه بساط سلطنت را بظلم صرف إِلى يوم القيمة مورد سخط الله نمود واز كثرت طغيان شرب خمرش كه هيچ حكمى را از روى شعور نميكرد خائفًا مضطرًّا بيرون آمده بعزم حضور‏ كثير النّور‏ آن بساط ‏جلالت تا آنكه مرحوم معتمد الدّوله بر حقيقت ‏امر مطّلع شده وآنچه لازمهء عبوديّت وخلوص بالنّسبة الى اولياء الله بود بجاى آورده بعضى از جهّال بلدش چون در مقام فساد‏ بر آمدند ‏مدّتى ‏در عمارت صدر مستورًا اقامه ‏بحقّ الله نمود ‏تا ‏آنكه ‏با ‏رضاء الله بمحلّ‏ فردوس خود متّصل گشت جزاه الله خيرًا ... وبعد از صعود آن بعالم بقا گرگين شقى با پنج نفر هفت شب

بلا اسباب سفر بتزوير وقسم‌هاى دروغ وجبر صرف حركت داده فآهٍ آه عمّا قضى عليّ تا آنكه از‏ جانب ‏آن حضرت حكم بسفر ‏ماكو آمد‏... قسم بسيّد ‏اكبر كه اگر بدانى ‏در چه ‏محل ساكن ‏هستم اوّل كسى كه ‏بر ‏من ‏رحم ‏خواهد ‏كرد‏ حضرتت ‏ميبود‏ در ‏وسط كوهى ‏قلعه ايست ‏در ‏آن قلعه ‏از مرحمت آنحضرت ساكن واهل ‏آن منحصر است ‏بدو نفر مستحفظ ‏و‏ چهار ‏سگ ‏حال ‏تصوّر ‏فرما ‏چه ‏ميگذرد ‏الحمد لله كما‏ هو اهله ومستحقّه قسم بحقّ الله ‏كه ‏آنكسى ‏كه ‏راضى ‏باين ‏نوع سلوك با من ‏شده ‏اگر بداند ‏با ‏چه كسى ‏است هرگز فرحناك نشود أَلا اخبرُك بسرِّ الامر كانّه احبس كلّ النّبيّين والصّديقين والوصيّين ... وحال آنكه بعد از آنكه مطّلع شدم باين حكم نوشته ئى بحضور مدبّر ملك فرستادم كه والله بقتل رسان وسر مرا بفرست هر جا كه ميخواهى زيرا كه زنده بودن وبلا جرم بمحلّ مذنبين رفتن سزاوار نيست از براى مثل من آخر جوابى نديدم اگر چه يقين است كه جناب حاجى بكما هِيَ امر عِلم نرسانيده والاّ قلوب مؤمنين ومؤمنات را بلا حق محزون نمودن اشدّ است از تخريب بيت الله وقسم بحقّ كه امروز منم بيت الله واقعى وكلّ خير من احسن بي فكانّما احسن بالله وملائكته وكلّ احبّائه ومن اساء بي فكانّما اساء بالله واولياء الله بل انّ الله واحبّائه اجلّ مقامًا ‏من ان يصل‏ بفنائهم خير ‏احدٍ او شرّه ‏بل اليّ يَصل كلّ‏ ما يَصل‏ وما وصل اليّ فهو يصل اِلی

نفس الواصل فوالّذى نفسى بيده انّه لم يسجن الاّ نفسه لانَّ ما‏ كتب ‏الله عليّ يقضى ولن يصيبنا الاّ ‏ما كتب ‏الله‏ علينا ‏فويلٌ ‏لمن يجري ‏الشّر من ‏يديه ‏وطوبى ‏لمن يجري الخير من يديه‏ وما ‏اشكوا ‏الى ‏‏احدٍ الاّ الى الله لانّه هو خير الفاصلين وليس لاحدٍ قبضٌ ولا بسط الاّ به وهو القوي العزيز ...

مجمل قول آنچه انسان تمنا دارد از خير دنيا وآخرت نزد من است واگر كشف حجب شود محبوب كلّ منم واحدى مرا منكر نخواهد شد ولى اين ذكر عجب نياورد حضرتت را بلكه مؤمن موحّد كه ناظر بخداوند است ما سوى را عدم بحت مى بيند وقسم بحقّ كه بقدر خردلى تمنّاى مال از آن حضرت ندارم ومالك شدن دنيا وآخرت را شرك محض ميدانم زيرا كه سزاوار نيست ‏كه موحّد ‏غير را نظر نمايد ‏چه‏ جاى ‏آنكه مالك شود او را وبيقين ميدانم‏ كه مالكم كلّ موجود ومفقود را بتمليك حيّ معبود ... در اين جبل فرو مانده ام وبموقفى آمده ام كه احدى از اوّلين مبتلا نشده واحدى ‏هم از مذنبين متحمّل ‏نشده ‏فحمدًا له ثمّ ‏حمدًا لا‏حزن لي لانّي ‏فى ‏رضاء مولائي وربّي وكانّي في الفردوس متلذّذ بذكر الله الاكبر وانّ ذلك من فضل الله عليّ والله ذو الفوز الكبير بحق خداوند كه اگر بدانى آنچه ميدانم كلّ سلطنت دنيا وآخرت را ميدهى بر اينكه مرا راضى نمائى در اطاعت حقّ ... واگر قبول نفرمائى خداوند عالم كسى را مبعوث فرمايد لاقامة

امره وكان وعد الله مفعولا ... وهر گاه خواهم عجزى نداشته وندارم بفضل الله از امرى وعالم هستم بما اعطانی ‏الله من ‏جوده واگر خواهم ذكر نمايم كلّ ذكر ‏حضرتت را در هر‏ مقام ولكن ذكر نكرده ام ونميكنم ‏تا ‏آنكه‏ تميز ‏داده شود‏ حق از غيرش وظاهر شود صدق كلام باقر عليه السّلام لا بدّ لنا من آذربايجان لا يقوم لها شيءٌ فاذا كان كذلك فكونوا احلاس بيوتكم والبدوا ما البدنا فاذا تحرّك متحرّك فاسعوا اليه ولو حبوًا على الثّلج واستغفر الله من وجودي وما نسب اليّ واقول انّ الحمد لله ربّ العالمين.

أن يا شريف ... قد عبدتنا في عمرك واذا عرفناك انفسنا ما قلت في حق ذكرنا انّه لعلى حقّ منيع كذلك ليمحصك الله ربّك يوم القيمة انّه علاّم حكيم ولو قلت بلى حين ما نزّلنا عليك الكتاب لندخلنّك في عبادنا المؤمنين ولنمجدنّك في الكتابِ إِلى يوم كلّ علينا ليعرضون وانّ ذلك انفع عن كلّ ما قد عبدت الله ربّك في عمرك بل من اوّل الّذي لا اوّل له اذ هذا ما نفعك وهذا لينفعنّك وانّا كنّا على كلّ شيء شاهدين فاذًا بعد ما خلقناك للقائنا يوم القيمة

قد احتجبت عنّا بغير حق ولا كتاب منير ولو كنت من الّذين اوتوا علم البيان حين ما تنظرنّ الى الكتاب لتشهدنّ على انّه لا اله الاّ هو المهيمن القيّوم ولتقولنّ ان الّذي قد نزّل الفرقان قد نزل هذا كلّ من عند الله لا ريب فيه انّا كلّ به مؤمنون ولكن قضى ما قد قضى وان ترجعنّ الينا ما كنّا آيات الله منزلين لنبدلنّ نارك بالنّور وانّا كنّا على كلّ شيء لمقتدرين وان انقطع الامر عنك فلا تهدين الى ذلك من سبيل الاّ وان تؤمننّ وتوصينّ بان يبلغنّ ذكر ايمانك الى من يظهره الله لينفعنّك وليبدلنّ نارك بالنّور هذا ما كنّا منزلين والاّ ما نزّلنا قد احكمت وفصّلت ولا تبديل لها من عند الله المهيمن القيّوم فاذًا قد نفيناك عدلاً من لدنّا انّا كنّا عادلين.

ان يا عبد الصّاحب فاستشهد الله وكلّ شيء على انّه لا اله الاّ انا العزيز المحبوب ... قد ‏احتجبت بانّ الوحى ‏قد انقطع بمحمّد ‏رسول ‏الله ‏وانّ ‏في الكتاب الاوّل كنّا شاهدين بلى انّ الذي قد ‏اوحى ‏الى ‏محمّد رسول الله قد اوحى إِلى عليٍّ قبل ‏محمّد ‏هل ‏من ‏الهٍ‏ غير الله يقدر ان‏ يوحى إِلى احدٍ

بايات بيّنات يعجز عنها العالمون بما صدقت الوحي بمحمّد رسول الله لا سبيل لك الاّ بان تصدّقنّ للنّقطة الاولى كلّ من عند الله المهيمن القيّوم هل غير ما نزل الفرقان من عند الله وكلّ عنه عاجزون يثبت به ان هذا يوحى من عند الله ان كنت من المستبصرين فما منعك في البيان بان توقننّ هذا من عند الله الممتنع المتعالي المنيع وان جوهر الكلام لو يريدنّ ان نحسبنّك لا تملكنّ قدر شيء وانّا كنّا عالمين ان قلت بلى ما قد سمعت آيات الله كانّك قد عبدت الله من اوّل الّذي لا اوّل له الى حينئذٍ وما عصيت الله ربّك طرف عينٍ ولكن بعد ما اتّقتت في كلّ عمرك واجتهدت في سبيل الله ان لا يخطر بقلبك دون رضاء ‏الله‏ ما نفعك قدر خردل ‏بما احتجبت ‏عن الله ‏حين ظهوره بما‏ كنت ‏من الصّابرين وان علماء الّذين ‏هم‏ كانوا على ‏ارض‏ الكاف كلّ بمثلك ليسئلنّ الله عنهم كيف قد نزل عليكم رسول وكتاب وبعد ما شهدتم عجزكم ما اتّبعتم امر الله من عند الرّسول وما كنتم من المؤمنين فاذًا كلّ ما احتجبت على تلك الارض ناره لترجعنّ اليك بما كنت اكبرهم ان كنت من المتذكّرين وان اتّبعت امر الله ليتّبعونك من على ارضك وكلّ ليدخلون انفسهم في الرّضوان وهم كانوا في رضاء الله خالدين واذا فلتتمنّينّ ان لا يخلقك الله قد جعلت نفسك عالمًا في الاسلام لتنجي احدًا من المؤمنين وقد ادخلت

الّذين اتّبعوك ‏في النّار بما احتجبت عن آيات الله حين ظهورها ‏و‏حسبت انّك انت من المتّقين ...‏‏‏‏ لا وعمر من يظهره الله ما جعل الله عندك ولا عند احدٍ من عباده شيئًا من الحجّة والله ظاهر فوق عباده ‏وقاهر على ‏كلّ ‏من في ‏ملكوت السّموات والاٌرض ‏وما بينهما ‏بامره وانّه‏ كان ‏على ‏كلّ ‏شيء مقتدرا قد سميّت نفسك عبد الصّاحب وقد اظهر الله صاحبك ورأيته وما عرفته بعد ما خلقك الله للقائه ان كنت بآية الثّالث ‏من سورة الرّعد لمن الموقنين وان تقل كيف تعرفنّه بعد ما كنّا غير آيات بيّنات لمستعمين بلى بما قد شهدت وعرفت محمّدًا رسول الله في الفرقان كيف ما عرفت من نزل عليك الكتاب بعد ما قد سمّاك نفسك عبده وانّه لمهيمن بما نزل على العالمين ان ترجعنّ الينا حين ما ينزل الله الآيات علينا عسى الله ان يبدلنّ نارك بالنّور انّه كان غفّارًا كريما والاّ ما نزلت قد احكمت وفصّلت ولا تبديل لها من عند الله كلّ بها الى يوم القيمة ليوقنون ...

بلى وان قطعت الآيات ان تكتبنّ كتابًا الى من يظهره الله وتوصينّ بان يبلغنّه اليه وتستغفرنّ الله ربّك فيه ثمّ تتوبنّ اليه وكنت من المخلصين عسى الله في القيمة الاخرى ليبدلنّ نارك بالنّور انّه لو‏ليّ ممتنع ‏غفور له يسجد‏ من ‏في ‏السّموات ومن ‏في ‏الارض وما ‏بينهما ‏وانّ اليه كلّ ينقلبون لنوصيّنك بان تنجينّ نفسك‏ عن ‏النّار ثمّ من ‏على ‏تلك ‏الارض ولتدخلنّ في رضوان بدع مرتفع رفيع ‏والاّ فسوف

تموتنّ وتدخلنّ النّار ولا تجدنّ من عند الله من وليٍّ ولا نصير هذا ما قد رحمناك فضلاً من لدنّا بما قد نسب نفسك الينا وانّا كنّا بكلّ شيء عالمين لنعلمنّ تقويك ولكن لا ينفعك اذ كلّ التقوى لتعرفنّ الله ربّك وكنت بآيات الله من الموقنين فاذا احتجبت عن الله شبر عن آياته فما ينفعك تقويك ان كنت من المستبصرين هذا قد قطعناك بالعدل

هذا كتاب من‏ عند الله المهيمن القيّوم الى سليمان على أرض المسقط ‏عن يمين البحر انّه لا ‏اله الاّ انا المهيمن القيوم ... لو اجتمعنّ من في ملكوت السّموات والارض وما بينهما ان يأتينّ بمثل ذلك الكتاب ‏لن ‏يستطيعنّ ولن يقدرنّ ولو انّا جعلنا هم على الارض ‏فصحاء‏ بالغين بما قد استدللت في الفرقان ليستدلنّ الله بذلك الكتاب في البيان امرًا من عنده انّه كان علاّمًا قديرا ان كنت من المؤمنين‏ لا سبيل ‏لك الاّ وان تكوننّ به ‏لمن ‏المؤمنين ‏هذا‏ صراط ‏الله لمن ‏في ‏الملكوت السّموات والارض وما بينهما لا اله الاّ انا العزيز الممتنع المنيع ثمّ قد صعدنا الى البيت من تلك الأرض

وكنّا حين ما رجعنا من البيت على تلك الارض منزلين ما شهدنا ان تذکّرت بما نزّلنا عليك او نكوننّ من المؤمنين بعد ما خلقناك للقاء انفسنا وكنّا عليك منزلين ما استدركت ما قد خلقت له بعد ما كنت في كلّ عمرك لله لمن العابدين واذًا لا ينفعك كلّ ما اكتسبت بما احتجبت عن لقائنا ثمّ عن كتابنا قضاء من لدنّا انّا كنّا عادلين حين ما نزّلنا عليك الكتاب لو تتبعنّ ما فيه لكان خيرًا لك من ان عبدت الله ربّك من اوّل الّذي لا اوّل له ... قد محّصناك فما وجدناك من المستشعرين فاذًا قد نفيناك عدلاً من لدنّا انّا كنّا عادلين وان رجعت الينا لنبدلنّ نفيك بالاثبات وانّا كنّا فاضلين وان انقطع الامر عن نقطة الاولى فاذا قد احكمت آيات الله ولا تبديل لها وكلّ بها موقنون بلى ان تكتبنّ الى من يظهره الله من كتاب ولتوصينّ بان يبلغنّه اليه عسى الله ان يعفونّ عنك ويبدلنّ نفيك بالاثبات من عنده انّه كان فضّالاً فاضلاً فضيلا والاّ لا سبيل لك وما ينفعك شيء مما‏ اكتسبت بما احتجبت عن قول بلى قد ‏جعلناك وما عملت كيوم ما خلقناك وما كنت من العاملين ليعتبرنّ بك الّذين هم اوتوا البيان وليراقبنّ انفسهم‏ حين ‏ما ينزل ‏عليهم كتاب من يظهره الله لعلّهم يتدبّرون فيه ثمّ انفسهم لينجون وان ‏رحمتنا قد سبقت ‏على ‏من ‏في ‏ملكوت ‏الارض ‏والسّموات ‏وما ‏بينهما ‏ثمّ ‏على ‏من ‏في العالمين ولكنّ الّذين احتجبوا

عن آيات الله اولئك هم انفسهم في رحمة الله لا يدخلون ...

فصل دوّم
مستخرجاتى از قيّوم الاسماء
( تفسير سورهء يوسف )
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الّذي نزل الكتاب على عبده بالحقّ ليكون للعالمين سراجًا وهّاجًا ... انّ هذا لهو الحقّ ‌صراط ‏الله في السّموات والارض فمن شاء اتّخذه الى الله بالحقّ سبيلاً انّ هذا لهو الدّين القيّم وكفى بالله ومن ‏عنده‏ علم الكتاب شهيدًا انّ هذا لهو الحقّ ‏بالحقّ على الكلمة الاكبر من الله القديم قد كان من حول النّار مبعوثا انّ هذا لهو السّر في السّموات والارض وعلى الأمر البديع بايدي الله العليّ قد كان بالحقّ في امّ الكتاب مكتوبًا ... يا معشر الملوك وابناء الملوك انصرفوا عن ملك الله جميعكم على الحقّ بالحقّ جميلا ... يا ايّها الملك لا يغرنّك الملك فانّ لكلّ نفس ‏ذائقة الموت قد كان بالحقّ‏ على الحقّ من حكم الله مكتوبًا ... يا ملك المسلمين فانصر بعد الكتاب ذكرنا الاكبر بالحقّ فانّ الله قد قدّر لك وللحافّين من حولك في يوم القيمة على الصّراط موقفًا على الحقّ مسئولاً يا ايّها الملك تالله الحقّ لو تعادي مع الذّكر ليحكم الله في يوم القيمة عليك بين الملوك بالنّار ولن تجد اليوم من دون الله العليّ على الحقّ بالحقّ ظهيرًا

يا ايّها الملك طهّر الارض المقدّسة من اهل الرّد لكتاب من قبل يوم جاء الذّكر فيها بغتة باذن الله العلّي على الامر القويّ شديدًا وانّ الله قد كتب عليك ان تسلّم الذّكر وامره وتسخّر البلاد بالحق باذنه فانّك في الدّنيا مرحوم على الملك وفي الآخرة من اهل جنّة الرّضوان حول القدس قد كنت مسكونًا يا ايّها الملك لا يغرنّك الملك فانّ لكلّ نفس ذائقة الموت قد كان بالحقّ على الحقّ من ‏حكم الله مكتوبًا‏... تالله ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان تكفروا بالله وبآياته لكنّا بالله عن الخلق والملك على الحقّ غنيًّا ...

وارض بحكم الله الحقّ فانّ الملك على شأن الذّكر بايدي الله قد كان بالحقّ مسطورا ... يا وزير الملك خف عن الله الّذي لا اله الاّ هو الحقّ العادل واعزل نفسك عن الملك فانّا نحن قد نرث الارض ومن عليها باذن الله الحكيم وانّه قد كان بالحقّ عليك وعلى الملك شهيدًا وانّا نحن قد ضمّنا باذن الله لانفسكم ان تطيعوا الذّكر بالصّدق الخالص بانّ لكم في القيمة في جنّة العدن ملكًا على الحقّ عظيما وانّ ملككم هذه باطلة وقد جعل الله متاع الدّنيا للمشركين وانّ عند الله موليكم حسن المأب قد كان بالحقّ على الحقّ قديمًا ... يا معشر الملوك

بلّغوا آياتنا إِلى التّرك وارض الهند بالحقّ على الحقّ سريعًا وما ورآء ارضها من مشرق الارض وغربها بالحقّ على الحقّ قويّا ... واعلموا ان تنصروا الله ينصركم في يوم القيمة بالذّكر الاكبر على الصّراط نصرًا كريمًا ... يا اهل الارض من اطاع ذكر الله وكتابه هذا فقد اطاع الله واوليائه بالحقّ وقد كان في الآخرة من اهل جنّة الرّضوان عند الله مكتوبًا ... وانّا نحن قد جعلنا الآيات حجّة لكلمتنا عليكم افتقدرون على حرفٍ بمثلها فأتوا برهانكم ان كنتم بالله الحقّ بصيرا تالله‏ لو ‏‏اجتمعت ‏الأ‌نس والجنّ ‏على ‏ان يأتوا بمثل سورةٍ من‏ هذا الكتاب ‏لن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعضٍ ‏على ‏الحقّ ‏ظهيرًا يا‏ معشر العلماء اتّقوا‏ الله في آرائكم‏ من ‏يومكم هذا فانّ الذّكر فيكم من عندنا قد كان بالحقّ حاكمًا وشهيدًا واعرضوا عمّا تأخذون من غير كتاب الله الحقّ فانّ لكم في القيمة على الصّراط‏ موقفًا‏ على الحقّ قد كان مسئولا‏... وانّا نحن ‏قد نزّلنا ‏عليكم‏ كتابًا هذا ‏على ‏الحقّ مشهودًا ... يا ايّها الملأ من اهل الكتاب اتّقوا الله ولا تغترنّ بعلمكم واتّبعوا الكتاب من عند الذّكر بالذّكر بالحقّ ‏تالله‏ الحقّ ‏ما ‏من ‏نفس ‏قد اتّبعه الاّ فقد ‏اتّبع‏ كلّ ‏الصّحف المنزلة ‏‏من ‏السّماء من ‏عند الله الحقّ وكان الله بما تعملون خبيرا ... وقالوا المسلمون بالحقّ ربّنا سمعنا نداء ذكر الله واطعناه فاغفر لنا فانّك الحقّ واليك المصير بالحقّ مآبًا ...

وانّ الّذين يكفرون بباب الله الرّفيع انّا قد اعتدنا لهم بحكم الله الحقّ‏ عذابًا اليمًا وهو الله كان عزيزًا حكيمًا انّا نحن قد نزّلنا على عبدنا هذا الكتاب من عند الله بالحقّ ... فاسئلوا الذّكر تأويله فانّه قد كان بفضل الله على آياته بحكم الكتاب عليمًا ... يا ايّها النّاس ان كنتم تؤمنون بالله وحده فاتّبعوني في ذكر الله الاكبر من ربّكم ليغفر الله لكم خطاياكم وانّ الله قد كان بالمؤمنين غفّارًا رحيمًا وانّا نحن قد نصطفي الرّسل بكلمتنا ونفّضل ‏ذرّيتهم بذكر الله الكبير بعضهم على بعضٍ ‏بحكم ‏الكتاب ‏مستورًا‏... اذ قالوا بعض من اهل المدينة نحن انصار الله فلّما جائهم الذّكر بغتةً اذا هم يعرضون عن نصرتنا وانّ الله ربّي وربّكم الحقّ فاعبدوه وهذا صراط عليّ عند ربّك مستقيمًا ... انّا نحن قد نزّلنا الكتاب على كلّ امّة بلسانهم ولقد نزّلنا هذا الكتاب بلسان الذّكر على الحقّ بالحقّ بديعًا وانّه هو الحقّ من عند الله وفي امّ الكتاب على حكم الكتاب قد كان من اعرب العرباء مكتوبًا وانّه هو الفصيح ‏من ابلغ ‏البلغاء وهو ‏الطّلسم ‏الاعظم ‏بالحقّ وانّه ‏قد ‏كان في ‏امّ ‏الكتاب ‏طلسميًّا‏ مرقومًا‏ ... يا اهل ‏المدينة انتم ‏المشركون ‏بربّكم ‏ان‏ كنتم ‏آمنتم ‏بمحمّد ‏رسول ‏الله ‏و‏ خاتم ‏النّبيّين و‏كتابه ‏الفرقان الّذي لا يأتيه الباطل ‏فانّا قد ‏نزّلنا ‏على عبدنا باذن الله هذا الكتاب ‏بمثله ان لم ‏تؤمنوا به فايمانكم ‏بمحمّد‏‏ و

الكتاب من قبل على الحقّ قد كان كذبًا عند الله مشهودًا وان تكفروا به فكفركم بمحمّد وكتابه عند انفسكم قد كان باليقين على الحقّ بالحقّ معلومًا يا اهل المدينة ومن حولها من الاعراب ما لكم‏ كيف كفرتم بمحمّد بعد ‏وفاته ‏على غير الحقّ جهارًا ألَم يأخذ الله ونبيّه ‏عنكم عهدًا في وصاية وليّه في مواطن من الارض على الحقّ بالحقّ كثيرًا ... اتّقوا الله ولا تقولوا في ذكر الله الاكبر بشيء من دون الله فانّا نحن قد اخذنا ميثاقه عن كلّ نبيّ وامّته بذكره وما نرسل المرسلين الاّ بذلك العهد ‏القيّم وما ‏نحكم بالحقّ بشيء الاّ بعد عهده في ذلك الباب الأعظم فسوف يكشف الله الغطاء عن بصائركم في الوقت المعلوم هنالك انتم لتنظرنّ إِلى ذكر الله العليّ شديدًا ... ايحسب النّاس انا كنّا عن الخلق بعيدا كلاّ يوم نكشف السّاق عن ساقيهم لينظرون النّاس إِلى الرّحمن وذكره في ارض المحشر قريبًا فيقولون يا ليتنا اتخذّنا مع الباب سبيلاً يا ليتنا لم نتّخذ دون الباب من الرّجال على غير الحقّ مآبا لقد جائنا الذّكر من بين ايدينا ومن خلفنا ومن شمائلنا وقد كنّا عنه محجوبًا ...

ولا تقولوا‏ كيف يكلّم عن الله من كان في السّن على الحقّ بالحقّ خمسة وعشرونا اسمعوا فوربّ

السّمآء والارض انّي عبد الله اتاني البيّنات من عند بقيّة الله المنتظر امامكم هذا كتابي قد‏ كان‏ عند ‏الله في امّ الكتاب بالحقّ ‏على الحقّ مسطورًا وقد جعلني الله مباركًا اينما كنت واوصاني بالصّلوة والصّبر ما دمت فيكم على الارض حيّا...

تبارك الّذي لا اله الاّ هو بيده الأمر وهو الله كان على كلّ شيء قديرًا وانّا نحن قد قدّرنا على ‏كلّ‏ عمر على ‏الحقّ بالحقّ نكسًا ولكلّ عسرٍ مع ‏الحقّ بالحقّ يسرًا لعلّ‏ النّاس يعلمون ‏انّ باب الله هو الحقّ وهو الله كان بالمؤمنين شهيدًا ...

يا عباد الله ان تسئلوه من شيء ولا يجيبكم على الحقّ فلا تحزنوا فانّه قد كان بامر الله من عندنا على الحقّ بالحقّ ساكنًا محمودًا وانّا قد اريناك من الامر في منامك الحقّ ولو تطّلعهم بالغيب لتنازعوا على الأمر وانّ الله ربّك الحقّ قد كان بما في الصّدور عليمًا ... يا اهل الارض ما من شيء ‏قد انفقتم ‏في ‏سبيل ‏الله الحقّ الاّ ‏وقد وجدتموه على ايدي ‏الحفيظ ‏في ‏ذلك ‏الباب محفوظًا يا اهل الارض آمِنوا بالنّور الّذي قد انزل الله معي بالحقّ الخالص ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان فانّه

يأمركم بالشّرك بالله ربّكم وانّ الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء وهو الله كان بكلّ شيء عليمًا ...

يا اهل المشرق والمغرب كونوا خائفين عن الله في امر يوسف الحقّ بان لا تشتروه بثمنٍ ‏بخس‏ من ‏انفسكم ولا بدراهم ‏معدودة ‏من ‏اموالكم ‏لتكونوا في ‏ذكره ‏من ‏الزّاهدين‏ علی ‏الحقّ بالحقّ في حول الباب محمودًا وانّ الله قد قطع رحمته عن قاتل جدّنا الحسين على ارض الطّف واحدًا فريدًا ولقد ‏اشترى يزيد بن ‏معوية ‏على ‏الباطل ‏رأس ‏‏يوسف الحقّ بثمن بخس‏ من نفسه ودراهم معدودة من ملكه على حزب الشّيطان فقد كفروا بالله كفرًا على ‏الباطل بالحقّ عظيمًا فسوف ينتقم الله منهم في رجعتنا وفي دار الاخرة قد اعدّ لهم عذابًا على الحقّ بالحقّ اليمًا يا عباد الرّحمن ان الله قد‏ كتب ‏لكم‏ عند ‏ذكر الحسين ‏بكاء ‏على ‏شبه ‏بكاء الثّكلى ‏وانّ ‏حكم الله‏ في ‏ثاره قد ‏كان ‏على ‏الحقّ ‏بالحقّ مقضيّا ... يا قرّة العين انّا قد شرحنا صدرك في الامر من كلّ شيء على الحقّ بالحقّ بديعًا وانّا نحن قد ارفعنا ذكرك في الباب ليعلم النّاس قدرتنا بانّ الله هو الاجلّ عن وصف العالمين وهو الله قد كان على العالمين غنيًّا ...

تنزّل الملائكة والرّوح في ذلك الباب باذن الله صفًّا على الصفّ كالخطّ الممدود حول القطب ممدودًا يا قرّة العين سلّم عليهم فانّ الفجر قد طلعت وقل للمؤمنين اليسَ الصّبح في امّ الكتاب قد كان بالحقّ قريبًا ... يا قرّة العين فارغب الى الله في امرك فان النّاس قد قاموا على الكفر ولولا فضل الله عليهم ورحمتك ما يزکّي من احدٍ احدًا دائمًا ابدًا يا قرّة العين انّ دار الآخرة خير لك ولشيعتك من الدّنيا ونعيمها فانّها قد كانت في حكم النّزول مقضيّا ... فقل يا قرّة العين انّي باب الله بالحقّ قد اسقاكم باذن الله الحقّ من العين الطّهور ماء الظّهور على جهة الطّور وفي ذلك الباب فليتنافس المتنافسون لله الحقّ وهو الله قد كان على كلّ شيء قديرًا ... يا اهل الارض اسمعوا نداء الله من هذا الغلام العربيّ الّذي قد اصطفاه لنفسه وهو الحقّ بالحقّ حول النّار قد كان مأمورًا يا قرّة العين قل ما شئت من سرّ الجليل فانّ البحر من لدى الله البديع قد كان مسجورًا ...

افتكيدنّ ذكر الله الاعظم بظنّ انفسكم كيدًا على غير الحقّ ثقيلاً تالله انّ من في السّماء

والارض وما بينهما لديّ ‏كبيت ‏العنكبوت وانّ الله كان ‏على كلّ شيء شهيدًا فلا يكيدون الاّ لانفسهم وانّ الذّكر بالله عمنّ في الارض والسّمآء على الحقّ بالحقّ غنيًا ...

يا اهل الارض انّي قد نزّلت عليكم الابواب في غيبتي ولا يتّبعونهم من المؤمنين الاّ قليلاً وقد ‏ارسلت ‏عليكم ‏في ‏الازمنة الماضية‏ احمد وفي ‏الازمنة ‏القريبة‏ كاظمًا فلم تتّبعونهما الاّ المخلصون منكم فما لكم يا اهل ‏الكتاب أَلاّ تخافون من الله الحقّ موليكم القديم ... يا ايّها المؤمنون اقسمكم بالله الحقّ‏ فهل ‏وجدتم ‏من ‏هؤلاء الابواب حكمًا من دون حكم الله حكم‏ الكتاب ‏هذا أَفيغرّنكم العلم بكفركم فارتقبوا فانّ الله موليكم الحقّ معكم على الحقّ بالحقّ رقيبا ...

يا ذا القرابة من الذّكر الاكبر هذه الشجرة المباركة المحمرّة بالدّهن العبودية قد انبت على نقطة النّار في اراضيكم وانتم لا تشعرون بشيء منها لا من صفاته القدسية المحضة ولا من احواله ‏الملكيّة الحقّة ولا ‏من ‏حركاته ‏المحكمة‏ المتقنة‏ وانتم ‏تحسبونه ‏بظنّ ‏انفسكم‏ على ‏غير ‏الحقّ الاكبر وهو عند الله نفس الحجّة بالحقّ الاكبر قد كان في امّ الكتاب على نقطة النّار مسئولاً ...

يا قرّة العين بلّغ الى نساء ذي قرابتك حكم الكلمة الاكبر وحذّرهنّ بالنّار الكبيرة وبشّرهنّ بعد العهد الاكبر بالجنّة الرّضوان خلدًا من الله حول القدس وانّ الله ربّ العالمين قد كان على كلّ شيء قديرًا يا امّ الذّكر انّ السّلام من الرّب عليك قد صبرت في نفس الله العلّي فاعرفي قدر ولدك كلمة الاكبر فانّه المسئول في قبرك ويوم حشرك وانت قد كنت امّ المؤمنين في اللّوح الحفيظ على ايدي الذّكر مكتوبًا ... يا قرّة العين لا تجعل يدك مبسوطةً على الامر لانّ النّاس في سكران من السّر وانّ لك الكرّة بعد هذه الدّورة بالحقّ الاكبر هنالك فاظهر من السّر سرًّا على قدر سمّ الابرة في الطّور الاكبر ليموتنّ الطّوريّون في السّيناء عند مطلع رشح من ذلك النّور المهيمن الحمرآء باذن الله الحكيم وهو الله قد كان عليك بالحقّ على الحقّ حفيظًا ...

يا اهل الفارس ‏اوَ لم ‏يكفكم ‏هذا الفخر المنيع لانفسكم‏ من ‏عند الذّكر ‏الاعظم وانّ ‏الله قد اجتباكم بذلك الكلمة الاكبر ولا تنفضّوا من ‏حوله فانّه تالله الحقّ لحقٌّ من ‏عند الله وهو العلّي الّذي قد كان في امّ الكتاب حكيمًا ... يا اهل الارض فاعتصموا بحبل الله المنيع ‏ذكرنا هذا الفتى العربيّ الّذي

قد كان في نقطة الثّلج على بحر النّار مستورًا ... يا اهل الارض تالله الحقّ انّي لحورّية قد ولدتني البهآء في قصر من قطعة الياقوت الرّطبة المتحرّكة وانّي تالله ما رأيت شيئًا في ذلك الجنّة الاكبر الاّ وقد نطقت عن الذّكر في وصف هذا الغلام الفتى العربيّ وانّ ربّكم الرّحمن لا اله الاّ هو فعظّموا قدره باذن الله فانّه في قطب جنّة الفردوس لموقوف على هيئة التّسبيح في هيكل التّهليل مرّةً اسمع ‏صوته ‏عن الحيّ القديم ومرّةً عن سرّ اسمه العظيم اذا تكبّر بالتّكبير قد تشهقّت الفردوس شوقًا الى لقائه واذا يسبّح بالتّسبيح قد‏ سكنت الفردوس كالثّلج في قطب جبل البرد كانّي قد رأيته متحرّكًا‏ على ‏الخطّ ‏الاستواء ‏في كلّ ‏الجنان‏ جنانه ‏وفي ‏كلّ السّماء سمائه‏ وكلّ الارضين ومن ‏فيها كحلقةٍ في ايدي عبيده ‌فسبحان الله بارئه ذي العرش القديم فما هو الاّ عبد الله وباب بقيّه الله موليكم الحقّ ...

يا كلمة الاكبر لا تخف ولا تحزن فانّا قد ضمنّا لاهل اجابتك من الرّجال والنّساء غفران الذّنوب ‏ممّا قد ‏احاط ‏به‏ علم المحبوب كما قد شئت ‏بما شئت ‏على الحقّ وانّ الله قد كان بكلّ شيء عليمًا ولعمرى ‏اقبل إِليّ ولا تخف ‏انّك ‏انت العلي ‏في الملأ الأعلى وقد كان سرّك على ‏لوح العالين

من حول النّار مسطورًا ولسوف يعطيك ربّك حكم الكلّ ‏بما قد ‏كان ‏حكمه على العالمين محيطًا ...

يا معشر الشيعة اتقوا الله من امرنا في ذكر الله الاكبر فانّه قد كان في امّ الكتاب من نقطة النّار عظيمًا ...

فاقرؤا ما تيسّر من هذا القرآن بكرةً واصيلا ورتّلوا هذا الكتاب باذن الله القديم على لحن من ذلك الطّير المغنّي في جوّ العماء ترتيلاً ...

يا اهل ‏المغرب اخرجوا من ‏دياركم ‏لنصر الله‏ من قبل يوم يأتيكم الرّحمن في ‏ظللٍ‏من ‏الغمام‏ والملائكة حوله ‏يكبّرون ‏الله ‏ويستغفرونه ‏للّذين يؤمنون ‏بآياتنا‏ على ‏الحقّ وقد ‏قضى ‏الأمر وكان الحكم‏ في ‏امّ الكتاب مقضيًّا‏... ‏فأصبحوا في ‏دين الله الواحد اخوانًا علی‏خطّ‏ السّواء قد احبّ ‏الله فيكم ‏ان ‏تكون ‏قلوبكم مرآتًا لاخوانكم ‏في ‏الدّين ‏انتم‏ تتعکّسون فيهم وهم يتعکّسون‏ فيكم‏ هذا‏ صراط ‏الله العزيز بالحقّ و‏كان الله ‏بما‏ تعملون شهيدًا ...

يا اهل الارض اسمعوا ندائي من حول تلك الشّجرة المشتعلة من نار القديمة الله لا اله الاّ هو وهو الله‏ كان ‏عليًّا ‏حكيمًا يا عباد الرّحمن ادخلوا في هذا الباب كافّةً ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان فانّه يأمركم بالشّرك والفحشاء وانّه قد كان لكم عدوّا مبينا ... اصبر يا قرّة العين فانّ الله قد ضمن عزّك على البلاد ومن عليها وهو الله كان على كلّ شيء قديرًا ...

فوعزّتي لاذيقنّ المشركين بايدي من قدرتي على نقماتٍ لا يعلمها سواي وارسل على المؤمنين من نفحات ‏المسك الّتي قد ربّيتها في ‏كبد ‏العرش ‏وقد كان‏ علم ربّك ‏بكلّ شيء ‏محيطًا يا ‏ملأ ‏الانوار انّا نحن تالله الحقّ ما ننطق عن الهوى وما ننزّل حرفًا من ذلك الكتاب الاّ باذن الله الحقّ اتقوا الله ولا تشكّوا ‏في ‏‏امر الله فانّ‏ سرّ هذا الباب ‏مستورٌ تحت ‏عمآء‏ السّطر ومرقوم فوق‏ حجاب السّتر بايدي الله ربّ ‏السّتر والسّطر ولقد خلق الله في حول ‏ذلك الباب بحورًا من ماء الاكسير محمّرًا بالدّهن الوجود وحيوانًا بالثّمرة المقصود وقدّر الله له‏ سفنًا من ياقوته الرّطبة الحمراء ولا يركب فيها الاّ اهل البهاء باذن الله العلّي وهو الله قد كان عزيزًا وحكيمًا ... انّ الله قد اوحى إِليّ انّي انا الله الّذي لا اله الاّ‏ هو وانّي ‏قد‏ كنت ‏بالحقّ قديمًا‏... ‏يا اهل ‏العماء ‏لو استقمتم‏ بالحقّ‏ على ‏هذا الخطّ ‏القائم بين الخطّين

الله الحقّ قد اسقاكم من‏ عين ‏الظّهور بايدي ‏الذّكر‏ على ‏الحقّ بالحقّ‏ بديعًا‏... فو‏ربّكم‏ الحقّ ‏ربّ السّموات والارض انّ وعد الله لحقّ في حقّ الذّكر وقد كان الوعد في امّ الكتاب مفعولاً ... قل يا اهل الارض لو اجتمعتم على ان تعملوا ‏حرفًا بمثل حرفٍ من ‏عملي لن تستطيعوا بمثل شيء منه وانّ الله كان على كلّ شيء شهيدًا ... يا قرّة العين قل انّ القمر قد ارفعت وانّ اللّيل قد ادبرت وانّ الصبح قد اسفرَت وانّ امر الله موليكم الحقّ قد كان مفعولاً ... يا سيّد الاكبر ما انا شيء الاّ وقد اقامتني قدرتك على الأمر ما اتکّلت في شيء الاّ عليك وما اعتصمت في امرٍ الاّ اليك وانت الكافي بالحقّ والله الحقّ من ورائك المحيط وكفى بالله العلي على الحقّ بالحقّ القويّ نصيرًا ...

يا بقيّة الله قد فديت بكلّي لك ورضيت السّب في سبيلك وما تمنيت الاّ القتل في محبّتك وكفى بالله العلي معتصمًا قديمًا وكفى بالله شاهدًا ووكيلاً يا قرّة العين قد‏ احزنني كلامك في ‏هذا الجواب ‏الاكبر ‏و‏لا ‏الحكم الاّ لله ولا الامر الاّ‏ من ‏الله ‏ولعمري ‏انّك ‏المحبوب ‏لدى ‏الحقّ ‏والخلق ولا حول الاّ بالله وكفى بالله مولاك منتقمًا على الحقّ بالحقّ بالله شديدًا ...

يا اهل الارض تالله الحقّ انّ هذا الكتاب قد ملأ الارض والسّموات بالكلمة الاكبر للحجّة القائم المنتظر بالحقّ الاكبر وانّ الله قد كان على كلّ شيء شهيدًا هذا كتاب من عند الله احكمت حجّته ‏لمن‏ في ‏المشرق ‏والمغرب ‏الاّ تقولوا على ‏الله الاّ ‏بالحقّ‏ فو‏ربّكم‏ انّ ‏حجّتي ‏هذا ‏قد ‏كان ‏على ‏كلّ شيء شهيدًا ... يا عباد الله اصبروا فانّ الحقّ انشاء الله ليأتيكم بالكلمة الاكبر بغتةً هنالك تبهتكم الحقّ فلن تستطيعوا ردّها وانّي قد كنت على العالمين بالحقّ شهيدًا ...

وانّ الّذين يستهزئون بآيات الله البديع من عند الذّكر لا يستهزئون الاّ بانفسهم وانّا قد ‏نمدّهم ‏على ‏الطّغيان بالحقّ وانّ الله قد ‏كان بكلّ ‏شيء ‏عليمًا‏...‏انّ ‏المشركين يريدون‏ ان يفرّقوا ‏بين ‏الله وذكره وانّ الله قد اراد لذكره ان يتمّ نوره وهو الله‏ کان على كلّ شيء قديرا ... انمّا المسيح كلمتنا قد القيناها الى مريم ولا تقولوا بكلمة النّصارى ثالث ثلثة فانّ ذلك بهتان على الذّكر وقد كان الحكم في الذّكر في امّ الكتاب عظيمًا انّما الله الهٌ واحدٌ سبحانه ان يكون معه شيء وكلّ قد اتاه في ‏القيمة ‏عبدًا وكفى بالله على الحقّ وكيلاً ما انا الاّ عبد الله وكلمته‏ وما انا الاّ اوّل السّاجدين لله‏ العليّ ‏وكان ‏الله‏ على ‏كلّ‏ شيء شهيدًا‏... قل يا اهل الفرقان لَستم‏ علی ‏شيء الاّ ‏بعد ‏الذّكر وهذا الكتاب

ان تتّبعوا امر‏الله نغفر لكم‏ خطيئاتكم ‏وان تعرضوا عن‏ حكمنا نحكم ‏على ‏الحقّ ‏بالكتاب ‏على انفسكم بالنّار الاكبر وانّا لا نظلم على النّاس قطميرًا ... يا اهل ‌الارض لقد جائكم النّور من الله بكتاب هذا على الحقّ بالحقّ مبينًا لتهتدوا إِلى سبل السّلم ولتخرجوا من الظّلمات إِلى النّور باذن الله على هذا الصّراط الخالص ممدودًا ... بدع السّموات والارض وما بينهما بامره لا من شيء وهو المتفرّد بالاحديّة الصمديّة لم يقترن ذاته المقدّس بشيء ولا يعرفه كما هو الاّ هو ... يا اهل الارض ولقد جائكم الذّكر من عند الله على فترةٍ من الرّسل ليزكّيكم وليطهّركم من الارجاس ‏لايّام الله الحقّ فابتغوا الفضل‏ من‏ عنده فانّا قد جعلناه بالحقّ علی ‏الارض شهيدًا وحكيمًا ... يا قرّة العين بلّغ ما انزل اليك من جود الرّحمن على نفسك وان لم تفعل لن يعرف النّاس سرّنا وانّ الله ما خلق الخلق الاّ لمعرفته وانّ الله قد كان بكلّ شيء عليمًا وعن العالمين غنيًّا ...

انّما المؤمنون اذ اسمعوا آيةً من هذا الكتاب تفيض من الدّمع اعينهم وتلين افئدتهم للذّكر الاكبر لله الحميد وهو الله كان عليمًا قديمًا اولئك هم اهل الفردوس خالدًا ابدًا لم يروا

فيها شيئًا الاّ من‏عند ‏الله ما لا تحيط به انفسهم ويلقونهم المؤمنون من اهل الجنان ويقولون السّلم سلامًا ... يا ايّها المؤمنون اسمعوا ندائي من حول ذلك الذّكر الاكبر انّ الله قد اوحى إِليّ انّ صراط الذّكر لديّ قد كان على الحقّ بالحقّ مستقيمًا فمن اتّبع دون هذا الدّين القيّم لن يجد يوم القيمة في الدّين من الدّين نصيبا مكتوبا ... اتّقوا الله يا معشر الملوك عن البعد بالذّكر بعد ما جائكم الحقّ بالكتاب والآيات من عند الله عن لسان الذّكر بديعًا وابتغوا الفضل من عند الله فانّ الله قد ‏قدّر لكم بعد ايمانكم ‏جنّة عرضها كعرض ‏الجنان ‏جميعها ولن تجدوا فيها الاّ من عند الله نعمآء والآلاء على الأمر الّذي قد كان في امّ الكتاب كبيرًا ... يا روح الله اذكر نعمتي عليك اذ كلّمتك في بحبوبة القدس وايّدتك بروح القدس لتكلّم في النّاس عن لسان الله البديع ممّا قد احكم الله في سرّ الفؤاد بديعًا وانّ الله قد علّمك الكتاب والحكمة في صغرك وامنن على اهل الارض باسمك الاكبر فانّ النّاس لا يعلمون من علم الكتاب شيئًا قليلاً ...

يا اهل الارض أَفغير هذا النّفس العلّي نبتغي بابًا الى الحقّ مآبًا ... الله لمّا خلق الذّكر قد عرضه في مشهد ‏الاذن‏ على الاشياء من كلّ شيء‏ فسجدوا الملائكة اجمعهم لله الاحد الفرد واستكبر

الابليس عن التّسليم للذّكر فقد كان بذلك في كتابه متكبّرًا ملعونًا‏...

الله الّذي لا اله الاّ هو الحقّ بالحقّ يقول ما من نفسٍ قد زار الذّكر بعد موته الاّ كمن زار الرّب على ‏العرش وهذا صراط الله العليّ قد كان في ‏امّ الكتاب محتومًا‏... ‏قل يا اهل الارض اتجادلونني في الله على اسماء سمّيتموها انتم وآباؤكم بالقاءِ الشّيطان وانّ الله قد انزل علّي الكتاب بالحقّ لنعرّفكم اسماء الله‏ الحقّ ‏عمّا كنتم ‏عنه عن ‏غير الحقّ بعيدًا وما من ‏شيء الاّ وقد اخذنا عهد ‏الذّكر عنه في بدئه ولا مردّ لحكم الله في ‏تزكية العالمين‏ بحكم ‏الكتاب الّذي قد كان بايدي الباب مسطورًا ...

ولقد فعلوا النّاس من بعد الباب فعل العجل جسدًا في جسم الانسان على شكل الحيوان خوُارًا ... واذا يسئلونك النّاس عن السّاعة قل انّما علمها عند ربّي هو العالم بالغيب لا اله الاّ هو الّذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وما انا املك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا الاّ ما شاء ربّي انّه هو الغنيّ وكان الله مولاي بكلّ شيء محيطا ... أَكان النّاس في عجبٍ ان اوحينا الكتاب إِلى رجل منهم ليزکّيهم ويبشّرهم على ‏قدم الصّدق ‏من ‏عند‏الله ربّهم وهو الله كان بكلّ شيء شهيدًا ...

واذا تتلى على المشركين آيات من هذا الكتاب فيقولون ائت بفرقانٍ مثله وبدّله على غير هذه الايات قل ما قدر الله لي ان ابدّله من تلقاء نفسي الاّ انّي اتّبع ما يوحى اليّ امامي اني قد خشيت من ربّي في يوم الفصل الّذي قد كان بالحقّ على الحقّ ميقاتًا ...

يا اهل الارض الله الحقّ بالحقّ يقول ان الذّكر لحقٌّ من عند الله وما كان بعد الحقّ الاّ الضّلال الاّ النّار محتومًا ... يا قرّة العين اشر بالحقّ الى صدرك الحقّ ثمّ قل بالله الحقّ هنالك الولاية لله الحقّ انا الّذي قد كنت خير ثوابًا وانا الّذي قد كنت خير مآبًا ...

يا ايّها المؤمنون لا تقولوا على كلمة الشّرك بعد الحقّ فانّ الفرقان من قبل قد بلّغكم الى الحقّ حكم الباب ‏محمودًا فوربكم انّ ‏هذا الكتاب ‏هو الفرقان من ‏قبل اتّقوا الله‏ ولا تكفرنّ ببعض الكتاب بعد الثّواب لبعضه وانّ ربّكم الله لهو الغنيّ وهو الله كان بكلّ شيء شهيدًا ...

يا ثمرة الفؤاد فاسمع هذا النّداء من هذه الورقاء ‏المغنّية في جوّ العماء انّ الله قد اوحی

إِليّ بالحقّ إنّي انا الله الّذي لا اله الاّ هو وهو الله كان عزيزًا حكيمًا يا عبادي فارغبوا إِلى ثواب الاكبر هذا فانّي قد خلقت للذّكر جنّات لا يعلمها سواي وما حلّلت منها شيئًا لنفسٍ الاّ بعد القتل في سبيله فارقبوا هذا الثّواب الاكبر من عند الله العليّ وهو الله كان عليًّا عظيمًا ولو شئنا لجعلنا النّاس في حول الذّكر امّةً واحدةً ولا يزالون مختلفين الاّ ما قضى الله بالحقّ وقد كان الامر عند الذّكر بالحقّ على الحقّ مقضيًّا ... وانّ الله قد جعلك على الحقّ بالحقّ منذرًا وعلى المؤمنين هاديًا وعلى سرّ الكتاب مهديًّا ...

انّا نحن لو نشاء لهدينا الارض ومن عليها على حرفٍ من الامر اقرب من لمح العين جميعًا ... ولقد استهزئ برسل من قبلك وما انت الاّ عبد الله على الحقّ فسوف نملي الّذين كفروا بما قد فعلوا بايديهم وانّ الله لا يظلم بشيء على شيء قطميرًا ... يا اهل الارض تالله الحقّ انّ ‏حجّة ‏الذّكر كالشّمس ‏المضيئة الّتي ‏قد ‏امسكها ‏الرّحمن‏ في السّماء‏ على ‏الخطّ ‏الاستواء‏ في نقطة الزّوال قد كان مرفوعًا ... وما ارسلنا من نبيٍّ الاّ وقد اخذناه بالعهد للذّكر ويومه الاّ انّ ذكر الله ويومه في المنظر الاعلى لدى ملائكة العرش قد كان بالحقّ‏ على الحقّ مشهودًا ... يا ساعة الفجر

اذكري قبل طلوع الشّمس من مطلع الباب فان يوم الله قد كان اقرب من اللّمح وقد كان الحكم في امّ الكتاب مقضيًّا...

يا ايّها المؤمنون ما نزّل الله آيةً في الكتاب ولا الآفاق ولا في الانفس الاّ ليعلموا النّاس ‏بالحقّ ‏انّ ‏الذّكر ‏لحقّ ‏من‏ عند ‏الله‏ وهو الله‏ كان بكلّ شيء علی ‏الحقّ القديم ‏عليما‏... يا اهل العرش اسمعوا ندائي من حول النّار انّي انا الله لا اله الاّ انا فاعبدني واقم الصّلوة للذّكر الاكبر خالصًا من دون النّاس فانّ ربّكم الله الحقّ لحقّ وانّ الّذين تدعون من دونه فاولئك اصحاب النّار على العدل وانّ الذّكر قد كان على الصّراط الخالص بالخطّ القيّم حول النّار مستقيمًا ... يا اهل الارض ‏لا تسلكوا مع الذّكر الاكبر ممّا قد فعلت الاميّة بالحسين على غير الحقّ في الارض المقدّسة تا لله الحقّ انّه هو الحقّ وكان الله عليه شهيدا ...

وانّ الله قد عرض ولايتنا على السّموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها فحملها الانسان ذكر الله الكبير هذا علّيًا ولذا قد‏ كان في كتاب الله الحفيظ على اسم ‏المحيط

ظلومًا وفي ايدي النّاس ممّن لا يعرفه من حكم الكتاب على حكم الكتاب جهولاً ... فسوف نعذّب الّذين حاربوا الحسين على ارض ‏الفرات من اشدّ العذاب وبأس النّكال على الحقّ بالحقّ عظيمًا ... الله يعلم قلب الحسين وحرّه من العطش العظيم وصبره في الله الاحد القديم وقد كان الله عليه بالحقّ شهيدًا ...

اسمع نداء ربّك على جبل السّيناء انّه لا اله الاّ هو وانا العليّ بما قد قدّر الله في امّ الكتاب مستورًا ... هذا كتاب قد انزلناه مبارك بالحقّ مصدّق على الحقّ ليعلم النّاس انّ حجّة الله في شأن الذّكر كمثل حجّته لمحمّد خاتم النّبيين وقد كان الأمر في امّ الكتاب عظيمًا ...

انّ هذا الذّكر بقيّة الانوار وهو خيرٌ لكم ان كنتم بالله العلّي بالحقّ على الحقّ امينًا ... وانّا نحن قد ارسلناك الى كافّة الخلق باذن الله بآياتنا وسلطان الاكبر هذا الّذي قد كان على الحقّ بالحقّ امينًا ... يا قرّة العين فاستقم كما امرت ولا تحزن عن المشركين وكلمتهم فانّ الله ربّك بالحقّ الاكبر يقضي يوم القيمة فيهم وهو الله كان على كلّ شيء شهيدًا ... انّ هذا الدّين عند الله سرّ دين محمّد فاسرعوا الى الجنّة والرّضوان الاكبر عند الله الحقّ

ان كنتم باياته على الحقّ بالحقّ صابرًا وشكورًا ...

يا عبادي هذه ايّام الله الّذي قد وعدكم الرّحمن في كتابه فاذكروا الله في سبيل هذا الذّكر الاكبر على الحقّ بالحقّ كثيرًا ... وانّ الله قد اذن الذّكر في الكلام بما شاء على ما شاء وما شاء في شيء الاّ كما شئنا على الحقّ وانّ الله كان بكلّ شيء شهيدًا ...

وانّا نحن قد تكلّمنا في الشّجرة الطّور باذن الله لموسى وانّا قد اظهرناك من نور اقلّ من سمّ الابرة على الطّور ومن عليها فاندكّ الجبل وقد كانت هبآءً منثورًا ... يا اهل الارض فوربكم انّكم ستفعلون ما فعل القرون فانذروا انفسكم بانتقام الله الكبير الاكبر فانّ الله قد كان على كلّ شيء قديرًا ...

يا قرّة العين انّك انت النّبأ العظيم في الملأ الأعلى وعلى ذلك الاسم عند اهل العرش قد كنت بالحقّ معروفا يا ايّها المؤمنون ءَانتم لفي شك ممّا يدعوكم الذّكر اليه وانّه الحقّ بالحقّ

قد كان في الحقّ مشهودًا أاَفبالباب شك انّه قد كان ممسك السّموات والارض باذننا وانّ الله كان بما تعملون خبيرًا ... وما انا الاّ بشر مثلكم يمنّ الله عليّ كما شاء بما شاء وما كان لامر ربّكم الرّحمن في امّ الكتاب تحديدًا ...

انّ الله قد اوحى اليّ على الحقّ في بيت الكعبة انّي انا الله لا اله الاّ انا قد اصطنعتك لنفسي واخترت الذّكر لنفسك فما من نفس قد اطاعك في سبيل الباب الاّ فله قد‏ كان اجر الآخرة بالحقّ على الحقّ مكتوبًا ... فاذا قضى حكم الذّكر قد حكم الكتاب على حكم الواقعة العظيمة باذن الله وهو الله كان على كلّ شيء قديرًا...

يا قرّة العين قل انّي انا النّبأ العظيم الّذي قد كان في امّ الكتاب مذكورًا قل اختلفوا الكلّ فيّ وانّي ما كنت مختلفا على الباب بالحقّ على الحقّ وكفى بالله الحقّ شهيدًا ...

قل انّي انا البيت قد كنت بالحقّ مرفوعًا وانّي انا المصباح في المشكوة قد كنت بالله

الحقّ على الحقّ مضيئًا وانّي انا النّار في النّور على نور الطّور في ارض السّرور قد كنت حول النّار مخفيًّا ...

وانّا نحن قد اوحينا على كلّ النّبيّين بالحقّ على سبيل هذا الذّكر بالقسط الخالص وهو الله كان بالعالمين محيطًا ...

فصل سوّم
مستخرجاتى از كتاب بيان فارسی

اگر نفسى نفسى را هدايت نمايد بهتر است از براى او از اينكه مالك شود ما على الارض كلاًّ را زيرا كه اگر هدايت نمود ‏آن نفس را تا آنكه آن نفس در ظلّ شجره توحيد است رحمت خداوند بهر دو ميرسد والاّ تملك ما على الارض در حين موت از او منقطع ميگردد ولى سبيل هدايت از ‏‏روى ‏حبّ ورأفت بوده نه شدّت وسطوت‏ هذا ‏سنّة ‏الله‏ من ‏قبل ‏ومن ‏بعد يدخل من يشاء فى ‏رحمته انّه ولىّ ‏كريم وهيچ‏ جنّتى ‏اعظم ‌تر از براى هيچ نفسی‏ نيست ‏كه در حين‏ ظهور الله ادراك نمايد او را وآيات او را بشنود وايمان آورد وبلقاء او كه لقاء الله است فائز گردد ودر رضاى او كه بحر محيط بر رضوان است سير نمايد وبآلاء جنّت فردانيّت متلذّذ گردد ... وعبادت كن خدا را بشأنى كه اگر جزاى عبادت تو را در نار برد تغييرى در پرستش تو او را بهم نرسد واگر در جنّت برد همچنين زيرا كه اين است شأن استحقاق عبادت مر خدا را وحده واگر از خوف ‏عبادت كنى لايق بساط قدس الهى نبوده ونيست وحكم توحيد نميشود در حقّ تو وهمچنين‏ اگر نظر در جنّت كنى وبرجاء آن عبادت كنى شريك گردانيدهء خلق خدا را با او اگر چه خلق محبوب او است كه جنّت باشد زيرا كه نار وجنّت هر دو عابدند خدا را وساجدند از برای

او وآنچه سزاوار است ذات او را عبادت او است باستحقاق بلا خوف از نار ورجاء در جنّت اگر چه بعد از تحقّق عبادت عابد محفوظ از نار ودر جنّت رضاى او بوده وهست ولى سبب نفس عبادت نگردد ‏كه آن در مقام خود از فضل وجود حقّ بر آنچه حكمت الهيّه مقتضى شده جارى ميگردد واحبّ صلوة صلوتى است كه از روى روح وريحان شود وتطويل محبوب نبوده ونيست وهر چه مجرّد وجوهرتر باشد عند الله محبوبتر بوده وهست ...

يوم قيامت يومى است مثل امروز شمس طالع ميگردد وغارب چه بسا وقتى كه قيامت بر پا ميشود در آن ارضى كه قيامت بر پا ميشود خود اهل آن مطّلع نميشوند چونكه اگر بشوند تصديق نميكنند از اين جهت بايشان نميگويند مثل ظهور رسول‏ الله (ص)‏ چونكه نتوانستند متحمّل شد بغير مؤمنين نفرمودند ظهور قيامت را وآن يومى است بسيار عظيم شجرهء كه لم يزل نطق او انّنى انا الله لا اله الاّ انا بوده ظاهر ميشود وكلّ محتجبين گمان ميكنند كه آن نفسى است مثل خود واسم مؤمن كه در ملك او الى ما لا نهايه بادنى مؤمنين باو در ظهور قبل او صدق ميشود از او منع مينمايند چنانچه در ظهور رسول الله (ص) اگر آن حضرت را مثل يكى از مؤمنين زمان خود ميدانستند چگونه هفت سال در جبل حايل ميشدند ما بين او وبيت او وهمچنين در ظهور نقطه

بيان اگر اين اسم را منع نميكردند چگونه ميتوانستند در جبل ساكن كنند وحال آنكه كينونيّت ايمان بقول او خلق ميشود اين است كه چون اعين افئده ندارند نمى بينند وآنها كه دارند كه مثل پروانه در حول مصباح حقيقت طواف نموده تا سوزند از اين جهت است كه يوم قيامت را اعظم از هر يومى گفته والاّ يومى است مثل كلّ ايّام ...

هيچ جنّتى از نفس عمل باوامر الله اعلى ‌تر نبوده نزد موحّدين وهيچ نارى اشدّ از تجاوز از حدود الله وتعدّى نفسى بر نفسى نبوده اگر چه بقدر خردلى باشد در نزد عالمين بالله وآيات او والله يفصل يوم القيمة بين الكلّ بالحقّ وانّا كلّ من فضله سائلون ...

خداوند دوست ميدارد مطهرّين را وهيچ شأن در بيان احبّ نزد خداوند نيست از طهارت ولطافت ونظافت ... وخداوند در بيان دوست نميدارد كه شاهد شود بر نفسى دون روح وريحان را ودوست ميدارد كه كلّ با منتهاى طهارت معنوى وصورى در هر حال باشند كه نفوس ايشان از خود ايشان كره نداشته باشد چگونه وديگرى ...

همچنين در ظهور نقطه بيان مشاهده كن عبادى هستند كه هر شب تا صبح بذكر خدا مشغولند ولى ‏شمس ‏‏حقيقت ‏قريب بارتفاع گشته در سماء ظهور وهنوز آنها از سر سجّاده خود حركت ننموده

واگر آيات بديعه بر آن خوانده شود ميگويد مرا از ذكر خدا باز مدار اى محتجب تو ذكر خدا را ميكنى واز كسى كه اين ذكر را تجلّى در تو نموده چرا محتجبى اگر قبل نازل نفرموده بود فاذكروا الله كجا تو ميدانستى كه ذكر كنى وكجا ميكردى بدانكه اگر ذكر كنى من يظهره الله را آنوقت ذكر كردهء خدا را وهمچنين اگر آيات بيان را بشنوى وتصديق كنى آنوقت آيات خدا ترا نفع ميدهد والاّ چه ثمر در حقّ تو از اوّل عمر تا آخر عمر يك سجده كن وهمه را بذكر الله بگذران ولى مؤمن مباش بمظهر آن ظهور ببين نفع مى بخشد ترا ولى اگر شناسى او را وعارف شوى بحقّ او وبگويد قبول كردم كلّ عمر تو را در ذكر خود هر آينه ذاكر بوده او را بمنتهاى ذكر زيرا كه تو عمل ميكنى از براى آنكه خدا قبول كند وقبولى خداوند ظاهر نميگردد الاّ بقبولى ظاهر بظهور مثلاً اگر امرى را رسول خدا (صَ) قبول نمود خدا قبول فرموده والاّ در هواى نفس اون عامل مانده واِلى الله راجع نگشته وهمچنين اگر عملى را نقطه بيان قبول نمود خدا قبول فرموده زيرا كه سبيلى از براى امكان بسوى ذات ازل نيست الاّ آنكه آنچه نازل ميشود از مظهر ظهور شود وآنچه صاعد ميگردد الى مظهر ظهور شود ...

وشبههء نيست در اينكه خداوند اين آيات را نازل فرمود بر او بمثل آنكه بر رسول خدا (ص)

نازل فرموده چنانچه حال بمثل اين آيات بقدر صد هزار بيت در ميان خلق منتشر است بغير صحف ومناجات او وصور علميّه وحكميّه او ودر عرض پنج ساعت هزار بيت از نزد او ظاهر ميگردد يا باسرع طوريكه كاتب نزد او بتواند تحرير نمايد آيات الله را قرائت مينمايد ميتوان ميزان گرفت كه هر گاه از اوّل ظهور تا امروز ميگذاشتند چقدر از آثار از نزد او منتشر شده بود وهر گاه ميگوئيد كه اين آيات بنفسها حجّت نميشود نظر كنيد در قرآن هر گاه خداوند در مقام اثبات نبوّت رسول خدا (ص) بغير آيات احتجاج فرموده شماها هم تأمّل نمائيد ... ودر مقام كفايت كتاب نازل فرموده اولم يكفهم انّا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم انّ فى ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون وجائيكه خداوند شهادت داده بكفايت كتاب بنفس آيات چگونه كسى ميتواند بگويد كفايت نميكند حجيّت كتاب بنفسه ...

ولى چون آن روزى است عظيم بسيار صعب است كه توانى با مؤمنين بود زيرا كه مؤمن آن روز اصحاب جنّت است ودون مؤمن اصحاب نار وجنّت را معرفت من يظهره الله يقين كن وطاعت او ونار را وجود من لم يسجد له ورضاى او چه در آن يوم خود گمان ميكنى كه از اهل جنّت ومؤمن باو هستى وليكن محتجب ميشوى ودر اصل نار مقرّ تو است وتو خود نميدانی

تصوّر كن ظهور او را مثل ظهور نقطه فرقان كه چقدر از حروف انجيل منتظر بودند او را ولى بعد از ظهور اصحاب جنّت نبود تا پنج سال الاّ امير المؤمنين (ع) وهر كه در آن يوم مؤمن بحضرت بود سرًّا وكلّ اصحاب نار بودند وگمان ميكردند كه اصحاب جنّتند وهمچنين در اين ظهور مشاهده كن كه تا امروز با تدابير الهيّه جواهر خلق را حركت داده تا آنكه سيصد وسيزده نفر نقبا گرفته شد در ارض صاد كه بظاهر اعظم اراضى است ودر هر گوشه مدرسه آن لا يحصى عبادى هستند كه باسم علم واجتهاد مذكور در وقت جوهرگيرى گندم پاك كن او قميص نقابت را می ‌پوشد اين است سرّ كلام اهل بيت (ع) در ظهور كه ميگردد اسفل خلق اعلاى خلق واعلاى خلق اسفل خلق وهمين قسم در ظهور من يظهره الله بين اشخاصى كه خطور نميكند بر قلوب ايشان دون رضاى خدا را وكلّ بتبعيّت ايشان ميكنند در ورع چه بسا اصل نار ميگردند اگر ايمان باو نياورند وعبادى كه كسى خطور شأن در حق ايشان نميكند چه بسا بشرف ايمان قميص ولايت از مبدء جود می ‌پوشند زيرا كه بقول او خلق ميشود آنچه در دين خلق ميشود ...

در ظهور رسول الله كلّ منتظر او بودند ولى در حين ظهور شنيدى كه با او چه كردند وحال ‏آنكه اگر او را در خواب ميديدند بآن خواب افتخارها ميكردند وهمچنين در ظهور نقطه بيان

كه كلّ از براى اسم او قائم ميشدند واز براى ظهور شب وروز تضرّع وابتهال می‌نمودند واگر در خواب ميديدند او را بآن خواب افتخارها مينمودند ولى حال كه باعظم حجّتى كه دين ايشان باون بر پا است ظاهر شده ومنتظرين ظهور او لا يحصى است كلّ بعد از استماع آيات او در خانه‌ هاى خود مستريح نشسته واو الآن در اين جبل ماكو است وحده قدرى مراقب خود شده اى اهل بيان كه اينطور واقع نگردد كه از براى او شب وروز گريه كنيد واز براى اسم او قائم گرديد وحال كه يوم اخذ ثمره است كه از قيام باسم سبيلى بسوى مسمّى بهم رسانيد اين قسم محتجب مانيد ...

ثمرهء اين حكم آنكه در نزد ظهور من يظهره الله كلّ مربّى بتربيت بيان شده باشند تا احدى از مؤمنين ببيان از ايمان باو خارج نگردد واگر گردد حكم او حكم من لم يؤمن بالله ميگردد قسم بذات مقدّس الهى كه اگر كلّ در ظهور من يظهره الله بر نصرت او جمع شوند هيچ نفسى بر روى ارض نمی‌ ماند مگر آنكه داخل ‏جنّت ميگردد بل هيچ شيء مراقب نفوس خود بوده كه كلّ دين نصرت او است نه اعمالى كه در بيان نازل شده در حين ظهور او ولى قبل از ظهور هر كس ‏قدر جوى ‏تخلّف جويد از امر او تخلّف جسته پناه برده‏ بخدا از آنچه شما ‏را از مبدء امر دور كند

واعتصام جسته بحبل او كه هر كس اعتصام ورزد بطاعت او در كلّ عوالم نجات يافته وخواهد يافت ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ...

از اوّل عمر تا آخر عمر از براى خدا عمل ميكنى ويك دفعه از برای ‌آن مظهرى كه عمل راجع باو ميگردد نميكنيد كه اگر ميكرديد در يوم قيامت اينطور مبتلا نميشديد ببين امر چقدر عظيم است وكلّ چقدر محتجب قسم بذات مقدّس الهى كه كلّ ذكر خدا وعمل از براى او ذكر من يظهره الله وعمل از براى اوست فريب بنفس خود مدهيد كه از براى خدا عمل ميكنيم كه لدون الله ميكنيد كه اگر لله كنيد از براى من يظهره الله خواهيد كرد وذاكر او خواهيد بود والاّ سکّان اين جبل هم كه هيچ نميدانند شب وروز لا اله الاّ الله ميگويند چه ثمر دارد در حق ايشان قدرى تعقّل نموده كه از مبدء امر محتجب نگرديد ...

خداوند در هر حال غنى بوده از خلق خود ودوست داشته وميدارد كه كلّ با منتهاى حبّ در جنّات او متصاعد گردند كه هيچ نفسى بر هيچ نفسى بقدر نفسى حزنى وارد نياورد كه كلّ در مهد امن وامان او باشند الى يوم القيمه كه آن اوّل يوم ظهور من يظهره الله است وخداوند عالم هيچ نبيّ را مبعوث نفرموده وهيچ كتابى را نازل نفرموده مگر از كلّ اخذ عهد

از ايمان بظهور بعد وكتاب بعد گرفته زيرا كه از براى فيض او تعطيل وحدّى نبوده ...

چقدر محتجب هستيد اى خلق ... بغير حق او را در جبلى ساكن كرده ايد كه احدى از اهل آن قابل ذكر نيست ودر نزد او كه در نزد من است غير يك نفس كه از حروف حيّ كتاب من است نيست وبين يديْ او كه بين يديْ من است در ليل يك مصباح مُضيئ نيست وحال آنكه بمقاعدى كه بتعدّد درجات باو ميرسد مصابيح متعدّده مُشرق وما على الارض كه از براى او خلق شده بآلاء او متلذّذ واز او بقدر يك مصباح محتجب اين است كه من شهادت ميدهم در اين روز بر خلق خود ودون شهادت من نزد من لا شيء بوده وهست وهيچ جنّتى از براى خلق من اعلاى از حضور بين يدى نفس من وايمان بآيات من نيست وهيچ نارى اشدّ از احتجاب اين خلق بمظهر نفس من وايمان نياوردن بآيات من نبوده ونيست اگر ميگوئيد از قبَل من چگونه تكلّم مينمايد نمی ‌بينيد آيات مرا بآنچه قبل در كتاب من گفتيد حال هم حيا نمى كنيد وحال آنكه ديديد كه ثابت شد كتاب من وامروز كلّ باو مؤمن بمن هستيد وعنقريب خواهيد ديد كه افتخار شما بايمان باين آيات است وليكن امروز كه نفع ميدهد انفس شما را اظهار ايمان بما لا ينفعكم ويضرّكم محتجب شده ايد وهيچ ضرر نرسيده ونخواهد رسيد

بر مظهر نفس من وآنچه ضرر رسيده وميرسد بانفس خودتان راجع ميگردد ... وچه بسا از اشخاصى كه صاحب كلّ علوم هستند وليكن ايمان ايشان بايمان بآيات الله ثابت است زيرا كه ثمرهء علوم علم باوامر الله است نه دون آن واتّباع مرضات او ...

هيچ شيء بجنّت خود نميرسد الاّ آنكه بمنتهاى كمال در حدّ خود ظاهر شود مثلاً اين بلور جنّت حجرى است كه مادّه اين بوده وهمچنين از براى اين بلور بنفسه درجات است در جنّت ... زيرا كه وقتى كه حجر بود بها نداشت وامروز يك قيراط آن اگر بكمال ياقوتيّت رسد كه در امكان او هست چقدر بها دارد وهمچنين كلّ شيء را تصوّر كن وكمال علوّ انسان در ايمان بخدا است در هر ظهور وبآنچه از قبَل آن نازل ميگردد نه بعلم زيرا كه در هر ملّت علماى از هر فن دارند ونه بغناء زيرا كه همچنين ظاهر است كه در هر ملّت اهل غنا در رتبه خود دارند وهمچنين شئون ديگر بلكه علم علم بخدا است وآن نيست مگر علم بظهور او در هر ظهورى وغنائى نيست الاّ بفقر بسوى او واستغناى از مادون او وآن ظاهر نميگردد الاّ آنكه بالنّسبه بمظهر ظهور ظاهر گردد نه اين است كه شكر ظهورات قبل را ننموده كه اين ممتنع است زيرا كه انسان در حين نوزده سالگى شكر يوم نطفه را بايد كند كه اگر نبود آن نطفه امروز او باين

مقام نرسيده بود وهمچنين اگر دين آدم نبود امروز اين دين باين حدّ نرسيده وهمچنين الى ما لا نهايه تصوّر كن امر خدا را ...

هزار ودويست وهفتاد سال از بعثت گذشت ودر هر سنه ما لا نهايه بر حول بيت طواف كردند ودر سنه آخر واضع بيت خود بحج رفته كه ديد كه ما شاء الله از هر فرقه بحج آمده ولى احدى او را نشناخته واو كلّ را شناخته كه در قبضه قول قبل او حركت كرده وميكنند وكسى كه او را مى شناخته وبا او حج كرده همان است كه عدد هشت واحد بر او گذشت كه خداوند باو مباهات فرمود در ملأ اعلى بانقطاع او واخلاص او در رضاى او نه اينست كه بر او فضل خاصّى شده بلكه همان فضل در حقّ كلّ شده ولى كلّ خود را محتجب داشته از آن فضل زيرا كه در آن سنه ظهور كتاب شرح سورهء يوسف بكلّ رسيد ولى چون نظر كردند ديدند رفيق ندارند در تصديق همه واقف شدند وحال آنكه تصوّر نميكنند كه همين قرآنى كه حال اينهمه مصدّق دارد هفت سال در بحبوحهء عرب بود ومصدّقى غير از امير المؤمنين عليه السّلام بظاهر نبود ولى آن نفس چون نظر بحجّيت حجّت نموده موقن شده ونظر بديگرى نكرده اين است كه يوم قيامت خداوند سؤال ميفرمايد از هر نفسى بآنچه فهم اوست نه باتّباع او نفسى را چه بسا

نفسى حين استماع آيات خاضع ميگردد وتصديق حقّ ميكند ومتّبَع اون نميكند اين است كه كلّ بنفسه مكلّفند نه بغيره ودر نزد ظهور من يظهره الله اعلم علماء با ادناى خلق يكسانند در حكم چه بسا آن ادنى تصديق كند وآن اعلم محتجب ماند اين است كه در هر ظهور بعضى باتّباع بعضى داخل نار ميگردند ...

واگر كسى يك آيه از آيات او را نويسد بهتر است از اينكه كلّ بيان وكتبى كه در بيان انشاء شده نويسد زيرا كه كلّ مرتفع ميگردد وآن ميماند تا ظهور ديگر در آن ظهور اگر يك حرف از آن ظهور را كسى نويسد با ايمان باو ثواب آن اعظم تر است از آنكه كلّ آثار حقيقت را از قبل وآنچه در ظلّ او انشاء شده نويسد وهمچنين عروج كن از ظهورى تا ظهورى كه بلاغى از براى عروج تو نخواهد بود در علم خدا چنانچه بدئى از براى اون نبوده ... اى اهل بيان مراقب خود بوده كه مفرّى نيست كلّ را در يوم قيامت وطالع ميشود بغتةً وحكم ميكند بر آنچه خواهد ادناى وجود را اگر خواهد اعلى ميكند واعلاى وجود را ادنى ميكند چنانچه در بيان كرد اگر ملتفت شوى وغير از او كسى قدرت ندارد بر اين وآنچه كند همان ميشود نه اين است كه نشود ...

‏از آنجائيكه كلّ نفوس از ظلّ آيات الوهيّت وربوبيّت خلق شده هميشه در علوّ وسموّ سائرند

وچونكه چشم حقيقت بينى ندارند كه محبوب خود را بشناسند محتجب ميمانند از خضوع از براى آن وحال آنكه از اوّل عمر تا آخر عمر باوامر قبل او در دين خود ساجد بوده خدا را وعابد بوده او را وخاضع بوده از براى آن حقيقت وخاشع بوده از براى آن كينونيّت ولى در حين ظهور آن كه ميشود كلّ نظر بخود ميكنند واز او محتجب ميمانند زيرا كه او را هيكلى مثل خود مى بينند وحال آنكه سبحان الله عن الاقتران مثل آن هيكل مثل شمس سماء است وآيات آن ضياء او است ومثَل كلّ مؤمنين اگر مؤمن باشند مثل مراتى است كه در آن شمس نمايان شود وضياء آن بقدر همان است‏...‏اى اهل بيان اگر ايمان آوريد بمن يظهره الله خود‏ مؤمن‏ ميگرديد والاّ او غنى بوده از كلّ وهست مثلاً اگر در مقابل شمس الى ما لا نهايه مرآت واقع شود تعكّس برميدارد وحكايت ميكند از او وحال آنكه اون بنفسه غنىّ است از وجود مرايا وشمسى كه در آنها منطبع است اين است حدّ امكان نزد ظهور ازل‏... امروز سالى هفتاد هزار نفس بزيارت بيت الله ميرود كه بامر رسول الله شده ولى آمر آن كه خود حضرت بوده تا هفت سال در جبل مكّه بود وحال آنكه آمر اقوى از نفس امر است اين است كه اينهمه خلق كه الآن ميروند از روى بصيرت نيستند كه اگر مى ‌بودند‏ در ظهور رجع او كه اقوى از ظهور قبل او است موفّق ميشدند بامر او وحال آنكه مى بينی

كه چگونه واقع شده كه بامر او مدين بدين هستند وشب وروز سجده ميكنند خدا را باو وحال در جبل محلّ سكون آن شده وحال آنكه افتخار كلّ بايمان باو است ...

واينكه امر شده ذكر سرّ از براى آن است كه مراقب بذكر الله باشى كه قلب تو هميشه حيوان باشد كه از محبوب خود محتجب نمانى نه اينكه بلسان ذكر بخوانى وقلب تو متوجّه نباشد بذروه قدس ومحل انس لعلّ اگر واقع شوى در يوم قيامت مرآت قلب تو مقابل باشد شمس حقيقت را كه اگر مُشرق شود فى الحين تعاكس بهم رساند زيرا كه او است مبدء هر خير وباو راجع ميشود كلّ امر واگر آن ظاهر شود وتو هميشه در ذكر نفس خود باشى ثمر نمى بخشد تو را الاّ آنكه بذكر او ذكر كنى او را كه او است ذكر الله در آن ظهور زيرا كه آن ذكرى كه ميكنى بواسطه امر نقطه بيان است وآن ظهور كينونيّت نقطه بيان است در آخرت كه بما لا نهايه الى ما لا نهايه اقوى است از ظهور اولاى آن ...

وسزاوار است كه عبد بعد از هر صلوة طلب رحمت ومغفرت نمايد از خداوند از براى والدين خود كه نداء ميرسد من قبَل الله كه از براى تو است دو هزار ويك ضِعف از آنچه طلب نمودى از براى والدين خود طوبى لمن يذكر ابوَيه بذكر ربّه انّه لا اله الاّ هو العزيز المحبوب ...

چون اين جسد ظاهرى عرش آن جسد باطنى است بر آنچه حكم ميگردد اين هم محكوم بحكم ميگردد والاّ آنكه متلذّذ ميگردد يا متألّم او است باين جسد نه نفس اين از اين جهت است كه خداوند از جهت آنكه عرش آن جسد بوده حكم فرموده در حق او بمنتهاى حفظ او كه آنچه سبب كُره او گردد بر او وارد نيايد زيرا كه جسد ذاتى بر عرش خود ناظر است بر اين جسد واگر عز اين را مشاهده كند گويا او عزيز گشته واگر دون اين را مشاهده كند بر او وارد ميايد آنچه وارد ميايد از اين جهت است كه امر باعظام واحترام آن بغايت شده ...

ولى حين ظهور من يظهره الله كه اگر كلّ اعمالت از براى نقطه كنى كه لدون الله ميشود زيرا كه نقطه بيان آن روز همان من يظهره الله است نه دون آن ... اين است كه در نزد هر ظهورى خلق كثير بگمان آنكه لله ميكنند غرق ميشوند ولدون الله ميشوند وخود ملتفت نميشوند الاّ من شاء الله ان يهديه كه اگر نفسى نفسى را هدايت كند بهتر است از براى او از اينكه مشرق تا مغرب را مالك شود وهمچنين از براى مهتدى بهتر است از كلّ ما على الارض زيرا كه بهدايت بعد از موت داخل جنّت ميگردد ولى بما على الارض بعد از موت آنچه مستحقّ است بر او نازل ميآيد اين است كه خداوند دوست ميدارد كه كلّ را هدايت كند بكلمات من يظهره الله ولى

نفوس مستكبره خود مهتدى نميشوند بعضى باسم علم وبعضى بعزّ وهر نفسى بشيء محتجب ميگردد كه در نزد موت هيچ نفع نمی ‌بخشد او را كمال دقّت نموده كه از صراط احدّ من السّيف وادقّ من الشّعر بهدايت هادى كلّ مهتدى گشته لعلّ آنچه از اوّل عمر تا آخر لله ميشود يك دفعه لدون الله نشود وخبر نشوى والله يهدى من يشاء الى صراط حقّ يقين ...

اگر چه كلّ منتظر اويند ولى چون باو ناظر نيستند لا بد بر او حزن وارد خواهد آمد چنانچه بر رسول خدا (ص) قبل از نزول فرقان همه بحسن كمال وديانت او معترف بودند ولى بعد از نزول فرقان نظر كن در او كه چه چيزها كه نگفتند كه قلم حيا ميكند كه ذكر كند وهمين قسم نظر كن در نقطه بيان شئون قبل از ظهور او در نزد اشخاصى كه مى شناختند او را ظاهر است ولى بعد از ظهور با وجودى كه تا امروز پانصد هزار بيت از شئون مختلفه از او ظاهر گشته باز بعضى كلماتى ميگويند كه قلم حيا ميكند از ذكر او وليكن اگر كلّ بآنچه خدا فرموده عمل كنند حزنى بر آن شجره وارد نخواهد آمد ...

بدانكه مثَل عمل من يظهره الله مثل شمس است ومثَل اعمال كلّ وجود اگر طبق رضاى خدا باشد مثل كوكب وقمر‏ ...‏ وهمچنين در ظهور من يظهره الله اگر كلّ اهل بيان در حين ظهور او بقول او عامل ووجود خود را واعمال خود را مثل كوكب نزد شمس بينند ثمرهء وجود خود را اخذ نموده والاّ

حكم كوكبيّت هم بر آنها نخواهد شد الاّ بر مؤمنين بآن كه در نهار محو صرفند ودر ليل با نور اين است ثمر اين حكم اگر كسى اخذ كند يوم قيامت وكلّ علم وعمل همين است اگر كسى موفق شود كه اگر كلّ بر اين نظر ناظر بودند در هيچ مبدء ظهورى ظاهر بظهور حكم دون بقاء در حقّ خلق نمى نمود اينست كه كلّ در ليل خود را مى بينند كه در حدّ خود نورى دارند ولى محتجب از آنكه مبدء نهار ديگر نورى نميماند از براى آنها بلكه مضمحل ميشود نزد ضياء شمس ومثَل نور كلّ را علم ايشان فرض كن وكلام ايشان ومثل ضياء عمل من يظهره الله را كلمات او فرض كن كه كلّ وجود را بر هم می ‌پيچد ودر ظلّ يك ياء نسبت قائم ميكند وميگويد از لسان مجلّى خود كه خداوند عزّ وجلّ باشد اننّى انا الله لا اله الاّ انا وانّ ما دونى خلقى قل ان يا خلقى ايايّ فاتّقون ...

بدانكه تطهير در بيان اقرب قربات وافضل طاعات بوده وهست مثلاً سمع خود را طاهر كن از اينكه ذكر دون الله شنوى وعين خود را كه نبينى وفؤاد خود را كه شاهد نشوى ولسان خود را كه ناطق نگردى ويد خود را كه ننويسى وعلم خود را كه احاطه ندهى وقلب خود را كه بر او خطور ندهى وهمچنين كلّ شئون خود را تا آنكه در صرف جنّت حبّ پرورش كنى لعلّ درك كنى من يظهره الله را با طهارت محبوب نزد آن كه طاهر باشى از دون من لم يؤمن به

ومن لم يكن له كه آنوقت طاهر خواهى بود بطهارتى كه نفع بخشد تو را وبدانكه هر سمعى كه كلمات او را شنود با ايمان بآنها داخل نار نميشود يعنى چونكه مى بيند علوّ كلمات او را در عرفان او اختيار ميكند او را وداخل حبّ نفسى كه تصديق او نميكند نميشود كه آنچه در آخرت است ثمرهء اين است وهر عينى كه نظر كند در كلمات او با ايمان بآن واجب ميگردد بر آن جنّت وهر فؤادى كه شاهد شود بر كلمات آن با ايمان بآن در جنّت بوده وخواهد بود نزد خداوند وهر لسانى كه ناطق گردد بكلمات او با ايمان باو خواهد در جنّت بود ومتلجلج ميشود در آن بتقديس وتسبيح لم يزلى كه زوال ونفاد از براى ظهورات عزّ او ونفحات قدس او نبوده ونيست وهر يدى كه بنويسد كلمات اون را با ايمان باو مملوّ فرمايد خداوند آن يد را از آنچه محبوب او است در دنيا وآخرت وهر صدرى كه كلمات او را حفظ نمايد خداوند مملوّ فرمايد او را از محبّت خود اگر مؤمن باو باشد وهر قلبى كه حبّ كلمات اون را داشته باشد ونزد ذكر او علامت ايمان در آن ظاهر گردد مثل قول الله اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هر آينه محلّ نظر الهى بوده وهست وخواهد ذكر فرمود آنرا خداوند در يوم قيامت باَحسن ذكر ...

ثمرهء اين علم اينكه در ظهور من يظهره الله اگر كلّ ما على الارض شهادت بر امرى دهند و

او شهادت دهد بدون آنكه آنها شهادت داده شهادت او مثل شمس است وشهادت آنها مثل شبح شمس است كه در تقابل واقع نشده والاّ مطابق با شهادت او ميگرديد قسم بذات اقدس الهى كه يك سطر از كلام او بهتر است از كلام كلّ ما على الارض بلكه استغفار ميكنم از اين ذكر افعل التّفضيل كجا ميتواند آثار شموس در مرايا مثل آثار شمس در سماء گردد ذلك فى حد اللاشىء وذلك فى حد مشيء الشيء بالله عزّ وجلّ ... اگر در زمان ظهور او سلطانى باشد وذكر سلطنت خود نمايد معاينه مثل او مثل مرآتى است كه بگويد در مقابل شمس كه در من ضياء هست وهمچنين اگر عالمى اظهار علم خود كند نزد او معاينه همين قسم است واگر غنيّى اظهار غناى خود كند نزد او معاينه همين قسم است واگر قديرى اظهار قدرت خود كند نزد او معاينه همين قسم است واگر عزيزى اظهار عزّت خود كند نزد او معاينه همين قسم است بلكه ابناى جنس او كه در حدّ او هستند از او ميخندند چگونه وشمس حقيقت ...

سؤال عمّن يظهره الله جائز نيست الاّ از آنچه لايق باو است زيرا كه مقام او مقام صرف ظهور است ... اگر در امكان فضلى هست از شبح جود او است واگر شيء هست بشيئيّت او است ... وبيان از اوّل تا آخر مكمن جميع صفات او است وخزانه نار

ونور او ... واگر كسى خواهد سؤال كند جائز نيست الاّ در كتاب تا آنكه حظّ جواب را كما هى درك كند وآيتى باشد از محبوب او در نزد او ... ولى از آن چيزهائيكه در شأن او نيست سؤال نكرده مثلاً اگر از كسى كه ياقوت ميفروشد سؤال شود از بهاءكاه چقدر محتجب بوده ومردود است همين قسم است اعلى علوّ خلق نزد او الاّ ما يصف به نفسه يوم ظهوره گويا مى بينم كه كسى در كتاب خود از او سؤال ميكند از آنچه در بيان نازل شده بحدود مؤتفكه نزد خود واو در جواب نازل ميفرمايد من عند الله نه از قول نفس خود اننّى انا الله لا اله الاّ انا قد خلقت كلّ شىء وارسلت الرّسل من قبل ونزلت عليهم الكتب الاّ تعبدوا الاّ الله ربّى وربكم فانّ ذلك لهو الحقّ اليقين سواء علىّ ان تؤمنون بى فانّكم انتم لانفسكم تمهدون وان لم تؤمنوا بى ولا بما نزّل الله علىّ فاذًا بانفسكم تحتجبون واننّى انا لكنت غنيًا عنكم من قبل ولا‏كوننّ غنيًا عنكم من بعد فلتنصرنّ انفسكم ان يا خلق الله ثمّ بآياتى تؤمنون ...

بيان ميزان حقّ است الى يوم القيمة كه يوم من يظهره الله باشد هر كس مطابق آنچه در او است عمل نمود در جنّت است ودر ظلّ اثبات وحروف علييّن عند الله محشور خواهد شد وهر كس منحرف ‏شود اگر چه بقدر سر جُوى باشد در نار ودر ظلّ نفى محشور خواهد شد چنانچه اين معنی

در قرآن هم ظاهر بوده كه در مواقع معدوده خداوند نازل فرموده كه هر كس بغير آنچه خدا نازل فرموده حكم كند كافر است ... وامروز كم كسى است كه بميزان قرآن عمل نمايد بلكه ديده نميشود الاّ من شاء الله واگر كسى باشد وداخل ميزان بيان نشود ثمر نمی ‌بخشد تقواى او او را چنانچه ثمر نبخشيد تقواى رهبان الف را وقوف بر ميزانيّت او در نزد ظهور رسول الله (ص) واگر بميزان قرآن عامل ميبودند در بارهء شجره حقيقت اين نوع حكم ها نميشد تكاد السّموات ان يتفطّرن وتنشقّ الارض وتخرّ الجبال هذا وقلوب آنها از اين جبال سخت‌ تر است كه متأثر نميشوند هيچ جنّتى نزد خداوند اعلاى از بودن در رضاى او نيست ...

مثَل حقّ را مثل شمس فرض كن ومثَل مؤمن را مثل مرآت همين قدر كه مقابل شد حكايت ميكند از او ومثَل غير مؤمن را مثل حجر فرض كن كه هر چه شمس بر او اشراق كند امكان تعکّس در او نيست اين است كه آن جان فدا ميدهد وآن بر او ميكند آنچه ميكند ولى اگر خدا خواهد آن سنگ را هم مرآت كند مقتدر است ولى خود بنفسه راضى شده كه اگر ميخواست بلور شود هر آينه خداوند او را خلق ميفرمود بر صورت بلوريّت چنانچه در آن روز آنچه سبب ايمان مؤمنان گشت بعينه همان سبب هم از براى او بود وليكن چون محتجب بُود

بهمان سبب محتجب شد چنانچه امروز ظاهر است كه مقبلين بحقّ ببيان مقبلند ومحتجبين بهمان محتجب ... قسم بذات اقدس الهى جلّ وعزّ كه در يوم ظهور من يظهره الله اگر كسى يك آيه از او شنود وتلاوت كند بهتر است از آنكه هزار مرتبه بيان را تلاوت كند قدرى تعقّل نموده به بينيد كه امروز آنچه در اسلام هست درجه بدرجه منتهى ميگردد تا بمبدء كه كتاب الله هست ختم ميشود همين قسم يوم ظهور من يظهره الله را تصوّر كن كه مبدء دليل بر يد او است ومحتجب بشئون مؤتفكه مشو كه او اجلّ از آن است زيرا كه كلّ شئون دليل متفرع ميگردد بر كتاب الله واو بنفسه حجّت است زيرا كه كلّ از اتيان مثل او عاجز هستند ولى هزاران هزار عالم منطق ونحو وصرف وفقه واصول وامثال آن هستند كه اگر مؤمن بكتاب الله نباشند حكم دون ايمان بر آنها ميشود پس ثمر در نفس حجّت است نه در شئون ما يتفرّع وبدانكه در بيان هيچ حرفى نازل نشده مگر آنكه قصد شده كه اطاعت كنند من يظهره الله را كه او بوده منزل بيان قبل از ظهور خود ...

ودر اين كور خداوند عالم بنقطه بيان آيات وبيّنات خود را عطا فرموده واو را حجّت ممتنعه بر كلّ شيء قرار داده واگر كلّ ما على الارض جمع شوند نميتوانند آيه بمثل آياتى كه خداوند از

لسان او جارى فرموده اتيان نمايند وهر ذى روحى كه تصوّر كند بيقين مشاهده ميكند كه اين آيات از شأن بشر نيست بلكه مخصوص خداوند واحد احد است كه بر لسان هر كس كه خواسته جارى فرموده وجارى نفرموده ونخواهد فرمود الاّ از نقطه مشيّت زيرا كه او است مرسل كلّ رسل ومنزل كلّ كتب وهر گاه اين امرى بود كه از قوّه بشر ظاهر ميشد از حين نزول قرآن تا حين نزول بيان كه هزار ودويست وهفتاد سال گذشت بايد كسى بآيهء اتيان كرده باشد با وجودى كه كلّ با علوّ قدرت خود خواستند كه اطفاء كلمات الله را نمايند ولى كلّ عاجز شده ونتوانستند ...

هر سنه می ‌بينى كه چقدر خلق بمكّه ميروند وطواف ميكنند وحال آنكه كسى كه كعبه بقول او كعبه است در اين جبل وحده است واو بعينه همان رسول الله هست زيرا كه مثَل امر الله مثل شمس است اگر ما لا نهايه طالع شود يك شمس زياده نيست وكلّ باو قائم هستند ..

بشأنى كه ظاهر است كه كلّ ظهورات قبل از براى رسول الله (ص) خلق شده وكلّ ظهورات وآن ظهور از براى قائم آل محمّد (ص) خلق شده وكلّ ظهورات وظهور قائم آل محمّد (ص) از براى من يظهره الله‏ خلق شده وهمچنين‏ كلّ ظهورات واين ظهور وظهور من يظهره الله از براى ظهور بعد من يظهره الله خلق شده وكلّ اين ظهورات از براى بعد بعد من يظهره الله‏ خلق شده وهمچنين

الى ما لا نهايه شمس حقيقت طالع وغارب ميگردد واز براى او بدئى ونهايتى نبوده ونيست طوبى از براى نفسى كه در هر ظهورى مراد خدا را در آن ظهور بفهمد نه آنكه نظر بشئون قبل كرده واز او محتجب گردد ...

ملخّص اين باب آنكه مراد از يوم قيامت يوم ظهور شجره حقيقت است ومشاهده نميشود كه احدى از شيعه يوم قيامت را فهميده باشد بلكه همه موهومًا امرى را توهّم نموده كه عند الله حقيقت ندارد وآنچه عند الله وعند عُرف اهل حقيقت مقصود از يوم قيامت است اينست كه از وقت ظهور شجره حقيقت در هر زمان بهر اسم الى حين غروب آن يوم قيامت است مثلاً از يوم بعثت عيسى (ع) تا يوم عروج آن قيامت موسى بود كه ظهور الله در آن زمان ظاهر بود بظهور آن حقيقت كه جزا داد هر كس مؤمن بموسى بود بقول خود وهر كس مؤمن نبود جزا داد بقول خود زيرا كه ما شهد الله در آن زمان ما شهد الله فى الانجيل بود وبعد از يوم بعثت رسول الله (ص) تا يوم عروج آن قيامت عيسى (ع) بود كه شجرهء حقيقت ظاهر شده در هيكل محمّديه وجزا داد هر كس كه مؤمن بعيسى بود وعذاب فرمود بقول خود هر كس مؤمن بآن نبود واز حين ظهور شجره بيان الى ما يغرب قيامت رسول الله (ص) هست كه در قرآن خداوند وعده فرمود كه اوّل

آن بعد از دو ساعت ويازده دقيقه از شب پنجم جمادى الاولى سنه هزار ودويست وشصت كه سنه هزار ودويست وهفتاد بعثت ميشود اوّل يوم قيامت قرآن بود واِلى غروب شجره حقيقت قيامت قرآن است زيرا كه شيء تا بمقام كمال نرسد قيامت اون نميشود وكمال دين اسلام الى اوّل ظهور منتهى شد واز اوّل ظهور تا حين غروب اثمار شجرهء اسلام آنچه هست ظاهر ميشود وقيامت بيان در ظهور من يظهره الله است زيرا كه امروز بيان در مقام نطفه است ودر اوّل ظهور من يظهره الله آخر كمال بيان است ظاهر ميشود كه ثمرات اشجارى كه غرس كرده بچيند چنانچه ظهور قائم آل محمّد (ص) بعينه همان ظهور رسول الله است ظاهر نميشود الاّ آنكه اخذ ثمرات اسلام را از آيات قرآنيّه كه در افئده مردم غرس فرموده نمايد واخذ ثمره اسلام نيست الاّ ايمان باو وتصديق باو وحال كه ثمره بر عكس بخشيده در بحبوحهء اسلام ظاهر شده وكلّ بنسبت باو اظهار اسلام ميكنند واو را بغير حقّ در جبل ماكو ساكن ميكنند وحال آنكه در قرآن خداوند كلّ را وعده بيوم قيامت داده زيرا كه آن يومى است كه كلّ عرض بر خدا ميشوند كه عرض بر شجرهء حقيقت باشد وكلّ بلقاء الله فائز ميگردند كه لقاء او باشد زيرا كه عرض بذات اقدس ممكن نيست ولقاى او متصوّر نه وآنچه در

عرض ولقاء ممكن است راجع به شجرهء اوّليّه است ...

آنچه خداوند شهادت دهد معادل نميشود با شهادت كلّ ما على الارض وشبههء نيست كه شهادت خداوند ظاهر نميشود الاّ بشهادت كسى كه حجّت قرار داده است او را وكافى است شهادت نفس آيات بعجز ما على الارض از كلّ شيء زيرا كه اين حجّتى است باقيه من عند الله الى يوم القيمة وهر گاه كسى تصوّر در ظهور اين شجره نمايد بلا ريب تصديق در علوّ امر الله مينمايد زيرا كه از نفسى كه بيست وچهار سال از عمر او گذشته واز علومى كه كلّ بآنها متعلّم ميگشته متعرّى بوده وحال باين نوع كه تلاوت آيات مينمايد بدون فكر وتأمّل ودر عرض پنج ساعت هزار بيت در مناجات مينويسد بدون سكون قلم وتفاسير وشئون علميّه در علوّ مقامات معرفت وتوحيد ظاهر مينمايد كه كلّ علما وحكما در آن موارد اعتراف بعجز از ادراك آنها نموده شبههء نيست كه كلّ ذلك من عند الله هست علمائى كه از اوّل عمر تا آخر عمر اجتهاد نموده چگونه در وقت نوشتن بسطرى عربى دقّت نموده وآخر الامر كلماتى است كه لايق ذكر نيست كلّ اينها از جهت حجّت خلق بوده والاّ امر الله اعزّ واجلّ از اين است كه بتوان او را شناخت بغير او بل غير او شناخته ميشود باو ...

حمد خدا را كه ما را در يوم قيامت عالم گردانيد باو كه بثمرهء وجود خود فائز گرديم واز لقاى الهى محتجب نمانيم كه از براى او خلق شده‌ايم وعمل نكرده‌ايم الاّ از براى همين ذلك من فضل الله علينا انّه هو الفضّال الكريم وبدانكه اگر يقين كنى چنين ميكنى ولى چون نميتوانى يقين نمود بحجب نفس خودت اين است كه ميمانى در نار وملتفت نميشوى اگر در يوم ظهور آن غير از آنكه ايمان باو آورى كلّ خير كنى نجات نميدهد تو را از نار واگر ايمان بحقّ آورى كلّ خير از براى تو ثبت ميگردد در كتاب خدا وبآن تا قيامت ديگر در جنّت متلذّذ خواهى بود وملتفت باش حقّ التفات كه امر بسيار دقيق است در حينى كه اوسع است از سموات وارض وما بينهما مثلاً اگر كلّ منتظرين بقول عيسى (ع) يقين نموده بودند ظهور احمد رسول الله (ص) را يك نفر منحرف نميشد از قول عيسى (ع) وهمچنين در ظهور نقطه بيان اگر كلّ يقين كنند باينكه همان مهدى موعودى است كه رسول خدا (ص) خبر داده يك نفر از مؤمنين بقرآن منحرف نميشوند از قول رسول خدا (ص) وهمچنين در ظهور من يظهره الله همين مطلب را مشاهده كن كه اگر كلّ يقين كنند كه اين همان من يظهره الله است كه نقطه بيان خبر داده احدى منحرف نميشود ...

بسم الله الامنع الأقدس

تسبيح وتقديس بساط عزّ مجد سلطانى را لايق كه لم يزل ولا يزال بوجود كينونيّت ذات خود بوده وهست ولم يزل ولا يزال بعلوّ ازليّت خود متعالى از ادراك كلّ شيء بوده وهست خلق نفرموده آية عرفان خود را در هيچ شيء الاّ بعجز كلّ شيء از عرفان او وتجلّى نفرموده بشيء الاّ بنفس او اذ لم يزل متعالى بوده از اقتران بشيء وخلق فرموده كلّ شيء را بشأنى كه كلّ بكينونيّت فطرت اقرار كنند نزد او در يوم قيامت باينكه نيست از براى او عدلى ونه كفوى ونه شبهى ونه قرينى ونه مثالى بل متفرّد بوده وهست بمليك الوهيّت خود ومتعزّز بوده وهست بسلطان ربوبيّت خود نشناخته است او را هيچ شيء حقّ شناختن وممكن نيست كه بشناسد او را شيء بحقّ شناختن زيرا كه آنچه اطلاق ميشود بر او ذكر شيئيّت خلق فرموده است او را بمليك مشيّت خود وتجلّى فرموده باو بنفس او در علوّ مقعد او وخلق فرموده آيه معرفت او را در كنه كلّ شيء تا آنكه يقين كنند باينكه او است اوّل وآخر واو است ظاهر وباطن واو است خالق ورازق واو است قادر وعالم واو است سامع وناظر واو است قاهر وقائم واو است محيى ومميت واو است مقتدر وممتنع واو است متعالى ومرتفع واو است كه دلالت نكرده ونميكند الاّ بر علوّ تسبيح او وسموّ تقديس او وامتناع

توحيد او وارتفاع تكبير او ونبوده از براى او اوّلى الاّ باوّليّت خود ونيست از براى او آخرى الاّ بآخريّت خود ...

ذات الهى لم يزل ولا يزال ظهور آن عين بطون او است وبطون او عين ظهور او است وآنچه از ظهور الله ذكر ميشود مراد شجرهء حقيقت است كه دلالت نميكند الاّ بر او واون شجره است كه مرسل كلّ رسل ومنزل كلّ كتب بوده وهست واو لم يزل ولا يزال عرش ظهور وبطون او در ميان همين خلق بوده كه در هر زمان بآنچه خواسته ظاهر فرموده چنانچه حين نزول قرآن بظهور محمّد (ص) اظهار قدرت خود فرموده وحين نزول بيان بنقطهء بيان اظهار قدرت خود فرموده ودر نزد ظهور من يظهره الله باو اثبات دين خود خواهد فرمود كيف يشاء بما يشاء لما يشاء واو است كه مع كلّ شيء بوده وهيچ شيء با او نبوده واو است كه در شيء نيست ودر فوق شيء نيست وبا شيء نيست وآنچه ذكر ميشود از استواء او بر عرش استواء ظهور او است بر قدرت ... لم يزل ولا يزال بوده وهست وكسى او را نشناخته ونمى شناسد زيرا كه ما دون او مخلوق شده‌اند بامر او ومخلوق ميشوند بامر او واو است متعالى از هر ذكر وثنائى ومقدّس از هر نعت ومثالى لا يدركه من شيء وانّه هو يدرك كلّ شيء حتّى آنچه گفته ميشود لا يدركه من شيء بمرآت ظهور او راجع

ميشود كه من يظهره الله باشد واو است اجلّ واعلى از اينكه ذا اشارهء بتواند اشاره كند بسوى او ...

فصل چهارم
مُستخرجاتى از دلائل السّبعه

واينكه كه سؤال نمودى از اوّل دين واحكام آن بدان كه اوّل دين معرفة الله است وكمال معرفت توحيد خداوند است وكمال توحيد نفى صفاتست از ساحت عزّ قدس او وعلوّ مجد عظمت او وبدان كه معرفة الله در اين عالم ظاهر نميگردد الاّ بمعرفت مظهر حقيقت ...

والآن در اسلام هفت مظهر ملكيّه است كه كلّ ممالك دارند وكلّ منتظرند ظهور حقّ را وحمد مر خدا را كه تا الآن احدى از آنها مطّلع نشده واگر شنيده مقبل نشده چه بسا كه باين آرزو هم از اين عالم برود ودرك نكند ظهور حقّ را مثل ملوكى كه در انجيل بودند وتمنّاى ظهور رسول الله را مينمودند ودرك ننمودند ببين چقدر مصارف ميكنند ويكنفر را موكّل از براى ابلاغ ظهور حقّ بايشان در ممالك خود قرار نميدهند كه بآنچه از براى آن خلق شده‌اند موفّق گردند وحال آنكه كلّ همّت ايشان بوده وهست كه عملى نمايند كه ذكر ايشان بماند ...

وهمچنين نظر كن ظهور رسول الله را كه هزار ودويست وهفتاد سال تا اوّل ظهور بيان گذشته وكلّ را منتظر از براى ظهور قائم آل محمّد فرموده واعمال كلّ اسلام از رسول الله بدء آن بوده سزاوار است كه عود آن بانحضرت شود وخداوند آن حضرت را ظاهر فرمود بحجّتى كه رسول الله

را بآن ظاهر فرموده كه احدى از مؤمنين بفرقان نتوانند شبهه در حقيّت او نمايند زيرا كه در قرآن نازل فرموده كه غير الله قادر نيست بر اينكه آيهء نازل كند وهزار ودويست وهفتاد سال هم كلّ اهل فرقان اين را مشاهده نمودند كه كسى نيامد كه اتيان نموده باشد وباين حجّت موعود منتظر را خداوند لم يزل ظاهر فرموده از جائيكه احدى گمان نميكرد واز نفسى كه گمان علم نميرفت وبسنّى كه از خمس وعشرين تجاوز ننموده وبشأنى كه اعزّ از آن ما بين اولو الالباب از مسلمين نبوده زيرا كه شرف كلّ بعلم است ونظر كن در شرف علماء كه بفهم آيات الله هست كه خداوند آنرا بشأنى عزيز فرموده كه لا يعلم تأويله الاّ اللهُ والرّاسخونَ فى العِلم در حق آن نازل فرموده واز نفس امّى بيست وپنج ساله از اين شأن آيات خود را ظاهر فرموده كه اگر كلّ علماى اسلام بفهم آيات الله اظهار شرف خود ميكنند آن بجعل آيات اظهار شرف خود را نمود تا آنكه از براى آنها تأمّلى در تصديق بآن نباشد وقرآن كه بيست وسه سال نازل شد خداوند عزّ وجلّ قوّة وقدرتى در آن حضرت ظاهر فرمود كه اگر خواهد در پنج روز وپنج شب اگر فصل بهم نرسد مساوى آن نازل ميفرمايد نظر كن ببين اين نوع تا حال احدى از اوّلين ظاهر شده يا مخصوص بآن حضرت بوده‏...

ونظر كن در فضل حضرت منتظر كه چقدر رحمت خود را در حق مسلمين واسع فرموده تا آنكه آنها را

نجات دهد مقامى كه اوّل خلق است ومظهر ظهور آيهء انى انا الله چگونه خود را باسم بابيت قائم آل محمّد ظاهر فرمود وباحكام قرآن در كتاب اوّل حكم فرمود تا آنكه مردم مضطرب نشوند از كتاب جديد وامر جديد وببينند اين مشابه است با خود ايشان لعلّ محتجب نشوند وبآنچه از براى آن خلق شده اند غافل نمانند ...

در تنزيل ششم آنكه بدليل عقل با تو تكلّم مينمايم آيا اگر امروز كسى خواهد داخل دين اسلام شود حجّت الهى بر او بالغ است يا نه اگر گوئى نيست چگونه بعد از موت خداوند او را عذاب ميفرمايد ودر حال حيوة حكم غير اسلام بر او ميشود واگر گوئى هست بچه چيز هست اگر بآنچه نقل ميكنى كه او ميشنود بمحض كلام بر آن حجّت نميگردد واگر گوئى بفرقان اين دليلى است متقن ومبرهن حال نظر نموده در ظهور بيان كه اهل فرقان همين قسم كه بر يكى از خلاف مذهب خود استدلال مينمايند اگر بر نفس خود نموده بودند يك نفر محتجب نمانده بود وكلّ نجات يافته بودند در روز قيامت واگر گويد نفس نصرانى كه من قرآن را نمى فهمم چگونه بر من حجّت ميگردد واز آن مسموع نبوده مثل آنكه عبادى كه در فرقان ميگويند كه ما فصاحت آيات بيان را نمى فهميم كه بر ما حجّت گردد همان نفس كه اين را ميگويد بگو بآن اى شخص عامى تو بچه چيز در دين اسلام متديّن شده ئى پيغمبرى كه

نديده ئى معجزه ئى كه نديده ئى اگر لاعن شعور شدى چرا شدى واگر بحجّيت فرقان شدى بر اينكه شنيدى از ارباب علم وايقان كه اعتراف بعجز نمودند يا آنكه بمحض حبّ فطرت نزد استماع ذكر الله خاضع وخاشع شدى كه يكى از علائم اكبر حبّ وعرفانست كه حجّت تو متقن بوده وهست ...

عرفان حقّ صرف عرفان الله وحبّ او حبّ الله است وچون حدّ اين خلق را ميدانستم از اين جهت امر بكتمان اسم نموده بودم اين همان خلقند كه در حق مثل رسول الله كه لا مثل بوده وهست گفتند انّه لمجنونٌ واگر ميگويند ما آنها نيستيم عمل آنها دليل است بر قول وكذب آنها وما شهد الله خداوند همان است كه حجّت او شهادت ميدهد از قبل او كلّ اهل ارض اگر بر امرى شهادت دهند واو بر امرى آنچه او شهادت ميدهد ما شهد الله خداوند است ودون او لا شيء بوده وهست واگر شيء شيء شود باو شيء ميگردد ونظر كن در تديّن اين خلق كه در امور خود بدو شاهد عادل مستشهد ميگردند وبا وجود اين همه عدلا در ايقان بحقّ تأمّل دارند ... ودر قرآن در اكثر موارد ردّ شده چيزهائى كه طلب مينمودند از رسول الله باَهواء خود چنانچه ناطقست تنزيل در سورهء بنى اسرائيل وقالُوا لَنْ نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تُفَجُِّرَ لَنا مِنَ الأَرْضِ يَنْبوُعًا أَوْ يَكوُنَ لَكَ جَنّةٌ مِنْ نَخيلٍ وعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهارَ خِلالَها تَفْجيرًا أَوْ تُسْقِطَ السَّمآءَ کَما زَعَمْتَ عَلَيْنا

کِسَفًا أَوْ تَأتِيَ بِاللهِ والْمَلا‏ئِکَةِ قَبيلاً أَوْ يَکوُنَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخرُفٍ أَوْ تَرْقى فِى السَّمآءِ ولَنْ نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا کِتابًا نَقْرَئُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبّى هَلْ کُنْتُ إِلاّ بَشَرًا رَسوُلاً حال انصاف ده آن عرب چنين تكلّم كرده بود وتو چيز ديگر ميخواهى بهواى نفست چه فرق است ما بين تو واو اگر قدرى تأمّل كنى بر عبد است كه آنچه را كه خدا حجّت قرار ميدهد بر او مستدل شود نه آنچه دلخواه او باشد اگر حكايت دل بخواه بود احدى روى ارض كافر نميماند زيرا كه هر امّتى كه مأمول آنها در نزد رسول الله ظاهر ميشد ايمان ميآوردند پناه بر خدا بر آنكه دليل قرار دهى چيزى را بهواى خود بلكه دليل قرار ده چيزى را كه خدا او را دليل قرار داده وتو ايمان ميآورى بخداوند از براى رضاى او چگونه ميخواهى دليل ايمانت قرار دهى چيزى را كه رضاى او نبوده ونيست ...

منقطع شو از ما سوى الله ومستغنى شو بخدا از ما دون او واين آيه را تلاوت كن: قلَ الله يكفى كلَّ شيء عن كلِّ شيء ولا يكفى عن الله ربّك مِن شيء لا فى السّموات ولا فى الارض ولا بينَهما انّه كان علاّمًا كافيًا قديرًا وكفايت الله را موهوم تصوّر ننموده كه آن ايمان تو است در هر ظهورى بمظهر آن ظهور وآن ايمان تو را كفايت‏ ميكند از كلّ ما على الارض وكلّ ما على الأرض

تو را كفايت نميكند از ايمان اگر مؤمن نباشى شجرهء حقيقت امر باِفناء تو ميكند واگر مؤمن باشى كفايت ميكند تو را از كلّ ما على الارض اگر چه مالك شيء نباشى ...

از كلّ نصارى هفتاد نفر زياده ايمان برسول خدا نياورد چنانچه در يك روايت مسطور است وتقصير بر علماى آنها است كه اگر آنها ايمان ميآوردند ساير خلق ايمان ميآوردند حال نظر كن كه علماى نصارى عالم شدند از براى آنكه امّت عيسى را نجات دهند وحال آنكه خود سبب شدند وخلق را ممنوع نمودند از ايمان وهدايت حال باز برو وعالِم بشو كلّ امّت عيسى اطاعت علماى خود مينمودند از براى آنكه نجات يابند در روز قيامت وحال آنكه همين اَتباع ايشان را داخل نار نمود ودر يوم ظهور رسول الله كه ايشان را از مثل رسول الله محجوب داشت وحال برو متّبع عالِم شو نه والله نه عالِم شو ونه متّبع بغير بصيرت كه هر دو هالكند در يوم قيامت بلكه عالم شو با بصيرت ومتّبع باش خدا را بعالم حقّ با بصيرت مى بينى كرور كرور عالم در هر ملّت بغير بصيرت ومی ‌بينى متّبع در هر ملّت كرور كرور بغير بصيرت قدرى مستبصر شو ورحم كن بر نفس خود ونظر از دليل وبرهان برمدار دليل وبرهان را ما تهواى خود قرار مده بلكه بر آنچه خداوند قرار داده قرار ده وبدان ‏كه نفس عالم بودن شرف نيست وهمچنين نفس متّبع‏ بودن

بلى عالمى علم آن شرف است از براى آنكه مطابق رضاى خدا باشد وتابعى اتباع آن شرفست كه مطابق رضاى خدا باشد ورضاى خدا را امر موهومى قرار مده كه آن رضاى رسول او است نظر كن در امّت عيسى كه كلّ طالب رضاى خدا بودند يك نفر موفّق نشد برضاى رسول الله كه ‏عين رضاء الله است الاّ عبادى كه ايمان به آن حضرت آوردند‏ ...

لوح مسطور را مشاهده نموده هر گاه خواسته شود بتفصيل ذكر ادلّه در اثبات ظهور گردد الواح اكوانيّه وامكانيّه نتواند تحمّل نمود ولى ساذج كلام وجوهر مرام آنكه شبههء نبوده ونيست كه خداوند لم يزل باستقلال استجلال ذات مقدّس خود بوده ولا يزال باستمناع استرفاع كنه مقدّس خود خواهد بود نشناخته است او را هيچ شيء حقّ شناختن وستايش ننموده او را هيچ شيء حق ستايش نمودن مقدّس بوده از كلّ اسماء ومنزّه بوده از كلّ امثال وكلّ باو معروف ميگردد واو اجلّ از آن است كه معروف بغير گردد واز براى خلق او اوّلى نبوده واخرى نخواهد بود كه تعطيل در فيض لازم آيد بعدد آنچه ممكن است در امكان از عدد خلق ارسال رسل وانزال كتب فرموده وخواهد فرمود وهر گاه در بحر اسماء سايرى كه كلّ بالله معروفست واو اجلّ از آن است كه بخلق خود معروف گردد يا بعباد خود موصوف وهر شيء كه مى بينی

خلق شده بمشيّت او چگونه دليل باشد بر وحدانيّت حضرت او وجود او بنفسه دليل است بر وحدانيّت او وجود كلّ شيء بنفسه دليل است بر اينكه او خلق او است اينست دليل حكمت نزد سيّار بحر حقيقت وهر گاه در بحر خلق سائرى بدانكه مَثَل ذكر اوّل كه مشيّت اوّليه بوده باشد مثل شمس است كه خداوند عز وجلّ او را خلق فرموده بقدرت خود از اوّل لا اوّل در هر ظهورى او را ظاهر فرموده بمشيّت خود والى آخر لا آخر او را ظاهر ميفرمايد بارادهء خود وبدان كه مَثَل او مثل شمس است اگر بما لا نهايه طلوع نمايد يك شمس زياده نبوده ونيست واگر بما لا نهايه غروب كند يك شمس زياده نبوده ونيست او است كه در كلّ رُسل ظاهر بوده واو است كه در كلّ كتب ناطق بوده اوّلى از براى او نبوده زيرا كه اوّل به او اوّل ميگردد وآخرى از براى او نبوده زيرا كه آخر به او آخر ميگردد واو است كه در دورهء بديع اوّل آدم وبنوح در يوم او وبابراهيم در يوم او وبموسى در يوم او وبعيسى در يوم او وبمحمّد رسول الله در يوم او وبنقطه بيان در يوم او وبمن يظهره الله در يوم او وبمن يظهر من بعد من يظهره الله در يوم او معروف بوده واين است سرّ قول رسول الله از قبل امّا النّبيّون فاَنا زيرا كه ظاهر در كلّ شمس واحد بوده وهست ...

فصل پنجم
مستخرجاتى از كتاب الاسماء

اَن يا اولي البيان فلا تردنّ احد منكم احدًا قبل ان تطلع شمس الازليّة من سماء علوّها قد خلقناكم من شجرة واحدة وجعلناكم من اوراق شجرة واحدة واثمار شجرة واحدة لعلّكم انتم بعضكم ببعض لتسكنون لا تنظرنّ الى غيركم الاّ بما تنظرنّ الى انفسكم لئلاّ يظهر بينكم من كرهٍ وانتم به يوم القيمة عمّن يظهره الله تحتجبون ولتكوننّ كلّكم امّةً واحدةً ثمّ الى من يظهره الله لترجعون فانّ الّذين قد احتجبوا في تلك القيامة بما قد اظهروا بعضهم لبعضهم من كرهٍ وسموّا انفسهم لمحقّون ودونهم غير محقّون قد اخذهم يوم القيمة ما اخذهم في ليلهم من عداوتهم واحتجبوا عن لقاء ربّهم بما هم في ليلهم بعضهم بعضا يردّون ان يا اولي البيان فلتكسبنّ عملاً يرضي الله ربّكم عن انفسكم بما ترضيون من يظهره الله عن انفسكم ولا تتكسبنّ بدينكم ولتتغنّمون ايّام عمركم وترثون اليوم القيمة ما يحزن به من يظهره الله وانتم عند انفسكم تحسبون انّكم تحسنون ليرزقنّكم الله من خزائن فضله ان انتم في دينكم تتّقون وتجعلنّ دينكم لمن يظهره الله خالصًا لله ربّكم لعلّكم يوم القيمة بدين الله لتنجون وبما يظهر بينكم في ليلكم من اختلافاتكم في مسائلكم وعلوّكم ودنوّكم وقربكم و

بعدكم بعضكم عن بعض لا تحتجبون قد وصّيناكم حقّ الوصية لعلكم انتم تتمسّكون بها ثمّ يوم القيمة بها لتنجون ربّما انتم في بيوتكم ساكنون يطلع من يظهره الله ويريد الله ان يعيدنّكم اليه مثل ما قد بدئكم الله من نقطة الاولى وانتم كلّكم باهواء ما عندكم تريدون ان تهتدون بعضكم قد استغررتم بدينكم وبعضكم قد استغنيتم بعلمكم كلّ واحد منكم ليأخذنّ شيئًا من البيان ثمّ به تترفعون ...

والله خلق عن كلّ عباده لن يقترن بشيء ابدًا وانتم كلّكم بامر الله قائمون وانّه هو ربّكم والهكم ومليككم وسلطانكم لينقلبنّكم باللّيل والنّهار بامره وانه لا اله الاّ انا المهيمن القيّوم قل انّ من يظهره الله حجاب الله الاوّل انتم من وراء ذلك الحجاب غير الله لا تدركون ومن دون ذلك الحجاب كلّ ما يظهر من عند الله تدركون والله غيب ممتنع متعالي محبوب ان تريدون الله فلتريدنّ من يظهره الله وان تحبّون ان تسلكون في فلك الاسماء انتم بادلاّء من يظهره الله ترتفعون ان جعلتم انفسكم بمن يظهره الله مؤمنون فاذا قد جعل الله افئدتكم مطالع اسمائه في الكتاب انتم تستطيعن مثل المرآت عن شمس السّمآء حين ما تقابلها تستنبئون ...

من يدّعي امر وليأتينّ بحجّةٍ على الّذينهم يريدون ان لا يصدّقوه ان يأتون بمثل حجّته فان اتوا فاذا يرفع كلامه وهم يغلبون والاّ بدون ذلك لم يقطع كلامه ولا ترتفع حجّة ما عنده فلاوصيكم

يا اولي البيان ان لا تقابلنّ احدًا الاّ بمثل ما عنده ان انتم تريدون ان تغلبون والاّ بغير ذلك يثبت الحقّ ويفنى دون الحقّ كم من عباد قابلوا محمّدًا رسول الله وفنوا انفسهم بما عجزوا ان يأتوا بمثل ما نزّل الله عليه وان استحيوا ما قابلوه وان يعقلوا حجّة ما عنده ما قابلوه ولكنّهم حسبوا انّهم دينهم ينصرون اخذهم الله بما اكتسبوا واثبت الحقّ بالحقّ مثل ما انتم كلّكم حينئذٍ امر محمّد تشهدون من يقدر ان يقابلن اعراش الحقيقة عند كلّ ظهور وانّ كلّ بهم قائمون وكلّ من قابلهم من اوّل الّذي لا اوّل له الى حينئذٍ قد افناهم الله واثبت الحقّ بالحقّ انّه كان قدّارًا مقتدرًا قديرا ...

فلتراقبنّ ان يا اولي البيان انفسكم في يوم القيمة فانّكم في واحد البيان يومئذٍ لموقنون ولكنّكم لا ينفعكم هذا والاّ وانتم بمن يظهره الله ثمّ بما يقدر من عنده لتؤمنون مثل ما نفعكم من قبل في دينكم فلتراقبنّ انفسكم ان لا تحتجبنّ عن علل الرّسل ثمّ الكتب وانتم باجزاء من عندهما تستمسّكون ...

انظر عند كلّ ظهور من يشرح صدره لصاحب ذلك الظّهور يؤمن ومن يحتجب يضيق صدره وذلك باحتجاب نفسه ولكنّ الانشراح من عند الله لهولآء وهولآء سواه وما اراد الله ان يضيق قلب نملةٍ وكيف وفوقها ولكن حين ما تحتجب والله خالق كلّ شيء ان شرحت قلب

احدٍ بهدايتك الى من يظهره الله فاذا كينونتك مستنبئة عن ذلك الاسم فعليك بتلك الصّفة في ايّام القيمة فانّ اكثر الخلق ضعفاء ان تشرح صدورهم وترفع عنهم شبهاتهم ليدخلون في دين الله فلتظهرنّ تلك الصّفة في ايّام من يظهره الله بكلّ ما كنت عليه من المقتدرين فانّك ان تشرح قلب احد في سبيله خير لك عن كلّ عمل اذا لاعمال فرع الايمان به واليقين بحقيقته ...

فلتراقبنّ انفسكم ان تنظرنّ الى كلام كلّ احدٍ ثمّ بدليل الحقّ تستمسكون وان لا تجدنّ الحقّ في كلامه فلا تجادلنّ فيه فانّا قد حرّمنا في البيان ان لا تجادلوا ولا تتحاججوا لعلّكم انتم يوم القيمة بمن يظهره الله لا تتحاجّون ولا تتجادلون ...

ويوم القيمة لما يأتيكم من يظهره الله بحجّةٍ محكمة فيه غير الحق تحسبون ولكنّ الله قد علّمكم في البيان انّ امر من يظهره الله لم يكن كامر احدٍ دونه هل يقدر غير الله ان يتنزلنّ بآية يعجز عنها كلّ العالمين قل سبحان الله من يقدر غير من يظهره الله ان يتلون بفطرته آيات ربّه وكلّ عن ذلك عاجزون لن يشتبه الحقّ ابدا بغيره ان انتم في حجّته تتفكّرون ولا يشتبه الباطل بالحقّ ان انتم في حجّة الحقّ تتفكّرون وكم من عبادٍ في الاسلام قد ادّعوا امر الباطل وانتم قد اتّبعتموه بعد ما شهدتم من حجّةٍ فما حجّتكم عند ربّكم ان انتم قليلاً ما تتفكّرون فلتراقبنّ انفسكم

في ليلكم ان لا تحزننّ من احدٍ سوآء تجدنّ عنده الحجة او لا لعلّكم يوم القيمة من في قبضته كلّ الحجّة لا تحزنون وان لا تشهدنّ عند احدٍ من حجّة بنفسه لن يقدر ان يظهر بالحقّ والله ليكفينّه وما عليكم ان تحزنون من نفس والله ليسئلن عنه وليحسبنه انتم بحجّة دينكم تستمسكون ثمّ بما نزل في البيان لتعملون وانّ مثلكم كمثل من يبني جنّةً يغرس فيها اشجارًا من كلّ الثّمرات اذا يأتي مالكها قد استملكتموها باسمه وحين ما يأتيكم عن نفسه تمنعون انّا قد اغرسنا شجرة القرآن واظهرنا في تلك الجنّة من كلّ الثّمرات انتم كلّكم بها تتنعّمون واذا جئنا ان نملكن ما قد اغرسنا كانّكم لا تعرفون صاحبها وان لا تحزنوننا ولا تمنعوننا عنها ما ملكناه بانفسنا من تلك الجنّة لكنّا عمّا عندكم لمستغنين بعد ما لا نحلّ لاحدٍ منكم قدر خردل وانّا كنّا لمحاسبين قد اغرسنا جنّه البيان بمن يظهره الله واذنّاكم ان تتعيّشون فيها الى حين ظهوره فاذا من اوّل ما يظهره الله قد حرّمنا عليكم كلّ ما عندكم الاّ وانتم باذن مالكم تتصرّفون ...

ان يا ايّها الّذين اوتوا البيان فلتراقبنّ انفسكم فانّكم انتم في ايّام من يظهره الله لا تحسبون انّكم غير رضاء الله تريدون ولكنّكم في دون رضاء الله تصبرون مثل الّذين كانوا في ايّام نقطة الاولى ما خطرت بانفسهم بانّهم غير ما اراد الله يريدون واحتجبوا عن الله وما اتّبعوا ما قد اراد الله بما قد جعلوا

انفسهم مؤمنين وما يتفكرون في الّذينهم في ايّام محمّد بانّهم مثلهم حسبوا انّهم رضاء الله يريدون بعد ما انّهم قد انقطعوا عن رضاء الله بعد ما احتجبوا عن رضاء محمّد ولكنّهم لا يشعرون انتم يا اولي البيان لا يحسبون بانفسكم ان تكوننّ مثل الّذين اوتوا الفرقان او اوتوا الانجيل او اوتوا الكتب من قبل ولكنّكم لابعد منهم حين ظهور الله ان تحتجبون لا تحسبون انّكم انتم تحتجبون ولكنّكم فلتتفكرنّ في الّذين اوتوا الفرقان كيف احتجبوا فانّكم انتم بمثلهم تحتجبون وتحسبون انّكم تحسنون ولو يخطر بانفسكم احتجابكم لترضين بان تعد من فوق الارض وما كنتم عليها ذاكرين يأتيكم يوم تتمنّون ان تعلمون شيئا من رضآء الله ولا تجدون الله سبيلا ولتجولنّ مثل ما تجولنّ الابل ولا تجدنّ مرعيًا يجمّعنكم على امرٍ انتم به توقنون فاذا ليطلعن الله شمس الحقيقة وتجري من عنده ابحر الجود والفضل وانتم قطرة تحبّون وتريدون وعن بحور المآء انفسكم تمنعون ان انتم في شك من هذا فلتتفكرنّ في الّذين اوتوا الانجيل بما انقطعوا عنهم اوصيآء عيسى قد استرضوا في معابدهم ليطلعون شيئًا من رضاء الله وما وجدوا اليه سبيلا فاذا قد اظهر الله محمّدا رسول الله معدن كلّ رضائه ما استحيوا انفسهم بماء الحيوان من عند ربّهم وطلبوا فوق الارض من وراءِ قطرة مآء وحسبوا انّهم متّقون ومثلهم الّذين اوتوا الفرقان وانتم اَن يا اولي البيان بمثلهم

فلتراقبنّ انفسكم ان لا تحرمنّ انفسكم عن لقاءِ مظهر الله وانتم للقاء الله باللّيل والنّهار تتضرّعون ولا تحرمنّ انفسكم عن بحر الرّضاء وانتم بقطرة ماء في الارض لتجولنّ ولا تجدون اليه سبيلا قل ان حجّة الله قد كملت في البيان وبعد ما نزّل الله البيان قد كملت نعمته على من على الارض كلّها فلا تذكرون نقض الفيض من عند الله لانفسكم فانّ الرّحمة قد كملت وتمّت على الّذين اوتوا البيان الى يوم القيمة ان انتم بآيات الله توقنون ...

وانّ الله قد ابدء خلق البيان بمن نزّل الله البيان عليه ليومٍ هم الى الله ربّهم ليعيدون انّ الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله فاولئك هم قد استدركوا ما نزّل الله في البيان واولئك هم المخلصون وانّ الّذين هم لا يؤمنون به حين ظهوره ما استدركوا من البيان حرفًا ولو انّهم بكلّ ما نزل فيه لمؤمنون ثمّ لموقنون ثمّ لعاملون قل انّ معنى ما نزّل الله في البيان من كلّ اسم خير محبوب الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله وهم بالله وآياته موقنون وان معنى كلّ اسم دون خير قد نزّل في البيان الّذينهم لا يؤمنون بمن يظهره الله وهم بحدود ما نزل في البيان لمتّقون قل انّ الله ليعفونّ عنكم في ليلكم ويغفرنّ لكم ان انتم يوم القيمة لتؤمنون انّ الّذين هم الّذينهم من اوّل ما نزّل الله البيان الى يوم من يظهره الله بما نزّل فيه

لمؤمنون اولئك هم اصحاب الرّضوان واولئك هم عند الله في غرف الرّضوان يتعاليون ولكن من اوّل تسع تسع عشر عشر تاسعة يظهر الله مظهر نفسه فاذا كلّ من في البيان لمبتلون ...

بما اتبعت دين الحقّ من قبل لتتبعنّ دين الحقّ من بعد فان كلّ من عند الله المهيمن القيّوم انّ الّذي نزّل الفرقان على محمّد رسول الله واثبت به ما شاء في الاسلام لينزلنّ البيان على ما انتم به توعدون من قائمكم وهاديكم ومهديكم وصاحبكم وما انتم من اسماء الحسنى تذكرون وانّ ما نزّل الله على محمّد في ثلاث وعشرين سنة لينزلنّ الله عليّ في يومين وليلتين اذا لم يفصل بينهما امرًا من عنده انّه كان على كلّ شيء قديرا ولعمر من يظهره الله انّ ظهوري اعجب من ظهور محمّد رسول الله ان كنت في ايّام الله من المتفكرين انظر من ربّي في الاعجميين كيف ينطقه الله بالآيات البيّنات يعجز عنها كلّ العالمون وليظهرن من عنده باقرب ما يمكن ان يظهر في الكتاب انّه لا اله الاّ هو المهيمن القيّوم ...

انّ الّذين احتجبوا عن ظهور الله ما استدركوا من القران من حرفٍ ولا من دين الاسلام من شيء والاّ لم يحتجبوا عن الله الّذي خلقهم ورزقهم واماتهم واحياهم باجزاءِ دينهم بعد ما هم

يحسبون انّهم لله عاملون وكم من آيات قد نزلت في افتتانكم يوم القيمة كانّكم انتم ايّاها لا تقرؤن وكم من احاديث قد نزلت في امتحاصكم في ايّام رجعنا كانّكم انتم فبها لا تنظرون تشتغلون ايّامكم بقواعدٍ قد اخترعتم في اصولكم وانّ ما يثمر من كلّ ذلك ان تطلعنّ برضآء ربّكم وانتم حكم واحد على مراد الله تطّلعون وقد عرّفكم الله نفسه وانتم ايّاه لا تتعرّفون وما يصدّكم عن الله ربّكم يوم القيمة الاّ زخارفكم في علمكم تتعبون في كلّ عمركم لرضاء الله وانتم يوم الآخر عن الله تحتجبون ...

وانتم يا اولي البيان مثل الّذين اوتوا الفرقان مُبتلون فلترحمنّ على انفسكم فانّكم انتم لتجدنّ يومًا باقوال شهداء البيان مستمسكون ويظهر الله مظهر نفسه بآيات بيّنات وانتم لقطرة مآء حيوان تجولون مثل ما تجولنّ الأبل لعلّكم تملكون وينّزل الله بحور ماء الحيوان من عند من يظهره الله وانتم انفسكم بها لا تسقون وتحسبون في دينكم بانّكم شهدآء متّقون كلاّ ثمّ كلاّ انتم ابعد عن الّذين اوتوا الفرقان ثمّ الانجيل ثمّ كلّ الكتب فلتراقبنّ انفسكم فانّ امر الله ليأتينّكم وانتم كلّكم تتضرّعون ليوم ظهور الله ثمّ لتبكون واذا يأتينّكم انتم تصبرون ولا توقنون وان لا تحزننّ مظهر ربّكم ليستغنينّ عنكم بايمانكم فلتراقبنّ انفسكم ان لا تحزننّ مِن احد فانّكم انتم لمبتلون ...

قل انّ من يظهره الله ليحققنّ حقّ الّذين يؤمنون بالله وآياته واولئك هم عند الله لمحقّون قل انّ من يظهره الله اجلّ من ان يذكر بذلك ان انتم في امر الله تتفکّرون قل انّه ليحققنّ الامر بامره وليفنينّ دون الحقّ بامره والله على كلّ شيء قدير ان تحبّون ان تعرفون الحقّ عن الباطل فلتنظرن في الّذين يؤمنون بمن يظهره الله والّذينهم في حين ظهوره لا يؤمنون فانّ هؤلاء كينونيّات الحقّ في كتاب الله وهؤلاء كينونات الباطل في كتاب الله فلتتقنّ الله لا تجعلنّ انفسكم من دون الحقّ بعد ما انتم في البيان باسم الحقّ ترفعون قل ان يقل من يظهره الله لمن اتقى في البيان وكان من المحقّين ذلك باطل فلتجيبوه فان ذلك قول الله في البيان يبدّل الله النّور بالنّار اذا يشاء انّه كان على كلّ شيء قديرا واذا يقل لمن لم يكن عندكم على حقّ ذلك من الحقّ فلا تتوهّمون فيه دون الحقّ فان الحقّ يخلق بامره وانّ الله ليبدّلن النّار بالنّور اذا يشاء انّه كان على كلّ شيء قديرًا فلتنظرنّ في يوم الاوّل بما جعل الحقّ حقًّا والباطل باطلاً ثمّ بهذا يوم القيمة بينهما تفصلون ...

فلتنظرنّ في الّذين اوتوا الانجيل علمائهم عندهم كانوا ادلاّء حقّ الانجيل فلّما احتجبوا عن محمّد رسول الله بدّلوا بدون الحقّ بعد ما هم للجنّة في كلّ عمرهم عاملون فاذا عرّفهم الله الجنّة فاذا هم فيها لا يدخلون وانّ بمثلهم الّذين اوتوا الفرقان قد عملوا لله بان يدخلنّهم الله

في الرّضوان مع المتّقين ولمّا فتح الله عليهم ابواب الرّضوان كلّها فاذا هم فيها لا يدخلون ودخلوا انفسهم النّار بعد ما هم بالله عنها يستعيذون قل انّ ميزان الحقّ والباطل لا يظهر الاّ يوم القيمة ان انتم تحبّون الحقّ تعرفون وقبل يوم القيمة بما نزل في البيان انتم الحق لمن دونه تعرفون وكم من عباد يوم القيمة هم عند انفسهم لمحقّون ليجعلنّهم الله من الباطل بما يحتجبون عمّن يظهره الله وهم لما خلقوا له في كتاب الله لا يسجدون ...

قل انتم لا تعرفون الحقّ ولا كلمات الهدى بأنّكم انتم ورائه تطلبون وتسلكون كلّ ما قد سمعتم من امر بدع فلتحضرنّ بين يدي مظهره ولتنظرن في كلماته لعلّكم عمّن يظهره الله حين ظهوره لا تحتجبون ولو اتّبعت الحقّ من عند الّذين اوتوا علم باطن الباطن لينجيك الله ربّك يوم القيمة انّه كان على كلّ شيء قديرا وانّ الله قد انهى في البيان ان يحكمنّ احد على احد بعد ما لا يعرف مبدء الامر ولا منتهاه لئلا يقع حكمه على الله ربّه ويحسب عند نفسه انّه هو لمن المتّقين ان يا اولي البيان ان يخبرنّكم عباد من احدٍ قد ادّعى امرًا وينزل كلماتًا ظاهرها لا ينبغي الاّ ان ينزل من عند الله المهيمن القيّوم فلا تحكمنّ عليه ابدًا لان لا تحكمنّ على من يظهره الله وانتم لا تعلمون قل انّ من يظهره الله احدٌ منكم يعرّفكم يوم القيمة نفسه فلتعرفن الله حين ما يعرفكم مظهر نفسه لعلّكم

عن صراط الله لا تبعدون وانّ بمثل ما قد ابعث الله الرّسل من قبل نقطة البيان ليبعثنّ الله من يظهره الله ثمّ من يشاء من بعده والله على كلّ شيء قدير ...

وانّا قد فتحنا يوم الاوّل ابواب الرّضوان للعالمين وقلنا ان يا كلّ شيء ان ادخلوا في الرّضوان فانّكم في كلّ عمركم لها تعملون كلّ يحبّون ان يدخلون ولكلّ لا يستطيعون بما اكتسبت ايديهم وان عرفت الله في باطن الباطن قبل ظهور الله لتعرفن الله ربّك في ظاهر الظّاهر بعد ظهوره ...

قل انّ الله ليشرحنّ صدوركم بذكر من يظهره الله ثمّ ثنائه افلا تحبّون ان تنشرحون انّ الّذينهم يؤمنون بمن يظهره الله قلوبهم اوسع عمّا في السّموات والارض وما بينهما ما جعل الله في صدورهم قدر خردل من الحجب ويشرح افئدتهم وارواحهم وانفسهم واجسادهم وكلّ ما لهم وعليهم من ارتفاع ذكر حجّة ربّهم وامتناع كلمة مجلّي مبدئهم وهم بذكر الرّحمن هم فرحون اولئك الّذين قد شرح الله قلوبهم بانوار العلم والحكمة لا يريدون الاّ الله وهم بذكره ذاكرون ما يشاؤن الاّ ما قد شاء الله وهم بامره قائمون كان صدورهم مراياء كلّ ما يشاء من يظهره الله ينطبع فيها كذلك لينشرحنّ الله قلوب الّذين هم يؤمنون بالله وآياته وهم بالآخرة موقنون

قل انّما الآخرة ايّام من يظهره الله لا تجعلنّ شيئًا من اوامر الله موهومًا عند انفسكم ولترون كلّ شيء ما قد خلقه الله بامره باعين افئدتكم مثل ما انتم باعين اجسادكم تبصرون ...

وانّ امر الله في ظهور مهديكم اعجب من امر محمّد رسول الله ان انتم فيه تتفكّرون وقد ابعث الله محمّدًا رسول الله من الاعراب بعد ما قد قضى من عمره اربعين سنة حيث انتم كلّكم به مؤمنون وموقنون وقد اظهر الله هاديكم بعد ما قد قضى من عمره اربع وعشرين سنة من الّذينهم كلمة من الاعراب لا يستطيعون ان ينطقون بها ولا هم يعلمون كذلك ليظهرنّ الله امره وليحققنّ الحقّ بآياته انّه لقويّ مقتدر مهيمن محبوب ...

قل انّ الله قد ادخل كلّ شيء في ظلّ شجرة الاثبات الاّ الّذينهم يانفسهم يتعقّلون يستطيعون ان يؤمنون بالله ربّهم ثمّ على الله ربّهم يتوکّلون او يحتجبون عن الله ربّهم او بآيات الله لا يوقنون فانّهما ليسيّران في البحرين بحر النَفي والاثبات انّهم آمنوا بالله وآياته وهم في كلّ ظهور بما قد نزّل الله في الكتاب لمتّبعون فاولئك الّذينهم قد خلقهم الله من ثمرات الرّضوان واولئك هم الفائزون وانّ الّذينهم لا يؤمنون في كلّ ظهورٍ بالله وآياته فاولئك هم في بحر النّفي ليسيرون كتب الله على نفسه ان يغلبنّ بحر الاثبات بامره وليعدمنّ بحر النفی

بقدرته انّه كان على كلّ شيء قديرًا وانّكم انتم فلتعرفون الله ربّكم عند كلّ ظهور لعلّكم انفسكم في النّفي لا تدخلون انتم قبل ان يظهر الله من نبيّ لتكوننّ في بحر الاثبات لموقنون ولكن لمّا يأتيكم رسول من عند‏ الله ولا تتبعوه فاذا ليبدّلنّ نوركم بالنّار فلتراقبنّ انفسكم لعلّكم انتم انفسكم بالله وآياته لتنجون ...

قل انّ الله ليزيغنّ قلوبكم ان انتم بمن يظهره الله لا تؤمنون وليعرفنّ الله زيغ قلوبكم ان انتم بمن يظهره الله تؤمنون قل انّ الله ما اراد في البيان الاّ ان يعيدنّكم الى نفسٍ واحدة مثل ما قد بدئكم من نفسٍ واحدةٍ هذا ما اراد الله في البيان ان انتم تدركون يوم الّذي قد اراد الله ان يبدئكم من البيان هل تعرفون حيًّا او شهدآء او ادلاّء او اسماء او مؤمنون كذلك يريد الله يوم القيمة ان تعرفون من يظهره الله وانتم بما خلقوا بامر نقطة البيان لارتفاع كلمته عمّن خلقكم لا تحتجبون هل لكم قبل ان يبدئكم من نقطة البيان من ذكر وكيف من كتابٍ او حكمٍ فلتغفلن مبدئكم لعلّكم في يوم عودكم لتنجون ما امركم الله بالحيّ ولا ادلاّء الحقّ ولا شهداء العدل الاّ لارتفاع ذكر نقطة الاولى ان انتم قليلاً ما تتذكرون كلّ ذلك لارتفاع امر من يظهره الله حين ظهوره ان انتم قليلا ما تتذكرون فلتعيدنّ الى الله مثل ما قد بدئتم و

ولا تقولون كيف او لا ان انتم تريدون ثمرة بدئكم في عودكم تظهرون كلّ من يبدء في البيان لا تظهر ثمرة بدئكم الاّ وان يعودنّ الى من يظهره الله ذلك من قد ظهر بدئكم الى الله ثمّ عودكم الى الله ان انتم تعلمون ...

وكم من عباد يلبسون الحرير في كلّ عمرهم وهم لباس النّار يلبسون بما لا يلبسون لباس الهدى والتّقى وكم من عباد يلبسون في كلّ عمرهم من قطن او صوف خشن ولكنّهم بما قد لبسوا لباس الهدى والتّقى قد لبسوا خلع الرّضوان وهم في رضاء الله متلذّذون وان تجمعنّ بينهما بان تلبس الهدى والتّقى ثمّ حرير الابهى لكان خيرًا لكم عند الله ان انتم تستطيعون والاّ لا تحزنون ثمّ لتتّقون ... لولاه في ذلك الخلق ما امرنا بامرٍ ولا نهينا بنهیٍ ولكنّا لارتفاع ذكره وامتناع امره قد امرناكم باوامر من لدنّا انّا كنّا آمرين ونهينا عن نواهي من لدنّا انا كنّا مكرهين لتستدركن رضاء الله من عنده حين ظهوره ثمّ كلّ ما يكرهه تتقون قل انّ رضآء من يظهره الله رضآء الله وكره من يظهره الله كره الله انتم برضاء الله عن كره الله لتستعيذون قل انّ ادلاّء رضائه الّذين هم به مؤمنون وموقنون وانّ ادلاّء كرهه الّذينهم حين يسمعون آيات الله من عنده او يرون كلمات الله من عنده في الحين لا يؤمنون ولا يوقنون ...

فصل ششم
مستخرجاتى از تواقيع مختلفه
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هو الله الاكبر الارفع
الله اكبر هو الامنع الاقدس الاعلی

قل الله ربٌّ وكلّ له عابدون قل الله حقٌّ وكلّ له قانتون ذلكم الله ربّكم واليه انتم تنقلبون أَفي الله شك خلقكم وكلّ شيء ذلك ربّ العالمين ...

قل انّ احدًا من اهل ذلك الدّين ليغلب على من في السّموات والارض وما بينهما باذن الله اذ انّه لحقّ لا ريب فيه فلا تخافنّ ولا انتم تحزنون قل انّ الله ضمن على نفسه بما نزل في الكتاب بان يغلبنّ احدًا من اصحاب الحقّ على مائة نفس من دونهم ومائة منهم على الف من دونهم والف منهم على كلّ من على الارض كلّها يخلق الله ما يشاء بامره انّه كان على كلّ شيء قديرا قل انّ قوّة الله فى قلوب الّذين وحدّ الله وقالوا انّه لا اله الاّ هو ومن يشرك بالله فانّه هو ميت في قلبه فلا ترونهم احياء على الارض فانّهم اموات وسينصر الله جنود

الحقّ ويطهّر الله الارض كلّها أَلاّ يكن في علم الله من احد الاّ وانّه ليؤمن بالله ولا يدعو الهًا من دونه وليسجد لله باللّيل والنّهار وكان من الموقنين قل انّ الله لحقّ ظاهر فوق عباده وهو المهيمن القيّوم ...

شهد الله انّه لا اله الاّ هو لَهُ ملك السّموات والارض وما بينهما لن يدركه من شيء ولا يعرفه ولا يوحّده من شيء فلا يوجده لم يكن له من مثل ولا شبه ولا من كفوٍ ولا عدلٍ فلتكبّروا الله ولتعظّموه ولتقدّسوه ولتوحّدوه ولتعزّزوه ولتعظّموه تعظيمًا عَظيمًا ذلك ما يدخّلنكم في الجنّة ان انتم بآيات الله توقنون هذا كتابٌ مسطور هذا لوحٌ منشور قل انّ هذا لهو البيت المعمور قل انّ هذا لهو الورقة الكافور قل انّ هذا شجرة الظّهور قل انّ هذا بحر المسجور قل انّ هذا ذكرٌ مستور قل انّ هذا نورٌ فوق كلّ نور ...

يبدع الله كلّ نور بامره انّه هو النّور في ملكوت السّموات والارض وما بينهما ينوّر الله قلوبكم ويثبت اقدامكم بنوره لعلّكم تشكرون قل انّ هذا جنّة المأوى قل انّ هذا مسجد الاقصى قل انّ هذا سدرة المنتهى قل انّ هذا شجرة الطّوبى قل انّ هذا آية الكبرى قل انّ هذا طلعة العظمى قل انّ هذا وجهة الحسنى ...

قل كلٌّ من اوّل الّذي لا اوّل له الى آخر الّذي لا آخر له بمن يظهره الله يسجدون وكيف

انتم يوم ظهوره تسجدون بالّليل والنّهار بما قد امركم نقطة البيان وانتم لمن يظهره الله لا تسجدون ...

واجعل اللّهم تلك الشّجرة كلّها له ليظهرنّ منها ثمرات ما قد خلق الله فيها لمن قد اراد الله ان يظهر به ما اراد فانّني انا وعزّتك ما اردت ان يكون على تلك الشّجرة من غصنٍ ولا ورقٍ ولا ثمرٍ لن يسجد له يوم ظهوره ولا يسبّحك به بما ينبغي لعلوّ علوّ ظهوره وسموّ سموّ بطونه وان شهدت يا الهي عليّ من غصن او ورقٍ او ثمرٍ لم يسجد له يوم ظهوره فاقطعه اللّهم عن تلك الشّجرة فانّه لم يكن منّي ولا يرجع اليّ ...

فانّ مَثَلهُ جلّ ذكره كمثل الشّمس لو يقابلنّه الى ما لا نهاية مرايا كلّهن ليستعكسنّ من تجلّي الشّمس في حدّهم وان لم يقابلها من احدٍ فيطلع الشّمس ويغرب والحجاب للمرايا وانّي ما قصّرت عن نصحي ذلك الخلق وتدبيري لاقبالهم الى الله ربّهم وايمانهم بالله بارئهم وان يؤمننّ به يوم ظهوره كلّ ما على الارض فاذًا يسّر كينونتي حيث كلٌّ قد بلغوا الى ذروة وجودهم ووصلوا الى طلعة محبوبهم وأدركوا ما يمكن في الامكان من تجلّي مقصودهم والاّ يحزن فؤادي وانّي قد ربّيت كلّ شيء لذلك فكيف يحتجب احدٌ على هذا قد دعوت الله ولادعونّه ...

وانّ بهاء من يظهره الله فوق كلّ بهاء وانّ جلاله فوق كلّ جلال وانّ جماله

فوق كلّ جمال وانّ عظمته فوق كلّ عظمة وانّ نوره فوق كلّ نور وانّ رحمته فوق كلّ رحمة وانّ كماله فوق كلّ كمال وانّ عزّته فوق كلّ عزّة وانّ اسمائه فوق كلّ اسماء وانّ رضائه فوق كلّ رضاء وانّ علوّه فوق كلّ علوّ وانّ ظهوره فوق كلّ ظهور وانّ بطونه فوق كلّ بطون وانّ علائه فوق كلّ علاء وانّ منّه فوق كلّ منّ وانّ قوّته فوق كلّ قوّة وانّ سلطنته فوق كلّ سلطنة وانّ ملكه فوق كلّ ملك وانّ علمه نافذ في كلّ شيء وانّ قدرته مستطيلة على كلّ شيء ...

انّما البدء من الله انّما الرّجع اليه انّما العرض عليه انّما النّشر اليه والبعث اليه والحساب بيده والميزان آياته والموت حقّ لمن يمت بظهوره حيث لم يشاء الاّ ايّاه والبعث من مراقد الاحياء كيف يشاء بقوله والجنّة رضاه والنّار ايّام السّقر عدله وانّ اوّل ظهوره يوم القيمة الى ما يأمر وكلّ شيء ملكه وكلّ شيء خلق له وما سواه خلقه ...

بسم الله الامنع الاقدس

انّني انا الله لا اله الاّ انا وانّ ما دوني خلقي قل ان يا خلقي ايّاي فاعبدون قد خلقتك ورزقتك وامتتك واحييتك وبعثتك وجعلتك مظهر نفسي لتتلون من عندي آياتي

ولتدعونّ كلّ من خلقته الى ديني هذا صراط عزّ منيع وخلقت كلّ شيء لك وجعلتك من لدنّا سلطانًا على العالمين واذنت لمن يدخل في ديني بتوحيدي واقرنته بذكرك ثمّ ذكر من قد جعلته حروف الحيّ باذني وما قد نزّل في البيان من ديني فانّ هذا ما يدخل به الرّضوان عبادي المخلصين وانّ الشّمس آية من عندي ليشهدنّ في كلّ ظهور مثل طلوعها كلّ عبادي المؤمنين قد خلقتك بك ثمّ كلّ شيء بقولك امرًا من لدنّا انّا كنّا قادرين وجعلتك الاوّل والآخر والظّاهر والباطن انّا كنّا عالمين وما بعث على دين الاّ ايّاك وما نزّل من كتاب الاّ عليك وما يبعث على دين الاّ ايّاك وما ينزل من كتاب الاّ عليك ذلك تقدير المهيمن المحبوب وانّما البيان حجّتنا على كلّ شيء يعجز عن آياته كلّ العالمين ذلك كلّ اياتنا من قبل ومن بعد مثل انّك انت حينئذٍ كلّ حجّتنا ندخل من نشاء في جنّات قدسٍ عظيم ذلك ما يبدأ في كلّ ظهور من الامر امرًا من لدنّا انّا كنّا حاكمين وما نبدأ من دينٍ الاّ لما يبدع من بعد وعدًا علينا انّا كنّا على كلّ قاهرين ...

هو الله الملك الحقّ المستعان

سبحان من له ملك السّموات والارض وبيده ملكوت كلّ شيء وكلّ اليه يقلبون

وهو الّذي يدبّر مقادير كلّ شيء وينزل في الكتاب ما هو خيرٌ ورحمةٌ للّذين هم فيه دينه يشكرون قل تلك حيوة تفنى وكلّ نفس تنصرم الى الله ربّي وانّه ليوفي اجور الّذين صبروا احسن الّذي كانوا يصنعون وانّ الله ربّك يجري مقادير كلّ شيء كيف يشاء بامره وانّ الّذين يعملون في مرضات ربّك اولئك هم الفائزون وما اظهر الله ربّك من قبل نبيًّا الاّ كان يدعو قومه الى الله ربّه وانّما يومئذٍ بمثل القبل لو انتم في آيات الله تنظرون ولمّا اتى الله بمحمّد نبيّه قد قضى في علمه بان يختم النّبوّة يومئذٍ بلى انّه جاء بالحقّ واقضى الله امره كيف شاء وانّا كنّا يومئذ في ايّام الله ظاهرون تلك ايّام ما اشرقت الشّمس عليها بمثلها من قبل وتلك ايّام تنتظرها الامم من قبل يومئذٍ فكيف انتم راقدون فتلك ايّام اظهر الله شمس الحقيقة فيها فكيف انتم صامتون فتلك ايّام انتظرتموها من قبل وتلك ايّام العدل ان اشكروا الله يا ايّها المؤمنون فلا يحجبنّكم عمل الّذين كفروا انّهم وُكلّوا على اجسادكم وما جعل الله عليهم من سلطان على انفسكم وارواحكم وافئدتكم واتّقوا الله لعلّكم تفلحون انّما خلق الله لكم كلّ شيء فانّكم انتم ما خلقتم لشيء اتّقوا الله ولا تحجبكم الصّور والالباس واشكروا الله لعلّكم ترحمون تلك حيوة فانيه ويقضي عنكم لذائذها وسترجعنّ الى الله وانتم عمّا قليل تندمون وانتم عمّا قليل تستنبهون ولسوف انتم بين يدي الله تحضرون

وستسئلون عمّا كنتم تعملون قل كيف تكفرون بآيات العدل جهرةً وانتم كتاب الله من قبل تقرئون وكيف تحمدون بلقاء ربّكم يومئذٍ وانتم واعدتم به من قبل وانّكم انتم يومئذٍ لا تتذكّرون فقد حجبتكم الصّور عن رضاء ربّكم واتّبعتم اهواء انفسكم الاّ الّذين اوتوا العلم من ربّهم فهم يومئذٍ في دين الله الحقّ تشكرون كذلك نبأ الّذين ترى فيهم خيرًا يومئذٍ وكذلك علّمهم سبل الحقّ لعلّهم يفقهون فلتحفظن لسانك عمّا يحزنك واسئل الله من فضله انّه بالمصلحين عليم حكيم وانّه لمع الّذين آمنوا من عباده وما الله ربّك بغافلٍ عمّا يعمل المفسدين فلا يعزب عن الله ربّك من شيء لا في السّموات ولا في الارض فتلك آيات بيّنات رحمةً من ربّك وهدیً للعالمين من آمن بها فله نورٌ ومن اعرض وكفر فله نارٌ من رجز اليم انّما يمسُّ الّذين كفروا عذاب الخزي من ربّك ولهم الويل ممّا اكتسبوا وهم في ضيق ضغيط وسيوقدون النّار بايديهم ولا نطفي هذه النّار ابدا واولئك مائهم غورًا ولا يجدوا من ماءِ معين وسيمشون في ظلمات انفسهم ولا تشرق عليهم شمس من رحمة ربّك ولا تجدوا من نور منير كذلك اظلمهم الله في الدّنيا والآخره وانّه كذلك يجزي عباده المشركين وسيعذّبون بنار لا تطفى وبماء حميم يقطع امعائهم وما لهم من شافعين اشكر الله بما نجّيت من هذه النّار ومائك معينا واحمد الله بما اتقيت وكنت من المهتدين ولتكبرنّ على من معك

ولتكوننّ من الذّاكرين .
هو الله تعالى نوره

انّ هذا كتاب نزلت آياته الى الّتي آمنت بآيات ربّها وكانت من القانتين ان اشهدي انّه لا اله الاّ الله ربّي وربّك وما من اله الاّ ايّاه وهو الفضّال العظيم وان اشكري الله بما وفّقك يومئذٍ والقى اليك من آيات بيّنات في ذلك الكتاب وجعلك من الّلواتي آمنّ بآيات الله واتّخذن الله وليًّا لانفسهنّ وكنّ من الشّاكرين فسيجزيك الله ومن آمن بآياته باحسن جزاء من عنده انّه لا اله الاّ هو وانّه لغنيّ كريم وسعت رحمته كلّ شيء وهو الرّحمن الرّحيم ...

هُو الابصر

شهد الله انّه لا اله الاّ هو العزيز المحبوب فلتنظرنّ من يظهره الله يوم القيمة بالحقّ ثمّ بما نزّل من عنده توقنون قل الله انصر فوق كلّ ذا نصر لن يقدر ان يمتنع عن مليك سلطان نصره من احدٍ لا في السّموات ولا في الارض ولا ما بينهما يخلق ما يشاء بامره انّه كان نصّارًا ناصرًا نصيرًا

اذا اشرقت شمس البهاء عن افق البقا انتم فاحضروا بين يدي العرش ايّاكم ان تقعدوا بين يديه او تسئلوا ما لا اذن لكم اتّقوا الله يا ايّها المرايا كلّكم اجمعون ان اسئلوا من بدايع فضله ليظهر لكم ما شاء واراد لانّ كلّ الفضل في ذلك اليوم يطوف حول عرشه ويظهر من عنده ان انتم تعلمون ان اصمتوا تلقاء العرش لانّ الصّمت في ذلك اليوم لخير عمّا خلق بين السّموات والارض ولا تكونوا من الّذين اوتوا العلم من قبل واستكبروا به على الله المهيمن القيّوم لانّه في ذلك اليوم قد كان فوق كلّ ذي علم علاّمًا عالمًا عليم وفوق كلّ ذي قدرةٍ قد كان قدّارًا مقتدرًا قدير وفوق كلّ ذي عظمة قد كان عظّامًا متعظّمًا عظيم وفوق كلّ ذي رفعةٍ قد كان رفّاعًا مرتفعًا رفيع وفوق كلّ ذي عزٍّ قد كان عزازًا متعزّزًا عزيز وفوق كلّ ذي حكمٍ قد كان حكّامًا حاكمًا حكيم وفوق كلّ ذي جودٍ قد كان جوّادًا جاودًا جويد وفوق كلّ ذي امرٍ قد كان امّارًا آمرًا امير وفوق كلّ ذي فضلٍ قد كان فضّالاً فاضلاً فضيل كلّكم خلقتم للقائه والحضور في ذلك الموقف الاعظم العظيم وانّه قد ينّزل من سماء جوده ما هو خير لكم وما نزّل من عنده انّه ليغنيكم عن العالمين لن ينفع اليوم كلّ ذي علمٍ علمه ولا كلّ ذي فضلٍ فضله ولا كلّ ذي عظمةٍ عظمته ولا كلّ ذي قدرةٍ قدرته ولا كلّ ذي ذكرٍ ذكره ولا كلّ ذي عملٍ عمله ولا كلّ ذي ركوعٍ ركوعه ولا كلّ ذي سجودٍ سجوده ولا كلّ ذي توجّهٍ توجّهه

ولا كلّ ذي شرفٍ شرفه ولا كلّ ذي نسبٍ عالي نسبه ولا كلّ ذي حسبٍ متعالي حسبه ولا ذي بيانٍ بيانه ولا كلّ ذي نورٍ نوره ولا كلّ ذي اسمٍ اسمه لانّ كلّ ذلك وكلّ ما عرفتم وادركتم كلّها قد خلق بقوله كن فيكون وانّه لو يشاء ليبعث الممكنات بكلمةٍ من عنده ليقدر وانّه قد كان فوق ذلك لقدّارًا مقتدرًا قدير ايّاكم يا ايّها المرايا تغرّنكم الاسماء في ذلك اليوم فاعلموا انتم وما فوقكم وما دونكم قد خلقتم لذلك اليوم اتّقوا الله ولا ترتكبوا ما يحزن به فؤاده وتكوننّ من الغافلين ربّما يظهر بالحقّ وانتم راقدون على مقاعدكم ويأتيكم رسله بالواح عزّ مبين وانتم تستكبرون وتحكمون عليه ما لا تحكمون به على انفسكم وتقولون ليس هذا من الله المهيمن القيّوم سبحانك اللهم يا الهي انت تعلم بانّي بلّغت كلمتك وما قصرت فيما امرتني به اسئلك بان تعتصمنّ في ذلك اليوم خلق البيان بان لا يعترضوا عليك ولا يجادلوا باياتك ولتحفظنّهم يا الهي بقدرتك الّتي استطلتها على العالمين ...

هو العزيز

الحمد لله الّذي له ما في السّموات والارض وهو الحكيم الخبير وهو الّذي يبدع ما يشاء بامره وهو اللّطيف المنيع قل هو الغالب على امره ينصر من يشاء بجنده انّه لا اله الاّ هو العزيز

الحكيم وله ملك السّموات والارض وهو القويّ العزيز قل انّ الّذين آمنوا بالله وآياته اولئك هم اصحاب الحقّ واولئك هم في جنّات النّعيم وانّ الّذين كفروا بالله وما اظهر من عنده اولئك اصحاب النّار واولئك هم فيها خالدين قل انّ اكثر النّاس كفروا بالله جهرةً واولئك اتّبعوا كلّ شيطان مريد مثلهم كمثل الّذينهم مضوا من قبلهم واولئك صدّقوا كلّ جبّار عنيد ما من الهٍ الاّ الله وله ملك السّموات والارض وهو اللّطيف الخبير شهد الله انّه لا اله الاّ هو وانّ الّذي ينطق بامر ربّه انّه هو اوّل العابدين هو المبدع البديع الّذي ابدع السّموات والارض وما بينهما وكلّ بامره يعملون وهو الّذي وسعت رحمته من في السّموات والارض وما دونهما وكلّ بامره يعملون ...

فلتراقبنّ يوم من يظهره الله فانّي ما اغرست شجرة البيان الاّ لتعرفني واننّي انا اوّل ساجد له ومؤمن بنفسه فلا تضيعنّ عرفانكم فانّ البيان مع علوّه يؤمن بمن يظهره الله وانّه لأَحقّ بان يكوننّ عرش الحقيقة مع انّه هو ايّاي واننّي انا ايّاه ولكن لما رفعت شجرة البيان بمنتهى علوّها فاذ انقطتها تسجد لله ربّها في هيكل من يظهره الله لعلّكم تعظمون الله على ما تستحقّ به نفسه فانّكم قد خلقتم بنقطة البيان فلّما استسلمت لمن يظهره الله تلك النّقطة

واسترفعت برفعته واستظهرت بظهور عزّته واستجللت بجلال وحدانيّته هل لمن خُلق بها من شأنٍ يقول لمَ او بمَ فأَن يا كلّ شيء فى البيان فلتعرفنّ حدّ انفسكم فانّ مثل نقطة البيان يؤمن بمن يظهره الله قبل كلّ شيء واننّي انا بذلك لافتخرنّ على من في ملكوت السّموات والارض وما بينهما لانّ لا عزّ الاّ في عرفان الله ولا لذّة الاّ في توحيد الله فلا تحتجبنّ عن الله بعد ظهوره فانّ كلّ ما رفع البيان كخاتمٍ في يدي واننّي انا خاتم في يديْ من يظهره الله ...

فصل هفتم
ادعيه ومناجات
بسم الله المتكبّر المتجبّر

تبارك الله الّذي بيده الملك يبدع ما يشاء بامره كن فيكون لله الامر من قبل ومن بعد ينصر من يشاء بامره انّه لقويّ عزيز لله العزّة في ملكوت الامر والخلق وما بينهما وكان الله قويًّا عزيز ولله القوّة كلّها من قبل ومن بعد وكان الله قويّا قويّا ولله ملك السّموات والارض وما بينهما وكان الله على كلّ شيء محيطا ولله خزائن السّموات والارض وما بينهما وكان الله على كلّ شيء حفيظا ولله بدع السّموات والارض وما بينهما وكان الله على كلّ شيء شهيدا ولله حكم السّموات والارض وما بينهما وكان الله ذا حكمٍ سريعا ولله مقادير السّموات والارض وما بينهما وكان الله على كلّ شيء حفيظا ولله مفاتيح السّموات والارض وما بينهما ينفق كيف يشاء بامره وكان الله واسعًا عليما قل حسبي الله الّذي في قبضته ملكوت كلّ شيء يحفظ من يشاء من عباده بجنود السّموات والارض وما بينهما وكان الله على كلّ شيء حفيظا سبحانك اللهم فاحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا ومن فوق رؤسنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن تحت ارجلنا ومن كلّ شطرٍ نسب الينا انّك لعلّى كلّ شيء حفيظ ...

فلتنزلنّ اللهم رحمتك على شجرة البيان واصلها وفرعها واغصانها واوراقها

واثمارها وما فيها وعليها ولتجعلنّ كلّها لوح قرطاس منيع ولتحضرنّه بين يديْ من يظهرنّه يوم القيمة ليقبلنّ عود كلّ من في البيان بفضله وليبدئنّ خلق الآخر بجوده اذ كلّ فقراء عند فضلك وارقّاء عند جودك فبجودك يا الهي وبكرمك يا ربّي ولطفك وباحسانك يا محبوبي ومنّك فلتحفظنّ من تظهرنّه يوم القيمة ان لا يمسّه من حزنٍ ...

سبحانك وتعاليت كيف اذكرك يا محبوب الموجودات وكيف اعترف بحقّك يا مرهوب الممكنات وانّ منتهى ما تستعرج الافئدة وغاية ما تدرك العقول والانفس هو اثر الّذي ذوّت بامرك وظهور الّذي قد ظهر بظهورك فسبحانك وتعاليت انّك انت اجلّ من ان تذكر بذكر دونك او ان تثنى بثناء غيرك قد شهدت الحقايق بجوهريتّها بانّها هي مقطّعة عن ساحة القرب في جوارك واعترفت الذّوات بمجرّديّتها بانّها هي ممتنعة عن الوفود عليك فسبحانك وتعاليت ذكر نفسك يليق بنفسك ونعت ذاتك يستحقّ كينونيّتك ... اي ربّ انت انشأتني بفضلك في مثل هذه اللّيلة وانا ذا على جبل وحده سبحانك لك الحمد بما انت تحبّ في ملكوت السّموات والارض ولك الملك في غياهب ملكوت الامر والخلق اي ربّ قد خلقتني بفضلك وحفظتني في ظلمات

البطون بمنّك ورزقتني بدم الحيوان بلطفك ثمّ لمّا صوّرتني باحسن صورة من فضلك واتممت خلقي باحسن صنع من عندك ونفخت من روحك في جسدي بمنتهى رحمتك وظهور فردانيتك هنالك قد اخرجتني من عالم البطون الى عالم الظّهور عريانًا ما كنت اعلم شيئًا ولا استطيع على امر قد رزقتني بلطفك من لبن طريّ وربّيتني في ايدي الامّهات والآباء بلطف جليّ حتّى علّمتني مواقع الامر من فضلك وعرّفتني منهاج الدّين من كتابك فلّما بلغت الى منتهى حدّ البلوغ اشهدتني ذكرك الممنوع واصعدتني الى مقام معلوم وربّيتني هنالك بلطائف صنعك ورزقتني على تلك الارض باكرم آلائك حتى قضى ما قضيت في كتابك قد اصعدتني بفضلك الى اعلى روضة القدس وانزلتني بمنّك على حظيرة الانس حتّى استدركت ما استدركت فيه من ظهورات رحمانيّتك وشئونات فردانيّتك وتجلّيات كبريائيّتك وبدايات احديّتك ونهايات قيّوميّتك وآيات واحديّتك وعلامات سبّوحيّتك ومقامات قدوّسيّتك وما لا يحيط بعلم احد دونك ...

فانّني انا يا الهي عبدك وفقيرك وسائلك ومسكينك ونازلك ومستجيرك ما كان رضائي الاّ في حبّك ولا ولهي الاّ في ذكرك ولا شوقي الاّ في طاعتك ولا سروری

الاّ في قربك ولا سكوني الاّ في وصلك بعد علمي بانّ كينونيّتك مقطعة الاشياء كلّها وذاتيّتك مسدّدة الممكنات بكلّها لانّي كلّما استصعد اليك ما استدرك الاّ عطائك في نفسي وآثار رحمتك في كينونيّتي فكيف يمكن لمن قد خلقته بقربك ولقائك مع انّك لن تقترنّ بشيء ولا يدركك شيء وكيف يمكن للعبد عرفانك وثنائك بعد ما قد قدرت فيه من ظهورات ملكك وبدايع ملكوتك حيث كلّ شيء مدلّ بانّه مقطوع عن ساحة قربك بحد وجوده مع انّ جذّابيّتك لم تزل ولا تزال محقّقة في ذوات ابداعك وما ينبغي لبساط قدس رحمتك مرتفعة عند اهل انشائك هذا يا الهي منتهى عجزي عن تسبيحك وغاية فقري عن تحميدك فكيف والوصول الى توحيدك او التّشبّث بظهورات تكبيرك وتقديسك وتمجيدك لا وعزّتك ما اردت دونك ولا اريد سواك ...

سبحانك اللهم انّ لك الخلق والامر وانّا كنّا على ربّنا متوكّلين سبحانك اللهم انّك انت فاطر السّموات والارض وما بينهما وانّك انت الملك المبدع الحكيم سبحانك اللهم انّك انت جامع النّاس ليوم لا ريب فيه فيه كلّ عليك يعرضون فيه كلّ اليك يبعثون ذلك يوم الحق تقدّر كيف تشاء بامرك انّك انت الملك المبدع العزيز المحبوب ...

سبحانك اللهم انّك انت ربّنا تعلم ما في السّموات وما في الارض فانزل علينا رحمة من عندك انّك انت خير الرّاحمين سبحانك اللهم قدّر لنا من عندك ما تفرغ به قلوب عبادك المخلصين سبحانك اللهم انّك انت مبدع السّموات والارض وما بينهما وانّك انت الملك القدّوس العزيز الحكيم سبحانك اللهمّ فانزل على الّذين آمنوا بالله وآياته نصرًا عزيزًا من عندك ليظهرنّهم على النّاس كلّهم اجمعين ...

سبحانك اللهمّ كيف اذكرنّك وانّك انت خلوعن ذكر العالمين سبحانك اللهمّ انّك انت الملك الحق تعلم ما في السّموات وما في الارض وان اليك المصير قد نزلت الامر من عندك على قدر مبين سبحانك اللهم انّك تنصر من تشاء بجنود السّموات والارض وما بينهما امرًا من عندك انّك انت الملك الحقّ ذو البطش الشّديد سبحانك اللّهمّ انّك تغفر من عبادك من يتوب اليك في كلّ حين فاغفر اللّهم لي وللّذين هم يستغفرون بالاسحار ويقيمون الصّلوة باللّيل والنّهار ولا يريدون الاّ الله وينفقون ما اتاهم الله من فضله ويسبّحونك باللّيل والنّهار ولا يفترون ...

سبحانك اللّهم اغفر لنا وارحمنا وارجعنا اليك ولا تكلنا الى شيء سواك وهب لنا

ما انت تحبّه وترضاه وتستحقّه عنه بفضلك وارفع درجات الّذين آمنوا واصفح عنهم بجميل صفحك انّك انت المهيمن القيّوم ...

ربّنا اعصمنا بفضلك عمّا يكره رضاك وهب لنا ما انت تستحقّ به وزد لنا بفضلك وبارك واعف عنّا ما اكتسبنا وكفّر عنّا سيّئاتنا واصفح عنا بجميل صفحك انّك انت المتعالي القيّوم وسعت رحمتك ما في السّموات والارض وسبقت مغفرتك كلّ شيء ولك الملك وبيدك الخلق والامر وفي يمينك كلّ شيء وفي قبضتك مقادير العفو تعفو عمّن تشاء من عبادك انّك انت العفوّ الودود لا يعزب عن علمك من شيء ولا يُخفى عليك دون ذلك ربّنا اعصمنا بحولك وادخلنا في لجّة بدعك وهب لنا ما انت تستحقّ به انّك انت الملك الفضّال المتعالي المودود ...

سبحانك اللهم يا الهي لا يعزب من علمك من شيء ولا يفوت عن قبضتك من شيء ولا يعجزك من شيء لا في السّماء ولا في الارض ولا من قبل ولا من بعد ترى الجنّة واهلها وتشهد على ما دونها واهلها وكلّ عبادك وفي قبضتك فانصر اللّهم عبادك الصّابرين في ايّامك على حقّ النّصر بما استشهد في سبيلك وانزل عليهم بما تفرغ

به افئدتهم وتروح به سريرتهم وتطمئنّ به قلوبهم وتسكن به ابدانهم وتعرج به ارواحهم الى الله الاعلى والجنّة الاقصى والمقاعد الّتي قد قدّرتها لاولي العلم والتّقوى انّك تعلم كلّ شيء نحن عبادك وارقّائك وعبادك وفقرائك لا ندعوا دونك يا الهنا ربًّا ولا نرجوا من سواك يا رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما رحمةً وفضلاً كلّنا فقر وفناء وعجز واضمحلال كلّك غناء واستقلال وبهاء واجلال وافضال بدّل اللّهم ما كنّا به مستحقّين بما انت تستحقّ به من خير الآخرة والاولى ومن فضلك من العلى الى تحت الثّرى انّك انت ربّنا وربّ كلّ شيء القينا انفسنا بين يديك رجاء ما انت عليه ...

سبحانك ربّ الى من الوذ وانّك انت الهي ومحبوبي والى من استجير وانّك انت ربّي ومالكي والى من اهرب وانّك انت مولاي وكنفي والى من استغيث وانّك انت ذخري ومنتهى املي وبمن استشفع عندك وانّك انت غاية رجائي ومنتهى مطلبي سبحانك ربّ قد انقطع الرّجاء الاّ من فضلك وسدّدت الابواب الاّ من معادن رحمتك فاسئلك اللهمّ ربّ بنورك الانور الّذي كلّ يخضع له به وكلّ يسجد لوجهك به واذا وضعته على النّار يجعله نورًا وعلى الاموات يجعله احياء على كلّ عسر يجعله يسرًا اسئلك

بذلك النّور الاكبر العظيم وبهاء سلطان جبروتك يا ذا القوّة المتين ان تبدّلنا بما انت عليه من فضلك وتجعلنا معادن نورك وتهب لنا ما ينبغي لجلال سلطان كبريائيّتك اذ اليك بسطتُ يداي ربّ والجأت ظهري ربّ واسلمت نفسي ربّ وتوكلت عليك ربّ وانتصرت بك ربّ ولا حول ولا قوّة الاّ بك ...

يا الهي تعلم انّ من اوّل يوم الّذي قد خلقتني من ماء محبّتك الى ان قضي من عمري خمس وعشر سنة لقد كنت في ارض الّتي قد شهدت على خلقي عليها ثمّ قد اصعدتني على جزيرة ‌البحر هنالك اتّجرت بآلاء مملكتك وما قد خصّصتني من جواهر بدايع عنايتك الى ان قضي خمسة هنالك قد صعدت الى ارض المقدّسة وقد قضي عني حولاً هنالك ثمّ قد رجعت الى ارض الّتي قد شهدت خلقي عليها واستشهدت فواضلك العليا ومواهبك العظمى هنالك فلك الحمد على كلّ آلائك ولك الشّكر على كلّ نعمائك ثمّ قد صعدت الى بيتك الحرام في حول الخامس بعد العشر الثّاني وقد قضي عنّي حولاً هنالك ثمّ رجعت الى ارض الاولى الّتي قد شهدت خلقي هنالك ثمّ قد صبرت هنالك في سبيل محبّتك واستشهدت موارد جودك وعنايتك الى ما قدرت لى الصّعود

اليك والتّهاجر لديك فخرجتُ باذنك من هنالك وقد قضي عنّي نصف حول على ارض الصّاد ثمّ سبعة شهر على جبل الاوّل الّذي قد نزلت عليّ فيه ما ينبغي لجلال قدس عطائك وعلوّ فضلك وامتنانك ثمّ هذا سنة الثلثين حيث لتشهدنّ عليّ على ذلك الجبل الشّديد وقد قضي حولاً يا الهي لاكوننّ عليها فلك الحمد يا الهي في كلّ حين وقبل حين وبعد حين ولك الشّكر يا ربّي في كلّ شأن وقبل شأن وبعد شأن قد تمّت آلائك في حقّي وكملت نعمائك في شأني وما شهدت في حين الاّ كلّ فضلك واحسانك وجودك وامتنانك وكرمك وارتفاعك وسلطانك واعزازك ونورك وابهائك وما ينبغي لبساط قدس قيّوميتك واجلالك وبساط مجد ديموميّتك وارتفاعك ...

ربّ لاعلم انّ ذنوبي قد احدقت وجهي عندك واثقلت ظهري لديك وحالت بيني وبين طلعتك واحاطتني من كلّ شطر وحجبتني من كلّ طرف بالوفود على ظهور قدرتك اي ربّ لو لم تغفر لي فمن يقدر على ذلك ولو لم ترحم عليّ فمن يقدر بهذا فسبحانك انت خلقتني وما كنت شيئًا وانت رزقتني وما علمت امرًا فسبحانك كلّ النّعم من عندك وكلّ الفضل من خزائن امرك ...

استغفرك اللهمّ من كلّ ذكرٍ بغير ذكرك ومن کلّ ثناءٍ بغير ثنائك ومن كل لذةٍ بغير لذّة قربك ومن كل راحةٍ بغير راحة انسك ومن كلّ سرورٍ بغير سرور محبّتك ورضاك ومن كلّ ما نسب اليّ بما نسب اليك يا ربّ الارباب ومقدّر الاسباب ومفتّح الابواب ...

اي ربّ كيف احمدك على تجلّيات العظمى ونفحاتك الكبرى عليّ في الكهف حيث لا يعادله شيء في السّموات ولا في الارض قد حفظتني في وسط الجبل بعد ما قد احاطتني الجبال من كلّ شطرٍ فوقي هذا عن اليمين وبيميني هذا عن الشّمال وبين يدي جبل آخر سبحانك لا اله الاّ انت فكم رأيت عن فوقي قطع الجبال نازلةً وانّك قد حفظتني عنها وجعلتني في حصن وحدانيّتك فسبحانك وتعاليت لك الحمد على ما انت تحبّ وترضى ولك الشّكر على ما انت قدّرت وقضى لم يزل احسانك نازل وصنعك جاعل لا يشابه فعلك فعل دونك ولا تساوي عطيّتك عطيّة سواك فلك الحمد يا محبوب من اوّل ساعة الّتي نزلت على الكهف الى ساعة الّتي انا كنت خارجًا عنه باذنك فسبحانك لم تزل قد رأيتك على بساط العزّ والاجلال وانت قد نزّلت عليّ مواهب الجود والنّوال وانّك انت ما تراني الاّ على وسط الجبال وما شهدت عليّ الاّ بالذّل

والانفراد فسبحانك اشكرك على كلّ قضائك واحمدك على كلّ بأسائك قد ادخلتني السّجن وجعلته علّي روضةً من روضات الفردوس وغرفةً من غرفات حظيرة الانس وكم من آيات قد نزلتها علّي وكم من مناجات قد سمعتها منّي وكم من ظهورات قد ابدعتها عنّي وكم من شئونات قد شاهدتها علّي فسبحانك قد عجزت القضايا عن الاقرار بالشّكر وقصرت القصاراي عن الاعتراف بالحمد قد اراد اهل الكفران يجعلوا مقعدي مقعد الذّل وانّك قد اعززتني بذكرك وارفعتني بحمدك وايّدتني بظهورات فردانيّتك وشرّفتني بتجليّات صمدانيّتك وقلت للنّار كوني بردًا على عبدي وللسّجن كن لعبدي مقعد فضل من عندي بلى وعزّتك ما قضى عليّ السّجن الاّ على روضة الرّضوان واشرف بقعات الجنان فسبحانك وتعاليت كم من مصيبةٍ نزلت عليّ وانت خفّفتها وارفعتها عنّي بفضلك وكم من فتنةٍ اكتسبت ايدي النّاس في حقّي وانت اصلحتها بلطفك وكم من نارٍ اوقدوها النّماردة لتحرقني فيها وانّك قد جعلتها لي بردًا وكم من ظهورات ذلٍّ قد حكمت بها اهل الكفر وانت قد جعلتها لي شئونات عزّتك ... اذ انّك منتهى مطلب السّائلين وغاية مُنى الرّاجين ومجيب الموحّدين ومرهوب المشفقين وناصر

المضطرّين ومخلص المسجونين ومخذل الجبّارين ومهلك الظالمين واله العالمين وربّ كلّ شيء لك الخلق والامر يا مولى العالمين انت حسبي يا كافي في كلّ شدّةٍ نزلت بي وكلّ مصيبةٍ كبرت علّي وانت وحدتي في غربتي وانيسي في وحشتي وحبيبي في سجني وموقفي لا اله الاّ انت من انت كافيه لا حزن له وما انت حافظه لا فناء له وما انت ناصره لا ذلّ له وما انت ناظره لا بعد له فاكتب لنا حينئذٍ كلّ ما انت عليه واعف عنّا ما كنّا عليه انّك انت ربّ القوّة والعزّة ربّ العالمين وسبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ...

فسبحانك يا الهي انت الله كائنٌ قبل كلّشيء وانت الله كائنٌ بعد كلّشيء وانت الله باقي بعد كلّ شيءٍ وانت الله تعلم كلّ شيء وانت الله تقدر على كلّ شيءٍ وانت الله ترحم على كلّ شيء وانت الله تحكم بين كلّ شيء وانت الله تشهد على كلّ شيء وانت الله ربّي تعلم موقفي وتشهد سرّي وعلانيتي فاغفر لي وللمؤمنين من اهل اجابتك واكفني شرّ من ارادني بحزنٍ او بسوءٍ فانّك ربّ كلّ شيء تكفي من كلّ احدٍ ولا يكفي منك احدٌ ...

فاسئلك اللهمّ بنور وجهك العظيم وجلال كبريائك القديم وسلطان ربوبيّتك

المنيع ان تقدّر لنا في ذلك الحين مواقع الخير كلّها ومعادن الفضل باسرها اذ العطاء لا يضرّك والموهبة لا تنقص من ملكك سبحانك ربّ انّني انا فقير وانّك انت غنيّ وانّني انا حقير وانّك انت كبير وانّني انا عاجز وانّك انت مقتدر وانّني انا ذليل وانّك انت عزيز وانّني انا مضطرّ وانّك انت قدير ...

هب لي اللّهم كلّ خير قد خلقته او تخلق واعصمني اللّهم عن كلّ ما لا تحبّه ممّا خلقته او تخلق انّك كنت بكلّ شيء عليما سبحانك ان لا اله الاّ انت لن يعجزك من شيء لا في السّموات ولا في الارض ولا ما بينهما وانّك كنت على كلّ شيء قديرا يا الهي انت المتعالي من ان تسئل عن جودك او كرمك والممتنع من ان تسئل عن فضلك ورحمتك والمرتفع من ان تسئل عن لطفك وعنايتك والمتقدّس من ان تسئل عن رأفتك ورحمتك وعطوفتك والمتنزّه عن كلّ ما يذكر به اسم شيء في ملكوت سمائك وارض عنايتك كلّ مسئلتي يا الهي ان تقّدر لي رضاك ولو كان اقلّ من تسع تسع عشر عشر خردل آخر ما ينقطع الرّوح اذ لو يفارقني الرّوح وكنت راضيًا عنّي لا ابالي عن شيء وان يفارقني الرّوح وانّك لم تكن راضيًا عنّي وقد اكتسبت كلّ خير لا ينفعني او قد استملكت كلّ عزّ

لا يعزّني فلاسئلنّك يا الهي حسن الرّضاء في حين الّذي ترفعني اليك وتعرضني عليك اذ لم تزل كنت متعطّفًا على اهل مملكتك ومتفضّلاً بجميل عوايدك على سكّان جبروت سلطنتك ...

فكم من احياء يا الهي قد ذلّت في سبيلك لارتفاع كلمتك وتوحيدك وكم من دماء يا محبوبي قد هرقت بين يدي امرك لارتفاع حقّيتك وتسبيحك وكم من اموال قد أُخذت في سبيل محبّتك بغير حق لامتناع اثبات تقديسك وتمجيدك وكم من اقدام قد مشت على التّراب لاعظام كلمة قدسك وتعظيمك وكم من اصوات قد ضجّت وكم من قلوب قد اضطربت وكم من مصائب عظيمةٍ لا يدركها غيرك وكم من بلايا رزيّة لا يحصيها سواك كلّ ذلك يا الهي لارتفاع استقلال قيّوميّتك واستمناع استجلال سبّوحيّتك قد قدّرت كلّ ذلك بقضائك ليستشهدنّ كلّ خلقك على انّهم ما خلقوا الاّ لك وقد انقطعت عنهم ما تسكننّ به قلوبهم ليوقننّ على ان ما نسبت إِلى نفسك اعلى واجلّ ممّا هم به يؤمنون اذ لم تزل قدرتك مستطيلة لا يعجزها من شيء قد اجريت تلك القضاياء العظيمة ليشهدنّ كلّ ذا ادراك بانّها قد قدّرت لارتفاع توحيدك وحقّقت لارتفاع تقديسك ...

فسبحانك اللهمّ لو لم تملّك احدًا من شيء وقد قضى من اوّل عمره الى آخر ما يعرج اليك بفقرٍ من قضائك ولكن قد جعلته من شجرة محبّتك ذلك خير له عمّا قد خلقت في السّموات والارض وما بينهما اذ يورث الجنّة بفضلك ويرزق فيها بآلائك ولا نفاد لما عندك هذا فضلك لمن اردته في سبيل محبّتك وكم من عباد قد قتلوا من قبل في سبيلك وانّ يومئذٍ كلّ باسمائهم ليعظّمون وكم عباد قد ملّكتهم متاع الدّنيا واكتسبوا بغير حقٍّ وانّ يومئذ لا ذكر لهم وهم في اشدّ العذاب وشديد النّكال فاسرع اللّهمّ في ارتفاع شجرة توحيدك واسقي اللّهم تلك الشجرة بماءِ رضوانك واثمرها بما تحب ان يثمر عند ظهور ايقانك من تسبيحك وتقديسك وتمجيدك وتهليلك وتكبيرك وتفريدك وتحميدك اذ كلّ ذلك بيدك لا بيد غيرك طوبى لمن قد جعلت دمه ماء شجرة اثباتك وبه ترفع كلمة تقديسك واثباتك قدّر اللّهمّ لي ولمن آمن بك ما هو خيرٌ لنا عندك في امّ الكتاب اذ كلّ المقادير بيدك لم تزل مواهبك لاهل محبّتك نازلة وبدايع مليك رحمتك لمن وحّدك مجمعة فاليك نفوّض ما قد قدّرت لنا ومنك نسئل من كلّ خير قد احطت به علمًا واعصمني اللّهمّ من كلّ شرٍّ قد احطت به علمًا فانّه لا حول

ولا قوّة الاّ بك وما النّصر الاّ من عندك وما الامر الاّ من لدنك ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ولا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم ...

ولتدخلنّ اللّهم كلّ من على الارض في جنّة دينك أَلاّ يكن شيئًا في دون رضاك اذ لم تزل انّك انت كنت مقتدرًا على ما تشاء وممتنعًا فوق ما تريد ...

هب لي يا الهي كمال حبّك ورضاك واجذب قلوبنا بانجذاب نورك يا برهان يا سبحان وانزل علّي نفحاتك في آناء اللّيل واطراف النّهار بجودك يا منّان .

يا الهي ما لي عملٌ استحق به لقائك وباليقين لا علم لو عمرت عمر الدّنيا لا اعمل عملاً استحقّ بذلك لانّ شأن العبد لم يزل لا يليق بقرب جوارك الاّ جودك ادركني ورحمتك وسعتني وفضلك احاطني فسبحانك يا لا اله الاّ انت فارفعني اليك واكرمني بسكوني لديك وآنسني بنفسك وحده لا اله الاّ انت لأنّك لو اردت بعبدٍ خيرًا تمحو من حول فؤاده كلّ ذكرٍ وشأنٍ الاّ ذكرك وحده وان اردت بعبدٍ بما كسبت يديه بين يديك بغير الحقّ شرًا تفتنه بآلاء الدّنيا والآخرة ليشغل بها وينسى ذكرك ...

سبحانك اللهمّ انّك قد خلقت كلّ شيء بامرك فانصر اللهم الّذين قد انقطعوا اليك

نصرًا عزيزًا وانزل اللّهم عليهم ملائكة السّموات والارض وما بينهما كلّهم اجمعون لينصرونهم وليمدّونهم وليظهرنّهم وليغلبنّهم وليقوينّهم وليعظمنّهم وليعززنّهم وليجللنّهم وليغنينّهم ولينصرنّهم بنصرٍ عظيم انّك انت ربّهم ربّ السّموات وربّ الارض ربّ العالمين فاثبت اللّهم ذلك الدّين بهم واظهرهم على الارض كلّها فانّهم عبادك قد انقطعوا اليك وانّك انت وليّ المؤمنين واجعل اللّهم قلوبهم اثقل عمّا في السّموات والارض وما بينهما في ذلك الدّين المتين وانزل اللهم قوّةً بديعةً في ايديهم ليظهرنّها على العالمين ...

اللهم انّي اعوذ بك واعيد نفسي بآياتك كلّها اللهمّ انّي اتوكّل عليك في سفري وحضري وشغلي وعملي فاكفني عن كلّ شيء يا خير الرّاحمين اللّهم ارزقني كيف شئت ورضني بما قدرّت لي فانّ لك الامر كلّه ...

اللهمّ انّك انت مفرّج كلّ همٍّ ومنقض كلّ كربٍ ومُذهب كلّ غمٍ ومخلّص كلّ عبدٍ ومنقذ كلّ نفسٍ خلّصني اللّهمّ برحمتك واجعلني من عبادك المنقذين ...

يا الهي انت الحقّ لم تزل وما سواك محتاجٌ فقير وانا ذا يا الهي انقطعت عن كلّ النّاس بالتوسّل إِلى حبلك واعرضت عن كلّ الموجودات بالتّوجّهِ الى تلقاء مدين رحمتك فالهمني اللّهم

ما انت عليه من الفضل والعطاء والعظمة والبهاء والجلال والكبرياء فانّي لا اجدُ دونك عالمًا مقتدرًا واحرسني اللهم بكلّ منعك وكفايتك وجنود السّموات والارض فانّي لا اجد دونك معتمدًا ولا سواك ملجاءً وانت انت الله ربّي تعلم حاجتي وتشهد مقامي واحاط علمك بما نزل عليّ من قضائك وبلاء الدّنيا بإذنك جودًا واكرامًا ...

يا الهي فلك البهاء الابهى والسّناء العظمى جلالتك اجلّ من ان تحيط به الاوهام وعزّتك اعزّ من ان يصعد اليها طير الافئدة والافهام فالكلّ معترف بالعجز عمّا يستحقّ به من الحمد فسبحانك لا يعرف احدٌ حمدك كما انت انت ولا يعلم احدٌ احسانك كما انت انت وانت تعلمُ كما انت انت لا يعلم كيف انت الاّ انت فاحمدك اللهم ربّنا على كلّ ابداعك واختراعك حمدًا شعشعانيًا متلألأً من الهامك الّذي يعجز عن احصائه ما سواك ولك الحمد والشّكر على تلك النّعمة الجليلة والآية العظيمة في عوالم الامر والخلق كما ينبغي لمحضر هيبتك وجلال عظمتك سبحانك عظم حقك وما قدره احدٌ حقّ قدرك ولا يعرفه حق العرفان غيرك انت الظّاهر بالجود ولا يعرف موجودٌ سواك من علوّ ظهورك سبحانك أَلغيرك من الوجود حتّى يكون دليلاً عليك أَم لغيرك ذكر حتّى اعرفك به كلّ معروفٍ

من معروفيّتك قد تلألأت وكلّ الاشياء من تلجلج مشيّتك قد تلجلجت انت الاقرب بكلٍّ من كلٍّ سبحانك تقدّس مجدك من ان تنال اليه ايدي اولي الالباب وتعالى دنوّك من ان ينحدر عنه سيل الافهام والابصار ... (صحيفه مخزونه)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الّذي هو كائن قبل كلّ شيء ولا يكون شيء معه وكان موجودًا حين لا وجود لشيء لده الّذي قد قصرت افئدة العارفين عن معرفة ادنى وصفه وعجزت عقول الموحّدين عن درك ادنى آيةٍ من آيات قدرته فسبحانك يا الهي كلّت الالسن عن تمجيد مقدوراتك فكيف يمكن مجد قدرتك وعجزت الافهام عن كنه معرفة شيء من خلقك فكيف يمكن معرفة نفسك فبتعريفك نفسي قد عرفتك بأَلاّ تعرف بما سواك وبابداعك الخلق لا من شيء عرفتك بان لا سبيل لاحدٍ في معرفة كنهك انت الله الّذي لا اله الاّ انت وحدك لا يعلم احدٌ كيف انت الاّ انت وحدك لا شريك لك انت الله لم تزل كنت ولم يكن عندك شيء وانت الله كائنٌ لم تزل ولم يكن في رتبتك شيء فكلّ معترف بالعجز يا الهي كما انت تعرف نفسك فقدرتك المبدعة معروفة لدى الممكنات واختراعاتك المحدثة موصوفة

عند الاشارات سبحانك تقدّست نفسك من ان يعرفك احدٌ من خلقك كما انت اهله ومستحقّه فسبحانك ابداعك لا من شيء حجبت الاشياء عن معرفتك واختراعك الخلق بما هم عليه شهد الانعدام لدى وصفك فسبحانك يا الهي قد عجزت النّفوس عن تمجيدك وقد قصُرت العقول عن تحميدك فيا الهي اشهد لديك بانّك المعروف بالآيات والموصوف بالعلامات فبايجادك انفسنا اعترفت لديك بانّك المقدّس عن وصفنا وبانشائك اوصافنا لك اشهدك بانّك المنزّه عن معرفتنا فيا الهي هب لي كمال الصّعود اليك اجذبني بنفحات قدسك لديك حتّى خرقت الاحجاب نور الانجذاب واضمحلّت مساكن الانفصال بالورود الى مقاعد الاتّصال ورقّت احجاب الرّقايق الّتي منعتني عن الورود في بيت الجلال لان ادخل عليك واقيم عندك واعترف لك بما تصف لي نفسك بانّك انت الله لا اله الاّ انت الفرد الاحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لك ولدٌ ولا شريك لك ولا وليّ من الذّلّ وانت الله ربّ العالمين واشهد بانّ كلّ ما سواك خلقك وفي قبضتك ولا لاحدٍ بسط ولا قبضٌ الاّ بمشيّتك انت السّلطان القديم والملك العظيم لا تعجز في قدرتك شيئًا ولا شيء الاّ بمشيّتك وكلٌّ معترفٌ بالعبوديّة والتّقصير وما من

شيء الا يسبّح بحمدك فاسئلك اللّهم بجلال وجهك الكريم وبعظمة اسمك القديم أَلاّ تحرمني من نفحات شئون ايّامك الّتي انت مُحدثها ومُنشئها ...

انت الله لا اله غيرك

سبحانك اللهم يا الهي انّك انت القادر على الامكان والمقتدر على الاكوان في قبضتك ملكوت الانشاء تخلق كيف تشاء لا اله الاّ انت العزيز الحكيم فسبحانك اللّهم يا الهي اسئلك بذوات القائمة لدى بابك والكينونات الواصلة الى محضر لقائك بان تنظر الينا بلحظات اعين رأفتك ولاحظ منّا بتوجّهات انسك واشتعلنا من نار حبّك واشربنا من ماءِ عنايتك فاستقمنا في صراط عشقك واسكنّا في جوار قدسك لانّك انت المعطي الباذل العليم الخبير فسبحانك اللّهمّ يا الهي اسئلك باسمك الاعظم الّذي ظهر منه اسرار الاعظم وجمع عنه في قطب الايمان من طوائف الامم وصدرت منه كلمات الدرّيات لحياة العالم وبرزت حقايق العلوم من هذا الهيكل المكرّم فيا روحي وكينونتي ونفسي وجسدي لتراب مقدمه الفدا ثمّ اسئلك اللّهم يا الهي باسمك الافخم الّذي ظهرت منه سلطتنتك واقتدارك وموّج منه بحر الرّوح وقلزم الفتوح

لاحياء الرّمم عظام الممكنات وتهيّج اركان المقبلين بان تقدّر لنا خير الدّنيا والآخرة واظللنا في جوار المكرّمة والعناية ثمّ اضرم في قلبنا نار الجذب والانجذاب على شأن تنجذب منه قلوب البريّة انّك انت القادر المقتدر العزيز القيّوم ...

سبحانك اللهم فاغفر لي وللّذين هم قد حملوا امرك انّك انت الملك الغفّار الكريم وادخل اللّهم عبادك الّذين هم يومئذٍ لا يعلمون وهم لو علموا يصدّقون بيوم الدّين ولا ينكرون في رحمتك وانزل عليهم مواقع فضلك وزد عليهم في مقاعدهم ما قد قدّرت للمتّقين من عبادك انّك انت الملك الوهّاب الكريم وانزل اللّهم على بيوت الّتي آمنت اهلها مقادير فضلك ورحمتك رحمةً من عندك وفضلاّ من لدنك انّك انت خير الغافرين لو لم تدرك احدًا رحمتك لم يكن يومئذٍ من اصحاب الدّين قدّر اللّهم لي وللّذين هم يومئذٍ كانوا بآياتك مؤمنين والّذين هم في قلوبهم حبّ مني بما قد القيت عليهم من عندك انّك انت الملك البرّ المنيع ...

فسبحانك يا الهي عن وصف الموجودات وعرفان الممكنات لن يعرفك على حقّ ذاتيّتك شيء ولم يعبدك على حقّ كينونيّتك عبد فسبحانك جلّت وعظمت نفسك

من ان تنال اليك اشارة من الخلق يا الهي لما صعدت الى هوائك واتصّلت الى روح مناجاتك ما رأيت لنفسي الاّ القطع عن وصلك والمنع عن اشارتك ولذا قد رجعتُ الى وجهة احبّائك الّذين قد جعلتهم في مقام محبّتك ومعرفتك مقام نفسك فصّل اللّهم عليهم ما احصى علمك في ابداع قدرتك شرفًا وخيرًا يا الهي ومولاي وسيّدي فبعزّتك وجلالتك انت المقصود لا سواك وانت المعبود لا دونك يا الهي انّ سبل الانقطاع قد انطقتني بتلك الكلمات وانّ طرق الامتناع قد اقامتني الى تلك الدّلالات فسبحانك يا الهي انّ ظهورك اظهر في كلّ شيء من ان اشير الى غيرك وانّ محبّتك الذّ عن كلّ العرفان حتّى احتاج الى عرفان غيرك فسبحانك يا الهي قد آمنت بك كما انت انت واتوب اليك عن نفسي وعن قبل العالمين كما انت انت وقد هربت يا الهي بكلّي لديك قد القيت نفسي اليك لا املك شيئًا لديك ان عذبتني بكلّ قدرتك فانّك العادل في الحكم وان اكرمتني كلّ الخير فانّك اهل الجود والعطاء وانّك غنّي عن العالمين جميعًا يا مولاي قد طلبت وصلك وما وجدت الاّ في علم الانقطاع من غيرك وقد طلبت حبّك فما وجدتُ الاّ بالمحو عمّا سواك وقد طلبت طاعتك فما وجدت

الاّ بحبّ احبّائك فسبحانك يا الهي لا اعلم الاّ انت وحدك لا شريك لك وانّك يا الهي تعلم سيّئاتنا لا سواك استغفرك عن كلّ ما تحبّ وادعوك في كلّ الحال بلسان الهامك انّك الغنيّ بلا مثال لا اله الاّ انت سبحانك عمّا يصف المشبّهون علوًّا كبيرًا ...

المجد والبهآء والعظمة والسّناء والكبرياء والجلال تعطي الملك من تشاء وتمنع الملك عمّن تشاء ولا اله الاّ انت الغنيّ المتعال انت الّذي تقيم الابداع ومن فيها لا من شيء ولا ينبغي لك الاّ انت وما سواك مردودٌ عندك ومعدومٌ عند نفسك ولا اصف نفسك الاّ بما تصف في محكم كتابك كما تقول لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللّطيف الخبير سبحانك يا الهي لا تحوي بادنى آيتك خواطر الافكار ولا غوامض الانظار انت الله الّذي لا اله الاّ انت اشهد انّ وصفك نفسك لا من تغيّرٍ ولا وصف لما سواك لديك ولا وصف منك لديهم سبحانك تقدّست نفسك عن وصف ما سواك لانّهم لا يعرفون حقّ وصفيّتك ولا يدركون كنه ذاتيّتك انت الاجلّ من ان توصف بخلقك او ان تعرف بغيرك عرفتك يا الهي بما تعرفنّي نفسك ولولا

تعريفك ما عرفتك وعبدتك بما تدعوني اليك ولولا دعوتك ما عبدتك سبحانك يا الهي قد عظم تقصيري وقد كبر عصياني فيا سوأتاه من احوالي لديك ما عرفتك كما تعرّفني نفسك وما عبدتك كما تدعوني اليك وما اطعتك كما تلهمني سبيل محبّتك فيا الهي بعزّتك حقّك اجلّ واعظم من أَن تقوم به احدٌ لن يعرفك حقّ العرفان شيء ولن يعبدك حقّ العبادة عبدٌ حجّتك يا الهي بالغةٌ اجلّ من ان توصف بكنهها ونعماؤك اكثر من ان تحصى باسرها اسئلك اللّهمّ يا مولاي بجودك وقوائم عزّ عرشك ان ترحم هذه النّفوس الذّليلة الّتي لا يقدر في الدّنيا الفانية بشيء من مكروهها فكيف تقدر بعذاب آخرتك الّذي قد تحقّق من عدلك وتذوّت من سخطك ولا زوال له فيا الهي وسيّدي ومولاي قد استشفعت بك الى نفسك وهربت من عدلك الى فضلك ولذت بك وبالّذين لم يغفلوا عن صراطك لمحة عينٍ وخلقت الخلق بهم جودًا وفضلاً ...

ما لي سواك يا الهي مسکِّن روعتي وانت يا الهي منتهى املي ما احبّ الاّ انت ومن تحبّ فاشهد انّ حيوتي ومماتي لك وحدك لا شريك لك ربّ اغفر لي مقامات غفلتي عنك فبعزّتك وعظمتك ما عرفتك كما انت اهله وانت تعرّفني نفسك كما انت

اهله وما عبدتك كما انت مستحقّه وانت تذكرني كما انت تستحقه فيا ربّي الويل لي ان تأخذني بجرمي وجريرتي فبحقّك لا اعلم سواك ناصرًا ولا من دونك ملجًأ ولا لاحدٍ من خلقك بغير اذنك شفيعًا بنفسك اليك واعتصمت بحبّك لديك وادعوك كما انت اهله ممّا امرتني فاستجب لي كما وعدتني وانّك انت الله لا اله الاّ انت الله الغنيّ بنفسك عن كلّ شيء لا ينفعك طاعة المحبّين ولا يضّرك معصية المعرضين وانت الله ربّي لا تخلف الميعاد يا الهي بجودك اسئلك ان تدينني الى ذروة قربك وان تعصمني عن الورود في اشارة غيرك يا الهي سدّدني لكلّ ما تحبّ كما تحبّ واحفظني عن سخطك ونقمتك والورود في المواطن الّتي لا تحبّ بقدرتك ...

يا الهي ما اعرفك كما انت اهله ولا اخافك كما انا اهله فبايّ حالتي اذكرك وبايّ طاعتي اتوجّه اليك خلقتني لا لاظهار قدرتك لانّها باهرةٌ ظاهرةٌ وانت الله لم يزل كان ولم يك شيء بل قد خلقتنا بقدرتك جودًا لذكر انفسنا عند تجلّي ذكرك فيا الهي ما اعلم منك الاّ ما الهمتني من معرفة نفسك الاّ العجز والتقصير فها انا ذا يا الهي قد اقمت بكلّي اليك عمّا تريد منّي والقيت نفسي لدى فضلك معترفًا بانّك انت الله

لا اله الاّ انت وحدك لا شريك لك وليس كمثلك شيء كما انت تشهد لنفسك وتستحقه ...

هو الله الملك الحيّ المستعان

فسبحانك اللهمّ ربّ شهدت الانفس والآفاق بانّك انت ممتنع فوق مظاهر انشائك ونطقت الاسماء والصّفات بانّك انت مرتفع عمّا يصفك اهل انشائك وابداعك ودلّت الامثال والذّوات على احدّية ذاتك وحكت الآثار والآيات بانّك انت الله وحدك لا شريك لك في ملكوت ارضك وسمائك وسبحانك ربّ وتقدست كينونتك مدلّة بانّك انت لا تعرف بما في ملكوت ابداعك وذاتيتك مستشهدة بانّك انت لن توصف بمظاهر اجلالك انطقت الكافوريّات بالآيات وشهدت الجوهريّات بالكلمات واستشهدت المجرديّات بالاشارات بانّك انت ممتنع فوق مظاهر الكائنات ومرتفع فوق ما يصفك اهل السّبحات فسبحانك ربّ دلّت هويّتك على احديّة ذاتك واستدلّت ربّانيّتك على وحدانيّة نفسك ونطقت الكينونيّات والذّوات بانّك انت منقطع عمّا في جبروت اختراعك وشهد الشّاهدون في علوّ الانقطاع

ونطق النّاطقون في سموّ الارتفاع بانّك انت الله وحدك لا شريك لك في ملكوت الابداع ولا شبيه لك في جبروت الاختراع عرف العرفاء شيئًا من مظاهر اجلالك ولذا شبّهوك بمعارف انفسهم وعلم العلماء شيئًا من آثار رحمتك وجلالك ولذا شبّهوك بمعالم افئدتهم فسبحانك سبحانك ضلّت الحكماء عن عرفانك وحارت العلماء في وجدانك واضمحلّت الآثار عن كنه غيبك ورجعت الانوار الى محالّ الادبار عند نور من انوار عزّتك هبْ لي اللهم من جميل رحمتك ومن نبيل موهبتك وممّا انت عليه من علوّ جلالك وانصرني اللّهم ربّ نصرًا كريما وافتح اللّهم لي فتحًا يسيرا وقرّب اللّهم لي ما وعدتني وانّك كنت على كلّ شيء قديرًا واسكن اللّهم فؤادي بماءِ رحمتك واشربني اللّهم من كؤس عنايتك وانزلني اللّهمّ في منازل عزّتك واخرجني اللّهم من ظلمات دجّيتك وادخلني اللّهم في كلّ خيرٍ ادخلت فيه النّقطة ومظاهرها واصنع بي ما انت اهل به ومستحق بذلك واعف عنّي ما اكتسبت بين يديك ولا تنظر بي بنظرة العدل بل بفضلك نجّني وبرحمتك عاملني وبجودك افعل بي ما انت مستأمِل به انّك انت اهل العفو والجلال واهل الجود والنّوال وانّك انت كثير الفضال وجميل النّوال اذ لا اله الاّ انت وانّك انت غنيّ متعال

فسبحانك اللّهمّ ربّ ونحمدك قولي عندك ذنب صرف وذكري بين يديك عصيان محض ونعتي نفسك شرك بحت ما عرفك سواك ولا يمكن ان يعرفك احد وما وجدك غيرك ولا يمكن ان يجدك احد سبحانك لا اله الاّ انت وانّك انت الملك المهيمن المتعال والفرد المقتدر المستحال وانّك انت شديد المحال ذو العزّة والجلال فاحفظ اللهم من يحفظ ذلك الكتاب ويتلوه في الليالي والنّهار انّك انت الله البارئ الكافي الوافي المختار بيدك الملك والملكوت وانت العزيز الممتنع المهيمن الجبّار ...

يا الهي وسيّدي ومولاي انقطعت عن ذوي القربى واستغنيت بك عن اهل الدّنيا متعرّضا لمعروفك اعطني من معروفك ما تعينني به عمّن سواك وزدني من فضلك الواسع انّك ذو الفضل العظيم ...

فيا الهي بعزّتك لا تبتليني في مواضع الامتحان وسدّدني بالهامك في مواقع الاغفال انّك انت الله الّذي قد كنت قديرًا على ما تشاء لا رادّ لمشيّتك ولا مردّ لارادتك ...

يا الهي استغفرك واتوب اليك كما تحبّ من عبادك لنفسك فتب علينا كما انت اهله واغفر لي ولابويّ ولمن دخل بيت محبّتك كما يحيط علمك كما ينبغي لعزّ عظمتك و

جلال قدرتك فيا الهي انت الهمتني دعوتي اليك فلولا انت ما ادعوك فسبحانك احمدك كما انت عرّفتني نفسك واستغفرك كما انا قد قصرت عن معرفتك وعن سبيل سلوك محبّتك ...

سبحانك اللّهم انّك انت علاّم الغيوب قدّر لنا من الخير ما قد احاط به علمك فانّك انت الملك العزيز المحبوب سبحانك اللّهم انّا كنّا يومئذٍ من فضلك سائلين وانّا كنّا يومئذٍ على ربّنا متوكّلين سبحانك اللّهم قدّر لنا من الخير ما يغنينا عن دونك فانّك انت ربّ العالمين ربِّ اجزِ الّذين هم يصبرون في ايّامك واثبت افئدتهم على صراط حقّ قويم وقدّر اللّهم لهم من الخير ما يدخلهم في جنّات النّعيم سبحانك اللّهم انزل على بيوت الّتي آمنت اهلها بركات السّماء عندك فانّك انت خير المنزلين وارسل اللّهمّ جنودًا لينصرنّ عبادك المؤمنين انّك تبدع كيف تشاء بامرك وانّك انت الملك المبدع الحكيم قل الله خالق كلّ شيء يبسط الرّزق لمن يشاء من عباده وهو الخلاّق البارئ المصوّر العزيز المبدع الحكيم له الاسماء الحسنى في السّموات والارض وما بينهما كلّ بامره يعملون يسبّح له من في السّموات ومن في الارض وكلّ اليه ينقلبون ...

هو الله الملك السّبحان

فقل الحمد لله الّذي يوفّق من يشاء لطاعته انّه لا اله الاّ هو وله الاسماء الحسنى وهو الّذي يجري القول كيف يشاء ويهدي الّذين اوتوا النّور وابتغوا سبيل التّقى اتّق الله ربّك واذكره في عشيّ وضحيّ ولا تتّبع اهواء الّذين كفروا لتكن من اهل الهوى واتّبع نقطه الاولى نفس ربّك وكن من اهل التّقى ولا يضعفك من شيء ولا ما قضى هنالك في ذلك الامر واحمد الله ربّك واتّبع سبيل الهدى وان رأيت الّذين كفروا اتّكل على الله ربّك وقل حسبي الله من ملكوت الآخرة والاولى وسيجمع الله شمل الّذين آمنوا انّه لا اله الاّ هو والسّلام على من هدى بهدى اذكر من نزل اسمه باسم حسين وسافر لله مرّات وكان من اهل التقى وكبّر الله في وجهه واحسن في الله ما استطعت واذكر الله في الغداة والعشيّ واتّبع ما يلقى ...

يا الهي انت الّذي عرّفتني نفسك بظهورك والهمتني ذكرك بتجلياتك انت الاقرب الّذي لا يحول بيني وبينك شيء وانت الاله الّذي لا يعجز في قدرتك شيء فسبحانك تقدّست ذاتيّتك من ان يصعد اليها اعلى طير الافئدة والاوهام وتعظّمت

انيّتك من ان يرفع اليها اعلى شوامخ الجوهريّات من اولي الالباب لم يزل كنت بنفسك معروف نفسك لا سواك ولا يزال تكون بمثل ما كنت في يوم الازل بلا وجود احدٍ غيرك فسبحانك انت المحبوب الّذي عرّفتني نفسك وانت المعروف الّذي اكرمتني حبّك وانت القديم الّذي لن توصف بالعزّ والجلال انت العظيم الّذي لن تعرف بالعظمة والجمال اذ وصف العزّة والجلال وشأن القدرة والجمال آيات مشيّتك وتجلّيات قدرتك وانّها بشهادة وجودها معلنةٌ بالسّد السّبيل وبدلالت انفسها والّة بالمنع الطّريق ...

بسم ربّك البارئ الملك الكافي المتعال المستعان

قل اللّهم فاطر السّموات والارض مالك الملك تعلم ما في نفسي ولا يعلم ما في نفسك سواك وتشهد ما انا عليه ولا يشهد ذلك غيرك هب لي من فضلك ما يغنيني عن سواك وقدّر لي من لدنك ما يكفيني عن غيرك واكف ما اهمّني من امر دنياي وآخرتي وافتح عليّ ابواب فضلك وجد عليّ بالفضل والامتنان وادرك احبّتك يا ذا الجود والاحسان وهب لنا ما انت عليه من الآلاء والنّعماء واكفنا عن كلّ شيء واغفر لنا وارحمنا انّك ربّنا وربّ كلّ شيء لا ندعوا احدًا سواك ولا نسئل الاّ من فضلك فانّك كثير الجود والنّوال

وشديد القوّة والكيد المحال لا اله الاّ انت الغنيّ المتعال وصلّ اللهم على الانبياء والأولياء والابرار انّك انت الله الواحد القهّار ...

سبحانك اللّهم انّك انت سلطان السّلاطين لتؤتينّ السّلطنة من تشاء ولتنزعنّها عمّن تشاء ولتعزّنّ من تشاء ولتذلّنّ من تشاء ولتنصرنّ من تشاء ولتخذلنّ من تشاء ولتغنينّ من تشاء ولتفقرنّ من تشاء ولتظهرنّ من تشاء على من تشاء في قبضتك ملكوت كلّ شيء تخلق ما تشاء بامرك انّك كنت علاّمًا مقتدرًا قديرا ...

فسبحانك اللّهم قرّب ايّام لقائك وابرد صدورنا لحبّك ورضائك وافرغ علينا الصّبر في مرضاتك وامضائك فانّك انت العالم بما خلقت وتخلق والقادر على ما ذرئت وتذرء ليس دونك من معبودٍ ولا سواك من مقصودٍ ولا غيرك من مسجودٍ ولا دون رضائك من محبوبٍ وانّك انت الملك الحقّ المهيمن القيّوم ...

يا الهي انّك تعلم انّ البلاء قد نزل عليّ من كلّ شطر وليس احد يقدر بدفعها الاّ انت ولا تبديلها الاّ انت وانّي لعلى يقين في حبّي لك بانّك لم تنزل على احدٍ بلاء الاّ بما اردت له بان ترفع درجاته في رضوانك وتثبت قلبه باركان قهاريّتك

في هذه الحيوة الدّنيا ان لا يميل الى زخرفها وانّك لتعلم انّ ذكرك في كلّ شأن لديّ لاعظم من ان تملكني من في السّموات والارض كلّها تثبت يا الهي قلبي على طاعتك ومحبّتك والبرائة من اعدائك كلّهم اجمعين فانّي بعزّتك ما اردت الاّ نفسك وما رجوت الاّ برحمتك وما كنت خائفًا الاّ من عدلك فاغفر اللّهم لي ولمن تحبّ كما تحبّ انّك انت العزيز الرّحيم فسبحانك يا ربّ السّموات والارض عمّا يصفون وسلام على عبادك المؤمنين والحمد لله ربّ العالمين ...

سبحانك ربّ يا محبوبي ثبّتني على امرك ثمّ اجعلني من الّذين ما نقضوا ميثاقك وما اتّبعوا اصنام ظنونهم ثمّ اجعل لي مقعد صدق عندك وهبني من لدنك رحمةَ الحقني بعبادك الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اي ربّ لا تدعني بنفسي ولا تجعلني محرومًا عن عرفان مظهر نفسك ولا تكتبني من الّذينهم غفلوا عن لقائك واجعلني يا الهي من الّذينهم الى جمالك ينظرون ومنه يستلذّون بحيث لم يبدّلوا آنًا منه بملكوت ملك السّموات والارض وبكلّ ما كان وما يكون اي ربّ فارحمني في تلك الايّام الّتي اخذت الغفلة كلّ سکّان ارضك ثمّ ارزقني يا الهي خير ما عندك وانّك انت المقتدر

العزيز الكريم الغفور ولا تجعلني يا الهي من الّذينهم بالأُذُنْ صمّاء وبالعين عمياء وباللّسان بكماء وبالقلب هم لا يفقهون اي ربّ خلّصني من نار الجهل والهوى ثمّ ادخلني في جوار رحمتك الكبرى ثمّ انزل عليّ ما قدّرته لاصفيائك وانّك انت المقتدر على ما تشاء وانّك انت المهيمن القيّوم ...

يا الهي وربّي ومولاي استغفرك من كلّ لذّةٍ بغير حبّك ومن كلّ راحةٍ بغير قربك ومن كلّ سرورٍ بغير رضاك ومن كلّ بقاءٍ بغير انسك ...

يا الهي انت ترى موقفي في وسط الجبل هذا وتشهد على صبري بانّني ما اردت الاّ حبّك وحبّ من يحبّك فكيف اثني طلعة حضرتك بعد ما لا ارى وجودًا لنفسي في تلقاء مدين عزّتك ولكن لمّا أرى حزني في وحدتي وغربتي اناجيك بهذا لعلّ بذلك تطّلع على ضجيجي امناؤك ويدعوك في حقّي وانت تجيبهم رحمةً وفضلاً فاشهدُ ان لا اله الاّ انت بما انت عليه من العزّة والعظمة والجلال والقدرة من دون أَن يلحظ او يعلم ذلك احدٌ من عبادك لانّك كما انت عليه لن يعرفك غيرك ...

هل من مفرّج غير الله قل سبحان الله هو الله كلّ عباد له وكلّ بامره قائمون ...

42

Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :